عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-02-2010, 01:25 PM   المشاركة2
المعلومات

chemsse01
مكتبي جديد

chemsse01 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 62018
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 6
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

مقدمة عن مجالات المكتبة:
يمكن تعريف المكتبة بأنها مكان يحوي مجموعة من الكتب التي تعتبر من وسائل المعرفة نظمت تنظيما فنيا يسهل الوصول إلى محتويتها واستخدامها ، وتعد المكتبة من أهم المؤسسات الثقافية , وهي مستودع العلم والثقافة والمعرفة بجميع أنواعها, كما أن كثرة المكتبات وتنوعها وكثرة المترددين عليها ظاهرة تدل على وعي الأمة ورقيها وحبها للعلم والمعرفة.
ولقد امتازت الحضارة الإسلامية قديماً وحديثاً بحبها للعلم واهتمامها بالكتب والمكتبات ونشرها للعلم والعلوم وقد كان الدافع الأساسي وراء هذا الاهتمام هو حث الإسلام المسلمين على العلم والترغيب فيه, وبيان فضلة وفضل المشتغلين به،ومع ازدهار حركة التأليف في مختلف مجالات العلوم والمعرفة وخاصة ما يخدم القرآن والسنة والفقه ومع انتشار الإسلام في كثير من بقاع الأرض وتعرف المسلمين على معارف وعلوم وثقافات جديدة ازدهرت الكتب والمكتبات وأخذت المكتبات مكانها اللائق بها, وأصبحت من العلامات البارزة والمميزة في تاريخ الحضارة الإسلامية فأصبح منها ينبع الفكر والمعرفة وإليها تهفو قلوب عشاق العلم من الخلفاء والأمراء ومحبي العلم والمعرفة من أدباء وعلماء ومفكرين وباحثين.
وقد ساعد على انتشار المكتبات وازدهارها اهتمام الخلفاء والأمراء بها وتشجيع القائمين عليها ودعمهم السخي لكل ماله علاقة بالكتب من حيث تأليفها والمحافظة عليها ونسخها ونشرها وما إلى ذلك.
وقد كانت المكتبات حين ذاك تسمى (خزائن الكتب)، وقد تعددت المكتبات وتنوعت منذ بزوغ فجر الحضارة الإسلامية فكانت هنالك مكتبات الخلفاء والأمراء ومكتبات المساجد ومكتبات العلماء ومعاهد العلم ومكتبات عامة وغير ذلك من الأنواع، وكان لهذه المكتبات أناس يقومون على رعايتها والاهتمام بها من حيث ترتيب الكتب وتنظيمها والمحافظة عليها من الضياع أو التلف كما أن كثير من المكتبات كانت تحوي أماكن خاصة لنسخ الكتب وتجليدها وترميمها.
ولا يتسع المجال هنا لذكر الكثير عن تلك المكتبات, ولكن تكفي الإشارة إلى أن بعض تلك المكتبات كانت في عصرها بمثابة أعظم من أي مكتبة موجودة في عصرنا الحاضر.
ونذكر على سيبل المثال مكتبة (دار الحكمة) التي أسسها هارون الرشيد عام ( 149-193هـ ) حيث كانت هذه المكتبة من أكبر وأشهر خزائن الكتب في العهد العباسي ، وكذلك مكتبة دار العلم التي أنشأها الفاطميون في مصر حيث كانت من أكبر معاقل العلم والمعرفة في عصرها.
علاقة المكتبة بفروع الثقافات المختلفة :
أصبحت المكتبات في وقتنا الحاضر من أهم المؤسسات التي تنشر الثقافة والمعرفة والتربية بين جميع أفراد المجتمعات بنسب متفاوتة كما أنها تساهم مساهمة جلية في حفظ التراث المخطوط والمطبوع بالإضافة إلى جوانب ووظائف أخرى تقوم بها مثل الوظائف الاجتماعية وغيرها، فقد مضى العهد الذي كانت تعتبر فيه المكتبة مخزناً للكتب أو مظهراً من مظاهر التفاخر التعليمي التي تحرص فيه على الزخارف والشكل دون الجوهر والمخبر.
لقد أصبحت المكتبة في مفهومها التربوي الحديث جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية ذاتها، وجزءاً من البرنامج الدراسي والمنهج التعليمي ،ولكي تتضح الصورة أمامنا ينبغي لنا أن نتعرف على أهم وظائف المكتبة .
فالمكتبات تهتم بجميع مجالات المعرفة ولها وظائف أساسية تقوم بها من أجل نشر الفائدة المرجوة منها وهي:
-1 وظيفة تثقيفية:تتمثل في الحرص على توفير المواد وتقديم الخدمات التي تكفل للمستفيد منها تنمية التذوق الفني والجمالي ، فضلاً عن التكيف مع ظروف المجتمع.
-2 وظيفة تعليمية: تتمثل في دعم المنهج الدراسي التعليمي بالمراجع الأساسية بالمواد.
-3 وظيفة إعلاميـــة: تتمثل في الحرص على توفير مقومات الإحاطة بالأحداث الجارية والقضايا التي تهم مجتمع المستفيدين ، والتحديات التي تواجهه الأمة الإسلامية.
-4 وظيفة ترويحية: تتمثل في الحرص على المواد التي يمكن أن يستفيد منها أفراد المجتمع من خلال إزالة وقت الفراغ في التسلية المفيدة سواء كانت عن طريق قراءة الكتب أم المجلات العامة أم المطبوعات بوجه عام أم عن طريق التسجيلات السمعية أو البصرية.
إن المكتبة هي مركز التعليم مدى الحياة فهي تقدم المعرفة بجميع أنواعها ومجالاتها لمختلف الأعمار وجميع مستويات الثقافة، فالمكتبة لها أهميتها الثقافية والتعليمية سواء بعد انتهاء الطلاب من دراستهم أو أثناءها ، فهي تحوي نتائج خبرات وتجارب وأفكار السابقين في العلوم المختلفة بحيث لا يستغني عنه طالب العلم والمعرفة ، فهناك معلومات أساسية يحتاجها الطالب على جميع المستويات ، فالكيميائي مثلاً لا بد أن يعرف الكثير من المعادلات الأساسية ورجل التاريخ يجب أن يتذكر الكثير من الحقائق حتى يكون لديه معين أو أساس لفكره ، ونفس الشيء بالنسبة لمختلف التخصصات ، أي أن هناك مستويات أساسية للمعرفة لابد من تحقيقها; وإذا علمنا على سبيل المثال أن أكثر من 90% من الرسائل العلمية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية يمكن كتابتها من المكتبة لتبين لنا أهمية وجود الخدمات المكتبية والتوثيقية والإعلامية على أعلى مستوى ، لأنها في هذه الحالة ستعاون الباحثين في تقديم المعلومات التي يطلبونها لكتابة رسائلهم وأطروحاتهم.
أما بالنسبة لمجالات العلوم الطبيعية كالهندسة والطب والكيمياء وغيرها فليس المختبر هو بداية البحث بالنسبة للعالم ، بل إن المكتبة هي بداية البحث حيث يقوم بعمل بحوث الإنتاج الفكري حيث يبدأ في معمله من النقطة التي انتهى إليها عالم ما في مكان ما من الأرض. وليس ذلك بالشيء اليسير أو الهين فكثيراً ما تنفق الحكومات الأموال الطائلة من أجل بحوث معينة وبعد سنوات عديدة من الجهد و الوقت والمال يتبين أن تلك البحوث ليست أصلية وأن الحقائق و المعلومات التي توصلت إليها قد تم اكتشافها بل وتطبق نتائجها على نطاق واسع منذ سنوات عديدة وهذا لا يحدث في البلدان النامية فقط بل قد حدث بالفعل في البلاد العظمى كالولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي سابقاً وهي البلاد التي لديها إمكانات عظمى في العلم والتكنولوجيا.
وإذا انتقلنا إلى المكتبة المدرسية لوجدنا أنها لم تعد تقتصر على مقتنيات مجموعة من المطبوعات من كتب ومنشورات ، ولكنها أصبحت مركزاً يجمع وينظم ويقدم الخدمات لإثراء مجموعة كبيرة من المواد الدراسية بواسطة المراجع والكتب والمجلات ووسائل الاتصال التعليمية الأخرى التي تتصل بالمنهج المدرسي ومقرراته.
وهذا فضلاً على أنها أصبحت بفضل كثرة وتنوع إمكاناتها الركيزة العلمية التربوية ، فهي بفضل محتوياتها تبعث الفاعلية والنشاط والحيوية والنهج الدراسي الجيد، وهكذا تجد أن المكتبة هي مكان الإجابة عن التساؤلات والبحث عن الحقائق ، يقصدها روادها كلاً بطريقته وبأهدافه، فرواد المكتبة لا يلتزمون بأشياء محدودة يفكرون فيها ، وإنما هم أحرار فيما يفكرون ويبحثون فيه ، فهم يحاولون اكتشاف الأفكار والآراء التي يعبر عنها الآخرون ليفهموها ثم ليقبلوها أو يرفضوها، وذلك يتم من غير شك مع توفير الكتب في مختلف الموضوعات والمجالات سواء أكانت موضوعات عامة أو موضوعات متصلة بالمناهج المدرسية و التعليمية ، مما يعطينا صورة واضحة عن الدور الثقافي المهم التي تقوم به المكتبات.
المكتبات الجامعية:
وتسمى أيضا بالمكتبات الأكاديمية , وربما كانت مكتبة الإسكندرية أقدم المكتبات الجامعية , وتخدم المكتبة الجامعية مجتمع الجامعة بكل عناصره من طلبة المرحلة الجامعية , وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتفرغين , والعاملين بالجامعة، فضلاً عن امتداد خدماتها بحيث تشمل أيضا الباحثين من خارج الجامعة.
أهداف ومهام المكتبة الجامعية :
-1خدمة المناهج التعليمية وذلك لأن طبيعة التعليم الجامعي تجعل الاعتماد كليا على المكتبة من أجل خدمة مناهج الدراسة في تلك الجامعة ولذا وجب أن تمتلك المكتبة جميع المواد التي تخدم المناهج الدراسية في تلك الجامعة .
-2مساعدة الطلاب على تحضير أبحاثهم وكتابة رسائلهم التي يكلفون القيام بها والتي هي قسم أساسي من دراستهم, ولا يمكن أن ينالوا درجاتهم العلمية دون إنجازها بنجاح .
-3مساعدة الأساتذة في إعداد بحوثهم ومحاضراتهم التي يلقونها على طلابهم في جميع حقول المعرفة الإنسانية .
-4مساعدة الأساتذة والطلاب والباحثين عموماً على القيام بالأبحاث المبتكرة التي تغني المعرفة الإنسانية وتنميها وتشكل مساهمة جديدة في حقل الاختصاص .
-5المكتبة الجامعية مركز كبير ومهم من مراكز نشر وتوزيع المعلومات والأبحاث التي يقوم بها الطلاب والأساتذة والباحثون ولذلك واجب على المكتبة أن تنشر البحوث القيمة وأن تطبعها وأن توزعها .
-6المكتبة الجامعية مركز لتبادل المعلومات والخدمات المكتبية مع جميع مكتبات البحث في العالم, وذللك عن طريق الاتصال المباشر والشخصي مع مختلف جامعات العالم من أجل تبادل الكتب والنشرات والدوريات والخدمات وما شابه ذلك .
-7 المكتبة الجامعية مركز لنقل التراث العالمي من اللغة المحلية وإليها ، ذلك أن المعرفة الإنسانية تزاد باستمرار, وكثير من الكتب بلغات أجنبية تحوي معلومات مفيدة وأساسية بالنسبة لمن لا يعرفون تلك اللغة، فواجب المكتبة الجامعية نقل مثل هذه الكتب الأساسية إلى اللغة المحلية, و في حالة عدم توافر الإمكانات عليها أن تصدر نشرة شهرية تحوي ملخصاً وافيا باللغة المحلية لمحتويات مثل هذه الكتب الجيدة ليطلع عليها الباحثون.
-8المكتبة الجامعية مركز لتدريب العاملين في حقل المكتبات من غير المتخصصين على أعمال المكتبات, ويكون ذلك عن طريق عقد الدورات التدريبية, وإصدار النشرات التي تساعد في رفع مستوى العاملين غير المتخصصين .
-9المكتبة الجامعية مركز إشعاع ومصدر من مصادر تطوير علم المكتبات نفسه, وذلك عن طريق الدعاية لهذا العلم وجذب أفضل العناصر له, وإيفاد المبعوثين للتخصص العالي, وإصدار المجلات والنشرات الباحثة, وكل ما من شأنه أن يرفع من شأن هذا العلم .
2.2.2 نبذة عن جامعة العلوم والتكنولوجيا:
أول جامعة أهلية أنشأت في الجمهورية اليمنية في العام الدراسي 94/95م إحساساً بأهمية العلوم والتكنولوجيا في عالم اليوم وللمساهمة مع بقية الجامعات العربية والإسلامية في تلبية تطلعات الفرد والمجتمع وتحقيق أهداف التنمية.
أنشأت جامعة العلوم والتكنولوجيا بناءاً على قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية برقم ( 94/ 2) في 30 رجب 1414هـ الموافق 1994م.
جامعة العلوم والتكنولوجيا عضو عامل في اتحاد الجامعات العربية، وعضو مؤسس لرابطة المؤسسات العربية الخاصة للتعليم العالي، وعضو اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
إن جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية ترنو لأن تصبح واحدة من أرقى الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي، وتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال رفع مستوى الأداء في جميع الجوانب وخاصة الأكاديمية ، وذلك بتوفير البيئة المناسبة لتقديم تعليم متميز وحصول تعلم فاعل ، وتنفيذ دراسات ومشاريع بحثية راقية ، وتقديم خدمات متميزة للمجتمع ، وتعمل الجامعة على بناء برامج تعليمية تتميز بتفعيل دور الطالب وتحفيز ملكاته الفكرية بالجمع بين الجانب النظري والتطبيقي والتي تؤهل المتخرجين فيها ليكونوا قادرين على ربط ما يتعلمونه بخبراتهم السابقة و تطوير خبراتهم المستقبلية ، واستخدام كل مصادر التعليم المتوفرة في الحصول على المعرفة وتوظيفها توظيفا فاعلا في تطوير تخصصاتهم المهنية .
تعمل الجامعة على تحقيقأهدافها الإستراتيجية المتمثلة في :
- 1تزويد الطلاب ببرامج ذات جودة عالية تؤهلهم ليكونوا قادرين على التفكير الإبداعي والتحليل المنطقي للمشكلات وافتراض الحلول المناسبة لها واتخاذ القرارات المسئولة حيالها .
- 2 تشجيع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وباحثيها على القيام بأبحاث ودراسات تطبيقية راقية المستوى في مختلف المجالات.
- 3تقديم خدمات متميزة للمجتمع .
- 4ربط المخرجات التعليمية بمتطلبات التنمية في المجتمع.
- 5تطوير مستوى الوعي لدى طلاب الجامعة بثقافتهم العربية والإسلامية .
- 6توفير فرص التعليم غير المختلط للطالبات .
- 7إنشاء علاقات مثمرة ومتميزة مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي محلياً وإقليمياً ودولياً .












  رد مع اقتباس