عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-22-2006, 09:10 PM   المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

المكتبات الرقمية كنموذج لبيئة رقمية جديدة : لقد أفرزت هذه البيئة الجديدة العديد من مؤسسات رقمنة المعلومات ومن هذه النماذج المكتبات باعتبارها من أوائل البيئات التي يتم فيها تحسيب المعلومات فكانت هناك عدة رؤى وتعريفات ومن هذه التعريفات:1- المكتبة المهيبرة أو المهجنة : Hybrid Library هي المكتبة التي تحتوي على مصادر معلومات بأشكال مختلفة منها التقليدية والإلكترونية. 2- المكتبة الإلكترونية : electronic library هي المكتبة التي تتكوّن مقتنياتها من مصادر المعلومات الإلكترونية المختزنة على الأقراص المرنة (floppy) أو المتراصة (CD-Rom) أو المتوافرة من خلال البحث بالاتصال المباشر (Online) أو عبر الشبكات كالإنترنت. 3- المكتبة الافتراضية : Virtual Library يشير هذا المصطلح إلى المكتبات التي توفر مداخل أو نقاط وصول (ACCESS) إلى المعلومات الرقمية وذلك باستخدام العديد من الشبكات، ومنها شبكة الإنترنت العالمية، وهذا المصطلح قد يكون مرادفاً للمكتبات الرقمية وفقاً لما تراه المؤسسة الوطنية للعلوم (NATIONAL SCIENCE foundation) 4- المكتبة الرقمية : digital library هي المكتبة التي تشكل المصادر الإلكترونية الرقمية كل محتوياتها ، ولا تحتاج إلى مبنى، وإنما لمجموعة من الخوادم (Servers) وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية للاستخدام. ويظهر من خلال استعراض هذه التعريفات أن بعضها قد يستخدم تبادلياً كما هو الحال بالنسبة للمكتبات الإلكترونية، والافتراضية، وكذلك مكتبات بلا جدران، من حيث توفير نصوص الوثائق في أشكالها الإلكترونية المختزنة على الأقراص الليزرية المتراصة، أو المرنة، أو الصلبة، أو من خلال البحث بالاتصال المباشر، فضلاً عن دورها في تمكين المستفيدين من الوصول إلى المعلومات والبيانات المختزنة إلكترونياً عبر نظم وشبكات المعلومات وهم في بيوتهم أو مؤسساتهم ومكاتبهم الخاصة. أما المكتبة الرقمية فتمثل الوجه المتطور للمكتبة الإلكترونية من حيث تعاملها مع المعلومات كأرقام ليسهل تخزينها وتناقلها في تقنيات المعلومات والاتصالات واستثمارها وتداولها إلكترونياً بأشكال رقمية، ونصوص ورسوم وصور متحركة بقدر عالٍ من الدقة والاستخدام عبر مختلف مدارات العالم. أما الخدمات التي تتضمنها هذه الوظيفة فهي : أ - الاتصال بمنتجي المعلومات من ناشرين، وجامعات، ومراكز بحوث ... إلخ. ب- الاتصال بالتلفاز الكابلي المحلي، ويمكن للمكتبة أن تقيم محطة محلية أو أستوديو اتصال عام بنظام التلفاز الكابلي. د - تسهيلات للربط بكل من الخدمات الببليوغرافية والمعلوماتية، وشبكات المكتبات المتاحة على الخط المباشر. هـ- إصدار الصحف والدوريات المحلية على الخط المباشر من خلال نظام الاتصال الخاص بالمكتبة. ز - تراسل إلكتروني بين المكتبة والمستفيد وبين أعضاء المجتمع والجهات الحكومية الأخرى. أخصائي المعلومات في المكتبة الإلكترونية : لقد أصبح هناك مؤشران يوضحان دور الأخصائي (باحث المكتبات) المؤشر الأول يشير إلى تضاؤل أو محدودية دور الأمين في ظل تأثير التقنيات الحديثة المتراكمة ويشير المؤشر الثاني إلى تأييد دور باحثي المكتبات والمعلومات واستمرارية الدور المنوط به .المؤشر الأول : الخاص بتضاؤل دور المكتبي يستند إلى التقنيات الحديثة باعتبارها أضافت متغيراً جديداً وبعداً آخر للبنية أو التوسط المعلوماتى (Information MEDITATING) فالمعلومات على الخط المباشر وعلى الشبكة العنكبوتية (WWW) أصبحت داخل وخارج المكتبة وباستطاعة المتصفح على الحاسب أن يكسر حاجز الوصول إلى المعلومات عن طريق النفاذ أو الوصول إلى شبكات المعلومات البعيدة بل والقدرة على تفريغ هذه المعلومات "Down-load" .وهنا يتساءل البعض ، هل باستطاعة التقنية الحديثة أن تزود المستفيدين بالمعلومات التي كان يساهم في إيصالها المهني؟ وعلى الجانب الآخر إذا استطاع المستفيد أن يتزود بمهارات البحث التقني فهل يترتب على ذلك تضييق الفجوة بين المستفيد والمهني ؟ وهل إذا تم تبسيط وسائل التكنولوجيا بحيث يسهل استخدامها بين المستفيدين وخصوصاً بعد ما أخذت تكلفتها في الهبوط هل من المرجح أن يتراجع الشكل التقليدي لاعتماد المستفيدين على خبرة باحثي المكتبات؟ أعتقد أن الإجابة تفرض نفسها لأن الأمية الحاسوبية (Computer ILLITERACY ) مازالت تسيطر على معظم المستفيدين ولا أهين ذكاءكم إذ أوضح معنى الأمية الحاسوبية ، فليس القصد منها هو عدم القدرة على تشغيل الحاسب ولكن الهدف هو القدرة على البحث المحترف على الحاسب وحتى على أوعية المعلومات التقليدية المقروءة والمرئية والمسموعة. فالأمية الحاسوبية قد تخرج من تحت عباءة الأمية المعلوماتية (information illiteracy) والتي تعنى عدم قدرة الفرد على استخدام المعلومات ومصادرها خصوصاً في ظل التعقيد المتزايد والمتراكم لمخرجات الإنتاج الفكري العالمي . المؤشر الثاني : يؤيد استمرارية احتفاظ المهني بدوره ومكانته مشيرًا إلى أن الدور المنوط بالمكتبي يمثل حلقة وصل أو إن شئت قل طرف في معادلة لا يمكن تحقيق نتائج بدونه لأنه يمثل العلاقة المباشرة بين المستفيدين والمعلومات فعلى سبيل المثال نحن الآن في عام 2004 وفى ظل تراكم وتكدس المعلومات وقواعد البيانات المترامية الأطراف يأتينا الباحثين من أقصى الدولة إلى أقصاها وبكافة درجاتهم العلمية إلى دار الكتب (National LIBRARY ) يعنيه معلومات بعينها هذه المعلومات بالطبع لا تجيبها إلا خبرة سابقة ولا تعالجها إلا ممارسة حية على دراية بكل أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية . لقد تغيرت مهام ووظائف أمين المكتبة الإلكترونية من أداء الوظائف التقليدية إلى مهام استشاري معلومات، ومدير معلومات، وموجه أبحاث، ووسيط معلومات للقيام بعمليات معالجة المعلومات وتفسيرها وترجمتها وتحليلها, وإتقان مهارات الاتصال للإجابة عن أسِئلة المستفيدين، وكذلك الارتباط ببنوك وشبكات المعلومات وممارسة تدريب المستفيدين على استخدام النظم والشبكات المتطورة، وتسهيل مهمات الباحثين. ويرى بعض الخبراء والباحثين أن المكتبة الإلكترونية ستزيد الطلب على اختصاصي المعلومات من أصحاب الخبرة والمعرفة الواسعة للقيام بالمهام الآتية:1- استشاري معلومات يعمل على مساعدة المستفيدين وتوجيههم إلى بنوك ومصادر معلومات أكثر استجابة لاحتياجاتهم. 2- تدريب المستفيدين على استخدام المصادر والنظم الإلكترونية. 3- تحليل المعلومات وتقديمها للمستفيدين. 4- إنشاء ملفات بحث وتقديمها عند الطلب للباحثين والدارسين. 5- إنشاء ملفات معلومات شخصية وتقديمها عند الحاجة. 6- البحث في مصادر غير معروفة للمستفيد وتقديم نتائج البحث. 7- مساعدة المستفيد في استثمار شبكة الإنترنت وقدراتها الضخمة في الحصول على المعلومات. ومثل هذه المهام تتطلب إعداداً خاصاً لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة والمذهلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات شاملة ومتجددة تتماشى مع روح العصر وثورة المعلومات. فضلاً عن ذلك فقد أسست جامعة كاليفورنيا في بيركلي (Berkely) مدرسة نظم المعلومات (SIMS)، وكانت رسالتها تتعلق بتكوين أمناء المعلومات الذين تتصل مهامهم بتنظيم ومعالجة وتنقيح وعرض المعلومات، ولا تقتصر وظيفتهم على إدارة التكنولوجيا فحسب، وإنما إدارة المعلومات والناس معاً. ويذهب البعض إلى أن الوظيفة الأساسية التي يقوم بها أمين المكتبة الإلكترونية هي تحديد مكان المعلومة أو أماكنها، أو المعلومات المطلوبة منه سواء أكان طالب المعلومة رجل أعمال، أو شركة، أو باحثاً، وسواء أكانت المعلومة خاصة بمنافسة تجارية، أو تتعلق بدراسة موضوع علمي أو صناعي، أو تتعلق بتحديد خلفية بحثية لموضوع ما. ولتحقيق ذلك يستخدم أمين هذه المكتبة جميع وسائل الاتصال الإلكترونية. أما النسبة المئوية لما يجده في تعزيزات واستخدام الخط المباشر (online) فيمكن القول إن ذلك يشكل حوالي 50٪ أو أكثر من الأعمال البحثية التي يقوم بها، فهو يقضي الكثير من وقته في تحديد نوعية الموضوع، أو الموضوعات المطلوبة منه داخل أدلة الموضوعات الموجودة على الخط المباشر أو الإنترنت. ويبدأ عمله بإجراء عمل مبدئي لمعرفة ما إذا كانت هنالك موضوعات مشابهة وأماكن وجود هذه الموضوعات في داخل الأدلة والفهارس المختلفة، وبمجرد تحديد موقع الموضوع أو مكانه يقوم بتحرير نشرة أو إصدارة بالموضوع، وعرضها في مجموعة الأخبار أو القوائم البريدية (mailing Lists) أو الآليات الباحثة (Search Engines) أو الأدلة الموضوعية (Subject Directories) لتيسير إتاحتها للباحثين. ويفضل بعض أمناء هذه المكتبات استخدام الشبكة العنكبوتية World Wide Web. (WWW) لسهولة الملاحة فيها نسبياً للاستخدامات العامة، ولاعتبارها الشبكة الأسرع نماءً من غيرها، فضلاً عن استخدام مجموعات الأخبار والقوائم البريدية قبل الدخول في الشبكات الأخرى. حقوق الإنسان من المعلومات هناك تخوف من تدني مؤشرات حقوق الإنسان من المعلومات خصوصا في ظل هذه الاعاصير المتلاحقة لموجات التطور التقني لمعالجة المعلومات (25) وباتت تهتم مؤسسات المعلومات بترويج المعلومة باعتبارها سلعة وليس باعتبارها خدمة ومن هذه المؤشرات : 1- الاتجاه نحو تركيز خدمات المعلومات في عدد من شركات تقنيات المعلومات والتي تهتم بالربح في المقام الأول. 2- تركيزها لدى الشركات التجارية بهذا الشكل قد يوفر أرضا خصبة لضياع حقوق الفرد من المعلومات وذلك لحكرها على ذوي اليسار مما يلحق الضرر بالفرد غنياً كان أو فقير 3- استفادة المناطق الريفية ببطء وفي ذلك عدم عدالة في التوزيع بالمقارنة بالمناطق ذات الاهتمام البؤري التي تتركز فيها عناصر الخدمة ، صحيح أن الاتصالات بعيدة المدىTELECOMMUNICATIONS قد وفرت الكثير من الخدمات لمثل هذه المناطق النائية إلا أن لمثل هذه الأبعاد الكثير من الانتقادات 4- تنميط المعلومات ، فالمعلومات على الخط المباشر أيا كان طبيعة هذا الخط يسودها نمطية ،هذه النمطية قد أو هي بالفعل معدة سلفاً وتوجه بشكل متعمد ، فعولمة اللغة (الإنجليزية) على مواقع الشبكة العنكبوتية (WWW) أمر متعمد وهي التي تمثل نصيب الأسد حوالي 69% في عمليات البث المعلوماتي المتدفق ، وهنا بالتحديد لا تبتعد الأهداف السياسية عن التداخل في هذا المجال لان توجيه المعلومة ليس اقل من توجيه الصاروخ ففي النهاية إنما يوجه الصاروخ بالمعلومة. 5- أن أغنياء المعلومات ربما يكونون دولاً أو مؤسسات وربما يكونون أفراداً أيضاً ، لأن الفرد هنا يستطيع من محطة تشغيل واحدة أن يقوم بمئات الوظائف في مجالات تجميع وتجهيز البيانات وبث ونشر المعلومات ، مستعيناً في ذلك بمراصد المعلومات ووسائل الاتصال الوطنية والدولية جميعاً. الخاتمة : نحو استراتيجية عربية لموائمة تقنيات المجتمع الرقمي الجديد كمتطلب أول لاستشراف أفاق المستقبل نحو مجتمع المعلومات في الوطن العربي ، ينبغي إعداد المجتمع العربي وفق ما يلي:1. اول هذه الاعتبارات هي الاعداد لميزان عادل ومعيار موحد تقوم على اساسه كيفية تقييم آداء المكتبات العربية من خلال المعيار الكيفي والنوعي لا الكمي . 2. اعتبار تهيئة المجتمع العربي لمتطلبات مجتمع المعلومات قضية ثقافية ذات أولية أولي ، باعتبار أن العصر المقبل هو عصر المعلومات. 3. ضرورة عمل المؤسسات الثقافية الوطنية بالوطن العربي ومنظماتها علي حث مؤسسات التعليم الرسمي علي سرعة التجاوب مع متطلبات الثورة الإلكترونية. 4. ثمة ضعف في الهياكل السياسية لتقنية المعلومات في معظم البلدان العربية سببه قلة المتخصصين وقلة الذين يؤهلون للمستقبل التقني المعلوماتي يقابل ذلك أن الإنتاج المعرفي تتضخم في العالم بشكل يزيد علي سرعة المتواليات الهندسية. حيث لابد من البدء الفوري بإعداد الهياكل المتخصصة اللازمة. 5. من الأهمية بمكان مواجهة المشاكل المزمنة في تحقيق تكامل معلوماتي عربي نتيجة للحدود المغلقة وعدم وجود المؤسسات العربية بالسرعة التي تفرضها''الديناميكية`للثورة الإلكترونية. 6. لابد من التركيز علي الجانب التعليمي والتربوي وعدم الاكتفاء بالتعليم الرسمي، بل يجب أن يشمل ذلك التعليم الذاتي والتعليم المستمر ومواكبة خطط التعليم لخطط التنمية ، فالمخططون لعمليات التنمية لا يولون تقنية المعلومات أي اهتمام وخاصة في التربية. 7. ضرورة الإسراع في تفعيل - ولا أقول إدخال - دور الحاسب في نظم التعليم الرسمي ، مع مراعاة تجارب الدول التي سبقتنا في هذا الخصوص. 8. لابد من تشجيع إنتاج برامج تعليمية للحاسب باللغة العربية وجذب أكبر قدر من القدرات والمواهب العربية لإتمام ذلك، وربط إدخال الحاسب في نظم التعليم الرسمي بمعالجة مشاكل أخري به مثل الاهتمام بالتراث ، ومشاكل تدريس اللغة العربية للصغار. 9. ضرورة تغيير الفلسفة التعليمية من الأسلوب التلقيني الصرف إلي أسلوب يشجع علي تنمية قدرات حل المشكلات والملفات الإبتكارية والفنية 10. توفير الإطار اللازم لتعميق التفكير حول المفاهيم الحديثة لإدارة المعلومات مثل: ، مؤشرات الأداء ، الجودة الشاملة، نموذج الامتياز. 11. فهم آخر المستجدات في مجال إدارة المعرفة وانعكاساتها على خدمات المكتبات ومراكز المعلومات، والتعرف على التجارب العربية والأجنبية في هذا المجال . 12. دراسة واقع مرافق المعلومات العربية وتبادل الآراء حول سبل مواكبة التطورات الحاصلة في مسائل إدارة المعرفة والجودة الشاملة. 13. ضبط جودة خدمات المعلومات في العصر الإلكتروني: قياس أداء المجموعات والإجراءات الفنية والخدمات الموجهة لجمهور المستفيدين كالاهتمام بالجودة الشاملة في إدارة مؤسسات المعلومات في الوطن العربي: من الحوافز والامتياز والإنتاجية 14. إدارة الموارد البشرية في مرافق المعلومات : إعادة تعريف وظائف المتخصصين في المعلومات ومؤهلاتهم. مفهوم القيادة leadership في إدارة مرافق المعلومات ، وتأهيل الأفراد والمؤسسات في ظل المنافسة.15. وضع تشريعات حازمة لالزام دور النشر والجامعات ومراكز الأبحاث برقممة كل ما سبق ونشرته على الأقل خلال العشرة سنوات السابقة 16. ضرورة وجود جهة مسئولة عن مشروع الرقمنة ومراقبتها. إعداد/ محمد محمود مكاوي باحث بدار الكتب والوثائق القومية المصدر: المعلوماتية - المكتبة المركزية http://www.informatics.gov.sa/magazi...rtid=86&page=1 تحياتي ومحبتي للجميعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس