رقمنة الأرشيف
موضوع يستحق الدراسة والبحث ، أخي من الناحية النظرية يوجد العهديد من البحوث والدراسات التي تتناول الموضوع أما عن التجربة الجزائرية في مجال رقمنة الأرشيف فللأسف الشديد فإن فاقد الشيئ لا يعطيه، يوم تعطى الأولوية القصوى للأرشيف كأرشيف ويوم توضع خطط واستراتيجيات للتحول الرقمي في مجال الأرشيف وتشجع مبادرات هنا وهناك يومها يمكن القول أن الأرشيفيين ( المسؤولين على القطاع ) قد فهموا الدروس والتجارب التي خاصتها أغلب الدول المتقدمة لما أدركت أهمية هذا القطاع ، أما واقع الجزائر فلا.. وإليك بعض التصريحات :
و قال محمد بونعامة في ملتقى أقيم بتونس تحت عنوان : "أرشيف القرن الحادي و العشرين من الوثيقة الورقية الى المحيط الرقمي" حول تطور النشاط المتعلق بالأرشيف بالجزائر نحو الرقمنة من أجل المحافظة عليه و تسييره و استغلاله بطريقة مثلى في مداخلة له وان ادخال الرقمنة في مجال الأرشيف سواء من خلال الادارة الالكترونية أو التسيير الالكتروني يعد "انشغالا كبيرا تتكفل به مراكز الأرشيف (...) و انشغالا من أجل التكيف مع متطلبات العولمة".
و حسب المتدخل فان الأمر يتعلق بتحسين نوعية الاستغلال و المحافظة و التسيير في الوقت و الظرف المناسبين و "تقاسم المعرفة بين الادارة و المواطن" مؤكدا على الانشغال المتمثل في التحكم في فوائد التكنولوجيا من أجل الانتقال من الانتاج الكلاسيكي و الطرق التقليدية الى الانتاج و متابعة الوثيقة الالكترونية.
و من جهته أوضح فؤاد سوفي من نفس المؤسسة وفي الملتقى نفسه أن "مخطط الجزائر- الالكتروني 2013 يرمي الى ادماج استعمال التكنولوجيات الجديدة بالبلد بشكل نهائي" معتبرا أن الارشيف التقليدي "سيختفي قريبا" ليترك مكانه للرقمنة.
جيد لكن لنقرأ تصريح المدير العام للأرشيف الوطني في حوار له في الإذاعة الوطنية أن إدارته : " لم تباشر بعد رقمنة الأرشيف والاستغناء عن الوثيقة الأصلية، حيث أكد أن الرقمنة تساعد على حماية النسخة الأصلية من التلف ولا يمكن الاعتماد عليها كونها مهددة لمختلف المخاطر، مشيرا إلى أن عملية التصوير المصغر أحسن وسيلة تقدم للباحث وتساعده في مختلف الدراسات التي يقوم بها الباحثون والمؤرخون ".
فيا أخي في الجزائر لا نزال نتخوف من المصطلح الأرشيف الرقمي ، فلا يمكن الحديث عن هذا الموضوع في ظل غياب سياسة وطنية واضحة المعالم نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية
وفقنا الله إلى ما يحب ويرضى
|