عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-24-2010, 05:40 PM   المشاركة11
المعلومات

Inzagui
مكتبي جديد

Inzagui غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 82711
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: كنـدا
المشاركات: 13
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي الإعتراف سيد الأدلة وسبحان مقلب الأحوال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

نقلت لكم منذ فترة ما كتب حول تخصص المكتبات بالجزائر، وما أثاره مقال للأستاذ أكرم بوطورة حول قرارات الندوة الجهوية لجامعات الشرق الجزائري ،،، وها نحن بعد برهة من الزمن نقرأ للأستاذ مقالا أخر يتراجع من خلاله ويعتذر ضمنيا عما بدر منه وفي ثوب يدعو للكثير من التساؤل لما حمله من عبارات وكلمات تحتاج للكثير من القراءة بتمعن.

وما أرجوه من خلال نقل هذه المقالة : ان نفتح نقاشا واسعا عن تخصص علم المكتبات بالجامعات الجزائرية، لا أن نصدر أحكاما استباقية ضد أشخاص. كل ذلك في سبيل في محاولة من الجميع الارتقاء بالتخصص لا ردمه مكن خلال تزمت القدامى او تأني المجددينن ام تهور الصغار


افتتاحية شهر مارس
إذا قسـنا الجـديد بـأدوات القدماء... فلن نرى الجديد.!!..
تــوضـــيـح:
رؤيـــة أخـــرى


فـيـما يخص الندوة الجهوية


نـفـقٌ فـي آخـره نورٌ أم نورٌ في آخر النفق!!...

بقلم الأستاذ بوطورة أكـــرم
أستـاذ بجـامعـــــــــة تبســـة
رئيس قسم العلوم الإنسانية

رغم الكثير مما قلته المرة الماضية في افتتاحية شهر فيفري منتقداً بفضاضة وقلة صبرٍ الندوات الجهوية، إلا أن الحق يقال، زملائنا وكثير من أصدقائنا وأعضاء الندوة الجهوية لجامعات الشرق لم يقصروا، وقفوا معنا وساندونا وبذلوا كل ما في وسعهم لدراسة المشاريع المدرجة للسنة الجامعية القادمة كما ينبغي؛ وبحثوا لنا عن أسباب النجاح في حين بحثنا نحن لهم عن أسباب الفشل؛.. فما يحدث حقا ليس دائما هو ما تقرأه... بل هو ما لا تقرأه .. هو ما بين السطور... وفي كثير من الأحيان هو عكس ما في السطور!!... فالعديد من زملائي الأفاضل هنا في القسم (بجامعة تبسة) وحتى في الجامعات الأخرى التي تمثل أقسام وشعب علم المكتبات في جامعات الشرق (قسنطينة، بسكرة، عنابة، باتنة، قالمة) والذين إلتقيتهم على هامش فعاليات الملتقى الوطني حول آليات إدارة المعرفة بقسم علم المكتبات بجامعة قسنطينة أيام 15/16 مارس الجاري وحتى أصحاب مشاريعنا غير المقبولة رأوا أن لهجة الخطاب التي جسدها المقال كانت قاسية بعض الشيء ، وأنه ما كان ينبغي أن نعطي رأيا ونقدم أحكاماً مجحفة كالتي قدمناها قبل التحقق من صحتها، بل كان علينا أن نتقبل القرار بكل موضوعية وحيادية ورحابة صدر، ونكون كما نحن باحثين علميين تقتضي وظيفتنا تحري الحقيقة أولا وقبل كل شيء... ولم لا... نحاول دائما مرة أخرى ، الأمر الذي يفترض به أن يحفزنا على بذل المزيد من الجهد والضبط والسعي نحو تحقيق الكمال في مشاريعنا المستقبلية حتى وإن كنا لن نقوى على تحقيق ذلك. كما أثمرت المناقشات الطويلة مع أساتذتنا الأفاضل الذين كانوا أعضاء في الندوة الجهوية عن توضيح الكثير من النقاط ومواضع الغموض واللبس التي اكتنفت العملية ككل، والتي كان يتوجب علينا التعرف عليها حتى نضمن نتائج أفضل في المرات القادمة. والتي خلصنا من خلالها إلى نتيجة بسيطة مفادها أن الندوة كانت محقة جداً في كل الملاحظات المقدمة لنا، بل بالعكس، كانت الندوة قد تغاضت حتى عن أخطاء فنية لم تكن واردة في الحسبان...
ولذلك ارتأيت أن تؤكد افتتاحية هذا الشهر (شهر مارس) على أن ما حصل من آراء في المقال السابق كانت شُحنة عاطفية سالبةٍ زائدة مردها هو حرصنا الكبير على الطلبة ومستقبلهم العلمي، وسعينا الدائم لتحقيق الأفضل لهم من أجل ضمان فرص أوسع في التكوين الجامعي، وقناعتنا الراسخة أن ثلاث سنوات في تعليم الليسانس لن تكون وحدها كافية على الإطلاق في تكوين طلبتنا، خاصة أن نظام ل.م.د في فلسفته يقوم على زيادة عدد السنوات وليس على تقليصها كما يعتقد الكثيرون، الليسانس الكلاسيكية كانت تقوم على مبدأ السنوات الأربع، والقلة القليلة هي من كان يتاح لها مواصلة دراسات ما بعد التدرج.... نظام ل.م.د يخالف هذه المنهجية، ويقوم على مبدأ أن السنوات الثلاثة التي تتوفر عليها الليسانس تعتبر كافية فقط في الليسانس المهنية والتي يكون الغرض منها التوجه مباشرة نحو الحياة العملية، ولكنها قد لا تعتبر كذلك بالنسبة للحياة العلمية، ولهذا يتوجب على الطلبة مواصلة الماستر حتى تؤدي السنوات الخمس ما عليها في تكوين الطلبة وإعدادهم أحسن إعداد حتى يتاح للمتفوقين منهم مواصلة ما بعد التدرج والانتقال إلى طور الدكتوراه؛ اكتمال نظام ل.م.د لن يحصل قبل أن يتاح لجميع الطلبة في مختلف الجامعات الجزائرية مواصلة الدراسة في طور الماستر مادامت الإمكانات المادية والبشرية التي تسخرها الدولة كفيلة بإنجاح المشروع... وفي نهاية الأمر نحن موجودون من أجل هدف واحد ووحيد، حماية المؤسسة وتحقيق النظام وتسيير مصالح أخوتنا الطلبة، أقول ذلك لأني أنتمي إلى نفس جيلهم... وعشت معظم الصعوبات التي عاشوها واختبرت بنفسي كثيرا من قسوة الحياة التي سيختبرونها... نؤدي دورنا كما ينبغي حتى ينتهي، وكأساتذة أولا .. وإداريين ثانيا نعلم علم اليقين أن هذا الحرص وهذا الشغف بالعمل وهذا الإيمان بضرورة تحمل المسؤولية كاملة هو ما يدفعنا قدما للعمل والتطوير ويذلل أمامنا الصعاب ويفتح لنا ما استغلق علينا من أبواب، لا حقداً على أحد ولا دفاعاً عن مصالح شخصية، بل فقط من أجل العمل على تطوير الجامعة الجزائرية التي ننتمي إليها ... وحين نوفق إلى تقديم الأفضل علميا إلى طلبتنا نكون حينها وفقط قد أدينا دورنا...
والمؤسف في الأمر أن كثيرا مما قيل لم يصح ولم يُفسر كما كان ينبغي له أي يفسر، فمشاريعنا التي قدمت إلى الندوة الجهوية لجامعات الشرق كانت تعاني من بعض النقائص الطفيفة،... ربما لم تكن النقائص تتعلق بالمادة العلمية وهندسة المواد في حد ذاتها خاصة أن مشروع الماستر علم المكتبات حول الإدارة العلمية للمؤسسات التوثيقية – تقريبا - نسخة طبق الأصل عما هو مدرس ومعمول به في قسم علم المكتبات بجامعة قسنطينة، فقد كان هدفنا الأساسي حين قررنا الاعتماد على برنامج الماستر في قسم علم المكتبات بولاية قسنطينة أن نوحد الإجراءات، فنحن هنا في القسم نؤمن أن فعالية النظام الجامعي يأتي من توحيد الإجراءات التعليمية والجامعية حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص وبالتأكيد مع مراعاة بعض الخصوصية التي تفرضها كل منطقة ومتطلبات السوق فيها وحتى نحافظ على شكل من أشكال التنوع الفكري بين مختلف الطلبة طالما تتغير التخصصات ولكن بشرط أن تبقى المواد ذاتها إذا كانت التخصصات نفسها، وبالتأكيد أن الاستفادة من تجربة قسم المكتبات بجامعة قسنطينة يعتبر بالنسبة لنا من أهم الركائز التي نعتمد عليها وفي نهاية الأمر كلنا كنا طلبة القسم في يوم من الأيام... فمعظم النقائص كانت تتعلق بملاحظات فنية وتقنية لم تكن لتؤثر على القيمة العلمية للمشروع، ولكن أثرت على رأي اللجنة بطريقة سالبة، بنفس الطريقة التي أثر فيها مقالي عليهم...
نظام ل.م.د لا يزال في بدايات تطبيقه، والنظام الكلاسيكي الذي يتباكى على فقده الكثيرون كان هو الآخر يعاني من الكثير من المشاكل رغم كل السنوات الطويلة التي مرت منذ اعتماده، فكيف نحاسب نظام ل.م.د وهو لا يزال قيد الاختبار والتطوير ونضعه على ذات الكفة مع النظام الكلاسيكي الذي تكاد تصبح سنواته الأربع مرتبطة بثقافتنا الفكرية!، قبل سنوات لم يكن الوضع على ما هو عليه، لكنه تحسن بكثير عما كان عليه.. قبل سنوات لم يكن يؤمن به أحد، الآن كل الجامعات بطريقة أو بأخرى تؤمن به، كيف نحكم حتى قبل أن نجرب، كيف نحكم إذا لم نجرب، ثم كيف سيكون حكمنا بعد أن نجرب، ونحن لا نزال في البدايات، تتضح الرؤية يوما بعد يوما، وتصير لدي... بعد هذا اليوم.. رؤية أخرى..
نظام ل.م.د ليس خاتم سليمان، وليس بإمكانه حل مشاكل الجزائر في ليلة واحدة، دفعة واحدة ...أثق أن الجزائر ستكون أفضل بكثير... لست أدرى كيف.. أو متى..... لكن هناك ضوء في آخر النفق... وحين ينتهي النفق، وحين نصل إلى الضوء، ربما سنبصر النور!













  رد مع اقتباس