عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-22-2011, 07:38 PM   المشاركة1
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


ورقة ختام مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات

ختام مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات



تدشين بوابة مكتبات السودان ضمن الفهرس العربي الموحد
تكوين مجلس مهني للعاملين في المجال للوصول إلى الحكومة الإلكترونية
الخرطوم: طاهر محمد علي ـ تصوير كرار أحمد
أنهى مؤتمر المكتبات والمعلومات أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم دورة انعقاده الثانية والعشرين التي استضافتها الخرطوم في الفترة من 19 وحتى 21 ديسمبر الجاري تحت مظلة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والجمعية السودانية للمكتبات. وجاء المؤتمر حافلاً بالأوراق العلمية المتخصصة التي شارك في تقديمها متخصصون وخبراء من كآفة الدول العربية ليمثل تظاهرة علمية وثقافية، وسانحة لتصحيح بعض المعلومات الخاطئة عن السودان، والوقوف على النهضة التي انتظمت البلاد في الفترة الأخيرة خاصة وإن المؤتمر ينعقد في واحدة من المشروعات العملاقة وهو مشروع سد مروي الذي انتقلت إليه بعض الجلسات العلمية..
وناقش المؤتمر عبر ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في الصحة، والقطاع التجاري (المصارف)، والإعلام، مقدماً أوراقه العلمية التي بلغت الستين ورقة عمل شارك السودان بأربعة عشرة ورقة علمية، وسبقت المؤتمر جلسة تناولت دور المعلومة الصحية قدمها الدكتور نجيب الشوربجي، فيما شهد الافتتاح الرسمي تكريم عدد من الشخصيات التي تبنت مشروع المكتبات والبحوث وأسهمت في تطوير المهنة، في مقدمة هذه الشخصيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة كشخصية العام 2011م تقديراً لأدواره المتعاظمة في خدمة الثقافة والمكتبات والمعلومات. إلى جانب زيارة الوفود إلى سد مروي.
التظاهرة الثقافية والعملية اعتبرها حسن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات فرصة سانحة للعلماء العرب للتشاور بما يحقق تطور النظم والمعلومات. وتطوير مهام الإتحاد العربي الذي أنشئ في العام 1986م بهدف ترقية المهنة ووضع المعايير والأسس، إلى جانب تنمية مهارات العاملين في هذا المجال في كل الدول العربية، خاصة أن مهنة المكتبات والمعلومات تعتبر مهنة العصر التي تملك ناصية العالم، واللافت للنظر أن السودان بعد دخول شركات الاتصال شهد تطوراً للمهنة، ما جعل المؤتمر سانحة لعكس هذا التطور لبقية الدول العربية، وبيان تقدمه في هذا المجال. وشاركت ضمن الفعاليات معظم المؤسسات ذات العلاقة بالمكتبات والمعلومات وجمعيات توثيق المعرفة.
وكان حفل الافتتاح بمثابة رسالة للقائمين على أمر المعلومات والمكتبات من خلال الكلمة التي ألقاها مساعد رئيس الجمهورية جعفر الميرغني داعياً إلى ضرورة تبادل المعلومات والمعرفة بين الدول العربية من أجل الارتقاء بالإنسان العربي، ومؤكداً في ذات الوقت حرص قيادة الدولة على نشر الثقافة وكافة الأنشطة التي تزيد من وعي المواطنين. موضحاً أن السودان بصدد إنشاء المجلس المهني للمكتبات والمعلومات وتشييد مكتبات داخل الأحياء والأندية استحقاقاً للمعرفة التي كانت سائدة في أوقات ماضية لدي السودانيين حيث كانت (الخرطوم تقرأ، والقاهرة تطبع، وبيروت تؤلف). وقال الميرغني في حفل الافتتاح إن السودان والمنطقة العربية ظلت في موقع المتلقي وآن الأوان لتنهض الأمة بجهد علمائها للمشاركة في إثراء المكتبات المحلية والعالمية بالأفكار الثقافية والعلمية وناشد العلماء والمفكرين السودانيين داخل البلاد وخارجها للإسهام في تطوير المكتبات في السودان بالفكر والرأي، مشيداً بما وصل إليه السودان في مجال الاتصالات والمعلومات.
ومن أبرز ما خرج به المؤتمر تأكيد العلاقة المتصلة بشبكات المعلومات العربية حيث تم تدشين بوابة مكتبات السودان التي تدار بالتعاون بين المكتبة الوطنية السودانية والفهرس العربي الموحد ما يعتبر نافذة على المكتبات السودانية وعلى التراث الفكري العربي في السودان، ويعتبر الفهرس العربي الموحد أحد مشروعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة الذي يهدف إلى حصر الإنتاج الفكري العربي في قاعدة واحدة ويعمل على تطوير المكتبات العربية لتكون في مصاف المكتبات العالمية.
وهو ما أكده مدير الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند الذي قال في تصريحات صحفية إن هذه البوابة تهدف إلى أن تكون فهرسًا وطنيًا سودانيًا موحدًا يعمل على إتاحة مقتنيات المكتبات السودانية ذات العضوية في الفهرس العربي الموحد عبر بوابة واحدة في شبكة الإنترنت، وحصر الإنتاج الفكري السوداني في قاعدة قياسية، ومساعدة المكتبات لتطوير فهارسها وتبادل الخبرات فيما بينها.
وأضاف أن أهمية هذه البوابة تكمن في أنها جزء من بوابة الدول في الفهرس العربي الموحد، ذلك أن المشروع يعمل على دعم برامج البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات، وحصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية في قاعدة ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد داخل المكتبات العربية، وتابع: بعون الله ستكون هذه البوابة سندًا للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي في السودان، ونافذة يطل منها العالم على الفكر والثقافة السودانية.














  رد مع اقتباس