عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-11-2007, 12:59 PM   المشاركة8
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي الخاتمة

خاتمة
أستطيع الادّعاء، هنا، بأنني خصلتُ من القراءة النقديّة لأدب الأطفال وثقافتهم إلى نتائج كفيلة، في رأيي، بتعديل صيغة الخطاب الثقافي الموجَّه للطفل العربي. ويمكنني اختزال هذه النتائج في النقاط الآتية:‏
1- حاجة الثقافة المستقبلية للطفل العربي- وهي المركَّب الثقافي الجديد الذي يكتسبه الطفل ويبني بوساطته شخصيّته القادرة على بناء المجتمع العربي الإسلامي الجديد والإسهام في الحضارة الإنسانية -إلى خطّة تُعِدُّ الطفل العربي لعالم متغيِّر وتبني شخصيّته الابتكارية المتوازنة، دون أن تفصله عن ماضيه وحاضره. وهذه الثقافة المستقبلية تحتاج إلى تنمية ثقافية شاملة للمجتمع العربي، وتربية جديدة، وعناصر ثقافية يتوافر فيها التوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومراعاة دقيقة لحقوق الطفل.‏
2-حاجة الصناعة الثقافية العاملة في حقل ثقافة الطفل العربي إلى منظومة شاملة للقيم، تهتدي بها في تأليف النصوص المكتوبة، وتقديم النصوص المرئية والمسموعة.‏
3-حاجة ثقافة الطفل العربي إلى معرفة علمية بالطفل العربي نفسه، بغية تحديد حاجاته وميوله، وإعداد الكتب والمجلات التي تلائم هذه الحاجات والميول، بأسلوب ماتع مؤثّر مقنع بعيد عن أسلوب الوعظ والإرشاد السائد في المدرسة العربية.‏
4-الاهتمام بثقافة الطفل العربي في المراحل العمرية الثلاث، وخصوصاً المرحلتين الأولى والثانية، تبعاً لإهمالهما في الحاضر.‏
5-الحرص على التوازن بين الطابع الأدبي والطابع العلمي في ثقافة الطفل العربي.‏
6-انتقاء النصوص الأدبية الأجنبية التي تلائم الطفل العربي، والتدقيق في ترجمتها ولغتها.‏
7-الالتزام باللغة العربية الفصيحة في الخطاب المقروء والمسموع انطلاقاً من أن الطفل العربي يفهم هذه اللغة وإنْ لم يكن قادراً على إنتاجها.‏
8-الاهتمام بكتاب الطفل شكلاً ومضموناً، ومراعاة التكامل بين الجهات العاملة على تقديمه للطفل العربي.‏
9-تشجيع الألعاب الابتكارية، والنموذجات التخييلية، والتعبير الحرّ، والتدقيق في الخيال العلمي، وفي النصوص التي تُحرِّض مخيّلة الطفل العربي وتبني الخبرة الخيالية السليمة لديه، والابتعاد عن تقييد خياله بالواقع.‏
10-رعاية الأطفال الموهوبين، والحرص على تنمية الخبرات اللغوية والفنيّة والخيالية لديهم.‏
تلك، في اعتقادي، أبرز النتائج التي قدَّمتها القراءة النقديّة لأدب الأطفال وثقافتهم. وقد عمدتُ إلى إغفال نتائج أخرى مبثوثة في الكتاب لارتباطها بسياق خاص، وظروف موضوعية. كما أغفلتُ بعض الأمور لحاجتها إلى تحليل مغاير قبل تثبيتها وإذاعتها. ومهما يكن أمر النتائج فإن الثابت عندي هو حاجة الطفل العربي إلى إعداد ثقافي جديد يراعي متغيِّرات العصر السريعة، ويبني شخصيّة قادرة على النهوض بالأمة العربية الإسلامية.‏

المصدر
http://www.awu-dam.org/book/98/study...ok98-sd008.htm













التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس