عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-07-2007, 10:54 AM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي قضية الأسبوع: التعليم المهني المستمر للمكتبين في العالم العربي في الميزان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعد التعليم المهني المستمر أحد الأدوار الرئيسة لجمعيات المكتبات وأقسام المكتبات والمعلومات والمعاهد التدريبية المتخصصة للارتقاء بمهنة المكتبات والمعلومات وليتمكن العاملون في المؤسسات المعلوماتية من تقديم خدمات ذات معايير عالية وكفاءة مناسبة لجميع قطاعات المستفيدين.

الحاجة إلى التعليم المهني المستمر:
حدثت خلال العقدين للماضيين تطورات سريعة ومتلاحقة في مجالات إعداد المعلومات وتخزينها واسترجاعها وبثها، وتزايد الطلب عليها في جميع قطاعات المجتمع الحكومية والتجارية والصناعية والتعليمية. كما أن انتشار تطبيقات تقنيات المعلومات –خصوصًا الإنترنت- أدى إلى تغيير أساليب العمل وإجراءاته مما أبرز الحاجة إلى وجود برامج للتعليم المهني المستمر وتدريب العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات والمؤسسات الأخرى المعنية بتقديم خدمات المعلومات.

أهداف التعليم المهني المستمر:
  • الارتقاء بخدمات المعلومات المقدمة لجميع فئات المستفيدين.
  • ملاحقة التطور السريع لتقنيات المعلومات وتطبيقاتها في مجالات إعداد المعلومات وتخزينها واسترجاعها وتحليلها وتقييمها.
  • تطوير المعارف والمهارات والكفايات للعاملين في المكتبات ومراكز المعلومات.
المستفيدون من برامج التعليم المهني المستمر:
جميع العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات –ذكورًا وإناثًا- من مكتبيين ومساعدين والعاملين في المؤسسات الأخرى المعنية بتقديم خدمات المعلومات.

عوامل نجاح برامج التعليم المهني المستمر:
1. التنسيق والتخطيط الشامل بين الجمعيات وأقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات والمكتبات الأكاديمية والعامة والمتخصصة والمعاهد الأهلية المتخصصة في تقنيات المعلومات لتصميم وتنفيذ برامج للتعليم المستمر ذات كفاءة وجودة عالية.
2. وضع معايير جودة للبرامج المقدمة.
3. إنشاء لجنة عليا لإقرار البرامج وتقييمها.
4. الاعتراف المهني والوظيفي بالبرامج التي تقدمها الجمعية.

أنواع برامج التعليم المهني المستمر:
تتراوح أنواع برامج التعليم المهني المستمر بين تطوير المهارات والإثراء المعرفي والتدريب الميداني.

أ‌) تطوير المهارات:
تتطلب التحديات الجديدة والتطورات التقنية السريعة مهارات جديدة. تركز البرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسات التدريبية والمكتبات الكبرى لتطوير المهارات على اكتساب الكفاءة في مهارات محددة يفتقر إليها المتدربون. وتعتمد مدة البرنامج على مدى تعقيد وصعوبة المهارات المطلوب تطويرها ومستوى المتدربين. ويشكل الجزء الأكبر من هذه البرامج الممارسة العملية. ومن أمثلة تلك المهارات تطبيقات الحاسب، والعمليات الفنية، والمهارات الإدارية التنفيذية، ومهارات الاتصال.

ب‌) الإثراء المعرفي:
تهتم البرامج التدريبية في هذا المجال بإكساب المتدربين المعارف والحقائق بكل ما له علاقة بجوانب المهنة. وتتألف تلك البرامج من المحاضرات والحلقات الدراسية ومناقشات الخبراء للموضوعات المطروحة.

ت‌) التدريب الميداني:
تشمل البرامج التي تتخصص في التدريب الميداني في ممارسة العمليات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات التي تتعاون مع الجمعية بهدف تنمية قدرات المتدربين وتهيئتهم لنقل التجارب والخبرات من تلك المكتبات ومراكز المعلومات إلى أماكن عملهم بعد عودتهم إليها.

أساليب تنفيذ برامج التعليم المهني المستمر:

أ‌) المحاضرات:
المحاضرة هي حديث يلقيه شخص معين لديه المعرفة والمعلومات والخبرات حول الموضوع.

ب‌) حلقات البحث (الورش)
تشبه حلقات البحث اجتماع العمل، إذ يشارك المتدربون بشكل فعال. وفي تلك الحلقات يحصل المشاركون على معارف جديدة ويطبقونها على عملهم ويتعرفون على التغييرات اللازمة في السلوك ويتعلمون مهارات جديدة ويمارسون السلوك في بيئة عمل مماثلة لبيئة العمل الفعلية.

ت‌) الحلقات الدراسية:
الحلقة الدراسية هي نشاط أو مناسبة تشتمل على موضوعات تطرح للمناقشة، وتهدف إلى تعليم المشاركين تثقيفهم بشأن قضية تحظى باهتمام عريض. ويتكون برنامج الحلقة الدراسية من مجموعة من المحاضرات أو جلسات نقاش للمتخصصين في موضوعات تندرج تحت المحور الرئيس للحلقة. وقد تشتمل الحلقة الدراسية على حلقات بحث أو نقاش في مجموعات صغيرة تعقد بالتوازي في وقت واحد.

ث‌) المؤتمرات:
تستخدم المؤتمرات لمعالجة مشكلة معينة أو مجموعة من المشكلات. ويوضع جدول الأعمال مقدمًا، حيث يشمل البرنامج جلسات من أنواع مختلفة بما فيها المحاضرات ومناقشات المتخصصين وحلقات البحث وغيرها.

ج‌) الندوات:
وهي التي يشترك فيها عدد ممن المتحدثين، حيث يبدأ كل عضو بحديث مختصر معالجًا جانبًا من جوانب الموضوع ومعبرًا عن وجهة نظره عن الموضوع عامة. ثم يقوم مدير الجلسة بإدارة دفة الحديث وكذلك الأسئلة والتعليقات من الحضور. في نهاية الندوة يقوم مدير الندوة بتلخيص ما دار فيها مسلطًا الضوء على أهم نقاطها.

ح‌) التفاعل الشخصي:
طريقة التفاعل الشخصي هي نقل مباشر للمهارات والأفكار من شخص متمرس إلى شخص آخر أقل خبرة من خلال الملازمة لفترة معينة.


لاشك أنه توجد برامج وأنشطة تدريبية في العالم العربي.


ولكن هل وصلت إلى المستوى المأمول؟




أرجو من الإخوة والأخوات مناقشة تجاربهم الشخصية ورؤاهم حول التعليم المهني المستمر (المؤتمرات والندوات وورش العمل والبرامج التدريبية) في عالمنا العربي.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس