[أبـوفـيـصـل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــه ،،

أحبتي في الله ، سأسرد عليكم قصة منتدى ، عسى أن تستمتعوا بها .

المكتبة المدرسية، تلك الغرفة الصغيرة التي تقبع في زاوية في معظم مدارسنا، يُنظر إليها على أنها قطعة زائدة عن الحاجة (تكميلية) فقط لهيكل المدرسة ( فصول، طلاب، معلمين، مدير، مكتبة ) اكتملت الصورة !. مكان من لا مكان له ، هكذا كانت المكتبة المدرسية ، حصص الانتظار ، زيارة عرضية من قبل طلاب المدرسة وقضاء لوقت الفراغ أثناء الفسح حتى قيّض الله لهذا القطعة الزائدة رجالاً أخرجوها من تلك الزاوية إلى الواجهة وأصبحت لها مكانة وشأن .
مادة تُستحدث في المرحلة الثانوية اسمها مُشتق من تلك القطعة الزائدة سابقاً ومعلم لتلك المادة يجب أن يكون تخصصه في علم المكتبات والمعلومات ، تلك المادة يجب أن تُدرّس في المكتبة المدرسية ، هكذا اتفقوا ، فبدأت المكتبة المدرسية تأخذ شكلاً آخر وبعداً جديداً لم ينتبه له الكثير.
تلك المكتبة بالتأكيد كانت تحوي بين جنباتها كتباً في البداية ويجب أن يُستفاد من هذه الكتب والفائدة هنا تعني القراءة ، ولكي يتم الاستفادة من تلك المكتبة يجب أن تكون جميع محتوياتها منظّمة حتى يسهل الوصول إليها ، من هنا تبدأ القصة .
التنظيم في علم المكتبات يعني الفهرسة والتصنيف لتلك المحتويات . ظهرت السجلات المنظِمة للمكتبة وألحقت بسجل العهدة الذي يجرد على من يشرف على المكتبة أنفاسه قبل كتبه ، بطاقة العهدة و سجل الزوار وسجل الإعارة والفهرس البطاقي كلها كانت مطلوبة في بداية العام ونهايته، قلق شديد وتعبئة لسجلات كثيرة.
ظهرت في تلك الفترة برامج كثيرة تساعد المشرف على المكتبة في تنظيم وترتيب مكتبته وأصبح كل شخص يقتني البرنامج المناسب سعراً وأداء ، سقطت بعض البرامج بسبب سقوط المؤسسات التي أنتجتها إما إفلاساً أو تقصيراً في دعم تلك البرامج.
معلم مُلم بالحاسب الآلي والبرمجة إلماماً جيداً ، كسائر المعلمين يُشرف على المكتبة في مدرسته ويعمل كما يعمل غيره على برامج تنظم عمل تلك المكتبة ، الإشراف على المكتبة والعمل على البرنامج المنظم لها ولّد لديه الكثير من الأفكار والأسئلة والأماني، ليت هذا البرنامج أو ذاك يعمل كذا وليته يُخرج كذا وليته يطبع كذا وليته ..... حتى برز هذا السؤال : ما المانع من البدء من الصفر ، أعرف حاجتي كمشرف على المكتبة وأعرف كيف أصنع برنامجاً ، بسم الله الرحمن الرحيم ولنبدأ .
بدأ هذا المعلم في برمجة جديدة بالكامل معتمداً على الله سبحانه وتعالى ثم على قدرته في تطويع التقنية لخدمة مكتبته وفي ذهنه كل الأسئلة التي كان يطرحها على نفسه ومعها كل ما شاهده في البرامج الأخرى، فخرج ببرنامج صغير يسمى (اليسير) في إصداره الأول .
مسؤول في وزارة التربية والتعليم لديه كل الرغبة التي يمكن تخيلها والإرادة في تطوير المكتبات المدرسية ودعمها وله بصمات يشهد له بها الجميع ، يسمع بالبرنامج فيتبناه فوراً وبدون تردد والهدف هو توحيد العمل والتكامل بين جميع المكتبات ، توالت الإصدارات من (اليسير) إلى أن خرج الإصدار الثالث والحمد لله .
كان الدعم الفني للبرنامج يتم هاتفياً في الكثير من الأحيان وكان العملية مزعجة نوعاً ما وهناك صعوبة لمن هم في المناطق البعيدة الحصول على هذا الدعم، هنا برزت فكرة إنشاء منتدى يدعم البرنامج ويرد على استفسارات الكثير من المستخدمين ، هنا برز (منتدى اليسير ) دعماً فنياً للبرنامج ، هكذا كانت الفكرة .
برنامج اليسير يُستخدم من قبل الكثير من المشرفين على المكتبات المدرسية (أمين المكتبة، معلم مادة المكتبة والبحث، أمين مركز مصادر التعلم لاحقاً ) فبدأت تُطرح أسئلة في المنتدى لا صله لها بالبرنامج وهي تلك الخاصة بعمل المشرف على المكتبة أو الأمين أو من معلم مادة المكتبة والبحث ، هنا كانت الحاجة ملحّة لإنشاء منتديات إضافية مثل (منتدى المكتبات المدرسية والذي سمّي لاحقاً منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية ) و (منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية ).
تطور المنتدى وزاد عدد الأعضاء به ونهض به الأوائل من رواده ومشرفيه جزاهم الله خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة ولن ننسى لهم ذلك أبداً وزاد عدد المنتديات وتفرعت وتشعبت لتشمل كل ما يمتّ لعلوم المكتبات والمعلومات بصلة ، وها أنتم الآن تشاهدون الجزء الأخير من هذه القصة متمثلة في ( منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات ) .

عذراً على عدم ترابط أجزاء القصة ، فقد كتبتها على عجالة ، هي مجرد خاطرة جالت في فكري ففتحت برنامج الوورد وبدأت بالكتابة وها أنا أتوقف ، فسامحوني .

أخوكم / أبوفيصل

[me12]

يعطيك العافية أبو فيصــــــل
أكتشفنا شئ جديد في أبو فيصل
القدرة على كتابة الرواية والقصة
بأسلوب شيق جميل وتصوير بعيد الملامح
يعطيك العافية مع التحية والتقدير

[د.محمود قطر]

أخي الحبيب / أبو فيصل
سبحان الله ..
أسعى منذ فترة لعمل "توثيقي" عن اليسير ، ولم أجد غير مقالة بنشرة المعلوماتية ، وذلك للاستعانة بها في ورشة عمل سيكون اليسير أحد نماذجها التطبيقية (كما شرحت لك من قبل)، واليوم أجدكم تهدون لي "كنزاً" من المعلومات عن البدايات الأولى لليسير .
فهل أجد لديكم "كنوزاً" إضافية أستكمل بها ما بدأته ، ويا حبذا لو أحتوت على وثائق أو صور ..إلخ .؟
نعم الأفكار تتوالد "بالعصف الذهني" .. والأعمال "تتكاثر" بالإخلاص ووضوح الهدف والعمل الجماعي .
جزى الله عنى -وعن محبي اليسير- كل الخير لكل الرجال الأوائل في قصة اليسير ، ولكل من أكمل بعدهم نجاحات اليسير وإنجازاته .
وفقكم الله ودد خطاكم