عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-15-2002, 08:21 AM   المشاركة1
المعلومات

Guest

البيانات
 
العضوية:
المشاركات: n/a
بمعدل : 0 يومياً


افتراضي آراء المكتبيين في هذا الموضوع

أتمنى معرفة رأي المتخصصين في المكتبات في هذا الموضوع خاصة ( المعلمين ) حيث وجدها في موقع (منديات إمارات لا ين ) إرث المكتبيين العرب : -إن الإرث الذي يملكه المكتبيين في هذا الوطن الغالي عبارة عن مملكة مترامية حدودها الكوابيس .. والحزن .. والخوف .. واللهفة الطاعنة بالحرمان وشمسها تاريخ عبق متمثل في بيت الحكمة ودارها ووزراء كانوا أمناء مكتبات في بداية حياتهم وعلماء كانوا كذلك .فالكوابيس لا تبدأ من حيث تنتهي الدراسة التخصصية ، بل إنها تبدأ من أول محاضرة يتلقاها ذاك الدارس في معاقل الجامعة ، فالمعلومات التي يتلقاها كأنها في الوهلة الأولى تتحدث عن الذرة أو عن خيال علمي روته إحدى الأفلام ، فهو لم يعهد منذ قبل مثل هذه المعلومات التي تتحدث عن علم المكتبات - إن جاز لنا أن نطلق عليه علم – رغم دراسته لمادة المكتبة في المرحلة الثانوية ، التي لاتزال في مذكرتها العتيقة منذ عشر سنوات وكأن وزارتنا الحبيبة عجزت أن تسترها بغلاف كغيرها من المواد وتجمل شكلها كما جملت غيرها ، ولعل هذا الأمر راجع إلى النظرة الدونية من قبل المجتمع للمكتبات والعاملين بها ، بل أن هذا الأمر يتأصل لدى طلاب المرحلة الثانوية بالوضع الذي تعانيه مادة المكتبة والبحث منهجاً وتدريساً وإشرافاً ، في المادة الوحيدة التي لا يوجد لها كتاب مقرر كغيرها ، إضافة إلى المقرر في مجمله لمرحلة الأول ثانوي يركز على الجانب الفني من حيث المعالجة الموضوعية ليخرج لنا أمين مكتبة مبتدئ بينما المفروض أن يخرج لنا مستخدم للمكتبة جيد ، فإذا عرجت إلى المقرر الخاص بالصفين الثاني والثالث وجد أنه يركز على جانب البحث العلمي بمعلومات لا تفيد طالب المرحلة الثانوية ففي مجملها ترسخ في ذهنه أن مجال البحث صعب صلف لا يقوم به إلا ذوي القدرات الفكرية الخارقة ، وكان الأجدر بها أن تعرض عليه مفاهيم مبسطة للبحث مع إيراد أمثلة بسيطة من واقع الحياة اليومية التي يعايشها الطالب ومن ثم تنتقل به إلى مراحل أخرى من التفكير العلمي وحل المشكلات بالطرق العلمية وهكذا . ثم نأتي لدور معلمي هذه المادة ( الذين زادوا البل طينه ) فهم مستهترين إلا من رحم ربي ، غير مقتنعين بتدريس هذه المادة ؛ وهذا يستشف من خلال واقع تدريسهم لها ، وقد لا أضع اللوم كله على المعلمين بل على أستاذة الجامعة الذين سيأتي ذكرهم لاحقاً وعلى المنهج والإشراف التربوي لهذه المادة فخلال تدريسي لهذه المادة طيلة عشر سنوات زارني المشرف التربوي مرة واحدة ورأى من وجهة نظره أنني لا استحق الزيارة مرة أخرى راداً ذلك إلى أنني أمتلك من القدرات والخبرات ما يفوقه ، لكن دون أن يستفيد بها أو أن ينقلها للمعلمين الآخرين ، بل أنه أصبح بعد ذلك يحرض الكل بعدم زيارتي أو الاستفادة من خبراتي في هذا المجال ، وهو يرجع ذلك إلى أنني سأكون نداً ( كما يتصور ) أو عنصر للمقارنة بين ما يمتلكه من خبرات ( إن كان لديه ذلك ) وما أمتلكه أنا لدى المعلمين ،وما ينطبق عليه قد ينطبق على غيره من المشرفين الآخرين في المناطق الأخرى إلا من رحم ربي ، ومصداق ذلك عدم تطور المادة طيلة هذه السنوات رغم أن هذا الأمر مناط على عاتق المشرفين عليها ، وقد رفع بعض المعلمين وأنا واحد منهم ملاحظاتنا حول المادة إلا أنها لم تصل للوزارة وإن وصلت ولم يؤخذ بشيء منها فالمصيبة أعظم . وإلى كل من رأى بأن رأيي في المادة ومن يدرسها ومن يشرف عليها مخالف لما ذكرت فعليه أن يبين لي أسباب جمود هذه المادة وعدم تطويرها كما هي المواد الأخرى . ( وهنا تجدر الإشارة إلى أنني أرى أن أهمية هذه المادة قد تتجاوز وتفوق كثيراً من المواد التي تدرس في جميع المراحل )أعود مرة أخرى إلى بداية ذلك المتخصص الذي تبدأ الكوابيس بالظهور عليه كل يوم ، فغيره من ذوي التخصصات الأخرى لا يلزم دخول المكتبة الجامعية ، فهو الجهبض الذي يجب أن يرتادها صبح مساء ، وهنا تبدأ كوابيس الرضا أو عدمه من أعضاء هيئة التدريس في تلك الأقسام التي تدرس تخصص المكتبات ، والتي يتميز كثيراً من أعضائها بتقوقعهم في صوامع تفوق صوامع الغلال ، فهم آخر من يعلم عن وضع مكتباتنا ، وإن كان هؤلاء يعلمون بحالها فالمصيبة أعظم ، لأن ذلك دليلاً على عجزهم عن الارتقاء بها إلى مستوى أفضل ، وربما المؤثر في ذلك جملة من الأسباب لعل أشملها تأثر المكتبات بباقي الحياة الثقافية المتميزة بالرداءة والانحطاط ، وخير مثال على ذلك جمعية المكتبات السعودية التي سيكون لها مشاركة مفردة نظراً لأهميتها ، وهنا تأتي ضرورة البحث عن العوائق والأسباب التي ساهمت في تغيب المكتبات عن أضواء ساحة الثقافة والعلم والتربية .وبعودتنا إلى ذلك المتخصص وبعد مرور أربع سنوات أو قد تزيد قليلاً تندمج الكوابيس بحزن عميق بعد البعد عن برزخ الجامعة ، فسابقيه من زملاء الدراسة والتخصص ينتظرون في منازلهم ليأتي الفرج بوظيفة يزاولون فيها ما تعلموه في سنوات الدراسة ، إلا أن وزارة الخدمة المدنية لها رأي أخر ، فهي تبشرهم باستمرار أنه لم يتوفر وظائف أياً كان نوعها ، وقد تكون الطامة أكبر بتوظيف ذوي التخصصات الأخرى للعمل في المكتبات ( تعيين جديد / ترقية إداري إلى أمين مكتبة ) وهم أكثر الناس جهلاً بالمتطلبات الوظيفية لمن يعمل في هذا المجال وإن كانوا هم من ساهم في وضعها ، لكن حالهم كحال ال.... تحمل أسفارا ، وربما يرجع ذلك إلى تأثير المجتمع ونظرته السلبية للمكتبات ومن يعمل بها .بعد ذلك تبدأ تركة ذاك المتخصص في التكتل باستكمالها للخوف الذي يتمثل بالانتظار في قطار الالتحاق بالوظيفة ومكانها لو حصلت وغير ذلك الكثير من المرتبة أو المستوى ... الخ . وهنا تكتمل مملكة الإرث بتحقق اللهفة الطاعنة بالحرمان ؛ فقد تحققت الوظيفة وقبلها المعرفة بالتخصص لكن الحرمان يطغى على تلك الموروثات حيث لا مكتبة كما يجب وإن توفرت فإنها بدون إمكانيات تذكر ولا مستفيدين ولا أوعية معلومات حديثة بل أن الكثير منها دخلت ضمن مصنفات التراث . وإن حصل التدريس فهو إما معلم لمواد أخرى غير المكتبات خاصة في حقل التجارب ( أقصد المرحلة الابتدائية ) أو معلم لمادة المكتبة والبحث والتي يتذكرها دائماً بالدونية كما كان ينظر لها معلمه عندما كان في مثل تلك المرحلة الدراسية ، ورغم ذلك فالمكتبيين مقصرين من وجهة نظر متخذي القرار الذين لا يعرفون عن المكتبات إلا أنها مجموعة من الكتب في مكان ما ، وليس ذلك بغريب عليهم فهم أبناء البيئة ومخرجات المجتمع الذي ينظر للمكتبات بازدراء .وكان الله في عون من تكون هذه تركته من الحياة .... الحريصة على مجد المكتبات












  رد مع اقتباس