عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-29-2007, 07:47 PM   المشاركة2
المعلومات

مشاعل المحمود
مكتبي فعّال

مشاعل المحمود غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21548
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: قطــر
المشاركات: 133
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي تابع الأرشيف

مراكز المعلومات الصحفية ‏
‏(نشأتها وأهميتها ووظائفها)‏

نبذة تاريخية:‏
إن المعلومات بكافة أنواعها وموضوعاتها ,وتسجيل النتاج الفكري للإنسان بدأ ‏ببداية ظهور الكتاب ,وفي أول ظهور للحضارة الإنسانية ,في كل من العراق ‏القديم ومصر القديمة ,ففي العراق القديم , والذي كان يسمى بأرض الرافدين ‏‏,ويطلق علية بالغة الانجليزية (‏Mesopotamia‏ )‏‎ ‎ظهرت المجموعات الأولى ‏القديمة للسجلات والوثائق ‏Archives)‎‏)العائدة للحضارة السومرية ,والتي كانت ‏تحفظ معابدها . وقد كانت هذه السجلات والوثائق مصنوعة من الرقم الطينية ‏Clay Tablets)‎‏)‏‎ ‎‏ وكانت تحوي على موضوعات لمختلف الموضوعات التي ‏كانت معروفة انذاك مثل التاريخ والحساب والطب والتنجيم والدين والآداب ‏وغيرها . فقد عثر في مدينة نيبور ,في جنوب العراق على جانب وجزء من ‏مكتبة ودار الوثائق والمعلومات المسجلة والتي كانت محفوظة في معبد المدينة ‏‏,ومن الرقم الطينية ..وأن هذه الرقم الطينية يعود تاريخها الى مايقارب 4000 ‏سنةقبل الميلاد (عصر السومريين) و3000 سنة قبل الميلاد (عصر البابليين ‏والأشوريين) وقد عثر في مدينة نيبور نفسها على عدة غرف كانت تضم هذه ‏المجموعات الضخمة من الرقم الطينية والتي تمثل مكتبة المدينة ودار الوثائق ‏والمعلومات في آن واحد .‏
وأما في العهد الأشوري ,والذي تلى العصر البابلي فقد اشتهرت الرقم الطينية التي ‏احتوتها مكتبة أشور بانيبال , والتي احتوت على أكثر من 20000 رقم طيني ,في ‏مدينة نينوي في شمال العراق , وقد احتوت هذه المكتبة على مجموعة من الوثائق ‏والسجلات ومعلومات الدولة الأشورية ,كما عثر على على نوع من التصنيف ‏الذي كان متبعا في ذلك الوقت ,والذي كان يعتبر من أوائل التصانيف التي ظهرت ‏في العالم ,وقد اتبع هذا التصنيف في مكتبة ودار الوثائق ومركز معلمات نينوي . ‏وقد أطلق على هذا التصنيف اسم التصنيف الملكي ‏Royal Classification)‎‏) ‏والذي كان يعالج الموضوعات الرئيسية التي وردت في تلك المجموعة ,وقد ‏نظمت الرقم الطينية على رفوف متعددة وفي خزانات وأواني فخارية كبيرة .‏
وتشير المعلومات الأثارية والتاريخية الى أنه عثر على مايقارب من نصف مليون ‏رقم طيني في مناطق العراق وحضاراته المختلفة والمعروفة بحضارات ودادي ‏الرافدين ,وكذلك المناطق القريبة الاخرى مناطق الشرق الادنى .‏
علما بأن العديد من هذه الرقم الطينية كان قد نقل الى المتاحف الأوربية وخاصة ‏المتحف البريطاني ,أبان الاحتلال الأنكليزي للمنطقة.‏
وبالنسبة الى مصر القديمة وحضارة وادي النيل فقد عثر على مجموعات منظمة ‏من الوثائق والمعلمات التي كانت محفوظة في معابدها القديمة والتي تمثل حضارة ‏مزدهرة لا تقل أهمية عن شقيقتها في وادي الرافدين .ومن أشهر مجموعات ‏الوثائق المكتشفة والمعلومات المكتشفة هي مجموعة الملك رمسيس الثاني ‏‏(1304-1237 قبل الميلاد)‏
أما في العصور الوسطى ,بينما كانت أوربا وبقية العالم في سبات وفي عصور ‏مظلمة ,فقد شعت في مدن بغداد والقاهرة ودمشق والبصرة ,والكوفة وهي حضارة ‏عربية زاهرة انعكست على مكتباتها ومراكز معلوماتها وأرشيفاتها (أن صح لنا ‏هذا التعبير) ومراكزها الثقافية الاخرى .من بين هذه المراكز العلمية والثقافية ‏‏(بيت الحكمة).‏
وقد أندثرت معظم هذه الكنوز من المحفوظات والكتب والمؤلفات والمعلومات ‏واتلفت أبان الهجمة الظالمة للمغول على بغداد والمراكز العربية الاخرى وبعدها ‏حل سبات طويل على هذه المنطقة .‏
وفي الفترة التي تلت كان معظم وطننا العربي خاضعا للسيطرة العثمانية وظهرت ‏فيه مجموعة من الدواوين التي كان الغرض منها خدمة السلطان العثماني في ‏اسطنبول .ومن هذه الدواوين الديوان الدفتري وديوان الرزمانة ,وكذلك السجلات ‏والوثائق والمعلومات زوكانت طرق الحفظ تتم عادة بلف الأوراق على شكل ‏دائري وربطها ثم حفظها في الدواليب أو على رفوف .‏
وفي العقود الاخيرة وفي غضون سنوات التاريخ الحديث ,بدأت معظم الأقطار ‏العربية , ومنها العراق ومصر والكويت والأردن ولبنان تعطي أهمية كبيرة الى ‏مكتباتها ومراكز وثائقها ومراكز معلوماتها سواء كانت معاومات صحفية أو ‏معلومات عامة أخرى ,وبدأت الكثير من دور الصحف والمجلات والمؤسسات ‏الاعلامية .تهتم بجمع وحفظ وتنظيم المعلومات الصحفية للاستعانة بها في تمشية ‏أمورها وأعمالها اليومية .‏
وتجدر بنا الاشارة هنا ,كما أوضحنا سابقا ,الى أن عبارة المعلومات أو عبارة ‏مراكز المعلومات تعني كافة المؤسسات والمراكز الثقافية والإعلامية التي تحتوي ‏على مجموعات من المواد المكتوبة أو المطبوعة . ومن الامثلة على مراكز ‏المعلومات هذه المكتبات العامة والجامعية والمتخصصة والمدرسية ومراكز ‏الوثائق ومراكز التوثيق وكمراز المعلومات الصحفية وماشابهها.‏
وهناك فرق بين المكتبة الاععتيادية وبين قسم المعلومات الصحفيه(الأرشيف ‏الصحفي) هو أن الأخير تكون فيه القصاصات الصفيه والصحف والمجلات نفسها ‏المادة الثقافية الرئيسية التي تقدم الخدمات عن طريقها وبواسطتها .وأما المواد ‏الثقافية الأخرى كالكتب والمراجع والخرائط وما شابهها فتكون موادا ثقافية ‏واعلامية مكملة الى مجموعة القصاصات والمعلومات الموجودة في الصحف ‏والمجلات .فالقارئ والمستفيد من قسم الملومات الصحفية يبدأ في قراءته ‏للمعلومات المدرجة في القصاصات ثم يدعم معلوماته أو يفسر الغامض منها أو ‏يوسعها بالرجوع الى الكتب والمراجع والخرائط والمواد الثقافية الأخرى .‏
أما المكتبة الاعتيادية فهي بشكل عام تعتمد على الكتاب باعتبارة المادة الثقافية ‏الرئيسية.1‏
الأهداف العامة للمؤسسات الصحفية : ‏
تتحدد أهداف مركز المعلومات داخل المؤسسة الصحفية بأهداف الصحيفة نفسها . ‏وإن كانت هناك
أهداف عامة تسعى الصحافة الحديثة إلى تحقيقها أهمها ما يلي ‏‏1 – الإعلام ‏
أي إعلام الناس بما يهمهم وبما يتصل بحياتهم العامة والخاصة، سواء في ‏مجتمعهم الداخلي أو في المجتمع العالمي.‏

‏2. التفسير والتوضيح: ‏
فالصحافة تقدم لقرائها تفسيراً للأحداث، وتوضيحاً لأسبابها ومسبباتها، وما سيكون ‏لها من تأثير على حياة الفرد الخاصة وحياة المجتمع العامة.‏

‏3. الإرشاد والتوجيه: ‏
بعد التفسير والتوضيح يأتي دور الإرشاد والتوجيه إلى الطريق الصحيح، وذلك ‏بأن تخلق في المجتمع الوعي الإعلامي، وتساعد الرأي العام في معرفة طريقة ‏العمل الصالح.‏

‏4. التثقيف: ‏
من أهم وظائف الصحافة أن تعمل على رفع مستوى ثقافة الجماهير بالقدر، الذي ‏يصل الإنسان والجماعة بالحياة كأرقى ما تكون الحياة الفكرية، وتقدم له الإنتاج ‏الرائع للعقول النشطة، وتربطهم بالنظم السائدة في العالم.‏
‏5. التعليم:‏
الصحافة تقدم معلومات عامة عن أي فرع من الفروع العلمية وما يَجِد منها من ‏اكتشافات جديدة. كما تقدم معلومات تاريخية وجغرافية وما يتصل بتراجم ‏المشاهير من الرجال . ‏
‏6. هدف اجتماعي: ‏
وهو خلق مجتمع مُتعارف، وذلك بنشر الأخبار الاجتماعية من زواج ـ ووفيات ‏ـ ولادات… إلخ، وعن طريق التهنئة أو التعزية.. يزيد الاتصال الإنساني وتتجدد ‏الروابط الاجتماعية. ‏
‏7. الترفيه والتسلية: ‏
تقوم الصحافة بما تقدمه من ثقافة وفنون وطرائف مختلفة بإبعاد الإنسان الرتابة ‏والملل وإرهاق العمل بما تقدمه له من راحة ومتعة نفسية . وتقوم الصحافة بهذه ‏المهمة بما تقدمه من ثقافة وفنون وطرائف مختلفة.2‏

أهداف ووظائف مركز المعلومات الصحفية :‏

‏1- اختيار واقتناء مصادر المعلومات المتعلقة بالمجالات التي تغطيها المؤسسة ‏الصحفية سواء كانت في شكل كتب أو نشرات أو دوريات أو مواد سمعية ‏وبصرية أو قصاصات أو غيرها من الوثائق… إلخ.‏ ‏
‏2- تنظيم وتحليل هذه المواد وتيسيرها لخدمة المحررين والباحثين في المؤسسة ‏الصحفية. وتختلف طرق التنظيم والتحليل تبعاً لاختلاف نوعيات
هذه المواد، وإن كانت تشمل بصفة عامة الفهرسة والتصنيف والتكشيف والتحليل ‏الموضوعي والاستخلاص ، كما تشمل عمليات القص والتثبيت والحفظ داخل ‏الملفات بالنسبة للقصاصات.‏ ‏
‏3- الإجابة عن أسئلة واستفسارات المحررين، والتي تختلف تبعاً لاهتمامات ‏الصحيفة كما تتنوع تبعاً للأقسام المختلفة داخل جهاز التحرير الصحفي. ومن ‏المهم أن تقدم الإجابات إلى هذه الأقسام بسرعة ، وفي اللحظة نفسها ـ سواء تمت ‏الخدمة بوساطة الهاتف أو عن طريق الاتصال الشخصي ـ استجابة لمقتضيات ‏السرعة في العمل الصحفي.‏ ‏
‏4- تقديم خدمات المعلومات، وخاصة خدمات الإحاطة الجارية، حيث يتولى ‏المركز إعلام المحررين بما يصل إليه تباعاً من مواد ومعلومات جديدة.‏ ‏
‏5- مراجعة بروفات الصحيفة قبل الطبع، لتصحيح ما تشتمل عليه من أخطاء في ‏المعلومات من حيث: أسماء الأشخاص والأماكن والأحداث والوقائع التاريخية ‏والإحصاءات والبيانات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. ‏وكذلك مراجعة الخرائط الجغرافية والرسوم البيانية والصور قبل الطبع، للتأكد من ‏خلوها من أية أخطاء في المعلومات.3‏ ‏ ‏
الوظائف التي يؤديها مركز المعلومات في المؤسسات الصحفية لكي ‏تستطيع أن تحقق أهدافها بفاعلية، هي:‏
أولاً : تدخل مركز المعلومات في جعل ما تنشره الجريدة مفهوماً للقارئ، مهما ‏كان مستواه الثقافي، حيث إن تفسير وتوضيح الخبر يتطلب الرجوع إلى مكوناته ‏وجذوره ومصدره، والربط بين المقدمات والنتائج، بحيث تجعل الجريدة من الخبر ‏القصير قصة كبيرة تنبض بالحياة والحركة.‏
فإذا كان الشق الأول من العمل الصحفي هو الحصول على النبأ من مصادره.. ‏فإن الشق الثاني هو شرح النبأ وتحديد صلاته بغيره ووضع الأسماء والأماكن ‏والمعلومات في موضعها الصحيح، وهو أمر يتطلب جهداً لا يقل ـ بل ربما يزيد ‏ـ عن الجهد الذي يبذل في استخلاص عناصر الخبر من مصدره الأصلي، فالنبأ ‏لم يعد مجرد معلومات تنقلها الصحيفة من مصادرها الأولى إلى القراء مباشرة بل ‏إن قلم المحرر يجب أن يتوقف عند كل معنى تغلفه علامة استفهام وتساؤل ليقدم ‏للقارئ الإجابة التي تجعله يحس بعد قراءة النبأ أنه فهم كل شيء، وبحيث لا يغرق ‏القارئ في تجاهله إذا كانت صيغة النبأ مبهمة أو غامضة وهذا الأمر يتطلب ‏أموراً كثيرة منها على سبيل المثال:‏ ‏
‏ التعريف بالأشخاص: وظائفهم، وأعمارهم، والمؤهلات العلمية، والمناصب التي ‏شغلوها، ولقد أجرت صحيفة الأهرام القاهرية (قسم المعلومات) دراسة ميدانية عن ‏الأخطاء في الأنباء فاتضح أن الأخطاء في الأسماء وما يتعلق بها من معلومات ‏تحتل المرتبة الأولى.‏ ‏
‏ الأرقام والإحصاءات: وهذه لا قيمة لها إذا قدمت صماء، ولم توضع في ميزان ‏المقارنة والتحليل.‏ ‏
‏ العملات: تصبح محيرة ومربكة للقارئ ما لم تحول إلى قيمتها بالعملة المحلية، ‏حتى يمكن أن يفهم ويدرك القارئ العادي قيمتها الفعلية.‏ ‏
أسماء الأماكن والبلدان: وتحتم القاعدة الالتزام بالأعلام الجغرافية ومصطلحاتها ‏التزاماً حرفياً ويراعى عند الترجمة الهجائية من لغة أجنبية عدم الوقوع في أخطاء ‏جسيمة قد يتسبب عنها تزويد القراء بمعلومات غير صحيحة، أضف إلى ذلك ‏الالتزام الدائم بالتوحيد وهذه كلها وغيرها من العناصر الخبرية تحتاج في ‏توضيحها وتفسيرها إلى معلومات داخلية يمكن الحصول عليها من مقتنيات مركز ‏المعلومات (من مراجع ودوريات وقصاصات.. إلخ).‏
عند وقوع حادث فجأة مثل احتراق طائرة.. تذيع وكالات الأنباء الخبر في عدد ‏معيـن من الكلمات، تتلقفها كل الصحف تقريباً، ولكن هذه الكلمات يمكن ـ داخل ‏مركز المعلومات أو قسم المعلومات في الصحيفة ـ أن تتحول إلى شكل تحريري ‏آخر. فبينما تنشر إحدى الجرائد الخبر كما هو. تنشره جريدة أخرى في قصة ‏إنسانية تغطي ربما صفحة كاملة أو أكثر من صفحة أو أقل قليلاً (صورة أو أكثر ‏للطائرة، بيانات كاملة عنها، صنعها، أو رحلة قامت بها).. وقد تنشر الجريدة ‏صوراً لبعض الضحايا وقصصاً عن بعضهم والمنطقة التي احترقت بها.. إلخ. كل ‏هذه المعلومات والبيانات تستقيها الجريدة من مركز المعلومات، ولا سيما إن ‏توافرت له الإمكانات اللازمة من مقتنيات غنية من صور وقصاصات ومراجع ‏مختلفة ودوريات.. إلخ.‏
‏ ثانياً : مركز المعلومات في الصحيفة هو الذي يسهم في مواصلة تقديم الأخبار ‏المحلية فالمحررون، والمندوبون في حاجة إلى استثمار دائم لما لديهم من ‏معلومات كما أن معلوماتهم الجديدة بحاجة إلى تجديد دائم سواء كانت هذه ‏المعلومات عن الأشخاص الذين عليهم أن يتعرفوا بهم كمصادر إخبارية لهم، أو ‏عن الأماكن التي ستكون مجالات عملهم فيها.. إلخ.‏
ثالثاً: يمنع مركز المعلومات الجريدة من أن تقع في أخطاء، قد تجر عليها خسائر ‏أدبية ومادية كثيرة وذلك بتصحيح ما يمكن أن يقع فيه المحررون من أخطاء في ‏المعلومات عن الأشخاص أو الأماكن أو الوظائف أو الحقائق التاريخية أو ‏السياسية أو الاجتماعية أو البيانات أو الأرقام الإحصائية.‏
رابعاً: يقوم مركز المعلومات بإعداد كشاف للأحداث المقبلة. ونجد في هذا الكشاف ‏الذي ينظم تنظيماً زمنياً وموضوعياً، المؤتمرات المزمع عقدها والمعارض المزمع ‏إقامتها والمباريات الرياضية والزيارات الرسمية في
الداخل والخارج والأعياد والمناسبات القومية والدولية.. إلخ. ومع هذا الكشاف ‏يقوم أخصائي المعلومات بإعداد المواد والبيانات والمعلومات اللازمة لمثل هذه ‏الأحداث والمسائل، وما يتصل بها من شخصيات وملابسات.. حتى إذا ما جاء ‏موعد المناسبة.. وجد المحرر المسؤول أو المندوب في الصحيفة المادة ‏التحريرية، التي تساعده في تحرير الموضوع.‏
خامساً: يقوم مركز المعلومات بخدمة قسم التوزيع في الصحيفة فكم من الطلبات ‏التي يتلقاها قسم التوزيع تأتي غامضة مختلطة المعالم. وبالرجوع إلى مركز ‏المعلومات تتضح معالم هذه الطلبات، ويمكن أن تعرف بدقة تواريخ وأرقام ‏الأعداد المطلوبة والمعلومات الصحيحة عما هو مطلوب.‏
سادساً: إن أية حملة اجتماعية اقتصادية.. إلخ تقوم بها الصحيفة، لا يمكن أن ‏يكتب لها النجاح إلا إذا استندت إلى المعلومات الصحيحة ، واستناداً إلى هذه ‏المعلومات.. يمكن أن تكون الحملة ذات أثر وفاعلية، لا أن تكون مجرد لغو لا ‏يستند إلى الحقائق العلمية.‏
سابعاً: من وظائف مركز المعلومات أيضاً المحافظة على المواد المهمة كالصور ‏وأصولها والميكروفيلم والميكرو كارد وغيرها من وسائط الحاسوب الآلي إلخ. ‏وتنظيمها تنظيماً فنياً ييسر أفضل استخدام لها . ‏
فكثيراً ما حدث أن طلبت صحيفة من وكالات الأنباء المتخصصة صوراً أو مواد ‏أخرى تملكها هي فعلاً، وسبق لها الحصول عليها ولكن عدم حفظها حفظاً سليماً ‏وعدم تنظيمها التنظيم السليم لم ييسر لها سبيل الحصول عليها وقت أن بدت ‏حاجتها لذلك، وقد ثبت أن جزءاً كبيراً من أرباح بعض وكالات الصور يعتمد ‏اعتماداً كبيراً على إهمال معظم دور الصحف في المحافظة
على ما لديها من رصيد.‏ ‏
لمعالجة هذه الناحية الاقتصادية.. فمن الممكن جداً ألا يقتصر هذا الدور على ‏مجرد المحافظة على الرصيد وتوفير المال من الضياع هباء، ولكن من المستطاع ‏الإسهام في زيادة موارد الصحيفة بعرض ما يستغنى عنه من الصور ‏والقصاصات للبيع أو التبادل مع الهيئات والمؤسسات الأخرى. ‏
ثامناً: تحتاج الصحيفة ـ بين وقت وآخر ـ إلى أخبار موجزة تسد بها الفجوات ‏في أنهرها، وتحتوي مثل هذه الأخبار الموجزة عادة على معلومات قد لا تكون لها ‏بالضرورة صلة بالأخبار الجارية، وهي تستقي من مصادر مختلفة كالتقويم ‏والتقارير الحكومية والموجزات الإرشادية وكتب التاريخ والأدب ودوائر المعارف ‏والدوريات، إنها تكون عادة حقائق أو عبارات وصفية أو أقوالاً جارية.. إلخ. ‏وهناك كثير غيرها أمثلة لما يمكن أن يسهم به جهاز المعلومات في جانب التحرير ‏الصحفي.‏
تاسعاً: يؤدي مركز المعلومات دوراً أساسياً في البحث التاريخي بصفة خاصة ‏لاحتفاظه بالصحف والدوريات المختلفة والصور والقصاصات التي تعد من وجهة ‏نظر التاريخ أهم الوثائق التاريخية.‏
عاشراً: يؤدي مركز المعلومات دوراً هاماً في خدمة المعلومات على المستوى ‏القومي، حيث تعد خدماته في هذا المجال إحدى الحلقات في شبكة المعلومات ‏القومية في الدولة، ويتميز دوره عن المراكز والمكتبات الأخرى الاحتفاظ بها على ‏الأقل بهذا القدر، الموجودة به في مراكز المعلومات الصحفية (صور ـ ‏قصاصات، مجموعات جرائد ومجلات، نشرات.. إلخ).‏
وقد زادت أهمية هذا الدور حتى إن بعض الصحف الكبرى مثل الديلي إكسبريس ‏قد افتتحت قاعات خاصة للرواد، الذين يريدون استخدام مكتبتها للاطلاع والبحث. ‏وبالمثل ما فعلته جريدة الأهرام المصرية ، عندما فتحت أبوابها للباحثين من ‏مختلف القطاعات، من صحف وجامعات ومراكز بحوث ومؤسسات أخرى.‏
حادي عشر: يعاون مركز المعلومات في نشر المراجع المهمة التي تعتمد على ما ‏هو محفوظ فيه من مواد مثل الصور والقصاصات والمراجع العلمية الموثوق بها ‏وكتب التراجم والكتب التاريخية .. إلخ. ‏
ثاني عشر: العمل على نشر الوعي البحثي في المجالات المختلفة فضلاً عن ‏التدريب، فالصحفي الجديد يواجه كثيراً من المشكلات لاستيفاء العناصر التركيبية ‏للخبر أو الموضوع، ويلجأ الصحفي ـ خصوصاً في ابتداء عمله ـ إلى مركز ‏المعلومات ليحصل على معلومات عن الموضوعات التي هي محل اهتمامه وليقرأ ‏ما كتب فيها من أخبار ومقالات وبذلك لا يكون مركز المعلومات مجرد مخزن ‏للمعلومات، ولكنه يؤدي في الحقيقة دوراً تدريبياً على جانب كبير من الأهمية.‏
ثالث عشر: التمكين من قياس كفاءة أداء المؤسسة الصحفية وأدواتها المقروءة ‏وبيان الآثار المترتبة على تفاعلها مع القراء فضلاً عن التمكين على الوقوف على ‏دورها التأثيري على مستوى السلوك والتفكير وانعكاسات ذلك على الأنشطة ‏المختلفة للمجتمع ، مما يتيح لهذه الصحيفة اختيار البدائل التي تمكنها من تحقيق ‏أهدافها على نحو أفضل.‏
رابع عشر: إصدار نشرة معلومات دورية تتضمن أهم الأحداث التي تقع خلال ‏فترة زمنية معينة سواء كانت أحداثاً ثابتة أو أحداثاً جارية وأهم الإحصاءات ‏والحقائق والمتغيرات التي طرأت.4 ‏

الحاجة إلى مراكز المعلومات الصحفية:‏

انبثقت الحاجة إلى وجود مركز المعلومات في كل مؤسسة من المؤسسات ‏الصحفية عن مجموعة العوامل التالية :‏ ‏
‏1- التضخم الهائل في حجم الإنتاج الفكري من الوثائق، خاصة الدوريات سواء ‏على المستوى المحلي أو العالمي، وسواء كانت هذه الدوريات إخبارية أو عامة أو ‏متخصصة، وخير دليل على السيل المنهمر من المعلومات ما نصادفه من أرقام ‏وإحصاءات مقارنة عن الإنتاج الفكري بصفة عامة أو في مجال من المجالات ‏سواء بالنسبة للدوريات أو بالنسبة لغيرها من مواد نقل المعرفة البشرية مما ‏استحال معه على أي صحفي أن يحفظ في ذاكرته المعلومات التي تحتويها هذه ‏المواد أو اقتناء هذه المواد في مكتبه وتطلب ذلك وجود مركز المعلومات لحصر ‏وتحليل هذه الأوعية تحليلاً فنياً يتيح للعاملين في الحقل الصحفي الوصول إلى ما ‏يريدونه والحصول عليه بسرعة وسهولة لإنجاز أعمالهم.‏ ‏
‏2- تشتت الإنتاج الفكري وتنوع مصادر المعلومات التي يعتمد عليها الصحفيون ‏في كتابة مقالاتهم وتحقيقاتهم. فلا تقف هذه المصادر عند حد القصاصات والكتب ‏والدوريات، وإنما تتعداها إلى الدراسات والبحوث التي
تقدم في مؤتمرات تهم الرأي العام، والصور التي تدعم المقالات والأخبار ‏الصحفية، ناهيك بالخرائط والنشرات والمصغرات الفيلمية ومنافذ المعلومات ‏المتصلة بقواعد وبنوك المعلومات المختلفة وغيرها من مواد المعلومات، مما ‏يستتبع ضرورة الانتقاء من هذه المواد وإعدادها جيداً.‏ ‏
‏3- تعدد لغات نشر أوعية المعلومات المختلفة. مما تطلب وجود خدمات جديدة لا ‏بد أن تقدم للعاملين في الحقل الصحفي وعلى رأسها خدمة الترجمة، وخدمة إعداد ‏المستخلصات لنقل المعلومات من لغة النشر إلى اللغة المألوفة للصحفيين تيسيراً ‏عليهم في الحصول على هذه المعلومات وبأسرع وقت ممكن لضمها إلى كتاباتهم، ‏فالمحرر الذي يعمل في القسم العلمي مثلاً ويحتاج إلى معلومات عن تكنولوجيا ‏الحاسبات الإلكترونية، أو الإلكترونيات عموماً.. فإن جزءاً كبيراً منها مكتوب ‏باللغة اليابانية لكون اليابان من كبريات دول العالم إنتاجاً وتصديراً للإلكترونيات، ‏فعلى مركز المعلومات أن يوفر للمحرر هذه المعلومات باللغة المألوفة له، وتقدم ‏هذه الخدمة بجانب الخدمات الأخرى في مركز المعلومات.‏ ‏
‏4- الارتفاع الحاد في أسعار مواد المعلومات المختلفة، ومن بينها الدوريات ‏والصور التي تعد عصب العمل في المؤسسات الصحفية، مما أظهر الحاجة الماسة ‏إلى ضبط وحفظ هذه المواد مع غيرها، حفاظاً عليها من التلف أو الضياع أو ‏تكرارها، اقتصاداً للموارد المادية للمؤسسة.‏ ‏
‏5- تداخل الأحداث وكثرتها في هذا العالم المضطرب، بحيث أصبح من الصعب ‏على العاملين في الحقل الصحفي، الاحتفاظ في الذاكرة الداخلية بهذا الكم الهائل ‏من المعلومات، التي تمر عليهم أو يحصلون عليها، مما اضطرهم للجوء إلى ‏مصادر خارجية للحصول على المعلومات وتأكيدها.‏ ‏
‏6- التخصص الصحفي واتجاه عديد من المؤسسات الصحفية إلى توجيه العاملين ‏فيها إلى التخصص الموضوعي، بحيث اختفى ـ أو كاد ـ ذلك الصحفي، الذي ‏يكتب في كل الموضوعات، مما جعل هؤلاء الصحفيين
المتخصصين في شغف دائم إلى إشباع حاجاتهم الموضوعية بعمق، ليتمكنوا من ‏تبسيطها بعد ذلك للقراء.5‏

الأثاث والتجهيزات التي يحتاجها مركز المعلومات الصحفية :
‏1)‏ دواليب شانون من ذات الأدراج يكون ارتفاعها مناسباً لحفظ الصور ‏والكليشيهات وما في حكمها . ‏
‏2)‏ مناضد للعمل مغطاة أسطحها بالزجاج بحيث تصلح دون أن تتلف لتشريح ‏الجرائد والمجلات وغيرها إلى قصاصات ولصقها ثم تنظيفها بعد ذلك ‏بسهولة . ‏
‏3)‏ مكاتب للذين يتولون العمل التوجيهي والإشراف الفني مثل التأشير على ‏المواد التي تقص من الجرائد والمجلات وتصنيفها بعد إعدادها لذلك الخ . ‏
‏4)‏ أرفف متحركة لصف المراجع والكتب وحفظ مجموعات الجرائد والمجلات ‏لحين تجليدها . ‏
‏5)‏ أرفف لحفظ مجلدات الجرائد والمجلات . وهذه ينبغي وضعها على الأرفف ‏أفقياً لا رأسياً لأن وضعها رأسياً مع ثقل وذنها يعرضها للتلف بسرعة ‏ويسمح للأتربة والحشرات بتخلل أوراقها بسهولة . ‏
‏6)‏ مناضد فردية مصممة تصميماً خاصاً يسمح لكل مطلع في المركز أن ‏يستقل بعمله دون أن يزعجه الآخرون . ‏
‏7)‏ دواليب بأدراج خاصة ومساحات مناسبة لحفظ الخرائط والصور والرسوم ‏ذات الأحجام الكبيرة . ‏
أدراج لبطاقات الفهارس . وهذه الأدراج على نوعين : الأول لبطاقات الكتب وما ‏في حكمها من المطبوعات وكذلك بطاقات الملفات الموجودة بالمركز حيث ترتب ‏فيها البطاقات رأسياً ، والنوع الثاني هو ما يسمى
‏8)‏ الفهرس المرئي ويخصص عادة لبطاقات الجرائد والمجلات والمسلسلات ‏المختلفة ، كما ترتب فيه بطاقات المعلومات التي يستخلصها المركز من ‏مصادرها ويستخدمها للإعلام السريع . ‏
‏9)‏ آلات كاتبة ويحسن أن تكون من الآلات الحديثة بدون صوت وأن يكون من ‏بينها الآت صغيرة . ‏
‏10)‏ أجهزة قراءة الميكروفيلم والميكروكارد . ‏
‏11)‏ تجهيزات حفظ الأفلام والشرائح تحت درجة من الحرارة والرطوبة ‏مناسبة حتى لا تتعرض للتلف . ‏
‏12)‏ جهاز تصوير زيروكس وجهاز استنساخ أوفست كي يتمكن المركز ‏من أخذ صور سريعة لبعض المواد التي قد يطلبها المستفيدون وكذلك ‏يتمكن دون معوقات من إصدار النشرات الإعلامية أو الببليوجرافية ‏المختلفة التي يتطلبها العمل . ‏
‏13)‏ مجموعة من الأدوات الكتابية المختلفة مثل : البطاقات بأنواعها ‏وألوانها وأحجامها المختلفة . وأظرف مقاسات مختلفة لحفظ الصور ‏والكليشيهيات . ملفات للقصاصات ، علب لحفظ النشرات ، أقلام ملونة ‏ومواد لاصقة وأوراق للكتابة وأوراق مطبوعة عليها اسم المؤسسة ‏والبيانات الأخرى اللازمة لتلصق عليها القصاصات . النماذج والاستبيانات ‏اللازمة للعمل واستيفاء المعلومات . وسجلات مختلفة لتسجيل رصيد ‏المركز وتسجيل الإعارات .... الخ 6. ‏
مصادر المعلومات وطرق الحصول عليها :
المقصود بمصادر المعلومات هو جميع الأوعية أو المواد التي تشتمل على ‏معلومات يمكن الإفادة منها . ‏
وهناك أكثر من أساس لتقسيم مصادر المعلومات ، فهنالك من يقسمها وفقاً للطريقة ‏المتبعة في طبعها ونشرها . وهناك من يقسمها وفقاً لطبيعة ما تشتمل عليه من ‏معلومات أولية أو ثانوية . ‏
وتنقسم مصادر المعلومات في مراكز المعلومات الصحفية إلى المجموعات التالية: ‏
أولاً : مجموعات القصاصات والصور والخرائط والنشرات والأكليشيهات . ‏
ثانياً : مجموعات المراجع والكتب والدوريات . ‏
ثالثاً : مجموعات المواد السمعية والبصرية والمواد الميكروفورمية . ‏
والواقع أن مراكز المعلومات الصحفية تواجه سيلاً لا ينقطع من المواد وعليها أن ‏تختار منها فقط ما يتوافق مع سياسة مرسومة وما يمكن أن يحقق أهدافها لا في ‏الوقت الحالي فقط ولكن مستقبلاً ، حيث أن المفاجآت في العمل الصحفي كثيرة ‏ولا تتحمل الانتظار . ‏
ولكي تستطيع مراكز المعلومات الصحفية أن تجمع المعلومات بطريقة منهجية ‏فإنها تعد نماذج ترسلها للاستكمال لكي تضمن أنها تحصل على البيانات ‏الضرورية . 7‏
الأرشيف الصحفي قد يحتوي على المواد الثقافية التالية:‏
مجموعة من القصاصات المختارة والجمعة من الصحف والنشرات والمصادر ‏المشابهة والتي ترد إلى القسم يوميا وبصورة منتظمة وسنأتي على ذكرها بتفصيل ‏أكثر فيما بعد.‏
مجموعة الصور إلى القسم من مصوري الجريدة أو المؤسسة التي تقص من ‏بعض الصحف والمجلات أو من مصادر أخرى والتي سنذكرها أكثر في ‏الصفحات القادمة .‏
النشرات والكتيبات والمطبوعات المشابهة التي ترد إلى القسم والتي تحفظ لغرض ‏استعمالها والرجوع إليها وهي تكون على شكل نشرات لوكالات الأنباء أو ‏السفارات أو الأجهزة الحكومية أو بشكل كتيبات وكراسات بصفحات محددة .‏
الرسومات الكاريكاتيرية التي أعدت في لاستعمالها في طبع الصور والعناوين في ‏إعداد سابقة من المجلة أو الجريدة,فالرسومات الكاريكاتيرية أصبحت ذا أهمية ‏خاصة بالنسبة للقراء .وعلى قسم المعلومات أن يجمع مجموعة منها من مختلف ‏الصحف والمجلات للرجوع إليها عند الحاجة.‏
مقالات في نصها الأصلي وتكون أما مكتوبة باليد أو على الآلة الطابعة فقد تقوم ‏بعض أقسام المعلومات بجمع مثل هذه النصوص والمقالات بغيه الرجوع اليها .‏
مجموعة الصحف والمجلات المجلدة والمحفوظة بشكلها الأصلي والتي تجلد على ‏شكل مجموعات لفترة زمنية معينة وقد تكون هذه الصحف والمجلات المجلدة ‏للجريدة أو المجلة نفسها والتي يخدمها قسم المعلومات الصحفية أو لصحف ‏ومجلات محلية أو عربية أو أجنبية يرغب القسم في حفظها بكاملها.‏
المصغرات أو الأشكال المصغرة والتي تسمى المايكرو فورم وتشمل على الأفلام ‏المصغرة (المايكرو فلم) والبطاقات المصغرة (المايكرو فيش) والتي تصور غليها ‏مجموعات الصحف والمجلات المذكورة في الفقرة السابقة أو النشرات ‏والمطبوعات الأخرى أو مواد ثقافية وإعلامية أخرى ,وتعتبر من الوسائل الحديثة ‏التي دخلت عالم المعلومات الصحفية والمكتبات.‏
مجموعة المراجع والمصادر التي يرجع إليها في استكمال المعلومات وشرحها ‏وتفسير كلماتها ومصطلحاتها المختلفة وإعطاء خلفية عنها ,ومنها القواميس اللغوية ‏والمعاجم ودوائر المعارف والموسوعات والمصادر الجغرافية والأدلة والكشافات ‏والكتب اليدوية وغيرها. فلو فرضنا أن هناك كارثة طبيعية حدثت كانهدام سد أو ‏زلزال أو ماشابه ذلك في مدينة من المدن وطلبت الجريدة أو المجلة أو المؤسسة ‏الإعلامية إرسال محرر أو مندوب عنها إلى مكان الحادث لتغطيته . وبعد وصول ‏المحرر أو المندوب ومشاهدته للكارثة يحاول الاتصال تلفونيا أو برقيا بجريدته أو ‏مجلته أو مؤسسته الإعلامية لتغطية الحادث والحصول على سبق صحفي ‏وإعلامي في شن وإذاعة خبر الحادث وتفصيلاته فهو يعطي المعلومات الأساسية ‏عن الحادث وبعد وصول هذه المعلومات يحاول الشخص أو المحرر الذي يستلمها ‏إكمال المعلومات الواردة فيها أو تصحيحها ووضعها في شكلها النهائي . فهو في ‏هذه الحالة يحتاج إلى مصادر ومراجع أخرى يجب أن تتوافر في مكتبة أو قسم ‏المعلومات الصحفية لإكمال المعلومات المطلوبة عن تلك المدينة وعن الكارثة التي ‏أمت بها.‏
مجموعة الخرائط المختلفة التي تمثل خرائط سياسية واقتصادية وطبيعية ‏وجيولوجية ومناخية وأثرية وغيرها ,وهذه الخرائط تكون في العادة بأحجام مختلفة ‏وأشكال متباينة مما يستوجب معاملتها معاملة خاصة . بالنسبة للحفظ والاستعمال ‏توضع في أدراج واسعة مخصصة لحفظ هذه الخرائط أفقيا وبشكل تكون فيه ‏مفتوحة أو مطوية أو ملفوفة.‏
المواد السمعية .بالإضافة للصور الصور والخرائط والتي يعتبرها البعض من ‏المواد السمعية والبصرية فان هناك بعض أقسام المعلومات الصحفية ومكتباتها ‏تضم في حوزتها مجاميع من المواد الإذاعية والمسجلات والسلايدات والرسوم ‏والأفلام وما شابه ذلك.‏
هذه هي صورة مختصرة للمواد الثقافية والإعلامية التي تضم بعضها أو كلها قسم ‏المعلومات الصحفية ,وعمليات اختيار وتجميع وتصنيف المواد في القسم هي ‏عمليات مستمرة ولاتنقطع حيث ترد إلى القسم كميات كبيرة من الصحف ‏والمجلات والنشرات والمواد الأخرى يوميا.8‏

خدمات المعلومات الصحفية:‏
لاشك أن خدمات المعلومات هي مرآة المركز وواجهته ,كما أن المحك الرئيسي ‏لمدى نجاح أي مركز معلومات صحفي هو قدرته على أن يوفر للمحور والكتاب ‏المادة التي يريدها في الوقت الذي يحتاجها فيه.‏
وخدمات المعلومات قد يقدمها المركز بناء على طلبات أو استفسارات محددة تأتيه ‏من المحررين أو الكتاب أو غيرهم ,كما أن المركز قد يبادر طرديا بمجموعة ‏العناصر التالية:‏
‏- خبرة أخصائي التوثيق والمعلومات القائمين على تقديمها .‏
‏- اتساع قاعدة الوثائق أو أوعية المعلومات المتاحة .‏
‏- وعي المستفيدين وتفاعلهم مع النظام القائم.‏
طبيعة خدمات المعلومات الصحفية:‏
لعل الطبيعة المتميزة لخدمات المعلومات الصحفية تجعلها تختلف في كثير من ‏الجوانب عن خدمات المعلومات التي تقدمها المؤسسات المختلفة من مكتبات ‏وجامعات ومراكز بحوث علمية.‏
وفيما يلي أبر سمات خدمات المعلومات بالمؤسسات الصحفية:‏
أ‌-‏ السرعة في تقديم المعلومات:‏
أن كل الأجهزة الصحفية يتوقف عملها على السرعة التي ينتهي فيها الصحفي ‏من إتمام مهمته . وعلى ذلك فان إجابة واستفسارات اللحظة ,وغالبا ما تكون ‏في وقت أقل من الدقيقة.‏
ب-تقديم المعلومات المباشرة:‏
أن عامل السرعة يفرض على مركز المعلومات الصحفية أن يتقدم بالمعلومات ‏المطلوبة مباشرة سواء كانت في صورة معلومة معينة أو إحصاءات محددة أو ‏فقرات نؤشر عليها.‏
ج-حداثة المعلومات:‏
يهتم الصحفي عادة بأحداث ما كتب ونشر في مجاله المتخصص,وذلك يفرض ‏على مركز المعلومات المتابعة المستمرة والملاحقة السريعة باختيار وإعداد ‏المعلومات الحديثة ووضعها تحت طلب المحررين المتخصصين .‏
د-الدقة في المعلومات:‏
المعلومات المستمدة من مركز المعلومات الصحفية يجب أن تكون محل ثقة ‏المحررين,وذلك يتطلب الدقة في اختيار مصادر هذه المعلومات وخاصة ‏القصاصات الصحفية.‏
ه- الاكتفاء الذاتي:‏
يجب أن تكون مواد مركز المعلومات متنوعة بحيث تراعي جميع التخصصات ‏التي يغطيها المحررين في الصحيفة من سياسة وأدب وفن ورياضة وصحة ‏وشئون اجتماعية وغيرها.‏
وتأتي ضرورة الاكتفاء الذاتي بالنسبة لمواد مركز المعلومات في أن ‏المعلومات هنا تطلب في أوقات غير محددة ,ساعات متأخرة من الليل مثلا أو ‏أثناء الإجازات الأسبوعية والعطلات الرسمية.‏
و- التعاون وسعة الصدر في تلقي استفسارات المحررين:‏
إن عدم معرفة المحررين لنظام التصنيف المستخدم بمركز المعلومات يجعلهم ‏يوجهون أسئلة غير دقيقة ويستخدمون مصطلحات غير محددة ,كما أن أسئلتهم ‏لا تعبر عما يريدونه بالضبط.‏
وتمثل الخدمات التالية الركائز الأساسية:‏
‏1-‏ الخدمة المرجعية أو الرد على أسئلة واستفسارات المعلومات:‏
تعتبر هذه الخدمة من أهم الخدمات التي يقدمها مركز المعلومات الصحفية إذ ‏أنها تلعب دورا حيويا في النشاط اليومي لأي دار أو مؤسسة صحفية.‏
وخدمة المراجع هي ذلك النوع من عمل المركز الذي يهتم اهتماما مباشرا ‏بمساعدة المستفيد في الحصول على المعلومات , وفي استخدام مصادر ‏المعلومات المختلفة.‏
‏2-‏ خدمة تزويد المستفيد بمصادر المعلومات:‏
وتهدف هذه الخدمة إلى إتاحة مصادر المعلومات للمستفيدين الذين يتمثلون في ‏الكتاب والمحررين وغيرهم ممن يعملون في المؤسسة الصحفية.‏
‏3-‏ خدمة التصوير أو النسخ:‏
تساهم هذه الخدمة في حل الكثير من المشكلات المتعلقة بالتزويد والاختزان ‏والمحافظة على المجموعات وتيسير الإفادة منها .‏
وعمل مركز المعلومات على تلبية طلبات الباحثين من الصور والنسخ من ‏البحوث والمطبوعات التي يريدونها , وهذا يتطلب بالطبع توفر الأجهزة ‏الحديثة اللازمة لأغراض النسخ والتصوير.‏
‏4-إعداد القوائم الببليوجرافية والكشافات والمستخلصات:‏
وتقوم هذه الخدمة على إعداد قوائم بمصادر المعلومات التي تتناول موضوعا ‏معينا أو حدثا محددا أو نشاطا ما.‏
‏5- خدمات الإعلام الجارية:‏
وتهدف هذه الخدمات إلى الإعلام الدوري للكتاب والمحررين بكل ما يجد من ‏أنشطة وأخبار ومعلومات ذات صلة باهتماماتهم.‏
‏6- خدمات البث الانتقائي للمعلومات:‏
وتعتبر هذه الخدمة شكلا من أشكال الإعلام الجاري ,وهي تهدف إلى تزويد ‏كل مستفيد (كاتب أو محرر..)بصفة دورية كل أسبوع أو كل نصف شهر ‏بالمعلومات أو البيانات التي تدخل ضمن نطاق دون سؤال من جانبه.9‏
الاتصال ببنوك ومراصد المعلومات خارج المركز:‏
من المعروف أن خدمات المعلومات قد تقدما كبيرا في الدول الأجنبية وذلك ‏إدراكا لأهميتها وقيمتها في خدمة البحث,وهناك ألان الكثير من المؤسسات ‏الصحفية وغيرها التي أنشأت مايسمى بنوك المعلومات أو مراصد المعلومات ‏باستخدام الحاسبات الالكترونية وأشهر الأمثلة هو بنك معلومات النيويورك ‏تايميز ,وقد أصبحت هذه المعلومات متاحة بعدة وسائل لكل من يرغب في ‏الاستفادة منها نظير اشتراكات معينة.‏
ومن ثم لجأت بعض مراكز المعلومات الصحفية إلى تشغيل منفذ بها يكون ‏على اتصال مباشر ببنك معلومات نيويورك تايمز ,ويمكن للمستفيد أن يجلس ‏إلى هذا المنفذ في مركزه المحلي الذي قد يبعد عن مكان مرصد المعلومات ‏ببضع مئات أو حتى آلاف من الأميال,ويطلب أية معلومات يرغب بكتابتها ‏فتظهر أو الإجابة في الحال على شاشة هذا المنفذ .‏
أن خدمات المعلومات التي أشرنا إليها في صورة موجزة الهدف منها أولا ‏وأخيرا هو تقديم المعلومات المناسبة بالقدر المناسب للشخص المناسب في ‏الوقت المناسب.10‏

استخدام الحاسبات الالكترونيه في مراكز المعلومات الصحفيه

تتسلم مراكز المعلومات الصحفيه كل يوم كميات هائله من المواد الاعلاميه التي ‏تم اختيارها وتجميعها على اساس ماتحويه من المعلومات ذات فائده لخدمة مجال ‏العمل الصحفي سواء كان جريده او مجله او مؤسسه اعلاميه.وهذه المواد تشمل- ‏بالاضافه الى الكتب – مايلي:مجموعة القصاصات والصور والكتيبات والنشرات ‏والخرائط الصحفيه والمراجع والمصغرات الفلميه والمواد السمعيه والبصريه.... ‏والقصاصات الصحفيه من اهم النوعيات التي يشتمل عليها مركز المعلومات,حيث ‏تشبع رغبة الصحفي في الاطلاع على احدث مانشر في مجاله المتخصص اولا ‏باول.‏
ويواجه العاملون في مراكز المعلومات الصحفيه العربيه بعض المشكلات لعل ‏ابرزها:‏
‏1.‏ الحاجه الدائمه الى مساحات واسعه من الاماكن والحجرات
‏2.‏ توضع معظم المقالات والتحقيقات الصحفيه تحت اكثر موضوع وذلك ‏يستلزم نسخ من القصاصه الواحده حتى توضع في ملفات الموضوعات ‏المختلفه
‏3.‏ حينما يتكدس ملف الموضوع عاده ماتتم اضافة جزء ثان وثالث وهكذا ‏لوضع القصاصات الجديده وذلك يزيد من صعوبة البحث في هذه الملفات ‏عند الحاجه الى معلومات محدده
‏4.‏ عدم ثبات التصنيف لان الموضوعات دائمة الاتغيير ممايضطر المصنف ‏الى اجراء تعديلات مستمره على خطة التصنيف وذلك يخلق العديد من ‏الصعوبات
‏5.‏ الكثير من القصاصات تفقد في الطريق خلال الاستعارات التي تتم من ‏مركز المعلومات الى المحررين
‏6.‏ اخطاء الترتيب تجعل من الصعب الوصول الى الملف المطلوب في الوقت ‏المناسب
‏7.‏ من ابرز مشكلات الاستخدام ان عدة اشخاص قد يحتاجون الى استعمال ‏ملف واحد في نفس الوقت
‏8.‏ تشير الاحصاءات الى ان 80% من المواد يزداد الطلب عليها هي المواد ‏الحديثه التي لم يمض عليها اكثر من 9 شهوروذلك يفرض عملية التلخيص ‏والاستبعاد للقصاصات القديمه وهي عمليه صعبه وتستغرق وقتا طويلا ‏
ومن اجل كل هذه الاسباب اصبحت الحاجه ملحه لاستخدام اساليب التكنولوجيا ‏الحديثه من مصغرات فيلميه وحاسبات اليكترونيه في اختزان المعلومات ‏الصحفيه واسترجاعها

مزايا وعقبات في استخدام الحاسبات الالكترونيه:‏
لما كانت الحاسبات الالكترونيه قد دخلت مجال العمل الصحفي في الكثير من ‏المؤسسات الصحفيه فقد كان من الطبيعي ان تفكر هذه المؤسسات في حل ‏مشكلات مراكز المعلومات الصحفيه عن طريق الامكانات الهائله التي تيسرها ‏هذه الحاسبات وخاصه بعد ان اصبح اختزان واسترجاع المعلومات من بين ‏اهتمامات الحاسبات الالكترونيه.‏
وبصفه عامه استطاعت الحاسبات الالكترونيه ان تختصر المساحات الواسعه ‏المطلوبه لحفظ المعلومات الصحفيه واتاحت استخداما غير محدود للقصاصات ‏عن طريق الكلمات الداله ‏key word ‎‏ في كل قصاصه كما ان الحاسبات ‏الالكترونيه جعلتنا نتغلب على مشكلات الفقد والضياع واخطاء الترتيب ومكنتنا ‏من استخدام نفس القصاصه بواسطة عدة اشخاص في نفس الوقت وايضا ‏استطاعت مكاتب الجريده في الخارج ان تستفيد من خدمات (مركز المعلومات ‏الصحفيه) والذي يوجد في المركز الرئيسي للجريده – وذلك عن طريق ‏الاتصال المباشر,حيث تاتي الاجابه في نفس اللحظه مسجله على شاشة ‏تلفزيونيه متصله بمنفذterminal‏ لدى المكتب الخارجي‏
ولكن هذه الصوره البراقه والتي تمثل املا يحلم المكتبيون بتحقيقه في مراكز ‏المعلومات الصحفيه قد لايكون سهلة المنال اذ يعترض طريق التنفيذ بعض ‏العقبات نشير الى اهمها فيما يلي:‏
‏1.‏ النفقات الباهظه التي يتكلفها انشاء منافذ متصله بشاشات عرض ‏تلفزيونيه تلك النفقات التي تعجز معظم الصحف عن تحملها حتى لو ‏اقتصرت على التخزين الالكتروني للخمس او العشر سنوات الاخيره ‏فقط
‏2.‏ ماتزال معظم نظم المعلومات الالكترونيه في مراحلها التجريبيه فمن ‏ناحية لايوجد عدد كاف من النظم التي تصلح للصحف الصغيره ومن ‏ناحية اخرى تحتاج النظم التي ترتبط بالحاسبات الضخمه الى الكثير من ‏التعديلات المحليه حتى تناسب مع ظروف كل صحيفه‏
‏3.‏ تعتمد مدى كفاءة خدمة المعلومات على كمية المقالات والموضوعات ‏الصحفيه التي تم تخزينها ونوعية الاختيار الذي تم بالنسبه لهذه المواد ‏وايضا الكلمات الداله التي استخدمت
‏4.‏ قد يجد الصحفيون صعوبه في بادئ الامر عند استدعاء المعلومات عن ‏طريق شاشة العرض التلفزيونيه وذلك لان ملامح وشكل هذه ‏المعلومات تختلف كثيرا عن الشكل المطبوع من حيث التوضيب ‏ومواضع المقالات والموضوعات وغيرها.‏
‏5.‏ تحويل ارشيف القصاصات الصحفيه الى ارشيف الكتروني يجعلنا نفقد ‏العديد من المزايا الجانبيه لملف القصاصات فالبحث في ملف ‏القصاصات مثلا قد يقودنا الى اكتشاف معلومات هامه عن طريق ‏الصدفه وحدها
ان كل هذه العقبات –وخاصه مشكلة التكاليف – هي التي اعطت اهميه ‏اكبر للنظم التي تقتصر على استخدام الحاسبات الالكترونيه في البحث عن ‏مواد محفوظه على الميكروفيلم والميكروفيش وفي هذه الحاله لايتم التخزين ‏في ذاكرة الحاسب الالكتروني الا لكمية ضئيله من المعلومات عن موضوع ‏معين ثم ترد الاشارات الببليوجرافيه عن مكان المصغرات الفلميه الخاصه ‏بهذا الموضوع وهكذا امكن اختصارالنفقات الى حد كبير مما لوكان ‏التخزين قد تم كلية عن طريق الحاسب وقد لجأت الكثير من الصحف الى ‏استخدام هذه النظم- النصف الكترونيه – لأنها تلبى الاحتياجات الى جانب ‏الوقر في النفقات ولكن ذلك ليقلل من أهمية الأرشيف الالكتروني للنصوص ‏الصحفيه ذاتها وان كان اكثر لاءمه للصحف الكبيرة ذات الميزانيات ‏الضخمه 11‏
استخدام الحاسبات في مراكز المعلومات الصحفيه العربيه:‏
تعاني معظم دور الصحف العربيه من التخلف في وسائل تنظيم واختزان ‏المعلومات ونظرا لعدم وجود نظم مقننه وموحده لتنظيم المعلومات ‏الصحفيه على مستوى العالم العربي فقد بنيت النظم المطبقة حاليا على ‏اساس جهود فرديه واجتهادات شخصيه وإذا كانت هذه النظم تعجز في ‏الوقت الحاضر عن تلبية العديد من الاهتمامات الصحفيه فان هذا العجز ‏سيزداد مع مرور الزمن ومع تشعب وتعقد الاهتمامات الصحفيه12..‏

المراجع:‏
‏1.‏ عامر ابراهيم قندليجي. المعلومات الصحفية وتوثيقها"الارشيف الصحفي" .- ‏بغداد:دار الرشيد للنشر,1981. ص208‏
‏2.‏ محمد فتحي عبد الهادي ، محمد إبراهيم سليمان ، أبو السعود إبراهيم. مراكز ‏المعلومات الصحفية .- الرياض: دار المريخ . ص 7 - 8 ‏
‏3.‏ المرجع السابق. ص8‏
‏4.‏ المرجع السابق. ص11-13‏‎ ‎
‏5.‏ حسن عواد السريحي ، شريف كامل شاهين.‏‎.‎مقدمة في علم المعلومات .- جدة ‏‏: دار الخلود . ص 91‏
‏6.‏ محمد فتحي عبدالهادي.المرجع السابق .ص26-27‏
‏7.‏ ‏.المرجع السابق.ص37‏
‏8.‏ عامر ابراهيم قندليجي.المرجع السابق ص
‏9.‏ محمد فتحي عبدالهادي. ص150-158‏
‏10.‏ المرجع السابق .ص159‏
‏11.‏ المرجع السابق.ص183-187‏
‏12.‏ المرجع السابق.ص202‏












  رد مع اقتباس