[ابراهيم محمد الفيومي]

معرض الكتاب الاردني

* خليل قنديل

تظل ظاهرة معارض الكتاب من المظاهر الحضارية التي تستحق عناء المثابرة والتطوير ، ويظل معرض الكتاب الذي تستضيفه العواصم العربية والعالمية في كل عام احد اهم التظاهرات الثقافية التي يلتقي فيها القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية مع المبدع وكتابه.

ولعلنا لا نزيد في القول ان اشرنا الى الاهمية التي توليها الدول لمعارض الكتب التي تقوم باستضافتها سنوياً ، من حيث الدعم والتمويل وتغطية المصاريف العديدة التي تكفل انجاح هذا المعرض او ذاك ، والعمل على استضافة الرموز الفكرية والابداعية العالمية والعربية.

ويمكن القول بأن معرض القاهرة للكتاب ، الذي يقام سنوياً ، بدأ يتحول الى ظاهرة ثقافية تستحق التأمل والاقتداء ، بسبب حرص الجهات الثقافية المصرية على انجاح هذه التظاهرة الثثقافية كل عام ، وبسبب ما تقدمه من استضافات لمثقفين وكتاب عرب للقيام بالتوقيع على كتبهم الجديدة ، او لاقامة الامسيات الشعرية والقصصية والنقدية التي تضفي زخماً خاصاً على هذه المعارض.

ويمكن القول ، أن معرض الكتاب اللبناني الذي يقام سنوياً ، هو الآخر من المظاهر الثقافية التي تتميز كل عام بنشاطاتها وبفعالياتها الثقافية التي تقام على هامشه بالعادة.

وفي الجانب الآخر ، يمكن القول ان هناك بعض المعارض الناشئة ، مثل معرض ابو ظبي للكتاب ومعرض الشارقة ، اضافة الى معارض خليجية اخرى ، استطاعت أن تدرك المدى الحضاري لدور المعارض الخاصة بالكتب ، فأخذت على عاتقها مهمة تطوير النشاطات الثقافية لهذه المعرض ، وقامت بدعمها مادياً ورسمياً بحيث اصبحت هذه المعارض في مقام معارض الكتب العربية العريقة.

وفي هذا الاطار ، يمكن لنا أن نسأل عن سر هذا البهوت وانعدام الفعالية لمعارض الكتب التي تقام في الاردن كل عام ، وأن نسأل ايضا عن المستفيد الاول من هذا التهميش لفعاليات معرض الكتاب الاردني.

ففي معرض الكتاب الاردني ، نفتقر الى تزاحم دور النشر العربية للاشتراك في هذا المعرض ، ويتحول المعرض الى احتفالية خاصة بدور النشر الاردنية. ومن جهة اخرى تقوم الدول العربية بانتقاء المكان الخاص والمميز والثابت الذي يقام فيه المعرض ، لكننا نحاول في كل عام ان نختار المكان الطارىء والفسيح وربما المجاني الذي نقيم فيه هذا المعرض ، وبحسب القرعة المكانية العمياء يقام المعرض احياناً في مدينة الحسين ، وفي مرة اخرى يقام في المساحة الفراغية التي تقوم فيها انشاءات منطقة العبدلي ، وفي بعض السنوات صار يقام في المساحات الفراغية المتاحة المجاورة لمبنى امانة عمان في قاع المدينة.

ونحن ما زلنا نذكر كيف اقيم معرض الكتاب الاردني ذات مرة في مدينة الحسين ، وكيف داهمت الامطار المعرض مما أدى الى استدراكات مرتبكة في التعامل مع الاجنحة التي طالها البلل.

وفي ذاكرة معارض الكتاب التي تقام عندنا ، نستطيع أن نؤكد بأن هذه المعارض تفتقر للنشاطات الثقافية العربية ، والعمل على استضافة الكتاب والمبدعين العرب الى هذا المعرض. ويمكن هنا استذكار معرض واحد استطاع ان يجذب جمهور الحضور اليه ، عندما تمت استضافة الروائية الجزائرية احلام مستغانمي على هامش ذاك المعرض.

والحال اننا لا نستطيع أن نضع اللوم على جهة بعينها ، لكننا نستطيع أن نشير الى اتحاد الناشرين الاردنيين وتقاعسهم عن اثارة الجهات الرسمية المعنية بالشأن الثقافي ، ودعوتهم لها بالمشاركة والتمويل لهكذا معرض. والدعوة للارتقاء بمعرض الكتاب الاردني بما يليق بالامكانيات الابداعية لكتاب هذا الوطن.



الرابط
http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%

[ابراهيم محمد الفيومي]

معرض الكتاب لهذه السنة سوف يقام في الفترة 22-9-2010- وحتى 1/10/2010
ولتفاصيل اكثر انظر الرابط


http://unionjp.com/www.unionjp.com/ammanb.asp

[ابراهيم محمد الفيومي]

بحث الترتيبات لمعرض عمان الدولي للكتاب

عمان - بترا - تستعد دائرة المطبوعات والنشر لتقديم جميع أشكال الدعم الفني لتسهيل عملية إدخال الكتب والمطبوعات إلى أجنحة معرض عمان الدولي للكتاب وفق مديرها نبيل المومني.
وقال خلال الاجتماع المشترك مع وفد اتحاد الناشرين الأردنيين اليوم ان دور المطبوعات خلال المعرض المنوي إقامته منتصف ايلول المقبل سيكون ايجابياً وداعماً ولن يكون هناك أي إعاقات أو صعوبات في انسيابية وصول الكتب إلى أجنحة المعرض.
ودعا الناشرون الى تحمل المسؤولية تجاه القاريء والمواطن وعدم ادخال الكتب والمطبوعات التي تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية وتسيء الى المعتقدات وتخدش الذوق والحياء العام بصورة سافرة.
من جهته أكد رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين محمود جبر أن معرض الكتاب الدولي هو تظاهرة ثقافية تعبر عن الوجه الحضاري لأردننا العزيز الذي يتمتع بثوب الحرية التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأكد عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الناشر غازي السعدي أن الناشر الأردني يتمتع بسمعة عربية وعالمية متقدمة ولا بد أن تنعكس على إنجاح فعاليات المعرض، معربا عن امله في أن يشكل حدثاً ثقافياً وإعلامياً يحظى باهتمام جميع المؤسسات الوطنية الراعية للثقافة أو الداعمة لها أو المستفيدة منها.
وطالب الناشر فاروق مجدلاوي من دور النشر العربية المساهمة في إنجاح فعاليات المعرض من خلال إرسال قوائم بالكتب المشاركة لتتمكن الجهات الرسمية من اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب خصوصا في ضوء تعدد المنافذ الحدودية التي تدخل منها الكتب المشاركة في المعرض.
يشار إلى أن معرض عمان الدولي للكتاب يقام كل عامين مرة وقد اختير موقع عمان الدولي للسيارات الواقع على طريق المطار بجانب وزارة الخارجية ليكون موقعاً لمعرض الكتاب هذا العام.

الرابط
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=326727

[عمر منصور البزايعة]

مشكوووووووووووووووو

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا لمرورك اخي الكريم

[ابراهيم محمد الفيومي]

توقيت معرض الكتاب : وصفة للفشل *
باتر محمد علي وردم

لو قامت الجهة المنظمة لمعرض عمان الدولي للكتاب بعمل إستبيان على عينة عشوائية من 100 شخص طلبت منهم تحديد اسوأ موعد ممكن ، طوال السنة لإقامة معرض للكتاب ربما أجاب %95 منهم بأن هذا الموعد الأسوأ هو الاسبوع الرابع من شهر ايلول. ولكن بقدرة عجيبة على تكرار نفس الخطأ لسنوات طويلة يتم تحديد موعد معرض عمان الدولي للكتاب في 22 ايلول الحالي.

في 22 ايلول الحالي يكون المواطن الأردني قد خرج منهكا من حملة إستنزاف مالية متتالية بدأت في متطلبات شهر رمضان الكريم ، مرورا بعيد الفطر السعيد وانتهاء بمهرجان العودة إلى المدارس والجامعات. بعد هذه الملحمة من الإنفاق المالي كيف يمكن لأي شخص أو اسرة أن تحتفظ بما يكفي من الموارد المالية لشراء الكتب؟

لا توجد في الأردن دراسة علمية لقاعدة القراء في المجتمع ، سواء العدد أو الأنماط الاجتماعية والاقتصادية والعمرية والمكانية ، ولكن السمة العامة للمجتمع الأردني أنه ليس بقارئ جاد ، كما في سوريا ولبنان ومصر مثلا ، وتعاني معظم معارض الكتب ودور النشر من قلة الإقبال. ولكن السبب الرئيس في ذلك ليس طبيعة القارئ الأردني بل في السعر ، لأنه عندما نظمت وزارة الثقافة قبل سنتين الحملة الناجحة لدعم الكتب المنزلية تم استهلاك هذه الكتب ، وبل وتخاطفها من قبل القراء عندما تم تجاوز حاجز السعر. وحتى في حال غياب الدراسة العلمية لأنماط القراء فإن الإستقراء العام يمكن أن يشير بأن الطبقة الوسطى هي الأكثر ممارسة للقراءة ثم الطبقة الأكثر ثراء بينما تعاني الطبقة الفقيرة من حاجز السعر ، لأن توفير رغيف الخبز وحبة الدواء وأقساط المدارس أهم بكثير من الكتب. وفي الطبقة الوسطى فإن العامل الاقتصادي الأهم هو توفر السيولة النقدية وخاصة الناتجة عن الرواتب الشهرية وهي الأداة التي يمكن إدارتها ، وفي هذا العام حصل الموظفون على رواتبهم في وقت مبكر لتغطية نفقات العيد وهذا ما يجعل من الضغوطات المالية في نهاية شهر ايلول اشد وقعا من كافة الأشهر في السنة ، حيث لا يتعرض المواطن لهذه المتوالية من الضغوطات الاقتصادية إلا في آب وايلول.

لم يكن عالم النفس الشهير إبراهام ماسلو مخطئا عندما نشر بحثه المتميز حول الإحتياجات الإنسانية في العام 1943 والذي أوضح من خلاله تدرج الأولويات في حياة البشر والتي تبدأ بالحاجات العضوية مرورا بالسلامة والأمان ثم الحب والإنتماء ويليه الاحترام والتقدير وأخيرا إدراك وتحقيق الذات. وفي هذا السلم من الأولويات تتموضع عملية القراءة كواحدة من المتع الذهنية الإنسانية في المرتبة الخامسة من الأولويات بعد تحقيق كافة المراحل السابقة ، ومن المؤكد أنه في نهاية شهر ايلول ستكون نسبة قليلة جدا من المواطنين الأردنيين قادرة على الوصول إلى المرتبة الخامسة التي يمكن من خلالها شراء الكتب.

هنالك بالطبع تفاصيل إجرائية أخرى حول المعرض اثارتها دور النشر ومنها عدم قدرة دور النشر على العرض إلا من خلال وكيل وهو منظم المعرض ، وغلاء المساحات المخصصة للإستئجار وبعد مسافة المركز عن قلب عمان ، ولكن كل هذه التفاصيل يمكن تجاوزها في حال توفر العامل الأساسي وهو القدرة الشرائية والذي يجب أن يلعب الدور الاساسي في تحديد توقيت المعرض. نتمنى النجاح للمعرض وأتمنى أن أكون مخطئا في توقعاتي ولكن قد تكون هذه مجرد دعوة من أجل تحديد توقيت أفضل للمعرض في السنوات المقبلة بحيث يكون المواطن فيه قد تعافى من آثار مثلث رمضان - العيد - المدارس وحصل لتوه على راتب جديد يمكن إدارته بطريقة منطقية وتخصيص نسبة لشراء الكتب ، فهذه القواعد البسيطة هي التي تحسم الاقتصاد العائلي.

الرابط
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...6_id264349.htm

[ابراهيم محمد الفيومي]

بدء معرض عمان الدولي للكتاب


عمان : واس
بدأت في عمان بوم أمس فعاليات معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة العاصمة عمان الكبرى بمشاركة دور نشر عربية بينها المملكة العربية السعودية واليمن والاردن وفلسطين.

وقال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين محمود جبر إن المعرض سيستضيف نخبة من المثقفين من عدة دول عربية.ويتضمن برنامج المعرض فعاليات ثقافية تشتمل على ندوات ومحاضرات حول الثقافة العربية في الداخل وآليات الثقافة العربية ومشكلاتها وكتب الموسيقى في الوطن العربي وصناعة النشر من وجهة نظر قارئ عربي والإصلاح والتحديث في الوطن العربي ومعوقاته.

الرابط
http://www.aleqt.com/2010/09/23/article_445781.html

[ابراهيم محمد الفيومي]

مجدلاوي : «الدستور» قدمت دعما متواصلا للمعرض

عمان ـ الدستور ـ هشام عودة

كان حضور الجمهور لافتا ، في اليومين الماضيين ، في أروقة معرض عمان الدولي للكتاب ، حيث دبت الحركة في المكان ، وشوهدت عائلات ، بكامل أفرادها ، وهي تتجول بين الأجنحة المتعددة ، وهو أمر انعكس إيجابا عند القائمين على المعرض ، ودفعهم لمزيد من التفاؤل ، وهذا ما عبر عنه لـ "الدستور" رئيس اللجنة الإعلامية الناشر غازي السعدي ، الذي اعتبر معرض عمان واحدا من أهم المعارض العربية للكتاب.

فيما اشاد الناشر د. فاروق مجدلاوي بـ "الدستور" ، التي قدمت دعما متواصلا للمعرض ، ينظر إليه الناشرون الاردنيون بارتياح وتقدير.

وقد شوهد عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين الأردنيين يتجولون في أروقة المعرض ، ويتابعون الإصدارات الجديدة في دور النشر العربية ، وإن اشتكى بعضهم من ارتفاع سعر الكتب ، قياسا بالمتوسط العام لأسعارها في الأسواق.

..والفلسطينية عيسى توقع روايتها «حليب التنين»

وسط جمهور كبير ، قامت الروائية الفلسطينية سامية عيسى ، القادمة من لبنان خصيصا ، بتوقيع روايتها الجديدة "حليب التين" في جناح دار الآداب البيروتية ، مساء أمس الأول ، وهو تقليد تميزت به الاداب عن غيرها من دور النشر العديدة المشاركة في المعرض.

سامية عيسى قالت في تصريح خاص لـ «الدستور» ان هذه هي المرة الاولى التي توقع فيها عملا أدبيا لها في الاردن ، وإن قامت بتوقيع روايات سابقة لها في بيروت وابو ظبي ، وقد اشادت بوعي القارئ الاردني الذي احتفى بروايتها ، وقالت ان معرض عمان الدولي احد اهم معارض الكتب في الوطن العربي ، وترى في القارئ الاردني خصوصية قد لا تتوفر في غيره بالنسبة لروايتها الجديدة التي تدور احداثها في مخيم فلسطيني ، وهي اجواء ليست غريبة عن الشعب الاردني الاكتر قربا من فلسطين باعتبار الأردن اهم بوابة عربية للارض المحتلة.

وشاهدت الدستور القيادي الفلسطيني عباس زكي وهو ينتظر دوره للحصول على نسخة من الرواية موقعة من كاتبتها التي فوجئت بحضوره فطلبت التقاط صورة معه ، ما دفع عددا من الحاضرين لالتقاط صور مع الروائية عيسى وهي توقع روايتها.

