عرض مشاركة واحدة
قديم Aug-22-2008, 11:16 PM   المشاركة3
المعلومات

GANBAH
مكتبي قدير

GANBAH غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 7529
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: مصـــر
المشاركات: 604
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة

****المحور الأول****

أنواع الهمزات
- تنقسم أنواع الهمزات في القرآن الكريم واللغة إلى نوعين فقط وهما همزة القطع وهمزة الوصل ولكل منهما أحكام في القراءة.
1- همزة القطع
تقع همزة القطع في الأسماء والأفعال والحروف ويمكن أن تأتي في أول أو وسط أو آخر الكلمة القرآنية ..... وهي ما عادة تقطع بين الحروف القرآنية عند النطق بها وهي همزة ظاهرة ثابتة سواء في الابتداء بها أو وصلها أو في كتابتها أي لا يمكن الاستغناء عنها.
* وحكمها هو التحقيق والتوكيد اللفظي دائماً .
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهٌ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِن اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِن أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّورَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
2- همزة الوصل
- وهي همزة تثبت فقط في حال الابتداء أما في حال الوصل فإنها تسقط لفظا ... وهي همزة يتم بها الوصل للنطق بالحرف الساكن الواقع في ابتداء الكلام.
- وعلامة هذه الهمزة هي وجود الحرف ( ص ) على الألف .
- وإحكامها أربعة أحكام : الفتح ، الكسر ، الضم ، الحذف .
الفتح
- حكم الفتح : وهي تكون في ابتداء الأسماء المعرفة بالألف وإلام ( الــ ) ... مثل ( الرحمن ، القدوس ، السلام ، الرحيم ) وينطق بها دائما مفتوحة عند الابتداء بها . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكسر اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
الضم
وتأتي هذه الحالة إذا ابتدأ الفعل الأمر بألف وكان ثالث الفعل الأمر مضموما .... وفي هذه الحالة ينطق بهمزة الوصل مضمومة .... ومثال ذلك ( اركض برجلك ) .
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَّخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَّالِحِينَ
الحذف
- تحذف همزة الوصل دائما لفظا في حال مجيئها في وسط الكلمة فلا يلفظ بها مطلقا وذلك مثال( والله،وبالحق ).
- كما تحذف همزة الوصل أيضا في حال الوصل وللا يلفظ بها لفظا وذلك لأن الحرف الساكن يعتمد على ما قبله فقط .. وفي هذه الحالة تفتح أو تكسر أو تضم عند الابتداء بها .
- وفي القرآن هناك سبعة مواضع نرى فيها همزة الوصل المكسورة متداخلة مع همزة الاستفهام في موضع واحد ... وفي هذه الحالة تحذف همزة الوصل وتبقى همزة الاستفهام مفتوحة ... ونرى ذلك في تلك المواضع .
1- ( أتخذ تم ) ......... ( قل أتخذ تم عند الله عهدا ) .
2- ( أطلع ) ........... ( أطلع الغيب أم أتخذ عند الله عهدا).
3- ( أفترى ) ......... ( أفترى على الله كذبا ).
4- ( أصطفى ) ..... ( اصطفى البنات على البنيين) .
5- ( أتخذناهم ) .... ( أتخذناهم سخريا أم زاغت الأبصار ).
6- ( أستكبرت ) .....( أستكبرت أم كنت من العالين ).
7- ( استغفرت ) .....( سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ).
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
القلقلة
قليلة الشدة
- ويقصد بالقلقلة هو اضطراب الصوت عند نطق الحرف الساكن ... وهذا سواء كان السكون أصليا أو عارضا.
- وحروف القلقلة هي ( ق ، ط ، ب ، جج ، د ) ... ويمكن جمعها في كلمتي ( قطب جد )... فإذا جاءت أحد هذه الحروف ساكنة فإنه يقلقل.
- وتنقسم القلقلة إلى ثلاث أقسام في شدة القلقلة ( أقل شدة ، متوسط الشدة ، أقصى شدة ) كل له حكمه.
- أقل درجات القلقلة : وتكون درجة اضطراب السوط فيه فليله نوعا ما .... ويأتي هذا النوع إذا جاءت أحد حروف القلقلة ساكنة في وسط الكلمة القرآنية..... مثال حرف الجيم في ..... ( ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ).
وَامْتَازُوا اليَوْمَ أَيُّهَا المُجْرِمُونَ
متوسطة الشدة
وهو الدرجة المتوسطه من القلقلة ويأتي هذا النوع إذا وقعت أحد حروف القلقلة في آخر الكلمة وكان موقوفاً عليه أي ساكن وغير مشدد فإنه يقلقل قلقله متوسطة .... ومثال ذلك حرف الطاء في ( والله من ورائهم محيط)
.والأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
عالية الشدة
أما أقصى درجات القلقلة فتأتي إذا وقع حرف القلقلة المشدد في آخر الكلمة ومثال ذلك حرف القاف في ( قل رب أحكم بالحق ).
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلعَالَمِينَ
****المحور الثاني****
1- علامة الترقيم :الفاصلة (،)
أين توضع وكيف : بعد النداء، وبين أجزاء الجمل
المثال : يا باغي الخير، أقبل ، ويا باغي الشر، أقصر.
2- علامة الترقيم :الفاصلة تحتها نقطة (؛)
أين توضع وكيف : بين جملتين أحداهما سبب حدوث الأخرى
المثال : إن كنت مسافراً ؛ فودع أهلك.
3- علامة الترقيم : النقطة (.)
أين توضع وكيف : في نهاية الفقرة أو المعنى
المثال : خير الناس أنفعهم للناس.
4- علامة الترقيم : النقطتان (
أين توضع وكيف :قبل القول المنقول أو ما في معناه
المثال :قال الله تعالى : ((عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ)).
5- علامة الترقيم : علامة الحذف (...)
أين توضع وكيف : للدلالة على كلام محذوف من النص
المثال : وقف في ساحة المدرسة ... ثم أنشد
6- علامة الترقيم :علامة الاستفهام (؟)
أين توضع وكيف : بعد صيغة السؤال أو الاستفهام
المثال : ما مهنتك؟
7- علامة الترقيم : علامة التعجب (!)
أين توضع وكيف : بعد كلمة أو جملة أو معنى متعجب منه
المثال :ما أجمل أيام الربيع!
8- علامة الترقيم : علامة الاقتباس ( " " )
أين توضع وكيف : يوضع بينهما كلام منقول
المثال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"»لا ضرر، ولا ضرار«".
9- علامة الترقيم : الشرطة المعترضة ( - )
أين توضع وكيف : توضع قبل وبعد الجملة الاعتراضية
المثال : إني - والحمد لله - بخير.
10- علامة الترقيم : القوسان الحاصرتان ( [ ] )
أين توضع وكيف: يوضع بينهما كلام ليس من النص أصلاً، أو زائد عليه.
المثال :إن فلسفة شوبنهور [ فيلسوف ألماني مشهور] تشبه فلسفة أبي العلاء المعري.
11- علامة الترقيم : القوسان ( ( ) )
أين توضع وكيف : يوضع بينهما أرقام أو مرجع داخل النص
المثال : خرجت فرنسا مدحورة من الجزائر عام (1961)(1).
الهوامش:
**** المحور الثالث ****
كـان و أخواتهـا
عمل كان وأخواتها:تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع الأول ويسمّى اسمها وتنصب الثاني ويسمّى خبرها
أخوات كان هي: (كانَ ، صارَ ، لَيْسَ ، أَصْبَحَ ، أَمْسى ، أَضْحى ، ظَلَّ ، باتَ).
الْبَيْتُ نَظيفٌ كانَ الْبَيْتُ نَظيفًا
الْعامِلُ نَشيطٌ ليس الْعامِل نَشيطًا
الْمَريضُ مُتَأَلِّمٌ بات الْمَريضُ مُتَأَلِّمًا
اسم كان وأخواتها
تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها .
حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا .
فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة .
40 ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء محيطا }1 .
وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }2 .
تعريف كان وأخواتها :
تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .
واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .
وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب {3} .
أقسام كان وأخواتها من حيث شروط العمل .
تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين :
·الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ
كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس
تنبيه : هناك أمور عامة تشترك فيها جميع الأفعال الناسخة يجب مراعاتها منها :
1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها .
2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا .
1( ـ 126 النساء . 2 ـ 42 العنكبوت .)
3( ـ انظر التسهيل لابن مالك ص52 .)
3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك .
4 ـ لا يصح حذف معمو ليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سنذكرها لاحقا .
·الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين .
1 ـ ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي :
زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك
ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .
ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }1 .
أو تقديرا .42 ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }2 .
ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ، وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ .
ومنه قول الشاعر :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما .
19 ـ ومنه قول الشاعر :
صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين
الشاهد في البيت قوله : لا تزل فقد سبقت “ تزل “ بلا الناهية الجازمة ، وهي تفيد شبه النفي .
ومن شبه النفي الدعاء . نحو : لا يزال الله محسنا إليك .
تنبيه : ويرجع اشتراط النفي ، وشبهه في عمل الأفعال السابقة ؛ لأن الجملة الداخلة عليها تلك الأفعال مقصود بها الإثبات ، وهذه الأفعال معناها النفي ، فإذا نفيت انقلبت إثباتا ؛ لأن نفي النفي إثبات .
1 ـ 34 غافر . 2 ـ 85 يوسف .
ويصح أن يكون النفي بالحرف كما مثلنا سابقا ، أو بغيره كالفعل الموضوع للنفي" ليس " ، أو بالاسم المتضمن معنى النفي كـ " غير " ، فتدبر .
ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " .
43 ـ نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }1 .
فـ " ما " مصدرية ظرفية ؛ لأنها تقدر مع فعلها بالمصدر ، وهو الدوام ، وتفيد الظرف وهو المدة ، التقدير : مدة دوامي حيا .
تنبيه : هناك أفعال جاءت بمعنى " صار " ، وأخذت حكمها من رفع المبتدأ ، ونصب الخبر وهي :
آض ـ رجع ـ عاد ـ استحال ـ ارتد ـ تحول ـ غدا ـ راح ـ انقلب ـ تبدل .
وقد يكون منها : قعد ، وجاء .
44 ـ نحو قوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا }2
45 ـ وقوله تعالى : { انقلبتم على أعقابكم }3 .
20 ـ ومنه قول كعب بن زهير :
قطعت إذا ما الآل آض كأنه سيوف تنحى ساعة ثم تلتقي
ومنه قول أعرابي :
" أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة " .
ونحو : غدا الرجل راحلا ، ونحو : راح محمد راكبا .
وغيرها من الأمثلة التي استشهد بها النحويون على اعتبار أن هذه الأفعال ناسخة ،
تعمل عمل “ صار “ ، ومتضمنة لمعناها ، وإذا لم تتضمن معناها فهي تامة {4} .
والخلاصة : إن اعتبار هذه الأفعال من أخوات كان فيه نوع من التكلف ، وكد الذهن ،
4 ـ انظر الكافية للرضي ج2 ص292 ، وشرح المفصل لابن يعش ج7 ص90 .
لأنها حين تعمل عملها تحتاج إلى تأويل ، وما ورد منها عاملا النصب فيما بعد الاسم كان مؤولا ، فهي بذلك لا تكون إلا تامة تكتفي بمر فوعها ، وما جاء بعدها منصوبا فهو حال .
فـ " صبرا ، وعلى أعقابكم " في الآيتين السابقتين ، الأول حال منصوبة من الضمير في ارتد ، والمعنى : أنه رجع إلى حالته الأولى من سلامة البصر {1} .
وكذلك " على أعقابكم " فهو كتعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في انقلبتم .
أما الشاهد في البيت فقوله : " آض كأنه سيوف " ، فـ " آض " في البيت تحتمل الوجهين وهما : الصيرورة ، والرجوع ، غير أن غلبة الصيرورة عليها بائنة
فأعملت عمل صار ، وكان اسمها ضمير مستتر ، وخبرها " كأنه سيوف " .
ومنه حديث سمرة في الكسوف " إن الشمس اسودت حتى آضت كأنها تنومة " .
قال أبو عبيد : آضت أي : صارت ورجعت {2} .
أما الشاهد قي قول الأعرابي : " قعدت كأنها حربة " فجعلوا قعدت بمعنى صارت ، وليس بمعنى جلست ، وبذلك رفع الاسم وهو الضمير المستتر العائد على الشفرة ، وجملة كأنه حربة في محل رفع خبره .
أنواع كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان .
كان وأخواتها على نوعين : ــ
الأول ما يكون تاما ، وناقصا .
والثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .
فالفعل التام هو : ما يكتفي بمرفوعة ، ويكون بمعنى وجد ، أو حصل .
46 ـ نحو قوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }3 .
فـ " كان " في الآية السابقة تامة لأنها بمعنى وجد ، و " ذو " فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة .
والأفعال التي تستعمل تامة ، وناقصة هي : ــ
كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، صار ، بات ، مادام ، ما برح ، ما انفك .
وهذه أمثلة لبعض الأفعال في حالتي النقصان ، والتمام .
الأفعال الناقصة الأفعال التامة
1 ـ أمسى القمر بدرا . قال تعالى : { فسبحان الله حين تمسون }1 .
2 ـ قال تعالى : { أصبح فؤاد أم موسى فارغا }2 . قال تعالى : { وحين تصبحون } 3 .
3 ـ قال تعالى : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا }4. لو ظلت الحرب لأدت إلى الفناء .
4 ـ صار العنب زبيبا . قال تعالى : { ألا إلى الله تصير الأمور }5 .
5 ـ ما دام الأمر معلقا . قال تعالى : { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض }5 .
6 ـ ما مبرح المسلمون يجاهدون في سبيل الله . قال تعالى : { فلن أبرح الأرض }7 .
7 ـ ما انفك الطالب مواظب على درسه . انفكت عقدة الحبل .
معاني تلك الأفعال في حالتي النقصان والتمام :
المعنى في حالة النقصان المعنى في حالة التمام
كان : تفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي . بمعنى وجد ، أو حصل .
أمسى : اتصاف الاسم بالخبر في المساء . دخل في المساء .
أصبح : اتصاف الاسم بالخبر في الصباح . دخل في الصباح .
أضحى : اتصاف الاسم بالخبر في الضحى . دخل في الضحى .
ظل : اتصاف الاسم بالخبر في النهار . بمعنى بقي .
صار : تحول الاسم من صفة إلى صفة . رجع ، أو انتقل .
بات : اتصاف الاسم بالخبر في الليل . دخل في الليل .
ما دام : بيان مدة اتصاف الاسم بالخبر . بمعنى بقي .
ما برح : تفيد الاستمرار . ذهب ، أو فارق .
ما انفك : تفيد الاستمرار . انحل ، أو انفصل .
تنبيه :
يكون اتصاف اسم كان بخبرها في الزمن الماضي نحو : كان البحر هادئا .
وقد يكون مستمرا ، 47 ـ نحو قوله تعالى : { وكان الله غفورا رحيما }1 .
الثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .
الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعة ، بل يحتاج إلى متمم وهو الخبر ، وهذا النوع من الأفعال هو :
فتئ : نحو : ما فتئ المؤمن ذاكرا ربه .
48 ـ ليس : نحو قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها }2 .
زال التي مضارعها يزال : 49 ـ نحو قوله تعالى : { لا يزالون مختلفين }3 .
أم زال التي مضارعها يزول فتأتي تامة ، ولا تكون ناقصة . نحو : زالت الشمس .
وهي حينئذ بمعنى تحرك ، أو ذهب ، أو ابتعد .
21 ـ ومنه قول كعب ابن زهير :
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معا زيل
فـ " زال " في البيت تامة بمعنى " انتقل " ، وفاعل زالوا " واو الجماعة " ، وفاعل فما زال " أنكاس " .
وتأتي زال التامة بمعنى " ميز " .
نحو : زال الراعي غنمه من غنم أخيه . ومضارعها في هذه الحالة " يزيل " .
ومن معانيها : نحى ، وأبعد . وهي باختصار تفيد : الذهاب ، والانتقال .
تنبيه : قد تأتي " كان " زائدة بخلاف أنها تامة ، أو ناقصة ، وفي هذه الحالة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع التالية :
1 ـ بين المبتدأ والخبر . نحو : زيد كان قائم .
فـ " زيد " مبتدأ مرفوع ، و” كان “ زائدة لا عمل لها ، و " قائم " خبر مرفوع بالضمة .
2 ـ بين الفعل ومعمولة . نحو : لم أر كان مثلك . وما صادقت كان غيرك .
أر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
كان : زائدة لا عمل لها .
مثلك : مفعول به ، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
3 ـ بين الصلة والموصول . نحو : وصل الذي كان أوعدك .
4 ـ بين الصفة والموصوف . نحو : التقيت بصديق كان مسافرٍ .
22 ـ ومنه قول الشاعر* :
وماؤكم العذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها
فجملة " طال اعتلالها " في محل جر صفة ، وقد جاءت كان زائدة لا عمل لها .
5 ـ بين الجار والمجرور . 23 ـ كقول الشاعر* :
سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب
6 ـ بين ما التعجبية وفعل التعجب . نحو : ما كان أكرمك .
ما كان : تعجبية مبتدأ ، وكان : زائدة لا عمل لها .
*الشاهدان بلا نسبة .
أكرمك : فعل ماض ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على ما ، والجملة في محل رفع خبر ما .
تنبيه : لا تكون زيادة " كان " إلا بصيغة الماضي .
كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف .
تنقسم كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف إلى قسمين : ـ
1 ـ قسم جامد لا يتصرف مطلقا ، ولا يكون إلا في صيغة الماضي وهو :
ما دام الناقصة ، وليس . أما دام التامة فيؤخذ منها المضارع ، والأمر .
نحو : مثال المضارع " يدوم " : لا يدوم إلا وجه الله .
ومثال الأمر " دم " دم في عملك حتى حين .
2 ـ قسم متصرف ، وينقسم بدوره إلى نوعين : ـ
أ ـ ما يتصرف تصرفا ناقصا ، فلا يؤخذ منه إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل .
وهو : زال ، فتئ ، برح ، وانفك .
مثال ماضي زال ، 50 ـ قوله تعالى : { فما زالت تلك دعواهم }1 .
ومثال المضارع ، 51 ـ قوله تعالى : { ولا يزال الذين كفروا في مرية منه }2 .
ومثال اسم الفاعل ، 24 ـ قول الحسين بن مطير الأسدي :
قضى الله يا أسماء أن لست زائرا أُحِبُّك حتى يُغمِض الجفنَ مُغمَضُ
الشاهد في البيت قوله : زائرا ، فهو اسم فاعل من زال الناقصة ، واسمه ضمير
مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، وجملة أحبك في محل نصب خبره {3} .
ومضارع فتئ : يفتأ . نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }4 .
واسم الفاعل : فاتئ . 52 ـ نحو : ما فاتئ المصلي قائما .
ومضارع برح : يبرح . 53 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين }5 .
واسم الفاعل : بارح . نحو : ما بارح محمد مسافرا .
ومضارع انفك : ينفك . نحو : لا تنفك الحرب قائمة .
واسم الفاعل : منفك . نحو : ما منفكة جهود السلام متعثرة .
تنبيه : ربما يدور في ذهن القارئ سؤل حول اسم الفاعل من الفعل الناقص عندما يقع مبتدأ ، فيسأل : أين خبره ؟ وجواب ذلك هو : مرفوع اسم الفاعل .
فإذا قلنا : ما بارح محمد مسافرا .
نعرب " بارح " مبتدأ ، وخبره : محمد .
وفي نفس الوقت نعرب " محمد " : اسم بارح ، وخبره : مسافرا .
فإذا قلت : كيف يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت ، مع أنه لا يتم المعنى به .
الجواب : نقول إنه لا يمنع مانع أن يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت . أما عدم تمام المعنى به ، فلم يكن حاصلا من الخبر ، وإنما من نقصان المبتدأ ، فهو اسم فاعل لفعل ناقص {1} ، والله أعلم .
ب ـ ما يتصرف تصرفا تاما ، وهو بقية أخوات " كان " .
مثال المضارع ، 54 ـ قوله تعالى : { ويكون الرسول عليكم شهيدا }2 .
ومثال الأمر قوله تعالى : { كونوا قوامين بالقسط }3 .
واسم الفاعل : محمد كائن أخاك .
25 ـ ومنه قول الشاعر* :
وما كل ما يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا
الشاهد قوله " كائنا " فهو اسم فاعل من كان الناقصة عمل عملها فرفع اسما تقديره : هو ، ونصب الخبر : أخاك .
والمصدر من كان : كون . نحو : سنلتقي غدا كونك موافقا .
26 ـ ومنه قول الشاعر* :
ببذل وحل ساد في قومه الفتى وكونك إياه عليك يسير
الشاهد قوله : كونك إياه ، فـ " كون " مصدر من كان الناقصة رفع اسما وهو : الضمير المتصل في " كونك " ، ونصب خبرا وهو : إياه .
وقس على ذلك بقية أخوات “ كان “ التامة .
حكم اسم كان وأخواتها ، وخبرهن من حيث التقديم والتأخير .
أولا ـ حكم الاسم : لا يجوز تقديم اسم كان وأخواتها عليها ؛ لأنه بمنزلة الفاعل من
الفعل ، فإذا تقدم الفاعل على فعله أصبح مبتدأ . نحو : محمد قام .
وكذلك إذا تقدم الاسم على الفعل الناسخ أصبح مبتدأ .
نحو : أحمد كان مسافرا ، وعليّ أصبح متفوقا .
ثانيا ـ حكم الخبر من حيث التقديم والتأخير .
لخبر الأفعال الناسخة ست حالات : ـ
1 ـ وجوب التأخير عن الاسم :
أ ـ إذا كانا متساويين في التعريف وخشي اللبس بينهما . نحو : كان محمد صديقي ، وأصبح يوسف جاري .
فإذا قدمنا خبر كان ، أو إحدى أخواتها في هذه الحالة على الاسم صار الخبر هو الاسم ، والاسم هو الخبر لذا وجب التأخير .
ب ـ يجب التأخير إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ بـ " إلا " المنفية ، أو بإنما .
55 ـ نحو : ما كان القائد إلا صديقا لجنوده .
ونحو : إنما كان القائد صديقا لجنوده .
2 ـ وجوب التقديم على الاسم ليس غير ، وذلك إذا كان في الاسم ضمير يعود على بعض الخبر شبه الجملة ، مع وجود ما يمنع تقدم الاسم على الحرف المصدري
56 ـ " أن " . نحو : سرني أن يكون في المنزل أصحابه .












التوقيع
GANBAH
إزرع جميلا ولو فى غير موضعه * ماضاع قط جميل أينما زرع
إن الجميل وإن طال الزمان به * لا يحصده إلا الذى زرع
***********************************************
ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا * نحن الضيوف وأنت رب المنزل
  رد مع اقتباس