عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-10-2006, 11:29 AM   المشاركة2
المعلومات

مكتبية سابقة
مشرفة سابقة
معلمة مادة المكتبة

مكتبية سابقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1830
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 962
بمعدل : 0.12 يومياً


افتراضي

خط المصاحف
اهتم المسلمون في بداية حياتهم بالكتابة العربية والتي كتب بها المصحف الشريف .
فقد وصل الخط الحيري الأنباري إلى الحجاز على شكلين : المقور والمبسوط
1- فالخط المقور ويسمى باللين والنسخي يمتاز بانخساف عرقاته إلى أسفل ، قد كثر استعماله وشاع تداوله في المراسلات والكتابات العادية .
2- الخط المبسوط ويسمى باليابس وعرقاته مبسوطه ليس فيها انخساف إلى اسفل وقد غلب عليه إطلاق لفظ الكوفي بعد بناء الكوفة .
ولا يستعمل إلا في النقش على المحاريب وأبواب المساجد وجدران المباني الكبيرة وكتابة المصاحف وما يراد به الزينة والزخرفة .
وكان الخط العربي يسمى في صدر الإسلام مكياً ومدنياً ثم سمي كوفياً لشهرة أهل الكوفة بالكتابة وكان كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم يكتبون بالخط المقور النسخي .
وبهذا الخط عينه كتب زيد بن ثابت صحف القرآن الكريم في عهد ابي بكر وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهما .

النقط والشكل في القرآن الكريم
والنقط والشكل مرت بمراحل متلاحقة فقد وضع الشكل بدعوة من زياد بن أبي سفيان والي معاوية على البصرة ، وقد قام بوضعه أبو الأسود الدؤلي ثم وضع الأعجام أي نقط الحروف بدعوة من الحجاج بن يوسف الثقافي والي عبد الملك بن مروان على العراق وقام بوضعه نصر بن عاصم ويحي بن يعمر تلميذا أبي الأسود الدؤلي . ثم كان الدور الذي قام به الخليل بن أحمد الفراهيدي من وضع الحركات على الحروف . ولقد عرف العرب والمسلمون قبل عهد زياد وقبل عهد الحجاج نوعاً من النقط اتخذه كتاب الوحي واستعمله الصحابة علامات خاصة باللهجات التي كان القرآن يقرأ بها .
وقد استخدمت هذه الطريقة عند تدوين القرآن وجمعه لأول مرة في خلافة ابي بكر رضي الله عنه فكانت الصحف المودعة عند حفصة مبينة فيها اللهجات الأخرى غير اللهجة القرشية بنقط على الحروف واصطلح الكتاب على وضعها للدلالة على الإحالة وضم ميم الجمع والإشمام والهمز والتسهيل وغير ذلك من القراءات التي رواها أهل القبائل عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعند الجمع الثاني في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر الكتبة أن يجردوا المصحف الإمام من هذه النقط التي لم تكن نقط شكل ولا إعجام لتكون كتابة القرآن على لغة قريش فقط ففعلوا .
وهكذا نستطيع أن نستفيد من الجهود المبذولة في كتابة المصاحف ونقطه وشكله ووصوله إلينا سالماً من كل لحن ومن كل خطأ . وصدق الحق سبحانه وتعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " سورة الحج آية 9 .
المراجع : 1- د. عبد التواب شرف الدين . تاريخ أوعية المعرفة .
2- مناع القطان . مباحث في علوم القرآن الكريم .












  رد مع اقتباس