عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-17-2011, 03:28 PM   المشاركة135
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


ورقة بعد أن أوقف مكتبته على المؤسسة الأرشيف الوطني يكرم المرحوم يحيى بوعزيز

بعد أن أوقف مكتبته على المؤسسة
الأرشيف الوطني يكرم المرحوم يحيى بوعزيز

ابن تريعة المساء : 17 - 04 - 2009


نظمت عشية أول أمس، مؤسسة الأرشيف الوطني حفلا تكريميا على شرف أسرة المؤرخ الجزائري الراحل الدكتور يحيى بوعزيز، ويأتي هذا الإحتفال التكريمي بمناسبة يوم العلم من جهة، ومن جهة أخرى تسليم أسرة الراحل يحيى بوعزيز لمؤسسة الأرشيف الوطني مكتبته الخاصة، كما أوصى هو بذلك قبل وفاته في رسالة وجهها للمدير العام للأرشيف الوطني الدكتور عبد المجيد شيخي.
شهدت مساء أول أمس، قاعة المحاضرات بالأرشيف الوطني حفلا تكريميا على شرف المرحوم الدكتور يحيى بوعزيز والمرحوم الشيخ محمد الصالح رمضان بحضور أسرة الدكتور يحيى بوعزيز وعلى رأسها السيدة عقيلته التي سلمت للمدير العام مخطوطا وكتابا تاريخيا قديما مطبوعا باللغة الفرنسية، كما أكدت في كلمتها أنها نفذت وصية المرحوم، كما حضرت هذا الحفل التكريمي أسرة الشيخ محمد الصالح رمضان، وكان الضيف الشرفي لهذا الاحتفال فضيلة الشيخ عبد الرحمن الجيلالي شيخ المؤرخين الجزائريين، إضافة إلى وجوه تاريخية بارزة أمثال الأستاذ الشيخ العربي دماغ العتروس والدكتور أبو عمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وأساتذة في علوم التاريخ.
استهل الاحتفال الدكتور عبد المجيد شيخي بكلمة ترحيب بالشيخ عبد الرحمن الجيلالي وبأسرة يحيى بوعزيز، حيث قال كان يحيى بوعزيز الرجل البسيط المتواضع والباحث المدقق والمؤرخ صاحب القلم الفياض وهو من الرعيل الذي حمى هذا البلد من المسخ والاندثار ورفعه بمجهوده البسيط ولكنه البليغ والعميق، ألف أربعين كتابا وهذا قل ما يتم لأبناء عصرنا الذي كثرت فيه المشاكل والمشاغل، فكان رجلا صبورا جعل من القلم والورق رفيقا، وبهذه المناسبة توجه بالشكر لعائلة يحيى بوعزيز على تنفيذ وصيته التي حررها بوقف مكتبته الخاصة على الأرشيف الوطني قائلا وقد أخبرني رحمه الله أنه سيضع هذه المكتبة بين يدي الباحثين وكتب رسالة قال فيها: "بودي أن أحيطكم علما بأني قد حبست مكتبتي الخاصة بما فيها من كتب ومخطوطات ووثائق على مؤسسة الأرشيف الوطني".
كما تم عرض حوار كان قد سجله التلفزيون الجزائري مع الدكتور الراحل بمناسبة الذكرى ال44 لاندلاع ثورة التحرير لمباركة وأجراه معه الدكتور عبد المجيد شيخي، كما تم تكريم أسرة الفقيد بتسليمها شهادة وصورة كبيرة للمرحوم.
أما الدكتور أبو عمران الشيخ فقد أكد في كلمته أنه التقى الدكتور يحيى بوعزيز في ملتقى الفكر الإسلامي بتمنراست وأنه اكتشف فيه الرجل التقي النقي المحب للدين والوطن والباحث والمؤلف الذي خصص دراسته للثورات الشعبية، واقترح الدكتور أبو عمران الشيخ أن يطلق اسمه على مؤسسة جامعية.
أما الدكتور عشراتي وهو أحد تلامذة الدكتور يحيى بوعزيز فقد قال عنه: عرفته إنسانا يعيش حالة استنفار وهو صارم ومندفع ومتحمس وجدي لا يحب الأوقات المستقطعة، كان تقيا ورعا يصوم عن الرفث وصاحب نخوة شامخ الرأس أنوفا.
وانتهى الاحتفال بكلمة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الجيلالي ذكر فيها الحاضرين بهذا اليوم العظيم الذي هو يوم العلم والعلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء وأن العلم صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، كما ترحم بالدعاء على الشيخين المرحومين الشيخ محمد الصالح رمضان والشيخ يحيى بوعزيز.













  رد مع اقتباس