عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-22-2007, 08:33 AM   المشاركة2
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

التحكم في المناخ

يمكن التحكم فى المناخ من خلال العديد من الوسائل، بما فى ذلك وسائل التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HAVC) وكذلك من خلال الوسائل السلبية عند عدم توفر وسائل التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.

وأحد أهم العوامل التي تؤثر على طول عمر مواد المكتبة والأرشيف هو البيئة التي يتم فيها تخزين واستخدام وعرض هذه المواد. وقد أظهرت الأبحاث مدى التلف الذي يمكن أن تتسبب فيه درجة الحرارة والرطوبة والضوء والملوثات. والتحكم فى هذه الآثار هو الأولوية الأولى لأي برنامج من برامج الحفظ.

درجة الحرارة:
بوجه عام, فكلما ارتفعت درجة الحرارة كلما ازدادت سرعة تلف المواد، وكلما انخفضت كلما طال عمر المواد. ومع ذلك، فنظراً لأنه يجب أن يتمكن الأفراد من الوصول إلى مواد المكتبة والأرشيف، فهنالك حدود عملية توضح كيفية الاحتفاظ بدرجة الحرارة منخفضة. ومن الناحية المثالية، يجب التحكم فى درجة الحرارة لتكون من 20 إلى 21 درجة مئوية (68 إلى 70 درجة فهرنهايت) وأن تتشابه فى كافة مناطق مرفق التخزين. ويشار إلى هذا المدى من درجة الحرارة على أنه ممكن احتماله من جانب العاملين والمستخدمين وأنه ملائم لمعظم المواد. وعلى الرغم من ذلك، فيجب أن نضع فى الحسبان أن معايير درجة الحرارة وكذلك الرطوبة النسبية تعتمد على الظروف المناخية المعتدلة، وأنه قد يتعذر الوصول إليها فى المناطق الاستوائية الشديدة الجفاف والرطبة. وفى حالة عدم التمكن من السيطرة على درجة الحرارة بسبب عدم كفاية الأنظمة الميكانيكية, فيمكن القيام بإجراءات حفظ أخرى (انظر القسم الخاص بالتحكم السلبي فى المناخ).

الرطوبة:
يشير مصطلح الرطوبة النسبية (RH) إلى النسبة المئوية لبخار الماء الموجودة فى الهواء عند درجة حرارة معينة. وعندما تكون درجة الحرارة مرتفعةً، فمن الممكن أن يحتوي الهواء على مقدار كبير من الماء على شكل بخار, ولكن عند انخفاض درجة الحرارة يتكثف البخار إلى ماء. وبكلمات أخرى، ترتبط درجة الحرارة ارتباطاً وثيقاً بالرطوبة النسبية. ونظراً لأن الهواء البارد لا يمكن أن يكون مشبعاً بمقدارٍ كبيرٍ من بخار الماء، فمن الممكن أن يؤدي الانخفاض فى درجة الحرارة إلى تكثيف بخار الماء مما يجعل المواد الماصة كالورق رطبة.

الضوء
يؤدي تعرض المواد للضوء الشديد إلى ذبولها (خصوصاً الأحبار والألوان)، وتعتيمها واصفرارها (خصوصاً الورق المحتوي على الخشب ومادة اللجنين)، وضعف أليافها. ويعتبر كلٌ من ضوء الشمس والضوء الصناعي (خصوصاً ضوء لمبات الفلورسنت) مصادر للأشعة فوق البنفسجية، التي تعتبر أكثر أطوال موجة الضوء ضرراً. ورغم ذلك، فجميع أشكال الضوء المباشر ضارةً ولكن بدرجاتٍ متفاوتةٍ. وتكون المواد أكثر عرضةً للتأثر عند عرضها لفترة طويلة، أو عند تخزينها تحت إضاءة قوية ومستمرة، كأن تكون أمام إحدى النوافذ على سبيل المثال.

ويتم قياس كمية الضوء بوحدة اللوكس (وحدة إضاءة) أو بوحدة الشمعة قدم، حيث يساوي اللوكس الواحد (أو اللومن) 0.09 شمعة قدم. وتشع لمبة الضوء المتوهج بطاقة 150 وات 50 لوكس لمسافة قدرها متر واحد. وفى مناطق التخزين، يجب إطفاء الأضواء عند عدم استخدام المنطقة؛ وعند تشغيلها يجب ألا تزيد كمية الضوء عن 100 لوكس، ما لم تكن المواد مغطاة. وبصورة عامة، يجب ألا تتعرض المواد المعروضة لضوء أقوى من 80 لوكس. وعلاوة على ذلك، يجب استخدام عوازل للأشعة فوق البنفسجية إذا كانت اللمبات من الفلورسنت. كما يجب ترشيح الضوء القادم من النوافذ عن طريق استخدام ستائر منخلية أو عادية.

الملوثات:
تكون الملوثات بوجه عام على شكل غازات وجسيمات دقيقة. ومع أن معظم الملوثات تدخل إلى المبنى من الخارج، إلا أن التلوث قد يحدث أيضاً بسبب المواد المستخدمة فى الإنشاءات، والدهانات، والخشب غير المعالج، وألواح الحوائط، والمواد البلاستيكية، التي تنبعث منها غازات ضارة بالورق. وتحتوي هذه المواد على ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، والفورمالديهايد، ومجموعة متنوعة من الغازات الصناعية. كما يمكن أن يحدث التلوث أيضاً على شكل أجسام دقيقة صلبة أو جسيمات، مثل الحبيبات الرملية والغبار والأدخنة. وذرات الغبار الدقيقة مضرةً بشكل خاص، ويجب تغيير فلاتر التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HAVC) بانتظام لضمان عدم مرور الهواء خارج الفلتر عند انسداده. ويمكن السيطرة على التلوث من خلال أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HAVC). وتقوم هذه الأنظمة بترشيح الهواء الداخل للتخلص من الجسيمات الدقيقة والغازات.

أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HAVC) واستخدام المواد المجففة :
تقوم أنظمة HVAC، وهى السلاح الأساسي لحفظ مواد المكتبات والأرشيف، بتنظيم الرطوبة ودرجة الحرارة ومنع نمو العفن، وتقوم بهذه المهام بصورة مشابهة فى جميع مناطق التخزين. وقد وجدت المكتبات ومخازن الأرشيف أنه يتم المحافظة على أفضل الظروف عن طريق أنظمة HVAC الهوائية ذات الحجم الثابت التي يتم التعامل مع وظائف الترشيح وإزالة الرطوبة والترطيب والصيانة والمراقبة الخاصة بها من خلال محطات مركزية (وليست موزعة). وبالنسبة لهذه المكتبات ومخازن الأرشيف التي يتم فيها تركيب أو بناء أنظمة HAVC، فمن الأهمية بمكان مراعاة المواصفات التي من شأنها إنتاج بيئة مواتية للصيانة المستمرة.

وتتطلب بعض مواد المكتبات ظروف تخزين أكثر صرامة مما تتطلبه المواد القائمة على الورق. ويجب حفظ أفلام الصور المتحركة والأفلام الملونة والميكروفيلم، على سبيل المثال، فى بيئة باردة جافة. وفى هذه الحالة، وحتى لو كانت أنظمة HAVC غير عمليةً بالنسبة لمساحة التخزين الكبيرة، يجب استخدام قبو أو كابينة صغيرة مجهزة بأدوات تحكم جيدة. ويجب أن تحتفظ هذه الكابينة بدرجة حرارة منخفضة، حوالي 20 درجة مئوية, والأهم من ذلك هو مستوى الرطوبة، الذي يجب ألا يتجاوز 35 بالمائة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال استخدام أحد المواد المجففة، مثل معجون السيليكا. ويمكن تهيئة معجون السيليكا بحيث يمتص الرطوبة بداخل كابينة محكمة الإغلاق. وعندما يصبح معجون السيليكا مشبعاً، يمكن تسخينه لطرد الرطوبة واستخدامه مرةً أخرى.

والميكروفيلم هو أكثر أنواع مواد الأفلام شيوعاً والتي يجب أن تقوم المكتبات بتخزينها. فعند إنتاج ميكروفيلم يفي بمعايير الأرشيف، يتم إنشاء ثلاثة أجيال من الفيلم مع اعتبار أن الصورة السلبية الأصلية للكاميرا هي النسخةً الأرشيفيةً. ومن الضروري حماية الصورة السلبية بالتخزين المناسب.
الصور المرفقة
http://www.arabmeet.com/vb/attachmen...tid=1239&stc=1

التحكم السلبي فى المناخ

نظراً للتكاليف العالية للطاقة وعدم فاعلية التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) فى كثير من المكتبات ومخازن الأرشيف، فهنالك اهتمام كبير فى الوقت الحالي بأنظمة التحكم السلبي فى المناخ. ففي المناخ الاستوائي، يمكن أن تكون لأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) آثاراُ خطيرة ضارة، خصوصاً إذا تعذر تشغيلها بصفة مستمرة. وعموماً، يتم استخدام أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) لتبريد المساحات، ولكنها لا تعمل جيداً في الأجواء ذات الرطوبة العالية مثل أجهزة إزالة الرطوبة على ضمان التحكم الفعال في المناخ، ويجب أن يتم استخدامها كثيراً مع أجهزة إزالة الرطوبة. وعندما يتعذر استخدام التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) بصفة مستمرة—كما يحدث عند إيقاف تشغيلها ليلاً أو في عطلات نهاية الأسبوع—, ترتفع درجة حرارة الهواء ويحدث تكثف على أسطح الكتب والأرفف والجدران الأكثر برودة، مما يؤدى إلى نمو العفن.

وهنالك مشكلة أخرى هي استخدام التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) للحفاظ على درجتي حرارة ورطوبة منخفضتين فقط فى منطقة منعزلة من المكتبة أو الأرشيف، مثل قبو الكتب النادرة. وعند إخراج الأشياء الباردة من القبو إلى منطقة غير خاضعة للسيطرة ذات درجة حرارة ورطوبة عاليتين، يحدث تكثف على هذه الأشياء وعلى الجدار الخارجي للقبو معاً، مما يتسبب فى نمو العفن، كما يحدث تلف إنشائي بالجدار.

المبنى المستدام:
يرتبط التحكم السلبي في المناخ بحركة المبنى المستدام، وكان هنالك اهتمام كبير بهذا المجال على مر السنوات الماضية مع ارتفاع تكاليف الطاقة وزيادة الاهتمام بالقضايا البيئية. ويتم تصميم المباني المستدامة وإنشاؤها بطريقة تحقق توفيراً فى الطاقة وتخلق مناخاً داخلياً يمكن تحمله. وتوجد هذه المباني في المواقع التي توفر مناخاً مصغرا جيدا، ويتم تصميمها بحيث تنظم اكتساب وفقد الحرارة (مثلاُ، من خلال التصميم السلبي للطاقة الشمسية) ولتنظيم وتحسين سريان الهواء. وعند تصميم مبنى مستدام، فهنالك مسائل هامة يجب وضعها في الاعتبار هي الموقع (على سبيل المثال، اتجاه المبنى بالنسبة للرياح والشمس)، والظلال الطبيعية (الأشجار والتلال والمباني الأخرى)، والملاذ (من العواصف الاستوائية)، ومواد الإنشاءات (الجدران المفتوحة والخفيفة فى المناطق الاستوائية الرطبة، والجدران السميكة فى المناطق الاستوائية الجافة).

تصحيح أخطاء التصميم:
رغم أن العديد من المكتبات ومخازن الأرشيف موجودة في مبانٍ ذات تصميمات سيئة، إلا أن هنالك خطوات يمكن اتخاذها للحد من امتصاص الحرارة والتلف بسبب الضوء وتحسين سريان الهواء بشكل كبير. ولسوء الحظ، ففي بعض الحالات يتم استبدال المباني التي تم إنشاؤها قبل عصر أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) بمبانٍ "حديثة" محكمة الإغلاق. وغالبا ما يعمل المبنى التقليدي جيداً ويستجيب للظروف المحلية، بينما لا يمكن أن يستوعب المبنى الحديث محكم الإغلاق الظروف المحلية، إذا كان يحتوي على نظام للتدفئة والتهوية والتكييف (HVAC) يؤدي وظائفه بشكل سيئ. كما يمكن أن يكون السريان الجيد للهواء هو المفتاح الأساسي للحفاظ على مناخ يمكن تحمله لأن الهواء المتحرك يقلل من الرطوبة ولا يشجع على تكون العفن.

وفى بعض الحالات، تحتوي المباني القائمة على أخطاء في التصميم ينتج عنها مشاكل بيئية خطيرة. ومن المشاكل الشائعة "الرطوبة الصاعدة"، وهي حالة تصعد فيها الرطوبة الأرضية لأعلى عبر جدار طوب أو لوح أرضية خرساني ومن الممكن أن تتلف الرطوبة الأرفف وتزيد من رطوبة بالمبنى>

وفى حالة الجدار المبنى من الطوب، فقد يخفف مانع الرطوبة من هذه المشكلة. ومانع الرطوبة هو حاجز مضاد للماء يوضع عبر جزء من الجدار فوق مستوى الأرض مباشرةً لمنع صعود الرطوبة عبر الأحجار المسامية. وفي حالة اللوح الخرساني، يمكن أن يساعد وضع مانع الرطوبة بين الأرض والخرسانة على منع الرطوبة. ويمكن التفكير في الخطوات التالية عند محاولة تحسين مناخ أحد المباني التي لا يتوفر بها نظام للتدفئة والتهوية والتكييف (HVAC):

• قم بخفض اكتساب الحرارة عن طريق تغطية النوافذ الموجودة ناحيتي الشرق والغرب بشاش أو ستائر للسيطرة على ضوء الشمس المباشر.
• وقلل الحرارة من خلال استخدام النباتات المحيطة، مثل أشجار الظل.
• قم بزيادة حركة دوران الهواء عن طريق الاستفادة من النسيم، خصوصاً القادم من الجنوب والشمال، واحتفظ بالنوافذ مفتوحةً مع إبقاء الستائر عليها لمنع دخول الحشرات والطيور. ويجب إزالة الحواجز الخارجية التي تعوق حركة النسيم المحيط، وفي بعض الحالات يمكن تركيب مصدات خارجية تعمل على تحويل مجرى النسيم إلى الداخل عبر النوافذ.
• افتح أي منفذ أو نافذة صغيرة قريبة من السقف للمساعدة على دوران الهواء عبر النوافذ المفتوحة الأقرب إلى مستوى الأرضية. وقم بتحسين حركة دوران الهواء من خلال استخدام مراوح سقف إذا كانت متاحةً.
• وقلل من الحرارة الداخلة باستخدام ألوان عاكسة على أسطح السقف.
• قم بتقليل الحرارة القادمة من السطح عن طريق تركيب أسقف إضافية.
• وقلل من الرطوبة الشديدة باستخدام أجهزة إزالة الرطوبة.
• يمكن وضع موانع الرطوبة في مكانها عند قاعدة الجدران عن طريق إزالة الطوب تدريجياً وإدخال طبقة مضادة للماء، مثل الإردواز أو الإسفلت. وفى حالة وجود تجاويف بالجدران، يمكن تركيب فتحات تهوية عند قاعدة الجدار للسماح للهواء بالدوران عبر المكان.
• تأكد من السماح للهواء بالدوران بالكامل أسفل المباني المرتفعة من خلال إزالة الحواجز والتأكد من توفر الظروف الجافة.
الصورة
http://www.arabmeet.com/vb/attachmen...tid=1240&stc=1

http://www.arabmeet.com/vb/attachmen...tid=1241&stc=1

المراقبة المستمرة لدرجة الحرارة والرطوبة

هامة للغاية، سواء كان بالمكتبة أو الأرشيف أنظمة للتحكم فى المناخ أم لا. وفى المبنى المزود بنظام للتدفئة والتهوية والتكييف (HVAC)، يمكن مراقبة أداء النظام واتخاذ إجراء تصحيحي عند اللزوم. وإذا لم تكن المكتبة مزودة بنظام للتدفئة والتهوية والتكييف (HVAC)، فإن التسجيل الدقيق لدرجة الحرارة والرطوبة خلال كافة المواسم والظروف يمكن أن يوفر البيانات الأساسية اللازمة لتصميم نظام فى المستقبل، كما يمكنه أن يشير إلى المكان والزمان الذي يجب اتخاذ الإجراءات العلاجية فيه.

وتتكون المراقبة في أبسط صورها من تسجيل قراءات منتظمة لترمومتر وأحد أجهزة قياس الرطوبة، ثم معايرتها باستخدام مقياس لرطوبة الجو، وتدوين التغيرات خلال اليوم. وعلى الرغم من وجود أجهزة متطورة الوقت الحالي لفحص درجة الحرارة والرطوبة—مثل الأجهزة اليدوية المحمولة لقياس الرطوبة ودرجة الحرارة—إلا أنها كثيفة العمالة ولا تُستخدم ليلاً أو فى العطلات. وهذا أيضاً أحد العيوب الأساسية للترمومترات وأجهزة قياس الرطوبة المزود بقرص، وشرائط الرطوبة. وتعتبر أجهزة المراقبة الآلية، مثل أجهزة تسجيل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة ومدخلات البيانات الإلكترونية, أكثر فائدة.
الصور المرفقة












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس