منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » عصر المعلومات .. ودور المكتبات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Feb-16-2006, 05:33 PM   المشاركة1
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.64 يومياً


افتراضي عصر المعلومات .. ودور المكتبات

عصر المعلومات ودور المكتباتيتفق الجميع في أن هذا العصر هو عصر ثورة المعلومات الذي يختلف في سماته وخصائصه عن عصر الثورة الصناعية . فعندما كانت الآلة البخارية والمحركات الكهربائية هي دعماُ لقدرة الإنسان المادية في العصور السابقة ، فإن عصر المعلومات يعتبر دعماً لقدرة الإنسان العقلية وجوانب المعرفة المتاحة له .وقد كانت المهمة الرئيسية في عصر الثورة الصناعية هي الإنتاج الكمي وتجهيز الآليات الخاصة برفع مستوى المنتج وتخفيض تكاليفه ، أما الآن فقد أصبح الإنتاج الكمي للمعلومات هي سمة هذا العصر لما لها من أثر على جوانب حياتنا المختلفة عامة ، وعلى الجوانب الاقتصادية خاصة .وجدير بالذكر أنه في بداية هذا العصر أصبح كم المعلومات المتاح للبشرية يتضاعف كل عدد محدود من السنوات ، ويتزايد هذا الكم مع الزمن بما يشير إلى أننا مقبلون على عصر ستتضاعف فيها المعلومات كل بضع شهور حيث سيصبح السيطرة معها على الكم الهائل من المعلومات المتاحة وتسخيرها لخدمة البشرية هي القضية الكبرى التي تشغل بال العلماء والخبراء من المتخصصين .مقدمة : تعتبر ظاهرة الزيادات المطردة في الإنتاج الفكري ، وطرق الحصول على ذلك الإنتاج الفكري المتزايد ، وكيفية تنظيمه ومن ثم إتاحته للمستفيدين ، تعتبر قضية فرضت نفسها على " مرافق المعلومات " خلال العقدين الماضيين . ويعرض ( حسني عبد الرحمن الشيمي ،1997 ،ص 4 ) للمحة سريعة من الأرقام التي تبرز معالم هذه الظاهرة ، " فعلى سبيل المثال إن ما نشر في العالم من الكتب سنة 1991 وحدها بلغ 863000 كتاباً ( عنوان ) ، أما ضخامة أو وفرة ما ينشر في الصحف، فهناك مقولة طريفة - قد لا تتجاوز الحقيقية - تعبر بشكل مدهش وفحواها أن الطبعة اليومية لجريدة مثل النيويورك تايمز تتضمن معلومات تفوق ما كان يحصل عليه الفرد في القرن السابع عشر على مدى عمرة كله " . " هذا غير النشر الإلكتروني المتاح الآن عبر مواقع الإنترنت ، حيث يشخص (روبين بيك 1996 Robin Peek ) الحالة كما يلي :منذ اختراع جوتنبرج ظل النشر الطباعي .. في نطاق السيطرة من جانب الناشرين ...إذ فيما عدا الحالات المحدودة التي يتحمل فيها المؤلفون نشر أعمالهم بأنفسهم من خلال المطابع التعاونية ، فإن أغلب الأعمال الفكرية كانت تمر عبر مؤسسات النشر ، وقد أحدثت الأنترنت من خلال وسائلها وأداتها ، وبالرغم من أنها كانت نعتبر " خام " تماماً - بالمقارنة بالمنتجات البشرية التي قدمها الناشرون آنذاك - الثورة الصناعية الأولى في عالم النشر " . " والآن فإن الشبكة العنكبوتية العالمية World Wide Web تتيح لأي إنسان لديه معرفة بكيفية استخدام محرر صياغة لغة النص الفائق a hyper text mark up language الفرصة لإعداد صفحة بث عام publicly accessible page كما يمكنه أن يقوم بنشر صفحة منزلية a home page بل يمكنه أن ينشر موقعاً كاملاً ! . لقد أصبحت الشبكة العنكبوتية العالمية أكبر مطبعة تعاونية " ( حسني عبد الرحمن الشيمي ، 1997 ،ص 13 ) . ولعل تتابع ظهور مصطلحات : فيض / أو فيضان المعلومات وثورة المعلومات و أزمة المعلومات ... الخ من تلك المصطلحات المعبرة عن ظاهرة الزيادات المطردة في الإنتاج الفكري ، يبين أبعاد تلك القضية .ويضيف ( حشمت قاسم 1984، ص ) مصطلح : تفجر المعلومات Information Explosion ، إلى المصطلحات السابق ذكرها " باعتباره أكثر قدرة من غيره على الدلالة على أبعاد القضية وما تتسم به من ديناميكية ناتجة عن التغييرات السريعة في إنتاج المعلومات وفي وسائل تسجيل ونشر المعلومات ، وفي أجهزة تجميع مصادر المعلومات وفي الأساليب الفكرية والتكنولوجية المتبعة في تنظيم هذه المصادر وتحليلها واختزانها واسترجاعها ، وفي أشكال الخدمات اللازمة لتيسير سبل الإفادة الفعالة من هذه المصادر .... إلى آخر ذلك من عناصر نظام المعلومات " . فمن المنطقي في ظل تلك الزيادات المطردة في نمو الإنتاج الفكري - والذي يُعتقد بأنه ينمو بمعدلات أسية - أن لا يستطيع أي مرفق من مرافق المعلومات من اقتناء جميع وسائل تسجيل ونشر المعلومات ، ثم إعدادها فنياً و إتاحتها للمستفيدين ، بل أن المستفيدين أنفسهم لن يستطيعوا متابعة ذلك الكم المتنامي من الإنتاج الفكري ولو بفرض تجميعه وتنظيمه وإتاحته تحت سقف واحد . وهنا يثور التساؤل ، كيف لمرفق معلومات ما أن ينجح في تقديم خدماته المعلوماتية للمستفيدين ؟ وما هو نظام المعلومات العلمي الأمثل لتحقيق ذلك ؟المجتمع وفجوة المعلومات : إن ظاهرة الزيادة المطردة في الإنتاج الفكري وما يستتبع ذلك من فجوة المعلومات Information gap ، وهو ذلك الفارق بين ما نعرفه من معلومات وبين ما يمكن الانتفاع به من معلومات وسط ذلك الخضم الكبير من الإنتاج الفكري . وبطبيعة الحال فإن الإحساس بفجوة المعلومات هو الدافع الأساسي للإنسان للسعي للمعرفة ، لكن هذا الإحساس يختلف من فرد لآخر ، ويختلف معه احتياجاته للمعلومات ، واستعداده لتلبية تلك الاحتياجات . ويمتد ذلك الاختلاف إلى طبيعة الإفادة من المعلومات وطرق الحصول عليها .كما سيكون هناك اختلافاً من حيث مدى توافر مصادر المعلومات ونظم تخزينها واسترجاعها ، كل هذه الاختلافات تجعل من الضروري وجود نظام معلومات يستطيع أن يلبي الاحتياجات المختلفة للمستفيدين بقدر الإمكان . وتظهر هذه الاختلافات بشكل أوضح في مراكز المعلومات التي تخدم قطاعاً واسعاً من المستفيدين كالمكتبات العامة . فمن المعروف أنه كلما تقلصت موضوعات المعرفة ، كلما زادت درجة التخصص العلمي ، وقلت معها درجة التباين في مستوى الطلب عليها . عصر المعلومات : يعتبر الاهتمام بالمعلومات ، ظاهرة على المستوى العالمي بدأت تتضح معالمه في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، حيث يُعتبر هذا الاهتمام بداية عصر جديد للبشرية ، والذي بدأ بعصر الزراعة ، ثم عصر الصناعة ، والآن عصر المعلومات . وتدلل ( ناريمان إسماعيل متولي 1995 ، ص ص 27-28 ) على ذلك بأنه " إذا كان المجتمع الزراعي يعتمد على المواد الأولية والطاقة الطبيعية و الجهد البشري أو الحيواني، و إذا كان المجتمع الصناعي الذي جاء بعد ذلك يعتمد على الطاقة الميكانيكية أو الكهربائية أو النووية أي ما يسمى بتكنولوجيا الآلات ، فإن المجتمع ما بعد الصناعي أو مجتمع المعلومات المعاصر والمستقبلي هو المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصورة رئيسية على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الاتصال آي أنه يعتمد على ما يسميه البعض بالتكنولوجية الفكرية ، تلك التي تضم سلع وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة المعلوماتية التي تقوم بإنتاج وتجهيز ومعالجة ونشر وتوزيع وتسويق تلك السلع والخدمات " . وليس أدل على ذلك الاهتمام ما شهدته مرافق المعلومات بكل فئاتها من تغيرات جوهرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، " ومنذ نهاية عقده السادس على وجه التحديد ، وخاصة في المجتمعات التي تعرف قدر هذه المرافق وتوليها ما تستحق من رعاية واهتمام . ودون الاستغراق في التفصيلات ، فإن هذه التغيرات الجوهرية قد جاءت نتيجة لعاملين أساسين : أولهما : تفاقم مشكلة المعلومات وتزايد تحدياتها . ثانيهما : التطورات المتلاحقة في تقنيات المعلومات والحرص على استثمار هذه التقنيات في مختلف قطاعات العمل بمرافق المعلومات . والارتباط وثيق بين العاملين ولاشك " .( حشمت قاسم ، 1996 ،ص 205 )ويؤكد ( حشمت قاسم ، 1997 ، ص 1-2 ) على" أهمية المعلومات باعتبارها " أساساً في اتخاذ القرارات ، وحياتنا على اختلاف المستويات وتفاوت الالتزامات ، سلسلة متصلة من القرارات ، واستثمار المعلومات هو ما يميز الإدارة بالمخاطرة المحسوبة عن الإدارة بالتجربة و الخطأ . فالمعلومات إذن للكافة وليست للخاصة ، ومن هنا كان تفاوت مستويات نظم المعلومات ، من النظام الفردي إلى النظام العالمي ، مروراُ بالنظم المؤسسية والنظم التخصصية ، والنظم الفئوية ، النظم الوطنية والنظم الإقليمية " . دور المكتبات ومراكز المعلومات ( أو مرافق المعلومات ): كما يؤكد حرص ( حشمت قاسم ، 1997 ، ص 3 ) على استخدام مصطلح مرفق معلومات كمصطلح جامع لكل أشكال المكتبات ومراكز المعلومات ، لما " يدل عليه استعمال كلمة ( مرفق ) على النظر إلى المكتبات ومراكز المعلومات بوصفها هيئات لا غنى عنها بالنسبة للفرد أو المجتمع . حيث تقوم مرافق المعلومات بدور الوسيط بين حلقات إنتاج المعلومات و بثها من ناحية أخرى و المستفيدين من المعلومات من ناحية أخرى . وحيث تشكل هذه المرافق - في أي مجتمع - منظومة متكاملة ، قاعدتها المكتبات المدرسية ، وعلى قمتها تتربع المكتبات الوطنية ، مروراُ بالمكتبات العامة ، والمكتبات الجامعية ، ثم المكتبات المتخصصة وما في مستواها من مراكز المعلومات ... الخ من مؤسسات الذاكرة الخارجية " .ويشير ( آرنود دي كيمب 65 Arnoud de Kemp , 1991 ,p ) إلى أنه في العشرين سنة الماضية فقط من هذا القرن حدثت تطورات كبيرة أخرجت لنا الجيل الثاني من المنتجات المعلوماتية والتي تتشكل من hypertext , multimedia , CD - ROM’s ، والتي ستلقي عبئاً جديداً على أشكال أوعية المعلومات ، ومن ثم على كم المعلومات المخرجة . فلم تعد أوعية المعلومات هي الكتب أو الأشكال المطبوعة فقط ، بل تعددت أشكال تلك الأوعية ، وأصبح لها تكنولوجيا خاصة ، تكنولوجيا المعلومات Information Technology ، وهذا ما تعززه آراء ( أحمد بهجت ، جوست ستينز بيشوب ، , p1411995,Joast Steins.Bisschop,) . ويعرّف ( عبد التواب شرف الدين ، عبد الفتاح الشاعر ، 1984 ، ص 233 ) وعاء المعلومات Information Medium : أي وسيلة حاملة تدون فيها أو تسجل عليها المعلومات ( الجمع : أوعية معلومات Information Media ) . المكتبات العامة ودورها الثقافي : وحتى يتضح لنا دور مرافق المعلومات في تقديم المعلومات للمستفيدين في الوقت المناسب وبالحجم المناسب وبالشكل المناسب . يجب علينا أن نتعرف على الواجبات الأساسية لتلك المرافق . وحول تلك النقطة تعرفنا ( سماء زكي المحاسني (وآخرون) ،1991، ص ص 9-11 ) " بالواجبات الأساسية التي تمثل جوهر معظم الخدمات المكتبية و هي تقديم المعلومات و / أو أوعية المعلومات الثقافية ، وتتباين نسبة ما تقدمه المكتبات من هذه الخدمات وفقاً للأهداف والأغراض الخاصة بالخدمة المعينة ، فمثلاً يمكن القول بأن نسبة الخدمة المعلوماتية إلى خدمة المواد الثقافية التي تقدمها مكتبة عامة تتراوح بين 40 - 60 % بينما تقدم مكتبة متخصصة خدماتها كلها من منطلق معلوماتي. أما العوامل التي تتحدد على ضوئها هذه النسبة المتغيرة في مستوى الخدمات فتعود مباشرة إلى الأسباب التي وجدت من أجلها الخدمة أصلاً ، وعادة تصاغ هذه الأسباب ضمن السياسة العامة للمكتبة أو في سلسلة الأهداف والأغراض التي تتم بمقتضاها الأعمال والنشاطات اليومية وتقديم الخدمة المكتبية . وغالباً ما نجد أن للمكتبات الصناعية ( المتخصصة) أسساً معيارية أكثر تحديداً أو تخصيصاً من المكتبات العامة . وهذا يعكس إلى حد ما البيئة التي تعمل فيها المكتبة ، أي أننا نجد أن تكاليف توفير المعلومات في مجال الصناعة الاقتصاد تدخل ضمن التكاليف الإجمالية للمنتجات . وعلى هذا يمكن القول بأن أهداف المكتبة العامة تتمثل في : دعم ترفيع مستوى الحياة البشرية ، وترقية مفهوم المجتمع الديمقراطي والعمل على زيادة إسعاد الناس وتفهمه لنفسه والآخرين والمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها ، ولتحقيق هذه الأهداف العامة يمكن وضع أهداف محددة للمكتبة نوجزها فيما يلي :1- خدمة التعليم : وبعني القيام برعاية الوسائل التي تنمي الفرد والجماعة وتوفيرها لكل مستويات القدرات التعليمية .2- خدمة المعلومات : القيام بتزويد المستفيد وإسعافه بالوصول السريع إلى المعلومات الدقيقة على نطاق شامل للمعرفة البشرية .3- خدمة الثقافة : ويقصد بها القيام بدور المركز الرئيسي للحياة الثقافية والعمل على الارتقاء بمستوى المشاركة والتفاعل والتقدير لكل الفنون والآداب .4- الفراغ والترويح : ويعني القيام بدور إيجابي في تشجيع الإنسان على استثمار وقت فراغه والترويح عن نفسه بما يعود عليه بالنفع . ويمكن أن تنبثق الخدمات العديدة التي تقدمها مكتباتنا العامة من هذه الغايات والأهداف " . نظام المعلومات ودوره في إنجاح رسالة المكتبة: ولكي تقوم المكتبات العامة بتحقيق أهدافها السابق ذكرها والمتضمنة عدة خدمات للمستفيدين ، يجب أن يكون هناك نظاماً للمعلومات ، " والنظام هو مجموعة من العناصر في حالة ترابط فيما بينها ، وبينها وبين البيئة " . (محمد محمد أبو النور، 1997 ، ص 144 ) . أو " هو مجموعة من العناصر التي تتفاعل مع بعضها والتي تعتمد على بعضها البعض بصورة منتظمة وتشكل كلاً معقداً يتسم بخصائص وقدرات لا توجد في العناصر الفردية المكونة لـه" . ( شريف كامل شاهين ، 1994 ، ص 519 ) . " أما نظام المعلومات Information System فيدل على مجموعة الأسس والإجراءات والمؤسسات والقنوات والأنشطة والتدابير التنظيمية والإدارية والفنية التي تكفل تدفق المعلومات في مجتمع معين أو في وسط معين . ويقصد بتدفق المعلومات هنا إنتاج المعلومات وتسجيل المعلومات ونشرها والتعريف بمصادرها وتجميع هذه المصادر وتنظيمها وتيسير سبل الإفادة منها . ولا يقتصر الأمر هنا على المعلومات المسجلة و إنما يشمل أيضاً التبادل الشفوي للمعلومات . وعلى ذلك فإن نظام المعلومات ينطوي على شكلين أساسيين من القنوات ؛ القنوات الوثائقية Documentary والقنوات غير الوثائقية ". ( حشمت قاسم ، 1984 ، ص ص 74-75 ) . عناصر نظام المعلومات : وكما أجمل ( حشمت قاسم ، 1984 ، ص ) عناصر المعلومات " ... إنتاج المعلومات وفي وسائل تسجيل ونشر المعلومات ، وفي أجهزة تجميع مصادر المعلومات وفي الأساليب الفكرية والتكنولوجية المتبعة في تنظيم هذه المصادر وتحليلها واختزانها واسترجاعها ، وفي أشكال الخدمات اللازمة لتيسير سبل الإفادة الفعالة من هذه المصادر .... إلى آخر ذلك من عناصر نظام المعلومات " . يفصلها ( شعبان عبد العزيز خليفة ، 1997 ، ص ص 6-8 ) في أربعة محاور على النحو التالي :" المحور الأول : مصادر المعلومات :وقد يطلق عليها البعض تسمية أوعية معلومات أو المواد المكتبية أو حاويات المعلومات و أباً كانت التسمية فالمقصود بها الوسائط الخارجية التي تسجل عليها المعلومات وتكون قابلة للتداول بين المستفيدين . وتضم الفئات التالية :1- الكتب والمخطوطات بما في ذلك الرسائل الجامعية والمطبوعات الرسمية وتقارير البحوث ...).2-الدوريات .3- المصغرات الفيلمية .4- المواد السمعية البصرية .5- ملفات البيانات المقروءة آلياُ .6 الأقراص البصرية .7- الربائد ( بما في ذلك الربائد الإدارية والفنية وتدخل في ذلك الأخيرة براءات الاختراع والمواصفات القياسية ).المحور الثاني : مؤسسات المعلومات : ويقصد بها تلك الكيانات التي تجمع وتنظم وتحلل وتيسر الإفادة من المعلومات أياً كان مصدرها . وهذه المؤسسات هي :1- المكتبات الوطنية .2- المكتبات العامة .3- المكتبات المدرسية .4- المكتبات الجامعية .5- المكتبات المتخصصة .6- المكتبات الخاصة .7- مراكز المعلومات .8- بنوك المعلومات .9- قواعد المعلومات .10- شبكات المعلومات .11- الأرشيفات .المحور الثالث: عمليات المعلومات : ويطلق عليها البعض اسماً عصرياً هو " المدخلات " . وهي العمليات التي تجرى على المصادر والمؤسسات لتحقيق أقصى فاعلية وأقصى فائدة منها . وتضم العمليات الوجوه الآتية :1- إدارة مؤسسات المعلومات .2- التزويد ( بناء وتنمية المجموعات ) .3- الضبط الببليوجرافي ( بما في ذلك الفهرسة ) .4- تنظيم المعلومات .5- التحليل الموضوعي .6- التوثيق .7- الاختزان والاسترجاع الآلي للمعلومات .ولعله من نافلة القول التذكير بأن هذه العمليات - فيما عدا السابعة بطبيعة الحال - يمكن أن تتم بأسلوب يدوي كما يمكن أن تتم بأسلوب آلي تستخدم فيه أحدث تكنولوجيا العصر ، فالعمليات من الأولى حتى السادسة وجدت منذ وجدت مصادر المعلومات ومؤسسات المعلومات على وجه الأرض ، ويكفينا في هذه الدراسة أن ابن النديم في الفهرست قد أشار إلى عملية التوثيق في كثير من المواضع كما لو كانت أمراً عادياً في القرون الأربعة الأولى للهجرة والتي غطاها الفهرست .المحور الرابع : خدمات المعلومات : وقد يطلق عليه البعض اسماُ عصرياُ هو " المخرجات " أي المحصلة النهائية لكل المحاور الثلاثة السابقة . وهذه الخدمات تسير في الاتجاهات الآتية :1- تيسير الإطلاع الداخلي .2- الإعارة الخارجية .3- الخدمات المرجعية .4- الخدمات الببليوجرافية .5- العلاج بالقراءة .6- البث الانتقائي للمعلومات .7- الإحاطة الجارية .8- الإرشاد وتدريب المستفيدين .9 - حجز المصادر .10- خدمات الاستنساخ أو التصوير .11- خدمات الفئات الخاصة . ( الموهوبون و المعوقون ). ولعله من نافلة القول في هذا المحور أيضاُ التأكيد على أن جل هذه الخدمات قد يتم على أساس تقليدي بحت ، كما قد يتم باستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات " .كيف ننشئ مكتبة عامة (الحدود الدنيا) :تعتمد المكتبة-كمنظمة- في تحقيق أهدافها على مثلث أضلاعه هي :الموارد البشرية المبنى وتجهيزاته المقتنيات1-الموارد البشرية: تعتبر أهم عنصر من عناصر أي منظمة،فهذا العنصر هو الذي سيحقق أهدافها بأعلى إنتاجية وبأقل تكلفة إذا أحُسن تدريبه، وهو الذي سيحقق -بشكل عام - النجاح أو الفشل لها.ويمكن أن تتكون مكتبة عامة نموذجية من خمسة أفراد على النحو التالي :أ- مدير متفرغ للمكتبة تشتمل مهاراته على مزيج من المهارات الفنية والإدارية ، وعلى دراية برسالة المكتبة، ويجيد فن التعامل مع الآخرين،وله إلمام بلغات أجنبية.ب-أربعة أفراد متفرغين : تخصص مكتبات وعلى دراية بالعمل على الحاسبات الآلية ، بالإضافة إلى أنهم على دراية ملائمة بلغة أجنبية أو أكثر ،وبكيفية إدخال بيانات مقتنيات المكتبة على النظام الآلي الخاص بالمكتبة ( إن وجد ) .2-المبنى وتجهيزاته: أ- المبنى يجب أن يتوافر فيه ما يلي: -وجود قاعة للاجتماعات، ويمكن أن تستخدم كقاعة للعروض (مواد بصرية) .-وجود قاعتين (قاعة واحدة للمواد الثقافية العامة :الكتب والمراجع ،وقاعة أخرى الدوريات ،مواد سمعبصرية..الخ) ويستحسن تزويده: -بغرفة خاصة للإعداد الفني للمواد الثقافية ،ولمكاتب العاملين بالمكتبة ب-أما التجهيزات فيجب أن تشتمل على :-أثاث يناسب قاعة الاجتماعات من حيث: إمكانية تحريكه بسهولة لتتحول من قاعة اجتماعات إلى قاعة للعروض .-أجهزة سمعية وبصرية للاستفادة من المواد غير المطبوعة(شرائط الفيديو،الكاسيت،أقراص مليزرة..) مثل : - جهاز تليفزيون - جهاز فيديو ( يستحسن أن يكون متعدد الأنظمة) - جهاز لعرض الشفافيات- جهاز تسجيل ( يستحسن أن يكون مدمجاً فيه جهاز لتشغيل أقراص الليزر)- جهاز لتكبير الصور المرئية Data Show (توجد نوعيات بعدسة واحدة وقابل للحركة ، وتوجد نوعيات بثلاث عدسات وثابت ) - أرفف تتناسب مع طبيعة المقتنيات الخاصة بالمكتبة من حيث ارتفاع الرف ، عمق الرف ، مستوى الميل ..الخ .)-أجهزة حاسب آلي تتوافق مع النظام الآلي المقترح استخدامه بالمكتبة لتخزين البيانات الخاصة بالمواد الثقافية( توجد برامج مصرية ،مثل: برنامج مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمركز الوزراء: له أكثر من إصدار : LIS eLIS, aLIS, LIS2,، وتوجد أنظمة معربة مثل :CDs ISISوالذي ترعاه جامعة الدول العربية..إلخ ).-أجهزة قارئة( للباركود - Scanner)لإدخال بيانات المقتنيات ، والمستعيرين...)-آلة طابعة خاصة بالحاسب الآلي ( وتوجد نوعيات : نقطية ، وليزرية ). - جهاز فاكس . -آلة تصوير جاف (استنساخ).3-المقتنيات: يجب أن تكون حديثة وملبية لاحتياجات ورغبات المستفيدين منها، وفي حدود15-20 ألف وحدة ثقافية منها: 1000-2000وحدةثقافية (مواد سمعية وبصرية)، علما بأن المقتنيات يجب أن تتوافر فيها الحداثة والتخصصية حتى تلبي رغبات واحتياجات المستفيدين منها .-يتم استبدال 10% من إجمالي الرصيد سنوياً ( من خلال خطة إحلال وتجديد ).ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
قديم Feb-20-2006, 12:57 AM   المشاركة2
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...تحية طيبة استاذي العزيز...طرح جميل جداً الله يجازيك خير عليه ... ويجعله الله في ميزان حسناتك ... الله يعطيك الصحة ... وطول البال ... لخدمة طالبي العلم ... شكراً ... شكراً ... شكراً ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...طالبتكم الاء ..." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس
قديم Feb-20-2006, 04:46 AM   المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.64 يومياً


افتراضي

الأخت / آلاءتحية واحتراماًشكراً على مرورك الكريم بهذه المشاركة ، ووفقك الله في دراساتك وأبحاثكتحياتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين