عرض مشاركة واحدة
قديم May-12-2006, 09:07 AM   المشاركة4
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..مداخلة بسيطة انشاء الله تفيدك .. مفهوم المكتبة المتخصصة تنوعت المكتبات حسب وظائفها وطبيعة محتوياتها وخدماتها التي تقدمها ومن ضمن أنواع المكتبات المكتبة المتخصصة وهي ذلك النوع الذي يهتم بالإنتاج الفكري المتخصص في مجال موضوعي معين أو الإنتاج الفكري المناسب لخدمة نشاط معين ، وقد ظهر هذا النوع من المكتبات نتيجة طبيعية للإتجاه نحو التخصص الدقيق وتفرع مختلف العلوم ، وتجدر الإشارة إلى ان المكتبات المتخصصة تتفاوت فيما بينها تبعاً لإختلاف الإهتمامات الموضوعية للمستفيدين من خدماتها ، فنجد مكتبات متخصصة تابعة لمراكز البحوث ومكتبات متخصصة بالشركات والمؤسسات والوحدات الإنتاجية ومرافق الخدمات والمستشفيات ... إلخ (1) .وعلى الرغم من وجود التباين والإختلاف بين الإهتمامات الموضوعية لأنواع هذه المكتبات إلا أنها تندرج جميعها تحت المكتبة المتخصصة فلها خصائص ومميزات تجعلها في إطار واحد ، و تتمثل هذه الخصائص في النقاط التالية :-1 _ تقتصر الافادة من المكتبات المتخصصة على العاملين بالهيئة التي تتبعها والمتخصصين في المجالات الموضوعية التي تهتم بها .2 – لا يقتصر الأمر في المكتبات المتخصصة على تجميع واقتناء الكتب والدوريات وغيرها من الأوعية التقليدية للمعلومات فحسب ، بل تمتد التغطية لتشمل الأوعية الأخرى المناسبة للمجال الموضوعي كالوثائق والمواصفات القياسية وبراءات الاختراع وكاثلوجات المنتجات والمعدات وتقارير البحوث والمطبوعات الرسمية ... إلخ .3 _ تختلف المكتبات المتخصصة وبخاصة المكتبات الطبية عن غيرها من أنواع المكتبات في أساليب المعالجة الموضوعية ومستوى العمق في تحليل المحتوى الموضوع لما تقتنيه من أوعية المعلومات ، وفي طرائق التعريف بناتج هذا التحليل مما ينعكس ذلك على طبيعة ما تقدمه من خدمات للمستفيدين (2) وظائف المكتبات المتخصصة :- لكل نوع من أنواع المكتبات وظائف وواجبات ينبغي القيام بها , وذلك لغرض تحقيق مجموعة من الأهداف والمكتبة المتخصصة لها عدداً من الوظائف تطورت بشكل ملحوظ مع التقدم العلمي والتدفق الإعلامي وإزدياد حجم المنشورات في فروع المعرفة المختلفة ، الأمر الذي جعل دور هذا النوع من المكتبات فعالاً ومؤثراً في مجال التحكم بالمعلومات المتخصصة في عدد من النقاط التالية :- 1 _ إقتناء المواد المكتبية سواء الكتب أو دوريات أو تقارير أو أفلام ... وغيرها من مصادر المعلومات في ميدان تخصصها مع مجموعة مناسبة من المراجع العامة الضرورية . 2 _ الإهتمام بشكل خاص بالمطبوعات الدورية المتخصصة وإحتوائها على أحدث ما توصلت إليه البحوث العلمية في مجال التخصص بشكل سريع ومتلاحق .3 _ اقتناء الكشافات والمستخلصات والمراجع الأساسية في موضوع التخصص وصنعها ونشرها .4 – اقتناء البيلوغرافيات المتخصصة وتقديم الخدمات المصدرية السريعة للرواد .5 _ بث المعلومات المتخصصة الجارية وتقديم خدمات البث الإنتقائي للمعلومات .6 _ إعارة الكتب والدوريات للقراءة الداخلية والخارجية وتشجيع إستخدامها بالوسائل اللازمة كالمعارض والتعريف بها وإلقاء المحاضرات وغيرها في موضوع التخصص .7 _ استخدام الوسائل الحديثة والمبتكرة في حفظ المعلومات المتخصصة وإسترجاعها إلى