عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-22-2010, 09:00 AM   المشاركة6
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة الاقتباس في البحث العلمي

الاقتباس في البحث العلمي



يعني الاقتباس أخذ المعلومة بنصها الحرفي من المرجع أو المصدر وكتابتها في البحث أو الدراسة.

 أنــــواع الاقتبــاس :
أولا: الاقتباس المباشر :

وهو أن ينقل الباحث حرفيا من مادة كتاب معين يقل عن ستة أسطر ويضعه بين شولتين صغيرتين مزدوجتين ويضع رقماً بعد أعلى الشولتين واضعا بالوقت ذاته الرقم نفسه في أسفل الصفحة وتدرج فيه معلومات تفصيلية عن المصدر كاملة مع وضع نقطة في نهاية رقم الصفحة. وهنالك اقتباس حرفي لكنه يزيد عن ستة أسطر، فإن الباحث يفصل المقتبس من المتن وذلك بترك مسافة حيث يكون المقتبس وسط الصفحة ولا يضع شولتين مزدوجتين، علي أن تضغط المسافة بين أسطر المقتبس بما يعادل نصف المسافة المستعملة في متن البحث، ثم يضع الباحث رقماً في نهاية المقتبس. ويوضع الرقم نفسه في أسفل الصفحة مع ذكر اسم المصدر كاملاً إن كان يسجل في الهامش للمرة الأولى.
ثانيا: الاقتباس غير المباشر :
وهذا النوع من الاقتباس غالباً ما يستعمل عندما يلجأ الباحث الي فهم فحوي الأفكار أو معناها من المصدر الذي يطلع عليه، ثم يعود ويكتب بلغته الأفكار ذاتها، فانه لا يضع الشولتين المزدوجتين وفي الوقت نفسه يضع رقماً في متن البحث، هو نفسه الرقم في هامش البحث ويمكن للباحث أن يأخذ من أكثر من مصدر الفكرة الواحدة التي يستخدمها وبذلك يدون المصادر في الهامش وبالرقم نفسه حيث وردت.
ويلاحظ في بعض الأحيان أن الباحث يقتبس فقرة من كتاب سبق نقلها مؤلفها من كتاب آخر, عندئذ ينبغي الإشارة في الهامش الي المصدرين لا للمصدر المنقول عنه مباشرة بل والمصدر الذي تم استقاؤه الفقرة المقتبسة ايضا وبذل تتحقق الأمانة العلمية المطلوبة في البحث.
وقد تواجهك بعض الأخطاء الإملائية والنحوية الواردة في الاقتباس وعليك أن تدرجها كما هي، وحالما تصل الي الخطأ تفتح قوسين مركونين ( ) أو هلالين ( ) وتصحح الخطأ لتوضيح الفرق بين عبارة لباحث والعبارة المقتبسة، مشيراً.
وأحياناً يأخذ الباحث اقتباسا ضمن اقتباس آخر، بمعني أن مؤلف الكتاب ابدي رأيا أو أعطى فكرة ودعم ذلك بمقتبس ووجد الباحث نفسه بحاجة الي هذه الفقرة علي الرغم من كونها لشخصين، فإنه إما أن يضع قوسين مركنين أو هلالين كبيرين ويحصر المقتبسان في الفقرة بين قوسين كبيرين، مع محافظته علي الشولتين المزدوجتين الموجودتين في الكتاب وعلي النحو الآتي:
[((...................................))]
أو علي النحو الآتي أيضا
(......................................)
 الشروط الواجب مراعاتها في عملية الاقتباس العلمي
يجب أن يقوم الباحث بمراعاة ما يلي في عملية الاقتباس
1- أن يكون الاقتباس الذي يتم تدوينه في البطاقات بنفس الكلمات الأصلية الواردة بالمرجع كما أوردها مؤلفه ويفضل أن يوضع عنوان لكل اقتباس ليدل علي ما ورد في البطاقة من معلومات وتوضع بين علامتي تنصيص، مع الاشارة الي مصدر الاقتباس في هامش البطاقة أسفل الفقرة المقتبسة.
2- أن يعالج الجزء المقتبس فكرة واحدة محددة بذاتها أو رأيا خاصا بالمؤلف وليس بديهيه من البديهيات أو عمومية من عموميات الفكر كما يجب ألا يدون أكثر من اقتباس في بطاقة واحدة.
3- أن يخدم الاقتباس فكرة أصلية في بنيان البحث الذي يقوم الطالب أو مجموعة من الطلاب بإعداده، سواء لتأكيد أو معارضة رأي من الآراء أو لنقد اتجاه من الاتجاهات الفكرية.
4- يجب أن تكون الفقرة المقتبسة كاملة المعنى والمضمون واضحة القصد ذات قيمة علمية يستعان بها، كما يجب أن تكون غير مبتورة أو مفتوحة أو مخالفة للرأي الذي يتبناه مؤلف المرجع المقتبس منه.
5- يجب علي الباحث مراعاة تحقيق الانسجام والتوافق بين الاقتباسات خاصة في حالة التدليل علي رأي أو فكرة، أو معارضتها ونقدها وبحيث لا يبدو أي تنافر في سياق الموضوع.
6- البعد عن الإطالة في عملية الاقتباس إذ يلجأ بعض الباحثين لنقل صفحات كاملة من مراجع أخرى، وهو أمر غير مقبول ويجب تجنبه فكلما كانت الفقرة المقتبسة قصيرة في حدود خمسة أسطر مثلا أو أقل من ذلك، كلما كان ذلك مفيد للباحث ومشجعاً له علي الاستعانة بأكثر من رأي مما يثري بحثه.
7- أن يتوخى الباحث الحرص التام في نقل آراء الآخرين، إذ قد يعدل صاحب الرأي عن رأيه في طبعات لاحقه من الكتاب نفسه، ومن الأمانة العلمية إبراز الرأي الأخير أو ذكر الرأيين والتعليق عليهما، أو مقارنتهما برأي ثالث,
8- قد يصادف الباحث فقرة طويلة بريد اقتباسها تحوى بعض الجمل الغير ضرورية والتي يمكن حذفها دون أن يخل ذلك بالمعنى أو المضمون الذي يتوخاه كاتبها الأصلي، وهنا يمكن حذف تلك الجمل، مع وضع خمس نقط علي السطر مكانها.
9- يجب الإشارة الي مصادر الفقرات المقتبسة في هوامش صفحات البحث وفقاً للأسلوب العلمي المتبع في إثبات المراجع.
10- علي الباحث أن يوظف الاقتباس توظيفا علمياً يخدم بحثهن وأن يتمتع بفكري تحليلي ونقدي يظهر شخصيته وقدرته علي البحث، خاصة في الربط بين كل فقرة مقتبسة وأخرى، وأن يكون له أسلوبه وقدرته علي توظيف المعلومات وعرضها، وإلا جاء بحثه مجرد جمع وحصر لمعلومات مقتبسة.
11- عندما تكون النصوص المقتبسة طويلة، توضع في الهامش أو في ملاحق البحث وإذا اضطر الباحث لوضعها في المتن، تكتب ببنط أصغر من البنط المستخدم في جميع الصفحات وهنا يفضل كتابة بدايات الاسطر – بالنسبة للنصوص الطويلة المقتبسة – بعد ترك مسافة مناسبة علي شاشة الكمبيوتر تميزها عن بدايات الأسطر العادية وكذلك نهاياتها، كما تقل المسافات بين أسطر هذه الفقرة الطويلة المقتبسة لتمييزها عن غيرها من الفقرات الأخرى الواردة في متن البحث.
12- يمكن للباحث أن يعيد صياغة الجزء المقتبس بأسلوبه الخاص، بما يتمشى مع الأسلوب العام للبحث، وفي هذه الحالة لا يضع النص داخل علامات التنصيص، ولكنه يضع في نهاية الاقتباس رقما يحيل القارئ الي المصدر الأصلي الذي استقى منه فكرته.
13- في حالة الاقتباس من الهامش، لابد من الإشارة اليه، مع ملاحظة عدم ذكره في قائمة المراجع إلا إذا كان الأصل لدى الباحث واستعان به فعلا.
14- يجب علي الباحث، قبل صياغة بحثه، أن يستحضر أولا قائمة المراجع Bibliography Card التي سبق إعدادها ومطابقتها مع البطاقة المدون بها الفقرة المقتبسة، للتأكد من أن المعلومة المدونة هي نفس المرجع المقصود.
15- يمكن للباحث تناول فكرة سبق أن تعرض لها أحد المؤلفين فيضوغها بأسلوبه في عبارة مفصلة وتوضيح أو سع وأشمل.
16- يفضل التعليق علي النصوص المقتبسة، إذا كان الباحث قادرا علي التعليق ويتمتع برؤية نقدية، أما إذا كان باحثا متواضع الفكر والثقافة فلا يقحم نفسه بالتعليق علي أفكار غيره، خاصة الباحثين القدامي ورواد الفكر الإنساني وأصحاب المدارس العلمية المتميزة.
17- يراعى في الاقتباس الدقة في استخدام العلامات الإملائية كالنقط والفواصل وعلامات الاستفهام والتعجب وأن تكتب بنفس الكيفية التي استعملها المؤلف الأصلي.
18- في حالة نقل آية قرآنية، يجب أن يتم بدقة متناهية وألا يعتمد الباحث علي الحفظ، بل عليه الرجوع الي المصحف الشريف.
19- في حالة النقل من السنة النبوية، يجب أن يكون الباحث علي دراية كاملة بالأحاديث الصحيحة، وأن ينقل من المصدر الأصلي كالبخاري ومسلم، إذ لا يجوز الاقتباس من اقتباس.
20- قد يستعين الباحث بأقوال مأثورة عن الصحابة أو الأئمة المعروفين في التاريخ الإسلامي، فيجب عليه أن يلجأ للكتب الأصلية التي تذكر هذه الأقوال المأثورة بالأسانيد، ولا ينقل قول صحابي أو إمام من غير أن يذكر صاحب الكتاب سنده، وكذلك عندما ينقل الباحث القياس، فلا بد من نقل القائل بالقياس وهكذا.
21- يعد الاقتباس – كما يؤكد الخبراء دليلا علي القراءة الواسعة للباحث والمعرفة الشاملة بالأفكار والبحوث القديمة والحديثة، مما يؤهله لاكتساب ثقة القارئ والاطمئنان لأفكاره وآرائه. كما تتأكد شخصية الباحث من آرائه وأسلوب عرضه، فإنها تتجلى أيضا من طريقة نقله واقتباسه وقدرته علي دمج الاقتباسات في موضوع بحثه.

التلخيــص
يحدث في كثير من الأحيان أن يصادف طالب الدراسات العليا أو الطالب المشارك في حلقة البحث، بعض المراجع التي يميل مؤلفوها الي الإسهاب والشرح المفصل، ولا يجد الطالب مبررا للاحتفاظ بنص ما يعرضه المؤلف كما هو كاملا في بطاقات جمع البيانات وفي هذه الحالة يمكن للطالب التلخيص واختصار الجمل دون إخلال بالموضوع أو بوحدة الفكرة أو بسياق النص وتسلسل أفكاره تسلسلا منطقيا، ويجب عليه قراءة النص المطلوب تلخيصه مرتين قبل الشروع في التلخيص، يتم خلالهما تحديد الأفكار الرئيسية التي يعرض لها النص، ثم يشرع في استبعاد الجمل الزائدة ويعيد صياغة النص ملخصا وبما يتلاءم مع الغرض من بحثه وينصح أساتذة وخبراء مناهج البحث طلابهم قبل وأثناء عملية التلخيص، بمراعاة ما يلي:
1- ألا يكون التخليص شديد الإيجاز الي درجة الإخلال بالمعني.
2- أن يسمح بعرض المضمون أو الأفكار الرئيسية التي يتوخاها مؤلف النص الأصلي.
3- ألا يفقد سلامة التعبير وتسلسل العرض ومنطقيته خاصة فيما يتصل بالدراسات التاريخية، عندما يقوم ترتيب الحوادث، وفقا لتسلسلها التاريخي يدور مهم في البحث.
4- أن يكون التلخيص ضروريا لإبراز العناصر الرئيسية للمضمون الفكري للنص المراد تلخيصه، خاصة إذا كان يتصف بالإسهاب والتطويل.
5- أن يراعى الطالب أثناء تلخيصه الحقيقية العلمية المجردة التي يستهدفها المؤلف الأصلي من الفقرة أو الجزء المزمع تلخيصه.
6- أن يقوم بمراجعة النص الملخص مع النص الأصلي مرة أخرى للتأكد من سلامة التلخيص ومن محافظته علي البنيان الفكري والهدف الذي توخاه صاحب النص الأصلي.
7- أن يصاغ التلخيص بأسلوب علمي دقيق وأن يراعى الشروط الواجب توافرها في لغة البحث العلمي.

المـــــراجـــــع
 أحمد شلبي (1997): كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجيه لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، الطبعة الرابعة والعشرون، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
 أمين الساعاتي(1993): تبسيط كتابة البحث العلمي، المركز السعودي للدراسات الإستراتيجية، القاهرة.
 آل رشاش(2007): الاقتباس المباشر وغير المباشر، متوفر على موقع:
http://alyaseer.net/vb/archive/index.php?t-11279.html
 حسين عبد الحميد رشوان(1992): العلم والبحث العلمي دراسة في مناهج العلوم، الطبعة الخامسة، المكتب الجامعي الحديث،الإسكندرية.
 خالد خميس فراج (2009): البحث العلمي
http://www.angelfire.com/dc/search
 ديوبولد ب فان دالين، ترجمة محمد نبيل نوفل وآخرون(1997) : مناهج البحث في التربية وعلم النفس، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
 راضي فوزي(2008): التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس،متوفر على :
http://www.al-maqha.com/t.html
 سركز العجيلي (1992) الأسس العلمية لكتابة البحوث والأطروحات الجامعية، جامعة السابع من ابريل، لبيا.
 عاصم محمد حسين(1995) : الوجيز في مناهج البحث، دار الفكر للنشر والتوزيع، القاهرة.
 عبدالرحمن بن عبدالله الواصل(1999) : البحث العلميُّ وأصول كتابته، إدارة الإشراف التربويِّ والتدريب، وزارة المعارف ، المملكة العربيَّـة السعوديَّـة. متوفر على موقع
http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_.html
 محمد عوض العايدي(1997): إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناهج البحث، شمس المعارف للنشر، القاهرة.
 محمد منير مرسي ( 1994): البحث التربوي وكيف نفهمه، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة.
 مساعد بن عبدالله النوح (2004): مبادئ البحث التربوي، الطبعة الأولي، كلية المعلمين، بالرياض.
 منصور نعمان، غسان النمري(1998): البحث العلمي حرفة وفن، الطبعة الأولى، دار الكندي للنشر، الأردن.













التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس