عرض مشاركة واحدة
قديم May-09-2011, 10:00 AM   المشاركة5
المعلومات

بو يوسف
مكتبي مثابر

بو يوسف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 85590
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الكـــويت
المشاركات: 24
بمعدل : 0.00 يومياً


كتاب مجموعة أوراق


مجهود آخر قرأت عنه اليوم، عن إحدى المجموعات الأهلية - غير الرسمية - للتشجيع على القراءة باسم "مجموعة أوراق" وتم الإشارة لهذه المجموعة ضمن مقال صحفي ، إليكم نصه:

"
مجموعات القراءة

وليد الرجيب


دعيت يوم السبت الماضي إلى صالون نسائي للقراءة حيث تجتمع مجموعة من سيدات المجتمع مرة كل شهر لمناقشة رواية معينة، وكنت قد دعيت إلى الصالون نفسه من قبل، كما دعيت إلى مجموعة قراءة تسمي نفسها مجموعة أوراق، وتلقيت دعوات مماثلة من مجموعات أخرى ولكني لم أتمكن من الحضور.
واستمتعت بالقراءات التي قدمها الشباب لرواياتي، فأهم ما فيها أنها ليست قراءات من نقاد محترفين بل من قراء متذوقين ومهتمين واكتشفت أنه توجد مجموعات قراءة كثيرة في الكويت غالبيتها شبابية.
ويعد انتشار هذه المجموعات أمرا إيجابيا خصوصا أنها مكونة من شباب وشابات، حيث مرت علينا سنوات كنا نظن أن الشباب لا يقرأ وبالأخص الأدب مع وجود أداة معرفة وتواصل مثل الانترنت بيد أن المدونات الشبابية وأدوات التواصل الاجتماعي مثل التويتر والفيس بوك عكست كثيراً من النقاشات والحوارات بين الشباب لكتب قرأوها.
وكنا نحن الكتاب نشكو من عدم قدرة الكاتب العربي على تسويق أعماله مثل الكاتب الغربي وأن الإنسان العربي لا يقرأ بينما الإنسان الغربي يقرأ ويستغل فترات انتظاره أو انتقاله في حافلة أو مترو أو قطار ليقرأ بضع صفحات.
وكنت قد سألت مدير مكتبة فيرجن ميجا ستور في المارينا مول في العام الماضي عن مبيعات الروايات في المكتبة، فقال ان الاقبال من الشباب بالذات على الكتب الأدبية كبير جداً ولذلك كنا نتصل بك كل أسبوعين أو ثلاثة كي تزودنا بكمية من رواياتك.
أنا من جيل يعتبر القراءة عادة اجتماعية راسخة حيث كنا في ستينات وسبعينات القرن الماضي نحرص على الذهاب إلى المكتبات العامة لنقرأ كتاباً أو نستعيره حتى مر عقدا الثمانينات والتسعينات حين علا كتب المكتبات العامة الغبار والإهمال فظننا أن الكتاب فقد قيمته عند المواطن الكويتي واختفت عادة القراءة التي كانت سائدة في جيلنا.
ولكن ظاهرة مجموعات القراءة الطوعية بين الشباب غيرت سوء فهمنا وعدم تقديرنا لحب القراءة عند الشباب ولعل هذه الظاهرة التي لا أعلم إن كانت موجودة في الدول العربية الأخرى هي ظاهرة صحية رغم تخلف المناهج الدراسية الرسمية، وشيوع التخلف الاجتماعي.
فمع كل إجراءات الحد الاجتماعي والرسمي من انتشار القراءة مثل تخلف معرض الكويت للكتاب العربي وتشديد الرقابة على الكتب المشاركة، ورغم انتشار الخرافة وكتب السحر والغلو الديني والقبلي والطائفي إلا أن القراءة ظلت إحدى الوسائل الرئيسية للمعرفة، وأظن أن ظاهرة القراءة ستزداد إذا اهتمت الدولة بمؤسساتها التعليمية والثقافية بعادة القراءة.
"

مصدر المقالة: صحيفة الرأي الكويتية - العدد 11634 ص 63 -الأثنين 9/5/2011












  رد مع اقتباس