[هدى العراقية]

عنوان المقالة : مصداقية المعلومات على الإنترنت

حمد بن إبراهيم العمران
مدير المكتبة المركزية
وزارة التربية والتعليم
-----------------------------------------------------------------
يعتبر ظهور الإنترنت وما رافقه من ثورة هائلة في كمية المعلومات المتاحة للتداول بين الناس من أهم الأسباب التي أدت إلى أن يطلق على مجتمعنا المعاصر مجتمع المعلومات وعصرنا بعصر المعلوماتية، ومن المعروف أن الإنترنت يحتوى على كم هائل من مصادر المعلومات التي يستقي منها كثير من الناس معلوماتهم ومنها الكتب الإلكترونية، قواعد البيانات، الدوريات الإلكترونية، الموسوعات الإلكترونية، المواقع التعليمية، المواقع الإخبارية، المواقع الشخصية، والمنتديات وساحات الحوار.

في السابق كان الناس يحصلون على المعلومات من الكتب والدوريات المطبوعة، وبعض الوسائل الإعلامية، والآن أصبح الإنترنت هو أوسع قناة للبث الإعلامي، ولعل هذا هو الجانب الحسن في الموضوع، ولكن الجانب المخيف يكمن في كون كثير من المواقع على الإنترنت تقوم ببث معلومات غير صحيحة أحياناً ومغلوطة أحياناً أخرى، فتقوم هذه المواقع المجهولة الهوية والتي لا يعرف القائمون عليها ولا توجهاتهم ولا أهدافهم بتوظيف هذه المعلومات من أجل تغيير قناعات المتلقين لها وزرع الأفكار والأيدلوجيات التي يريدونها.

لذا ازداد في الآونة الأخيرة النقاش حول الثقة والاعتماد على المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت، فالمشكلة ليست حول المعلومات الغير صحيحة على شبكة الإنترنت فقط، ولكنها تتوسع لتشمل المتلقي للمعلومات، فالمعلومات الغير صحيحة ليس لها أهمية ما لم تصدق، ولكن الطامة الكبرى أن كثير من الناس يصدقون كلّ شيء يرونه تقريبا على شبكة الإنترنت، فطبقاً لأحد الدراسات التي أجريت في أمريكا حول هذا الأمر فإن نصف مستعملي الإنترنت يعتقدون بأنّ أكثر أو كلّ المعلومات الموجودة على الإنترنت موثوقة ودقيقة.

وفي الحقيقة فإن المشكلة ليست في الثقة في مصادر المعلومات، فالوثوق هو أساس التعلم، وأن من العلم مالا يمكن أن يتلقاه المتعلم إلا بالثقة في من يتلقى منه علمه، وإذا أمعنا النظر فيما بين الناس من التعامل وجدنا أن حياتهم قائمة على الثقة، ولولا الوثوق والتوافق لتعطلت حياتهم، ولكن المشكلة حين توضع هذه الثقة في غير أهلها وتعطى لمن لا يستحقها. لذا كان من الواجب علينا العمل على وضع معايير محددة وواضحة لتقييم مصادر المعلومات على الإنترنت، كما علينا أن نبني وننمي خبراتنا التي تكفل زيادة قدرتنا على التفريق بين المعلومات الحقيقية والمعلومات المغلوطة ومن ثم تحذير الناس من هذه المصادر.

[me12]

الأخت / هـــــدى العراقية
بالبداية تحية طيبة وأشواق أخوية صادقة
وأحب أعلق تعليق بسيط حول ما طرحتي
لحمد بن إبراهيم العمران
مدير المكتبة المركزية
وزارة التربية والتعليم
وبطبيعة الحال كما ذكر نحن في عصر معلوماتي مختلف
تماما عن العصر القديم أو عصر ما قبل الأنترنت أن صح التعبير
وما أحدثه ذلك التطور ، وما نتج عن ذلك التطور من متغيرات
غيرت في شكل الكتاب ، ومفاهيم الكتاب ، وطبيعة المكتبات ،
وحتى شكل المعلومة وماهيتها ، ومدى الفائدة منها
في الوقت التي فرضت علينا الحياة العصرية التعامل مع ذلك
كمكتبيين بحذر شديد ، ولكن المتلقى العادي قد لا يدرك غياب
المعايير الدولية في النشر ، وما يتطلب من توثيق حقيقي للمعلومات
كونها الرافد الحقيقي للبحث العلمي أو لاثراء الثقافة العامة والخاصة
.........
هذا من ناحية
الناحية الثانية فتحت باب ما نسمية بالسرقات الأدبية على مصرعية
فليس هناك من رادع مهما تعددت الحصانة الألكترونية في المحافظة
على حقوق النشر وحقوق الكاتب الأصلي .
والكثير يستسقي معلوماته من الشبكة وأن كان غالبية تلك المعلومات
في طبيعتها صحيحة الا أنها تفتقد لمعايير النشر المعروفة .
وقد تكون كلمة منقول كلمة تعبر عن أنها ليس لمن نقل ولكن
هل تم التعامل مع النقل بشئ من الروح الإنسانية
........
من ناحية ثالثة نقص المادة المنقولة أو حتى المستقاه من الشبكة
........
ومن ناحية يعمد الكثير ممن لديهم إنتاج فكري وفير طرح ذلك على
الشبكة بغية الترويج له من ناحية وتسويقه من ناحية والإعلام من ناحية
........
حتى على مستوى الدوريات والصحف نجد التأثير وأضح وضح الشمس
في وضح النهار ، وأثر على القيمة الشرائية لها من ناحية
وعلى ترويجها داخل الاسواق من ناحية ثانية ، وتكرار واضح للمادة
الخبرية المطروحة ، وذلك لوجود وسائل القص والنسخ السريعة التي
تسهل من عملية إعادة نشر المادة العلمية ,
أتمنى أن لا أكون قد خرجت عن الموضوع ، ولكن كل ذلك جعل من
يبحث عن المعلومة ثم يجدها وأن كانت صحيحة كيف يضع لها الوصف المناسب
للتوثيق أثناء عمليات النشرالمطبوع.
..........
ولا أعتقد أن هناك من باحث يستطيع إلى الوقت الحالي أن يثيل حواشي
البحث المطروح أو الكتاب ، بقول من قول من منتدى كذا صفحة كذا ... ألخ
لذا نجد أو أشعر أننا أمام مشكلة جديدة في كيفية السيطرة على ذلك
وكيف يمكن لنا أن نضع المعيار الحقيقي للتحقق أولا من مصدر المعلومات
أو كيف نوثق تلك المعلومات في حين أستخدامها في مواد أخبارية واعلامية
سوا أكانت أباحاث أو كتب أو مقالات .
.........
أختي الكريمة .............. الأخوة القراء
نحن أمام مشكلة كبيرة الحديث فيها يطول ويقصر
ولكن أتمنى من الجميع أن يشارك وأن لا نكتفي بالموضوع كقراءحرة للفائدة
علينا أن نفهم معنى الطرح وما جاء بين السطور من أمور من الضروري مناقشتها
من باب التخصص وأثراء الموضوع

وأخيرا لكي مني كل الشكر والتقدير

[د.محمود قطر]

الأخ الفاضل / me12
تحية واحتراما

بخصوص إدراج الاستشهادات المرجعية للمواد والبيانات المستقاة عبر شبكة الإنترنت ، جرى العرف على تذييلها بنهاية النص على النحو التالي :
يدرج عنوان الموقع + المقالة ( كلمة cited ثم تاريخ الدخول والحصول على البيانات يوم/شهر/سنة)
مثال :
برمجيات المعاقين بصرياً واستخدامها في المكتبات
http://www.cybrarians.info/journal/no9/software.htm
(cited 1/6/2006)

والبوابة العربية للمكتبات، تضع شكلاً مقنناً للاستشهاد المرجعي على النحو التالي :

فاطمة الزهراء محمد عبده. برمجيات المعاقين بصريا واستخدامها في المكتبات .- cybrarians journal .- ع 9 (يونيو 2006) .- <اذكر هنا تاريخ الاطلاع على المقالة >

تحياتي ومحبتي للجميع

[me12]

الأخ الغالي قطـــــر
يعطيك العافية على الإفادة
كما أرجو مراجعة الرابط المرفق للتأكد منه

وأن كانت وجهة نظري تعبر عن فهمي للموضوع
حتى وأن كانت المعلومات توثق كما ذكرت
فنحن في خضم شبكات المعلومات
من السهل أختراق موقع
من السهل تغيير رابط موقع
وبالتالي لمن نعود !!
ولكن في حين يكون التوثيق من مصدر إعلامي موثوق
ذلك سيكون أفضل بكثير

والموضوع مفتوح للنقاش

[د.محمود قطر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة me12

الأخ الغالي قطـــــر

يعطيك العافية على الإفادة
كما أرجو مراجعة الرابط المرفق للتأكد منه

وأن كانت وجهة نظري تعبر عن فهمي للموضوع
حتى وأن كانت المعلومات توثق كما ذكرت
فنحن في خضم شبكات المعلومات
من السهل أختراق موقع
من السهل تغيير رابط موقع
وبالتالي لمن نعود !!
ولكن في حين يكون التوثيق من مصدر إعلامي موثوق
ذلك سيكون أفضل بكثير

والموضوع مفتوح للنقاش

الأخ الفاضل
me12
تحية واحتراماً

شكراً لعرضك الجيد ، ولملاحظتك بشأن تعديل الرابط ..
والإشكاليات التي وضعتها بشأن الاستشهاد ببيانات مستقاة من الإنترنت ، فعلاً .. تقلل من مصداقيتها ، ولكن مع "نضج" المهارات البحثية ، والتعرف على المواقع ذات السمعة العلمية العالية ، والأهم المعرفة الواضحة لدى الباحث بطبيعة احتياجاته المعلوماتية ..
هذه بعض أهم العوامل والتي تؤدي في النهاية لضمان "الثقل العلمي" للمواد أو البيانات المستقاة عبر بيئة المشابكة الإلكترونية
وكما ذكرت في مشاركتك السابقة .. فالأمر يستحق "تعاطيه" من السادة أعضاء المنتدى الكرام .. بالبحث والتعليق ، وعرض خبراتهم بهذا الصدد .
تحياتي ومحبتي للجميع