فيما أعلن القائمون على جناح دار الادب ان الشاعر الاردني امجد ناصر سيقوم يوم غد بتوقيع كتابه الجديد الصادر حديثا عن الاداب.

فيما قام الكاتب الأردني الزميل يحيى القيسي بتوقيع كتابه في جناح المؤسسة العربية ، وهو تقليد بدأ يستقطب القراء للتعرف على المبدعين شخصيا واقتناء كتبهم ممهورة بتواقيعهم .



الرابط
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...6_id268603.htm

[ابراهيم محمد الفيومي]

لمتابعة اخر اخبار المعرض انظر


تواصل معرض عمان الدولي للكتاب بأنشطة ثقافية متنوعة


بين يدي معرض عمان الدولي للكتاب * عبدالجبار عدوان


على هامش معرض الكتاب : كلمة للناشـر العربي * د. إبراهيم خليل

[معلومات ومكتبات]

عاشت اناملك

[عمر منصور البزايعة]

تشارك جمعية المكتبات والمعلومات الاردنية بمؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الحادي والعشرين الذي يعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الفترة من السادس وحتى التاسع من الشهر الحالي .
ويشارك في المؤتمر وفد من 35 عضوا من الهيئة العامة لجمعية المكتبات والمعلومات الاردنية يمثلون القطاعين العام والخاص برئاسة رئيس الجمعية الدكتور عمر جرادات.
وقال جرادات ان المؤتمر خصص عددا من الجوائز توزع في اثناء انعقاد المؤتمر لانشط الجمعيات المكتبية في الوطن العربي اضافة الى افضل بحث علمي يقدم في المؤتمر وجائزة افضل مكتبي من الشباب والشابات مضيفا ان المؤتمر المكتبي 21 سيقدم افضل جائزة لافضل مشروع مكتبة رقمية في الوطن العربي.
واشار الى ان الجمعية قدمت ملفها الخاص بنشاطاتها منذ ان تاسست عام 1963 للترشح لجائزة افضل مكتبة رقمية في الوطن العربي .
وعرض اهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر وهي المكتبة الرقمية العربية والأسس الفلسفية والنظرية وبنية وهيكلية وخدمات المكتبة الرقمية العربيةاضافة الى الصعوبات والمعوقات التي تواجه انشاء المكتبة الرقمية العربية.

[ابراهيم محمد الفيومي]

كتب على مساحة 7 آلاف متر مربع بمشاركة 500 دار نشر محلية وعربية وأجنبية
معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب يختتم أيامه في العاصمة الأردنية ولم يسجل أي حالة منع لكتاب

2010-10-08

عمان ـ 'القدس العربي' ـ من سميرة عوض: يأتي انتصاري لظاهرة معارض الكتاب لكونها من أبرز المظاهر الحضارية التي تستحق البقاء وعناء زيارتها، ومتعة تحويل جزء من المخصصات المالية لأمور حياتية أخرى لصالح شراء الكتب، والتي تظل رغم زمن الانترنت- تفوح بعبق خاص يغري بملامسة حروفها وتقليب صفحاتها.
ويحسب لمعرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب الذي اختتم أيامه في العاصمة الأردنية مؤخرا أنه لم يسجل أي حالة منع لكتاب، وهي ظاهرة إيجابية ثمنها الناشرون ورواد المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى واتحاد الناشرين الأردنيين بهدف ترويج عادة القراءة وزيادة رقعة توزيع الكتاب لدى شرائح المجتمع الأردني باعتباره عنوانا على تقدم ورقي وازدهار حضارات الأمم، وأقيم في معرض السيارات الدولي على مساحة نحو 7 آلاف متر مربع، بمشاركة 153 دار نشر محلية وعربية وأجنبية، فيما تشارك 340 دارا من خلال وكلاء دور نشر عربية وأجنبية، وعلى مدار أسبوعين.
وعلى الرغم من بعد الموقع، وقلة الإعلان عن المعرض ـ بحسب رواده - وارتفاع درجة حرارة الطقس، وتزامن المعرض مع فعاليات ثقافية وفنية رئيسة، إلا أن المعرض حظي باهتمام مناسب من قبل الرواد، ووسائل الإعلام، حيث تفاوتت نسبة حضور تواقيع الكتاب لمؤلفاتهم على هامش المعرض وفي أجنحته بين نفاد كمية الكتب المعدة للتوقيع من قبل دور النشر، كما حدث مع الزميل أمجد ناصر، وبين إقبال يتراوح من 25-50، فيما سجلت بعض حفلات التوقيع حضورا لا يتعدى أصابع اليد الواحدة. من جهة أخرى لم تحظ الأمسيات والندوات الثقافية الموازية لمعرض الكتاب بحضور يذكر ـ إلا فيما ندر- بسبب من تزامنها الوقتي مع فعاليات أخرى في أماكن أخرى، فضلا عن ارتفاع أسعار الكتب، والتوقيت الزمني الذي أقيم به المعرض متزامنا مع انتهاء شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر وانتهاء العطلة الصيفية للجامعات والمدارس وما تحتاجه هذه المناسبات مجتمعة من مصاريف مرتفعة.

لا رقابة على الكتب..

من جهته صرح مدير دائرة المطبوعات والنشر عبدالله أبو رمان لوسائل الإعلام 'أن الدائرة وفرت لدور النشر المشاركة حرية عرض ما تختاره من مؤلفات ومطبوعات'، منوها 'أن قراراً سياسياً من رئيس الوزراء شخصياً ومن وزير الثقافة دعم توجه الدائرة في الانتقال إلى انفتاح أكبر مع الكتب وعدم اللجوء إلى المنع إلا في أضيق الحدود'.
وكان مثقفون لاحظوا أن دائرة المطبوعات والنشر سهلت هذا العام دخول كثير من الكتب ومشاركتها في المعرض رغم أنها كانت مصنفة ككتب ممنوعة في السابق، وبهذا الصدد يبين أبو رمان: 'نريد أن نميز بين التابو وبين الكتابات الرديئة. بالنسبة لما هو محرم ومقدس وما يكتب عنه فإن الشاهد هو وجود كتب نصر حامد أبو زيد وصادق جلال العظم وغيرهم من الكتاب الجدليين في الأسواق. ونحن معنيون بتسهيل دخول الكتب التي تثير نقاشاً جدياً حول أية مواضيع، بما فيها الأديان والجنس. أما الكتب التي نتحدث عنها والتي نلجأ لمنعها فهي الكتب الرديئة التي تنحدر لمستوى الشتم الديني والمذهبي، والتي تثير الفتنة'.
وتؤيد الناشرة رنا إدريس من دار الآداب البيروتية ما قاله أبو رمان، مؤكدة 'ما دفعني للمشاركة في معرض الكتاب لهذا العام بعد انقطاع دام لعشرين سنة، هو أجواء الحرية المتعلقة بالنشر في الأردن'. ولم تخف إدريس توجسها في أيام المعرض الأولى ـ بحسب خبرتها السابقة- من قيام الرقيب بمصادرة أو منع كتب للدار، إلا أن هذا لم يحدث، وعبرت إدريس عن تقديرها للقائمين على المعرض، والتوجه نحو الانفتاح وحرية النشر، خصوصا وأن الانترنت لم يترك أي كتاب ممنوع، دون إتاحته للجمهور بدون رقابة.
وأعتبر عضو اللجنة العليا للمعرض ومدير عام دار الشروق للنشر والتوزيع فتحي البس المعرض 'نقلة نوعية متميزة عن السنوات السابقة، حيث تشارك فيه جميع دور النشر الأردنية حتى تلك التي قاطعت الدورة السابقة، وذلك نتيجة سعي إتحاد الناشرين الأردنيين للقيام بدوره الحقيقي في تمثيل الناشرين الأردنيين والدفاع عن مصالحهم داخل الأردن وفي الخارج'.

حفلات تواقيع الكتب

أقامت دور النشر المشاركة العديد من حفلات تواقيع الكتب التي شهدت تفاوتا في الإقبال عليها، رغم أنها شكلت فرصة ذهبية لهواة القراءة ـ وعلى وجه الدقة- لمن بقي منهم - للالتقاء بالمؤلفين، وأن يحظوا بكتب موقعة منهم، فضلا عن التقاط الصور مع المؤلفين، إضافة للقاءات المثقفين بعضهم ببعض. من جهتها نظمت دار الآداب اللبنانية ثلاث حفلات توقيع، الروائية سحر خليفة وقعت رواية 'حبي الأول'، سامية عيسى وقعت روايتها 'حليب التين'، كما وقع الزميل امجد ناصر روايته 'حيث لا تسقط الأمطار'. فيما وقع الشاعران يوسف عبد العزيز 'دفاتر الغيم'، وزهير أبو شايب 'سيرة العشب'، والديوانان الصادران في طبعتين حديثتين عن بيت الشعر الفلسطيني أقيم لهما حفل توقيع في جناح فلسطين المشارك في معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب، وشارك فيه الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ومدير بيت الشعر الفلسطيني الشاعر مراد السوداني.
وبيَّنَ السوداني أنَّ الإصدارات التي تصدر عن بيت الشعر في فلسطين تأتي 'انحيازا للأسماء الكبيرة والقامات العالية التي قدَّمت وتقدم للشعرية العربية التجريب والجماليات العالية'.
كما وقعت الروائية نورا أبو خليل في جناح أمانة عمان الكبرى روايتها 'في آخر الممر هناك'، الصادرة مؤخرا عن مديرية الثقافة في الأمانة، وأعربت أبو خليل البالغة من العمر 17 عاما، عن سعادتها للمشاركة في فعاليات المعرض.
ووقع الكاتب والصحافي حافظ البرغوثي كتابه 'عصر العميان'، الصادر مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في حفل نظمته الدار، وقدّمه وأداره الكاتب الزميل فؤاد أبو حجلة الذي اعتبر أن كتاب عصر العميان 'لا يوحي عنوانه ببصيرة ثاقبة، رغم أنه حمل في متنه جهدا إبداعيا متميزا'، كما وقع في الدار نفسها القاص مهند الصلاحات مجموعته القصصية 'وحيدان في الانتظار'.

سحر خليفة توقع 'حبي الأول'

الروائية الفلسطينية سحر خليفة وقعت في جناح دار الآداب للنشر والتوزيع بيروت، روايتها الجديدة 'حبي الأول'. وبحسب كلمة الغلاف، تتحدث الرواية عن شخصيات متعددة ومراحل وأزمنة مختلفة، حيث استطاعت صهر الماضي والحاضر في بناء درامي مركب يستمد الحلم من الذكرى، ويعيش الأزمنة في الواقع، ويجدد الأمثولة في حياة الناس وعبر التاريخ.
وأعلنت خليفة أثناء التوقيع انَّ 'حبي الأول' تعتبر 'أكثر أعمالي نضوجا واستيعابا للوضع السياسي المتردي الذي نعاني منه الآن'، فهي 'امتداد للماضي وما حدث في الساحة الفلسطينية والعربية من أخطاء، ربطت في الرواية بين أحداث عايشها البطل عبدالقادر الحسيني أثناء حصاره للمستعمرات اليهودية في العام 1949، أي قبل شهر من سقوط فلسطين، وبين الحصار الذي نتعرض له في الوضع الحاضر، مستعينة بوثائق حقيقية وأبرزتها، لأول مرة في عمل أدبي'. حيث 'مزجت الخيال بالواقع والماضي بالحاضر والتاريخ المدون بحياة الناس'.
وخليفة حاصلة على شهادة دكتوراه من جامعة أيوا (University of Iowa) في دراسات المرأة والأدب الأميركي. وهي متفرغة حاليا للكتابة، كتبت نحو الآن عشر روايات، كلها تتناول الوضع الفلسطيني تحت الاحتلال. ترجمت معظم رواياتها إلى 15 لغة عالمية، كما نالت العديد من الجوائز العربية والعالمية أهمها: جائزة ألبرتو مورافيا للأدب المترجم للإيطالية، جائزة ثيرفانتس للأدب المترجم للإسبانية، جائزة نجيب محفوظ عن روايتها صورة وأيقونة وعهد قديم، وجائزة سيمون دي بوفوار التي رفضتها لأسباب وطنية العام 2009.

أمجد ناصر يوقع 'حيث لا تسقط الأمطار'

ووقع الزميل الشاعر أمجد ناصر روايته الأولى 'حيث لا تسقط الأمطار' الصادرة عن دار الآداب في بيروت، في جناح الدار ضمن فعاليات معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب.
وحول الانتقال إلى الرواية يقول ناصر 'إذا كان هناك تحوّل من الشعر إلى الرواية، فهو لم يأت فجأة، ولم يجئ في القصيدة مباشرا. إذ لدي أربعة كتب في أدب الرحلات. وهذا أدب عن الأمكنة والناس يتضمن نفسا سرديا واضحا، فضلا عن أن قصائدي، حتى المبكرة منها، تنطوي على شيء من السرد والحكاية'.
ويوضح ناصر 'معظم قصائدي فيها حكاية واضحة، أو حكاية خلفية، متقطعة، وقد بدأ هذا واضحا في ديواني 'حياة كسرد متقطع' الذي يتخذ من السرد عنوانا ومضمونا له'.
وزاد ناصر 'حيث لا تسقط الأمطار' هو عملي الروائي الأول المقصود لذاته، أي تعقّب السير الذاتية لأبناء هذا الجيل من خلال خلق نماذج موازية. إذن هذه الرواية هي رواية أبناء جيلي وليست روايتي الشخصية. أي ليست سيرتي الخاصة، لأن شخصيات العمل ليس لها وجود واقعي، وإن كان ثمة من يشبهها في واقع المرحلة'.
تتحدث الرواية، التي وضع مقدمتها الكاتب اللبناني المعروف إلياس خوري وتقع في 263 صفحة من القطع المتوسط، عن عودة بطلها إلى بلاده بعد عشرين سنة من المنفى، عاش خلالها رحلة تنتفي فيها الفروق، أحياناً، بين الحقيقة والخيال وبين الذاكرة والواقع (بحسب إلياس خوري)، وهي بذلك تشترك مع الخيط العام للأوديسة سواء من خلال زمن الرحلة، أم من محاولات العودة الفاشلة، أم عبر الندبة التي يظل البطل يتحسسها كأنها هويته السرية.
الروائي الياس خوري لفت إلى أن رهانه على وصول ناصر إلى الرواية كان مسألة وقت، منذ قرأ للشاعر 'حياة كسرد متقطع' وهي مجموعته الشعرية التي ملأت فجوات الزمن بالقصيدة، وأفضت بحسب خوري 'إلى أن يصل الشاعر إلى كتابة الزمن'.
وعدّ خوري أن سحر نص أمجد ناصر في 'حيث لا تسقط الأمطار' يكمن في التباساته وفجواته، وفي المثنى الذي يتوهج فيه، جاعلاً من السرد الروائي بنية محكمة، تكتمل بالنقصان، وتنتشي بحنين لا يسقط في غواية الحنين، بل يشرب مراراته حتى الثمالة'.

يحيى القيسي يوقع 'أبناء السماء'

كما وقع الروائي والقاص الزميل يحيى القيسي في جناح المؤسسة العربية للنشر والتوزيع بيروت في معرض عمان الدولي الثالث عشر، روايته الثانية 'أبناء السماء' الصادرة حديثا عن المؤسسة. تخوض شخصيات الرواية، وفق القيسي، رحلتها الخاصة بحثا عن تفسير للظواهر الخارقة في هذا الكون، والعوالم المخفية التي تؤثر بنا من دون أن نراها، وذلك من خلال إعادة النظر في المسلمات التاريخية التي توارثناها.
ووظف القيسي مختلف منجزات العلوم الحديثة، وقراءة مغايرة للنصوص الدينية، حيث تنتمي هذه الشخصيات، وفق ما جاء في كلمة الناشر على غلاف الرواية إلى جنسيات عديدة من بينها: الأردنية والروسية والمصرية والبريطانية والسورية حيث تتحرك في أماكن كثيرة، باحثة عن بارقة أمل تبعث على الطمأنينة والإيمان.
تبدو رحلة روحية للبحث عن الحقيقة من شخصيات غير مؤمنة، أو قلقة، مبيِّنا أنَّ الجهدَ البحثيَّ المبذول فيها هو حصيلة عشر سنوات على الأقل من رحلته الروحية، وقراءاته ولقاءاته مع العديد من المتخصِّصين والمعلمين الكبار من ديانات وتوجهات روحية مختلفة، إضافة إلى تجاربه الشخصية.
وذكر القيسي أنها المرة الأولى في كتاباته الإبداعية يستفيقُ على وعي خطورة الكلمة، وأن للكلمات أرواحا مثل البشر أو طاقات نورانية خاصة بها، وقد تحدث الشيخ الأكبر ابن عربي عن هذا الأمر كثيراً. ويقول 'لهذا انتبهت إلى ضرورة أن تكون الكتابة ذات دور إيجابي في الحياة، وتساهم في نشر النور وسط العتمة، لا أن تضيف إلى الكون كآبات جديدة أو تنشر عوامل محبطة وسلبية، فالذي يزرع الشوك لا يحصد غير الشوك'!

فعاليات على هامش المعرض

اشتمل المعرض على قوائم واسعة من عناوين الإصدارات الفكرية والأدبية والفنية والعلمية، تلبي حاجات الكبار والأطفال في المعرفة والاطلاع، وشهد المعرض معزوفات يومية لفرقة موسيقات القوات المسلحة وعروضا فنية متنوعة لفرقة أمانة عمان الكبرى للفنون الشعبية.
كما اختار منظمو المعرض الشاعر حيدر محمود ليكون شخصية العام الثقافية للمعرض إلى جوار برنامج ثقافي نظمته اللجنة العليا للمعرض منها: محاضرة سلمان ناطور من فلسطين بعنوان 'ذاكرة الأدب وأدب الذاكرة / الثقافة الفلسطينية في الداخل ذاكرة وطن وثقافة منفى' قدمه فتحي البس. وقدم د. احمد الاصبحي من اليمن محاضرة بعنوان 'تجديد الحديث عن تعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مشرق الوطن العربي وبين مغربه' قدمه د. مأمون جرار، وقدم د. رضوان السيد من لبنان محاضرة بعنوان 'أولويات الثقافة العربية ومشكلاتها' قدمه د. مهند محادين. وقدم د. عبد الحميد حمام من الأردن محاضرة بعنوان 'كتب الموسيقى في الوطن العربي' قدمه كرام النمري. وأقيمت أمسية شعرية للشعراء مها العتوم، مأمون جرار، محمد مقدادي من الأردن، قدمهم الشاعر حكمت النوايسة. وقدم د.بابكر باقدار من السعودية محاضرة بعنوان 'صناعة النشر من وجهة نظر قارىء عربي' قدمه د. سالم ساري. وقدم د. علي محافظة من الأردن محاضرة بعنوان 'الإصلاح والتحديث في الوطن العربي ومعوقاته' قدمه د. احمد راشد. واختتم البرنامج الثقافي للمعرض بأمسية قصصية قرأت فيها العراقية هدية حسين، السوري ابراهيم صموئيل، بسمة النسور وهشام البستاني من الأردن مجموعة من قصصهم، أدار الأمسية هزاع البراري. كما أقيم على هامش المعرض، معرض فن تشكيلي، ومعرض صور فوتوغرافية عن الأردن.
وكرم المعرض عددا من دور النشر المشاركة هي: دار الفكر ـ سوريا، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ لبنان، دار أسامة للنشر والتوزيع ـ الأردن، دار الحامد للنشر والتوزيع ـ الأردن، روائع مجدلاوي ـ الأردن، دار زهران للنشر والتوزيع الأردن.

أسعار الكتب لا تشجع على الشراء

تشهد أسعار الكتب تفاوتا من مكان إلى آخر، خصوصا العلمية منها، الأمر الذي يدعوها إلى التساؤل عن غياب الرقابة على المكتبات. ويقول مدير دار الجليل للدراسات غازي السعدي إنّ الناشر الذي يحدد سعر الكتاب، وإنّ جودة الطباعة وارتفاع سعر الورق إلى جانب حقوق النشر، تؤخذ بعين الاعتبار في حساب التكلفة، مضيفا أنه لا توجد جهة تراقب تلك العملية. وأشار إلى أنّ سعر الكتاب الأجنبي يبلغ ضعف سعر الكتاب العربي، ما يعرقل رواج الكتب الأجنبية أيضا، كما أنّ سعر الكتاب المصور بطرق غير مشروعة أقل تكلفة وجودة، لكن مثل ذلك يتنافى مع حقوق الملكية التي يجب على الجميع الالتزام بها، خصوصا أنّ الأردنّ وقع على اتفاقيات عالمية بهذا الشأن.
ويجد رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين محمود جبر أنّ أسعار الكتب يحدّدها المستورد نفسه أو صاحب المكتبة بناء على عدة أمور منها المصاريف التي يتحملها والتكاليف والأجور وغيرها، مبيّنا أنّ اتحاد الناشرين ليس لديه دور في تحديد الأسعار.
ويشير إلى أنّ معرض عمان الدولي للكتاب الذي اختتم أخيرا، حتم على الاتحاد القيام بدوره من خلال الاتفاق مع دور النشر العربية والمحلية بتحديد نسبة لخفض الأسعار، لتكون في متناول القراء أو الزائرين للمعرض. إلا أنه أعرب عن أسفه لأنّ بعض دور النشر لم يلتزم بتلك النسبة، ورفع الأسعار من دون علم الاتحاد ما سبّب إرباكا.
ويقول مدير دار المأمون للنشر مأمون جرار، إنّ دار النشر هي المسؤولة عن تحديد سعر الكتاب، بناء على كلفة طباعة الكتاب وعدد النسخ المطلوبة وحقوق المؤلف.
ويرى مدير الثقافة في أمانة عمان الكبرى سامر خير أنّ نسبة التفاوت في أسعار الكتب تعود للعرض والطلب بين القارئ والبائع في مختلف مناطق البيع، مشيرا إلى دور الأمانة الذي يقوم على تنمية الثقافة المحلية عن طريق دعم الكتاب وطباعته وشراء نسخ منه. وأوضح أنّ مديرية الثقافة في الأمانة ليس لها أي علاقة بتفاوت أسعار الكتب، مبينا أن جناح الأمانة شهد إقبالا كبيرا، وعرض نحو مائتي عنوان في مختلف الحقول المعرفية، منها نحو 25 عنواناً من المنشورات الجديدة التي أصدرتها الأمانة خلال العام الحالي، موزعة على سبعة حقول معرفية، بيعت بأسعار رمزية، كما وزع أيضاً المجلات الثقافية الثلاث التي تصدرها أمانة عمّان الكبرى، مجاناً على رواد المعرض، وهي مجلة عمّان الثقافية الشاملة، ومجلة تايكي المتخصصة بالإبداع النسوي، ومجلة براعم عمّان الموجهة للأطفال.
وعن الشكاوى حول ارتفاع أسعار الكتب، أوضح محمود جبر رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، أنَّ الاتحاد لاحظ أنَّ عددا قليلا من دور النشر العربية لم يلتزم بالحسم الذي اتفق عليه، وهو 25 بالمائة من سعر الكتاب، مشيرا إلى أنه لدى الاستفسار من تلك الدور عن إرتفاع الأسعار تبيِّن أنها قامت برفعها من دون مراجعة إدارة المعرض، نظرا للتكاليف التي تكبَّدتها، حيث عملت على زيادتها على أسعار الكتب. وأضاف أنَّ الاتحاد لن يقبل مستقبلا أية زيادة على الأسعار، وسيعمل على مراقبة دور النشر للالتزام بالأسعار المتفق عليها، حرصا على نجاح هذه التظاهرة الثقافية.

آراء حول معرض الكتاب

وقال المسؤول في جناح دار الفكر للطباعة والنشر من سورية محمد ابو هلال: التنظيم والإقبال الجماهيري جيدان، لكن هناك نقص في الدعاية والإعلام للمعرض، وجاء التوقيت اليومي متواصلا مما أدى إلى تعب جسدي للمشاركين، كما ان هناك نقصا في بعض الخدمات مثل عدم وجود التبريد اللازم في موقع المعرض. ورأى مشرف مكتبة مدبولي اشرف بركات: يوجد تمييز بين دار نشر وأخرى من حيث توزيع الأجنحة على المشاركين، كما أن الإقبال برأيي جاء ضعيفا عن السنوات السابقة بسبب بعد المعرض عن الأماكن الشعبية، ونحتاج للمؤسسات الكبرى الحكومية والخاصة المهتمة بالكتاب لشراء الكتب حتى يتسنى لنا دفع تكاليف المشاركة في المعرض من حيث السفر والشحن .
من جهته قال مشرف جناح وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان د. ابراهيم بن حسن البلوشي: بشكل عام يوجد إقبال جماهيري كبير على المعرض، مما يدل على وعي القارئ الأردني، وعلى أهمية الكتاب في الأردن، وهذا الإقبال يدل على أن الكتاب الورقي ما زال بخير في ظل انتشار الشبكة العنكبوتية الالكترونية والمواقع الثقافية والعلمية والتنوع في المواقع الالكترونية.
ومن جناح وزارة الإعلام في دولة الكويت قال المشرف عن الجناح سعد العدواني: الإقبال جيد وكبير من المواطنين الأردنيين والعرب على المعرض، والتوقيت جيد أيضا لأنه جاء على فترتين صباحية ومسائية.




الرابط
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C08qpt88.htm&arc=data%5C201 0%5C10%5C10-08%5C08qpt88.htm