عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-10-2010, 09:27 PM   المشاركة1
المعلومات

فاطمة الزهراء صاري
مكتبي نشيط

فاطمة الزهراء صاري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 71864
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 62
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي رقمنة الميكروفيلم

رقمنة الميكروفيلم
شهد النصف الثاني من القرن العشرين تطورات مهمة و أساليب في حفظ و تخزين المعلومات و استرجاعها باستخدام عدة تكنولوجيات حديثة في هذا الميدان منها:
-التصوير المصغر أو المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم)
يعد التصوير المصغر من التقنيات الحديثة التي ظهرت بعد الثروة الصناعية لحل مشكلة تضخم إنتاج المعلومات و حفظ الوثائق، فهي تقنية حمل المعلومة من وعاء لآخر الأكثر شيوعا اليوم في مراكز الأرشيف و المكتبات، فتتم عملية التصوير المصغر بتصوير النسخ الأصلية من الوثائق مباشرة بدقة شكلا و مضمونا على الأفلام المصغرة، ثم يكون استرجاعها إلى حجمها الطبيعي أو تصغيرها أو تكبيرها وفقا لطبيعة الحاجة و أمكانية الاستنساخ. الهدف الأساسي من التصوير المصغر هو وسيلة حديثة لحفظ و تسجيل و تبليغ الوثائق، و الوصول إلى هذا الهدف لا يكون إلا إذا اعتمدنا على المعالجة المادية و العلمية للوثائق، تمهيدا لتصويرها من (ترميم و تصنيف و فهرسة)، و توفير الحفظ اللازم للوثائق، و لا يمكن تحقيق التصوير المصغر بمجرد التسجيل العشوائي على المادة الفيلمية، لكن هناك ضوابط و طرق و مواصفات عالمية يجب اتخاذها، تتمثل في تحرير البطاقات التقنية، و تحضير الأرصدة لعملية التصوير، ثم إعداد أدوات البحث مطابقة للفهرسة.
وفي هذا السياق اتخذت مؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري سياسة للتصوير المصغر في معرفة واختيار الأرصدة التاريخية مع كل ما تقدمه هذه التكنولوجية لخدمة الأرشيف، و ما يتميز بها من فعالية في هذا الاتجاه. و تعد الأرصدة التي تصور معرفة جيدة مع دراسة أصناف الوثائق التي تحتاج إلى ميكروفيلم الأمن الأولي و الثانوي، و الميكروفيلم التكميلي، أما الميكروفيلم الاستبدالي فهو غير معمول به في الأرشيف الوطني لحد الآن.
وللإشارة أيضا فالأرشيف الوطني عمل على استغلال هذه التقنية منذ تدشينه، انطلاقا من حرصه على حماية التراث الأرشيفي.
و تمتاز تقنية الميكروفيلم في مؤسسات الأرشيف بخصوصيات منها إطالة عمر النسخ المصورة مدة طويلة تصل الي 500 سنة ضمن شروط خاصة بالتقنية .
ومع ظهور الكنولوجيات الحديثة والمتمثلة في الرقمنة التي شملت كل الميادين منها تقنية الميكروفيلم .عملت المؤسسات الثقافية(الارشيف والمكتبات) علي ادخالها و استغلالها في الميدان . واصبحت رقمنة الميكروفيلم في ميدان الأرشيف رغم ان عمر هذا الوعاء تم تحديده إلى يومنا هذا عن مدة لا تقل على (50) خمسين سنة،و تتطلب تحويل المعلومات من وعاء إلى آخر (وعاء الميكروفيلم إلى الوعاء الرقمي) أموال باهظة من ناحية التجهيزات و المواد و الأدوات و المؤهلين في الميدان، إلا أنه يتوجب عليها الانخراط و الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة و التعامل معها في تخزين المعلومة و معالجتها و العمل بها، و هذا لزاما عليها في استخدام هذه التقنيات لمواكبة العصرنة، مع مراعاة كل من ايجابيتها و سلبياتها .
و يبقى استغلال هذه التقنية ضروري لتسهيل عملية الاطلاع خاصة و تبليغ المعلومة للمستفيدين و الباحثين في مدة قصيرة و بسرعة عالية جدا. و هذا ما عملت به مؤسسة الأرشيف الجزائري ولكن . لم تتخل عن الميكروفيلم .
تتم عملية الرقمنة بالستعمال أجهزة الماسح أو جهاز الرقمنة بتحويل المعلومة الموجودة من شريط الميكروفيلم إلى الصور الالكترونية، يمكن تداولها بآلة الحاسوب، و تنشأ ذات النسخ الجيل الأول (Master). فتكون الرقمنة بواسطة الميكروفيلم. وهناك طريقة اخري وبإمكان وضع الصور المرقمنة للوثائق على نسخ الميكروفيلم. فالعملية الأولى أقل تكلفة من العملية الثانية.
إن الانتقال من النظام التقليدي للميكروفيلم إلى نظام رقمنة الميكروفيلم. يكمن الهدف الأساسي فيه من استعمال هذه التقنية في صيانة و حفظ الأرشيف كموروث ثقافي و المعلومة الأرشيفية.لتبليغها للباحثين و يكون هذا حسب أجهزة خاصة للتصوير الرقمي مع وضع أساليب متطورة لحفظ المعلومة على الأقراص المغناطيسية أقراص لتوفير طرق الحماية و الأمن لها.













التوقيع
لا تسال وطنك ما ذا قدم لك اسال نفسك ماذاقدمت لوطنك
  رد مع اقتباس