عرض مشاركة واحدة
قديم May-03-2009, 04:18 PM   المشاركة15
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

المكتبات العثمانية والمخطوطات العربية والإسلامية في تركيا

اسطنبول - مكتب «الرياض» كمال أحمد خوجة:
تزخر تركيا بكثير من المكتبات التي أنشئت في العهد العثماني وبقيت مفتوحة إلى يومنا هذا، لتقدم للباحثين والكتاب المعلومات والمصادر اللازمة في مواصلة عطائهم للأجيال القادمة. وقد أنشئت أول مكتبة مع المدارس الدينية في كل من مدينتي بورصة وبولو. وتعتبر المكتبة التي أنشئت ضمن مدرسة دار الحديث في أدرنة من أوائل المكتبات في العهد العثماني. وتشير وقفية مدرسة دار الحديث التي أنشأها السلطان مراد الثاني (والد السلطان محمد الفاتح) إلى وجود واحد وسبعين مجلدا من المخطوطات النادرة.
والسلطان محمد الفاتح بعد فتحه للقسطنطينية سعى لأن تكون هذه المدينة من أهم مراكز الثقافة الإسلامية في العالم، فحول بعض الكنائس البيزنطية إلى مدارس، وأهدى إليها العديد من كتبه المخطوطة. وتشير المعلومات إلى أن أول مكتبة أنشأها السلطان محمد الفاتح، هي المكتبة الموجودة بداخل مجمع مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، وقد أنشئت بعد الفتح بست سنوات. وبعد ذلك أمر السلطان الفاتح بإنشاء المسجد المعروف باسمه في الفترة بين 1463 و1470 وأنشأ حوله ثماني مدارس، ونقل كافة الطلاب في المدينة إلى هذه المدارس بعد أن أنشأ في وسطها مكتبة مركزية لتسهيل وصول الطلاب إلى الكتب والمصادر في كل وقت. وتقول المصادر التركية بأن عدد الكتب التي أهداها السلطان محمد الفاتح للمكتبة المركزية بلغ ثمانمائة وتسعة وثلاثين كتابا، كما أنشأ مكتبة في قصر طوبقابى ونقل إليها الكتب التي كانت موجودة في أدرنة بعد نقل العاصمة إلى استنبول.
ولم يقتصر إنشاء المكتبات في العهد العثماني على السلاطين، بل كانت هناك مكتبات أنشأها بعض الولاة ومشاهير العلماء في استنبول والمدن الأخرى مثل أدرنة وبورصة وأماسيه وقونيه، ونذكر من هؤلاء العلماء والولاة محي الدين العلائي وعلي باشا العتيق وأحمد جلبي أفضل زاده ومحي الدين جلبي، وغيره.
وقد لقيت المكتبات اهتماما كبيرا في عهد السلطان أحمد الثالث الذي يعرف بالعهد الزنبقي في الفترة بين 1718 و1740 من الميلاد حيث أنشئت عشرات المدارس، وتسارع إنشاؤها في عهد السلطان محمود الأول.
وإذا استثنينا وثائق الأرشيف العثماني التي هي في الأصل مخطوطات يدوية ويقدر عددها حوالي مائتين وخمسين مليونا، فإن عدد الكتب المخطوطة في مكتبات تركيا يقدر بثلاثمائة ألف، ويزيد عدد المخطوطات باللغة العربية على مائة وستين ألف مخطوطة، وتتوزع المخطوطات العربية في أكثر من خمس وثلاثين مكتبة تابعة لوزارة الثقافة. بينما يبلغ عدد المخطوطات باللغة التركية سبعين ألفا، والفارسية ثلاثة عشر ألفا وهناك مئات المخطوطات باللغات اليونانية والأرمنية والسريانية.
ومع بداية العهد الجمهوري في تركيا عام 1924 صدر قانون توحيد التدريس وقانون إغلاق التكايا والزوايا تم بموجبه نقل المخطوطات الموجودة في المكتبات المختلفة في استنبول إلى مكتبة السليمانية. فبلغ عدد الكتب المخطوطة في مائة وست مجموعات سبعين ألف مجلد، منها خمسون ألف مجلد باللغة العربية، وستمائة وثمانون مجلد بالفارسية. ومن المجموعات المهمة في مكتبة السليمانية نجد مجموعات أياصوفيا ووهبي البغدادي وجار الله والداماد غبراهيم وأسعد أفندي والفاتح والحميدية وقليج علي وغيره. وتسعى إدارة المكتبة إلى نقل صور هذه المخطوطات إلى الأقراص المدمجة وإلى مكتبات رقمية تسهيلا للمطالعة من أي مكان في العالم عن طريق شبكة الإنترنت، ويقول مدير المكتبة نوزاد قايا بأن عملية إنشاء المكتبة الرقمية ستنتهي مع نهاية العام الحالي.
وهناك مكتبات أخرى في استنبول تحوي الكثير من المخطوطات العربية وغيرها، ومن أهم هذه المكتبات مكتبة كوبريلي ويبلغ عدد المخطوطات في هذه المكتبة ألفين وسبعمائة وخمسة وسبعين، وكذلك مكتبة عاطف أفندي ويبلغ عدد المخطوطات فيها ثلاثة آلاف ومائتين وثمانية وعشرين، ومكتبة راغب باشا ويبلغ عدد الكتب المخطوطة فيها ألفا ومائتين وخمسة وسبعين مجلدا. ومكتبة نور عثمانية ويبلغ عدد مخطوطاتها خمسة آلاف واثنتين وخمسين مخطوطة. ومكتبة الحاج سليم آغا وعدد مخطوطاتها ألفين وتسعمائة واثنتين وخمسين مخطوطة.
وتأتي مكتبة مللت الكائنة بحي الفاتح في الدرجة المرتبة الثانية في عدد مخطوطاتها حيث يبلغ عدد المجلدات المخطوطة فيها عشرة آلاف وخمسمائة. وهناك العديد من المكتبات الأخرى تحوي الكثير من الكتب المخطوطة من مختلف اللغات، أهمها مكتبة بايزيد ومكتبة جامعة استنبول، ومكتبة بلدية مدينة استنبول الكبرى، ومكتبة مرصد قنديللي.
الرابط

http://www.alriyadh.com/2005/10/01/article97696.html












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس