[سعاد بن شعيرة]

دور نشر عربية تراهن على الترجمات والكتب المتخصصة



الأزمة المالية العالمية افتراء ولا أثر لها عربيا

يبدو أن تبعات الأزمة المالية العالمية، التي مسّت، خلال الأشهر الماضية، عديد البقاع والدول من مختلف مناطق العالم، لم تلق بظلالها على سوق صناعة الكتاب في المنطقة العربية، وذلك ما يمكن ملاحظته عبر مساءلة كثير من الناشرين والموزعين المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب الذين اتفقوا حول حقيقة أن الوطن العربي يظل بعيدا عن دائرة مختلف التحوّلات والتطورات التي يشهدها العالم اليوم.
بعدما اشتكى بعض الناشرين الجزائريين من تداعيات الأزمة المالية، التي انعكست سلبا على أسعار الورق، التمسنا انطباعات معاكسة لدى ناشرين عرب، على غرار دار ومكتبة الهلال للنشر والتوزيع اللبنانية، التي ذكرت على لسان أحد مسؤوليها: ''لا أعتقد أن ما اصطلح على تسميته أزمة مالية عالمية قد بلغت حدود الدول العربية، التي اعتبرها بعيدة تماما عن جلّ التغيرات العالمية الطارئة''، حيث علّق قائلا: ''مؤسستنا تحضر وتشارك عبر كثير من المعارض وصالونات الكتاب المنظمة في مختلف الدول العربية ولم نلتمس لحد الساعة تقلصا في أرقام إنتاج أو انعكاس سلبيا على سوق صناعة الكتاب''. نفس التوجه يذهب إليه كل من الأستاذ عبد الله الزهراني والدكتور ضياء من جامعة الملك فهد بالمملكة العربية السعودية، التي تشارك عبر الصالون الدولي للكتاب بعناوين وإصدارات جديدة، مما يكشف عن عدم تأثرها بتبعات الأزمة المالية العالمية، التي يتحدث عنها الحقوقي أسامة أحمد شتات، مسؤول دار الكتب القانونية المصرية، بالقول: ''باعتقادي أن الأزمة المالية العالمية قضية مفتعلة غرضها الاستحواذ على نفط المنطقة العربية بأسعار بخسة. لو أعيد النظر في أسعار برميل البترول قبل بداية الأزمة، لأدركنا أنها كانت تقارب المائة دولار، قبل أن تتقلص مع بداية الأزمة إلى حوالي أربعين دولارا''. مضيفا: ''على العكس تماما مما يبلغنا من أنباء حول تقلص أرقام صناعة الكتاب، أعتقد أن نتائج السنة الجارية كانت جد مرضية ولم نشهد أية صعوبات أو تقلص في المبيعات''. وتكشف جولة عبر بعض أجنحة الدور العربية المشاركة في فعاليات الطبعة الرابعة عشرة من الصالون الدولي للكتاب، عن حضور كثير من العناوين والإصدارات الجديدة الخاصة بالعام 2009، حيث نلتمس توجها واضحا نحو نوعين معينين، يقصد بهما الترجمات، خصوصا الترجمات الأدبية وكذا الكتب المتخصصة في شؤون العلوم الإنسانية.

المصدر

[samersaed]

شكرا لهذا الموضوع ... الا اني اود الاضافة ان مكانة دور النشر العربية ضئيلة جدا قياسا الى دور النشر العالمية مثل McGraw Hill . بالاضافة الى ان النشر العربي ما زال يقف في مكانه متحددا بالنشر بالعلوم الانسانية وخاصة الدينية والادبية , بينما الازمة التي عصفت بدور النشر العالمية هي الكتب العلمية والطبية والهندسية , مع الاخذ بنظر الاعتبار ان اغلب دور النشرالعربية تقوم باعادة طبع عناوينها وبكلفة زهيدة ونوعية رخيصة من الورق واستحقاقات قليلة للمؤلفين .