عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-13-2008, 11:28 AM   المشاركة1
المعلومات

عمار بلعقروز
مكتبي مثابر

عمار بلعقروز غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42121
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 29
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي إيحابيات الأنترنيت على الثقافة و الدين الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عيكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
إلى الإخوة الأعزاء للمشتركين و الباحثين في ميدان الانترنت و مراكز المعلومات إليكم هذه المقالة التي تتحدث عن ايجابيات النترنت على الثقافة و الدين الاسلامي .
اهدي هذاالبحث إلى أعز الناس إلي : زوجتي الغاية أطال الله في عمرها .
1-1-إيحابيات الأنترنيت على الثقافة و الدين الإسلامي :

بعد الإنتشار المذهل لشبكة الأنترنيت و إنفتاحها على المجالات المختلفة (الإقتصادية و السياسية و الثقافية... الخ ) ، توفبرميزات و خدمات سريعة لمستخدميها, مما جعل المسلمين يسارعون إلى إستخدامها من أجل نشر و ث الثقافة الإسلامية, ومن مظاهر إسغلال الأنترنيت من طرف المسلمين لنشر ثقافتهم نذكر أهمها:
1-1-1- التعريف بعلماء و مفكري الإسلام :
و ذلك القيام بإنشاء مواقع شخصية أو جماعية لمشاهير العلماء والمفكرين في الإسلام
و ذلك لنشر مؤلفاتهم و كتبهم و فتواهم و أعمالهم ومن الأمثلة الكثير نذكر:
أ- موسوعة علماء المسلمين و عنوانه الإلكتروني: www.alnoor-world.com
و هو موقع يساعد على التعرف على أهم العلماء و المفكرين و المخترعين مثل: ابن الهيثم الخوارزمي, و غيرهم و أهم ما جاؤوا به لخدمة الحضارة الإسلامية و ثقافتها.
ب- موقع جديد " سيصدر قريبا " حول المفكرون الإسلاميون و هذا ما أدلت به وكالة أنباء السنغالية , و هذا مما يعطى صورة عن غرب إفريقيا و يعمل على نشر و نقل أفكار الفلاسفة و الحضارة الإسلامية و ثقافتها و مواجهة الشائعات التي تحاول القضاء عن الثقافة الإسلامية [1].
* ولكن بالرغم من العدد الهائل من المواقع التي تعرف بعلماء و مفكري الإسلام فإنه ما يزال يوجد نقص فادح و خاصة في الجزائر و هذا لأن هاته الفئة مازالت لم تعط أهمية للانترنت و لخدماتها.



1-1-2-خدمة الدعوة إلى الله :
تعتبر الأنترنيت وسيلة مهمة للدعوة إلى الإسلام و هذا لما تقدمه من مميزات و خصائص تجعلها وسيلة دعوية أكثر حيوية و تأثير, من أي وسيلة أخرى, ومن أهم هاته الخصائص نذكر:
أ- الإندماج: فقد أحدثت الأنترنيت نوعا من الإندماج بين خصائص الوسائل الإعلامية الأخرى فهي تجمع بين الكلمة المكتوبة و الصورة و الصوت, و تجمع بين التربية و التعليم و التثقيف و غيرها من المجالات المختلفة.
ب- الانتشار: فقد سيقدر عددهم نهاية 2005 أكثر من مليار مستخدم [2] , ومنهم 180ألف مستخدم فقط في الجزائر, و أن الأنترنيت احتاجت إلى 4سنوات لوصول إلى 50 مليون نسمة.
ج- التفاعلية: أحدثت الأنترنيت نوع من التفاعلية بين المشاهد و مصدر المعلومات, ويستطيع المستخدم الارتباط بعنوان الحوار (Chating)و ذلك في حدود الثقافة الإسلامية و مبادئها السمحة.
د- سهولة الإتصال: لا يحتاج المستفيد إلا إلى أقل من دقيقة لحصول على ما يطلبه من معلومات.
هـ - سهولة نقل و تخزين المعلومات و البيانات.
* و بالرغم من الخصائص التي توفرها الأنترنيت, لكن المسلمين لحد اليوم لم ينجحوا في استغلال شبكة المعلومات الدولية " الأنترنيت " دعويا فالإحصائيات تؤكد أن المواقع التنصيرية في شبكة الأنترنيت تزيد عن المواقع الإسلامية بـ 1200 % [3], ونصيب المسلمون من الأنترنيت ما زال هزيلا لا يشرف الأمة الإسلامية و حضارتها و ثقافتها الفاضلة , وكذلك أن معظم الإحصائيات تؤكد أن المنظمات المسيحية هي المسيطرة على الإنترنيت بنسبة 62 % من المواقع و يليها في ذلك المنظمات اليهودية , ثم يتساوى المسلمون و الهندوس من حيث الترتيب , حيث أن حصة كل ديانة لا تزيد عن 9 % فقط [4] و هذه النسبة الضئيلة راجعة إلى عدم إهتمام المسلمون بالأنترنيت ووضوح رأيهم بأهمية استخدامها للدعوة إلى الدين الإسلامي , ولكن هاته النسبة تتزدهر يوما بعد يوم
وأن التأثير لا يحسب في عدد المواقع بل نوعيتها و قيمة المعلومات المتواجدة فيها .
1-1-3- إصدار الفتاوى للمسلمين:
تعتبر الأنترنيت أداة فعالة لإيصال الفتاوى للمسلمين في كل بقاع العالم فهي تقضي على الحواجز المضروبة لدخول بعض الفتاوى عبر الوثائق الو رقية ومن أمثلة هاته المواقع الناجحة نذكر:
* موقع " إسلام أون لاين.نت " وعنوانها الإلكتروني:
www.islam-online/faewa/arabic/sear-chfaewa.asp
وهو موقع يوفر فتاوى العديد من الشيوخ و العلماء و الدعاة، وكمحاولة من مؤسس هذا الموقع حماية الفتاوى في الأنترنيت من التحريف و إصدار الفتاوى على هواء المفتي
و ذلك بوضع ميثاق شرف للإفتاء على الإنترنيت, و أن هاته الشبكة تعمل جاهدة من أجل عولمة الفتاوى, والتوسيع من رقعة إنتشارها و سرعة إيصالها و الغرض من هاته الفتاوى محاربة الفتاوى الباطلة التي تصدر من مواقع أخرى لا صحة لها في الإسلام و ثقافته [5].
1-1-4-خدمة ركائز و مقومات الثقافة الإسلامية:
بفضل مميزات وخدمات الإنترنيت, فإن المسلمين استطاعوا أن يقدموا خدمات لعامة المسلمين الآخرين و ثقافتهم, وهذا من أجل الحفاظ على ركائز الثقافات الإسلامية (سلوكات و أخلاق و عادات وممارسات ), و يوجد في الأنترنيت اليوم مواقع كثيرة لخدمة الثقافة الإسلامية نذكر منها:
أ)- جمع الزكاة على الأنترنيت: في ماليزيا أعلن وزير الشؤون الدينة أن الحكومة تخطط حاليا لجعل دفع الزكاة عبر الأنترنيت وأن دفع الزكاة ستكون إلزامية على كل المسلمين وأن هذا الأسلوب الجديد سيجعل دفع الزكاة أمرا سهلا و يسيرا [6] .
ب)- الآذان عبر الأنترنيت: في دولة مثل بريطانيا بدأ المسلمون باستخدام شبكة الأنترنيت لبث الآذان كرسالة صوتية عبر الهواتف النقالة و ذلك لمعرفة أوقات الصلوات في بلد لا ترتفع فيه صوت الآذان, و وصفت صحيفة " الديلي تلغراف " البريطانية هذه الخطوة بقولها:" بدأ المسلون اليوم يستخدمون آخر مخترعات التكنولوجيات لمعرفة أوقات الصلاة, وذلك للتغلب على مشكلة منع رفع الآذان بسبب زعم غير المسلمين بأنه يثير لهم الضوضاء " , و ذكرت هذه الصحيفة أن هذه الخدمة الصوتية تقدم من طرف شركة مملوكة لأسرة مسلمة و بالتعاون مع المجلس الإسلامي في بريطانيا [7] .
* هذين الموقعين و غيرها من المواقع التي تشابهها من حيث الوظيفة تعمل على التعريف بسلوكات و أخلاق و عادات وممارسات المسلمين و تزيل عليهم المعلومات الخاطئة التي تعرضوا لها نتيجة التعتيم الإعلامي.
1-1-5- التعريف بجوانب الدين الإسلامي و تراثه:
إن إنشاء مواقع على شبكة الأنترنيت تعالج جوانب الدين الإسلامي و العقائد الإسلامية و العبادات و الأخلاق الإسلامية و العقوبات في الإسلام و علاقة الإنسان بربه و كذلك مواقع للاقتصاد الإسلامي و النواحي السياسية الإسلامية و الأدب الإسلامي بأنواعه المختلفة و الأحاديث النبوية التي أصبحت ضرورة حتمية لنشر الثقافة الإسلامية, وكذلك مواقع لكتب التراث الإسلامي و المكتبات و الآثار الإسلامية و تبيان أهمية هاته الأعمال لدى الأمة الإسلامية و ثقافتها .[8]
1-1- 6-التعريف بالمؤسسات الثقافية الإسلامية :
هذا العصر الذي نعيش فيه اليوم أصبح يعرف بـ " عصر المعلومات " الذي أصبحت فيه الأنترنيت أحد الوسائل المهمة للمؤسسات لتقديم و تبيان خدماتها و ذلك وجب على المؤسسات الثقافية الإسلامية تصميم مواقع لها على الشبكة لإيضاح خدماتها المختلفة من نشاطات و أعمال ... الخ , و ذلك لتحديد الأهداف التي تريد تحقيقها و لمواجهة المؤسسات الثقافية الأخرى التي تريد القضاء على الخدمات الجليلة التي تقدمها المؤسسات الثقافية الإسلامية.
1-1-7- خدمة قضايا المسلمين :
يتعرض المسلمون في كامل بقاع العالم إلى الإهانة و الإذلال – سواء الدول الإسلامية – فلا بد أن تعمل الدول على نشر قضاياها و تبيانها على نطاق واسع ومن أمثلة القضايا نذكر:
أ)- القضية الشيشانية: في الشيشان مثلا و بعد ما قام الغزو الروسي الغاشم بضرب محطات البث الإذاعي و التلفزيوتي, استغلت المقاومة الشيشانية " الأنترنيت " في إيصال رسالتها الإعلامية إلى العالم و ذلك بفصح الممارسات الروسية ضد الأطفال و النساء و الشيوخ و المنشآت المدنية, وتبيان أن الروس لا أخلاق لهم و أن سلوكات هاته تنافي أنهم ذات ثقافة لا إنسانية, فالمقاومة الشيشانية اليوم تدير معركة إعلامية عبر " الأنترنيت " ،ومن خلال عدة مواقع إلكترونية و تقدم بشكل دائم المعلومات عن سير المعارك و معاناة المسلمين, و تعمل المقاومة باستمرار بتطوير موقعها و تصف وجهة النظر الإسلامية في نقل المعلومات [9] , ولكن حكومة موسكو تصف هاته المواقع دائما بمواقع إرهابية " التعتيم الإعلامي " و تصر دوما القضاء عليها بكل الطرق لأنها في وجهة نظرها أيضا أنها مملوكة لأناس إرهابيين , و أن تلك المعلومات خاطئة، و لكن العكس صحيح لأن الروس ليس أصحاب ثقافة في سلوكاتهم و تعاملتهم مع الشيشان , و أما الشيشان فإن الثقافة المسيطرة عليها هي الثقافة الإسلامية و دينها الإسلامي و التي يتضح جليا للبشرية قيمتها و إنسانيتها و سمحتها .
ب- القضية فلسطين: تعتبر هاته القضية هامة بالنسبة للدول الإسلامية و هذا في ظروف الإحتلال, وفقد إعترفت شبكة الأنترنيت أخيرا باستقلال دولة فلسطين حيث حازت على رمزا خاصا بها و هذا بعد عناءا كبيرا مع صاحبة الحق في إعطاء الرموز و الأرقام الدولية على هاته الشبكة، و هذا بالرغم أنها مؤسسة أمريكية وأن إسرائيل حاولت مرارا عرقلتها على للحصول على الرمز الخاص بها [10] ,و هذا الاعتراف سيؤدي حتما إلى إنشاء مواقع فلسطينية على الأنترنيت للتعريف بالقضية الفلسطينية و تفضح أعمال إسرائيل
و مخططاتها و تشجع على قضاء الثقافة اليهودية و هذا بما تحمله من خرافات و تهديدات للفلسطينيين و تشجعهم على التحلي علىالأخلاق و السلوكات و المبادىء الإسلامية.
* هذه كلها الإيجابيات التي تقدمها شبكة الأنترنيت من أجل نشر الثقافة الإسلامية
و مقوماتها الأساسية ،و هذا بغيت المحافظة عليه و ترسيخه في عقول المسلمين و إيصالها إلى غير المسلمين ليعلموا أن المسلمون لديهم ثقافة تحترم الغير و لو كان ليس منهم وخاصة مكونها الأساسي " الدين الإسلامي " الذي يمثل الصفة الأساسية لباقي مكوناتها , ومنه فإن الثقافة الإسلامية بدون الدين الإسلامي لا تساوي شيئا و لا عندها أي قيمة.

[1]المفكرون الإسلاميون السنغاليون ينشئون موقفا خاص بهم . العربي.2004 , ع34 , ص.2.


[2]بن السبتي, عبد المالك .محاضرات في تكنولوجيات المعلومات. الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة, 2004 .ص.154 .

[3] بلقاسمي , مصطفى .دور شبكة الأنترنيت في الدعوة الإسلامية.الشروق.2003 ,ع .ص.ص.12-13

[5]عبد المعبود . همام . نحو ميثاق شرف للإفتاء على الأنترنيت .الشروق. 2004 ,ع.1230,ص.24.

[8] الجوهري , محمد الجوهري حمد .العولمة و الثقافة الإسلامية .مصر : دار الأيمن , 2001 . ص.86 .












التوقيع
إلهي : أنا الفقيرُإليكَ في غِنايَ فكيف لاأكونُ فقيراً إليكَ في فقري . وأناالجَهول إليكَ في عِلمي فكيف لا أكونُ جَهولاً إليكَ في جَهلي . فلا تَغْضَب عَليَّ . لَسْتُ أَقوَى لِغَضَبِكَ . ولا تَسْخَط عَليَّ . فََلَسْتُ أَقوَى لِسَخَطِكَ واجْعَلْني عَبْداً طَائِعاً وأكرمْني
أخوكم : عمار بلعقروز
  رد مع اقتباس