جانب الوسائل التقليدية .8 _ نشر المعلومات والإخبار الجارية عن طريق إصدار نشرات دورية والإسهام في طبع إنتاج المؤسسة العلمي وترجمة الكتب المتخصصة والمفيدة ذات العلاقة بالتخصص (3) .9 _ التعاون مع المكتبات الأخرى وخاصة المتخصصة في نفس المجال (4) . العاملين في المكتبات إن نوعية العاملين بالمكتبة وتحديد عددهم تعد من أكثر العوامل أهمية وذلك لأنها تنعكس على تقديم الخدمة المتخصصة الفعالة لكونها مركز المعلومات في المؤسسة .إن تقرير عدد العاملين اللازمين للعمل بالمكتبة ا أو تحديد نسب المؤهلين والمتخصصين والكتابيين الذين تتألف منهم بنية المكتبة ليس من الأمور السهلة التي يمكن الفصل فيها على نحو صحيح أو دقيق ، لأن ذلك الأمر يخضع لعوامل عدة من بينها حجم الميزانية وحجم المجموعة ونوع العمليات الفنية ودرجة الإعتماد على المكتبة في إنجاز الأعمال وما إذا كانت هناك خدمات تكشيف أو إستخلاص أو ترجمة أو نشرات بيلوغرافية أو مطبوعات أو غيرها من الخدمات (6) .وقد نصت المعايير الأمريكية للمكتبات على أن نسبة العاملين الغير المهنيين إلى المهنيين تعتمد على عدد العاملين المهنيين وعلى حجم المجموعات وعلى طبيعة الخدمة ، وينبغي للمكتبة أن يكون لديها على الأقل أمين مكتبة واحد ومؤهل مهنياً والنسبة المفضلة لعدد غير المهنيين إلى المهنيين هي 3 : 2 (7) . مصادر المعلومات في :-تنقسم المصادر من حيث نوعيتها وشموليتها إلى قسمين رئيسيين هما المصادر العامة والمصادر المتخصصة ، وتضم المصادر العامة معلومات شاملة تغطي أكثر من نوع واحد من فروع المعرفة , أي تحوي معارف متعددة ومن أمثلة هذه المصادر الموسوعات العامة والقواميس اللغوية العامة ، والبيلوغرافيات العامة والفهرس الطبي , أما المصادر المتخصصة فهي تنفرد بحقل واحد من حقول المعرفة أو بفرع دقيق من فروعها ، وهي تعالج الموضوعات بشكل أكثر عمقاً من سابقتها ومن أمثلتها الموسوعات المتخصصة (8) وينبغي للمكتبة المتخصصة أن تضم مجموعاتها كلاً من النوعين من مصادر المعلومات ، إلا أنها ينبغي أن تركز أكثر على مصادر المعلومات المتخصصة في مجال تخصصها .وتعتبر مجموعات المكتبة هي المصدر الأساسي للمعلومات بالهيئة التي تخدمها المكتبة ، وبالتالي على المكتبة أن تحصل على المواد الأولية والثانوية التي يحتاجها ويستخدمها رواد المكتبة بصفة مستمرة ، وهناك أشكال عديدة لهذه المواد فإلى جانب الكتب لكونها وعاءاً تقليدياً يضم شتى أنواع المعرفة ، هناك الدوريات والنشرات والترجمات والتقارير والقصاصات الصحفية والكتب السنوية والأدلة والعلامات التجارية والمواصفات والشرائط والميكروفيلم والميكروفيش والإسطوانات البصرية والملفات المحوسبة ... إلخ ، وينبغي أن يتم تنظيم هذه المجموعات بشكل جيد من أجل الاستخدام الفعال لها من قبل رواد المكتبة .أما فيما يخص حجم مجموعات المكتبة فهو يختلف من مكتبة إلى أخرى ، ونظراً لاختلاف طبيعة المؤسسات والهيئات التي تتبعها المكتبات ، والمكتبة تجمع عادة المجموعات في مجالات الإهتمام الرئيسية للرواد والمستفيدين من خدماتها ، حيث يوجد بالمكتبات أشكال من مواد المعلومات غير متوفرة في المكتبات الأخرى (9) .2 العمليات الفنية :- المقصود بالعمليات الفنية في المكتبة كل ما يتعلق بطلب وإستلام وتهيئة وإعداد الكتب وغيرها من أوعية المعلومات الأخرى ، ووضعها في خدمة القارئ وبعبارة أخرى فإن هذه العمليات تتعلق بكافة الإجراءات المطلوبة قبل وضع الكتاب على الرف للاستفادة منه , ويمكن إيجاز العمليات الفنية فيما يلي :- التزويد :- يعرف التزويد بأنه عملية الحصول على المواد المكتبية من خلال مصادر تزويد مختلفة كالشراء والإهداء وتكمن أهميته في المكتبات لأنه من أهم العمليات الفنية ، وهو العمود الفقري لنجاح المكتبة وهو يتطلب الدقة في جميع مراحله ، والبساطة في الإجراءات ، وتختلف طرق التزويد من مكتبة إلى أخرى حسب نوعية المكتبة وتخصصها ، فهناك التبادل بين المكتبات والإهداء بين المؤلفين والناشرين والأساتذة وأكثر مصادر التزويد إنتشاراً في المكتبة هي الشراء عن طريق اختيار كتب معينة لشرائها (10) .الفهرسة والتصنيف :- أ _ الفهرسة :- وهي عملية تحديد مسؤلية الكتاب وبيان الملامح المادية والفكرية له .وتبرز أهمية عملية الفهرسة في المكتبات في محاولة السيطرة على المعرفة وتقديمها للباحثين للإستفادة منها ، ولا يمكن لأي مكتبة بغض النظر عن كونها عامة أو طبية أن تستغني عنها في عصرنا الحاضر ، فالحاجة ماسة إلى وجود فهارس ، توصل الباحثين إلى المصادر بأقل وقت وأقل جهد والفهرسة نوعان هما :-فهرسة موضوعية تهتم بتحديد الوعاء الموضوعي للكتاب .فهرسة وصفية تهتم بالو صف المادي للكتب .ب _ التصنيف :- هو وضع الأشياء في مكانها الصحيح والمخصص لها ، فالمكتبة بحاجة إلى تنظيم محتوياتها وفق خطة معينة ، وهناك الكثير من أنواع التصنيف وأكثرها إنتشاراً هو تصنيف ديوي العشري وهناك أيضاً التصنيف العشري العالمي وتصنيف مكتبة الكونجرس وإن لم تنظم وفق الخطة المعتمدة فأن الباحث سيضل طريقه في الوصول للمعلومات المطلوبة (11) .2 خدمات المعلومات في المكتبات :- تسعى المكتبات دائماً إلى تقديم أفضل أنواع خدمات المعلومات لجمهور المستفيدين منها ، من أجل القيام بوظائفها لتحقيق أهدافها ، فالخدمات التي تقدمها المكتبة تعتبر مؤشراً مهماً للتعرف على مدى نجاح المكتبة في القيام بمهامها ، وفيما يلي نستعرض أهم أنواع خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات . خدمات الإعارة :- تعد خدمات الإعارة من ضمن الخدمات المكتبية التقليدية ، فهي تعتبر أحد الخدمات الأساسية التي تقدمها المكتبة لروادها لتمكنهم من إستعارة عدداً من الكتب أو المواد المكتبية الأخرى وفق نظام معين وخلال فترة زمنية محددة .وينبغي ألا تكون خدمة الإعارة في المكتبة الطبية مقيدة قدر الإمكان بل ينبغي أن توجد قوائم تنظم الإستفادة من مجموعات المكتبة حتى يصبح في الإمكان تقديم الخدمات للأفراد دون تمييز ، ويجب مراعاة هذه القواعد لأنها معترف بها من جانب الجميع وهدفها الأساسي هو ضمان حق كل من له حق في الإستفادة بالمكتبة وينبغي أن تتضمن هذه القواعد عدد المجلدات التي تعار للفرد الواحد في وقت واحد ثم تحدد مدة الإستعارة ، ويتوقف تحديد عدد المجلدات أو المواد التي يسمح بإعارتها لكل مستعير في وقت واحد على عدد المستفيدين الفعليين وحجم المجموعة وعدد النسخ من كل كتاب وطبيعة الهيئة وعدد البحوث التي يقوم بها العاملون بالهيئة وكذلك مدة الإعارة ومدى قرب أو بعد المستعيرين عن مقر المكتبة (12) .لخدمات المرجعية :- ويقصد بها تقديم المساعدة الشخصية المباشرة لرواد المكتبة والباحثين بغية تزويد هذه المعلومات اللازمة باستخدام مختلف وسائل الإتصال ، وخدمة المراجع هي عبارة عن صلة معرفية بالدرجة الأولى لأنه لا يمكن أن تكون الصلة بين متخصص المراجع والقارئ تتصف بالعمل الآلي كما هو الحال في عمليات الفهرسة أو الإعارة (13) وهذا النوع من الخدمات هو جزء من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبة فهي ذات نطاق واسع فتتراوح من مجرد الإجابة السريعة على الأسئلة المرجعية البسيطة وإستفسارات القراء ، إلى القيام بالبحث المعقد وإجراءات بحوث قد تكون شاملة أو محددة بزمن أو لغة أو أي معيار آخر .خدمات التكشيف :- التكشيف هو عملية خلق المداخل في كشاف أو إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها .إن التكشيف هو عملية تحليل المحتوى الموضوعي لسجلات المعرفة ، والتعبير عن هذا المحتوى بلغة نظام التكشيف وتقوم المكتبة بعملية التكشيف لغرض تنظيم مصادر المعلومات وتحليل محتوياتها وإعداد الأدوات التي تتيح إمكانية الإسترجاع وتيسير الإستفادة من مصادر المعلومات والوثائق المتوافرة بها (14) .وتعد خدمات التكشيف من اهم الخدمات التي تقدمها المكتبة للباحثين والمستفيدين منها ، فيوفر هذا النوع من الخدمات للباحث أو المستفيد الكثير من الوقت والجهد أثناء البحث عن المعلومات .وتجدر الإشارة إلى أن أنواع الكشافات مثل الكشاف الموضوعي الهجائي والكشاف المصنف والكشاف المترابط وكشاف المؤلف وكشاف كلمات النص وكشاف الكلمات الدالة في النص وكشاف الإستشهاد المرجعي (15) .خدمات الاستخلاص :- يقصد بالاستخلاص هو التمثيل الدقيق والموجز لمحتويات الوثيقة , وذلك بأسلوب شبيه بالأسلوب الخاص بالوثيقة الأصلية ، كما يعتبر الاستخلاص جزءاً من التحليل الموضوعي شأنه في ذلك شأن التصنيف والتكشيف ، ويقصد به تمثيل المحتوى المـعرفي للتسجيلات حتى يستطيع المستفيدون العثور على المعلومـات التي يحتاجونها ، كما يمكن الإستفادة من معلومات المستخلص كبديل حقيقي للوثيقة نفسها في بعض أنواع المستخلصات , وتقوم المكتبات ومراكز المعلومات بعمليات الاستخلاص وإعداد المستخلصات لتقديم العون للباحث أو المستفيد في تقييم محتويات الوثيقة وأهميتها المحتملة بالنسبة له ، وبمعنى آخر توفير وقت المستفيد وجهده في تجميع المعلومات واختيار المتصل منها باهتماماته وبالتالي يستطيع المستفيد اتخاذ القرارات السليمة بالنسبة للبحث والتطوير ، وتقليل كمية التكرار في البحوث ، وإمكانية متابعة التطورات والمكتشفات الحديثة في مجال تخصصه كما تساعد المستخلصات أيضاً على تخطي الحواجز اللغوية (16) . خدمات التصوير والنسخ :- تبرز أهمية هذا النوع من الخدمات في كونه يعد بديلا عن خدمة الإعارة الخارجية بالنسبة لبعض الأوعية ، كالدوريات والكتب التي لا يسمع بإعارتها ، مما يساهم ذلك بشكل كبير في حل كثير من المشكلات المتعلقة بالتزويد والتخزين والمحافظة على المجموعات وتيسير الإستفادة منها لإستخدامها من قبل المستفيدين من المكتبة ونظراً لارتباط التصوير بحقوق النشر فإنه عادةً ما يخضع للرقابة من جانب القائمين على الخدمة المكتبية ، فلا يسمح مثلاً بتصوير كتاب كامل أو عدد كامل من إحدى الدوريات ، وإنما ينبغي أن يكون التصوير دائماً جزئياً ، وقد أدى تطور أساليب التصوير السريع إلى التوسع والانتشار لهذه الخدمة (17) . خدمات الترجمة العلمية :- وهذا النوع من الخدمات التي يجب أن تساعد المكتبة لترجمة البحوث ، والأعمال العلمية المتخصصة أياً كان مجالها ، فيتركز الاهتمام في المقام الأول على المادة العلمية التي تشتمل عليها الوثائق المترجمة , بينما يأتي الشكل أو الأسلوب في المرتبة الثانية ، وتبرز أهمية خدمات الترجمة نظراً لتعدد لغات الإنتاج الفكري وعدم استطاعة الباحث أو المستفيد الإلمام بجميع اللغات ، ومن هنا يأتي الحرص على الترجمة العلمية للغات الإنتاج الفكري الأخرى (18) .خدمات الإحاطة الجارية :- هي إحدى خدمات المعلومات في المكتبات وخاصةً في المكتبات المتخصصة ، حيث تهدف هذه الخدمة إلى إعلام المستفيدين من المكتبات بأهم الكتب والدوريات والتقارير ، ومصادر العديد من الأساليب اليدوية والإلكترونية التي عن طريقها يتم إعلام المستفيدين منها بما وصل المكتبة من مقتنيات حديثة ، ومن ضمن هذه الأساليب توزيع النشرات الورقية والمطبوعة بمصادر المعلومات التي وصلت حديثاً إلى المكتبة أو توزيع كتيبات أو مطبوعات أو صفحات مصورة من هذه المقتنيات ، كما يمكن إستخدام الهاتف في إعلام المستفيدين بذلك وكذلك يمكن إستخدام البريد الإلكتروني في المكتبات التي تستخدم الأنظمة الإلكترونية الحديثة والشبكات في إعلام المستفيدين بهذه المواد وخاصةً في المؤسسة الأم بالنسبة للمكتبات المتخصصة (19) . خدمة البث الانتقائي للمعلومات :- ليست خدمة البث الانتقائي للمعلومات إلا شكلاً متطوراً من أشكال خدمات الإحاطة الجارية ، وقد ارتبط هذا المصطلح باستخدام الحاسبات الإلكترونية في اختزان البيانات الورقية واسترجاعها , لتتيح النظم الإلكترونية مرونة في الاسترجاع لا تكفلها النظم اليدوية ، ومن الممكن تقديم خدمات البث الانتقائي للمعلومات لكل باحث على حدة أو لمجموعات من الباحثين للمعلومات في مشروعات مشتركة ، وعادةً ما يتم تحديد الاهتمامات الموضوعية لكل مستفيد أو لكل مجموعة من المستفيدين وتسمى بسمات المستفيد , فيتم التعبير عن هذه الاهتمامات بمجموعة من المصطلحات , وتحديد علاقة هذه المصطلحات ببعضها البعض والخروج بصيغة تعبر عن السمات الموضوعية للمستفيد لتتم مضاهاة هذه السمات الموضوعية للمستفيد بالسمات الموضوعية لمفردات الإنتاج الفكري الحديث ، وتزويد المستفيد ببيانات ما تتفق سماته الموضوعية من الإنتاج الفكري مع السمات الموضوعية للمستفيد , ويمكن لهذه السمات أن تشتمل أيضاً على بعض المحددات اللغوية والنوعية (20) . خدمة الاسترجاع على الخط المباشر :- يقصد به تقديم الاستفسارات مباشرة لمراصد البيانات أو بنوك المعلومات والحصول على الإجابات بشكل فوري مهما بعدت المسافة بيننا وبين هذه المراصد والبنوك ، ويعتمد هذا الشكل من أشكال الاسترجاع على ما حدث من تطور في إمكانيات الحسابات الإلكترونية التي تعمل على أساس تقاسم الوقت ، فيتعامل النظام مع أكثر من مستفيد واحد في نفس الـوقت ولا يشعر أي مستفيد بأن هناك من يشاركه في التعامل مع النظام ، هذا بالإضافة إلى أن ما حدث من تطور في تقنيات الاتصالات بعيدة المدى ، مما جعل من الممكن للحاسبات الإلكترونية أن تتصل ببعضها البعض عبر شبكات نقل البيانات (21) .تقنية المعلومات :- يقصد بتكنولوجيا المعلومات البحث عن أفضل الوسائل لتسهيل الحصول على المعلومات وتبادلها وجعلها متاحة لطالبيها بسرعة وفعالية ، كما تعرف بأنها إدخال وتطبيق الأدوات والأجهزة التكنولوجية الحديثة المتصلة بعلم المعلومات وذلك في حل مشكلات النظم ومن أمثلتها الحاسبات الآلية ووسائل الاتصال وغيرها .وكان لظهور الاتصالات السلكية واللاسلكية مع نهاية القرن التاسع عشر أثر كبير في تطور تكنولوجيا المعلومات ، فأتاح للعديد من العملاء الباحثين تبادل المعلومات عبر الأسلاك والفضاء بين أماكن متباعدة من العالم (22) .الهوامش1 حشمت قاسم _ المكتبة والبحث . _ ط 2 . _ القاهرة : مكتبة غريب ، ] 1993 [ ص 22 _ 23 .2 لنفس المصدر السابق ، ص 23 .3 عبد اللطيف الصوفي . مصادر المعلومات : أنواعها _ أصول استخدامها واتجاهاتها الحديثة . _ دمشق : دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر ، 1998 ، ص ص 38 _ 39.4 عبد الحافظ محمد سلامة . خدمات المعلومات وتنمية المقتنيات المكتبية . _ عمان : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1997 ، ص 299 . 5 Bloom Quist , Harold and others . Library Practice in Hospitals . _ Cleveland : The pressof case western reserve university , 1972 . p . 4 . 6 محمد أمين البنهاوي . إدارة العاملين في المكتبات . _ القاهرة : العربي للنشر والتوزيع ، 1984 ، ص 98 .7 أحمد بدر . المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات : دراسات في إدارة وتنظيم خدمات المعلومات . _ القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 1998 ، ص 70 .8 عبد اللطيف الصوفي . مصادر المعلومات ... مصدر سبق ذكره ، ص 57 . 9 أحمد بدر . المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات ... مصدر سبق ذكره ، ص ص 72 _ 73 .10 محمد ماهر حمادة ، علي القاسمي _ تنظيم المكتبات المدرسية . _ بيروت : مؤسسة الرسالة ، 1981 ، ص 47 . 11 شعبان عبد العزيز خليفة . الفهرسة الوصفية للمكتبات : المطبوعات المحفوظات _ الرياض : دار المريخ للنشر ، 1982 ، ص 93 . 12 أحمد بدر حشمت ، محمد علي قاسم ... مصدر سبق ذكره ، ص ص 343 _ 344 .13 عبد الحافظ محمد سلامة _ خدمات المعلومات وتنمية المقتنيات المكتبية ، مصدر سبق ذكره ، ص 158 .14 محمد فتحي عبد الهادي . التكشيف لأغراض إسترجاع المعلومات . _ جدة : مكتبة العلم ، ] 1992 [ ، ص ص 11 _ 13 . 15 نفس المصدر السابق ، ص ص 28 _ 30 . 16 ناريمان إسماعيل متولي . ( المستخلصات والاستخلاص : دراسة تحليلية تقييمية ) . الإتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، ( ع 5 ، ع 10 ، 1998 ) ، ص ص 75 _ 77 .17 حشمت قاسم . المكتبة والبحث ، مصدر سبق ذكره ، ص 210 . 18 عبد الحافظ محمد سلامة . مصدر سبق ذكره ، ص 210 . 19 زين عبد الهادي الجويلي ، سامر سالم ، ( الإحاطة الجارية في المكتبات المتخصصة باستخدام نظام النوافذ Windows باعتباره أحد برامج تطبيقات الحاسب الآلي ) . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات . ( ع 5 ، ع 10 ، 1998 ) ، ص 193 .20 حشمت قاسم . المكتبة والبحث ، مصدر سبق ذكره ، ص 216 . 21 نفس المصدر السابق _ ص 217 _ 218 . 22 محمد أحمد جرناز ( المكتبات المخصصة ) مجلة الناشر العربي ( ع 17 ، 1990 ) ص ص 122 _ 123 ." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس