[د.محمود قطر]

الضبط الإستنادي في البيئة الرقمية للفهارس الآلية العربية

فهرسي مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة مبارك العامة

(دراسة مقارنة)

أحـمـد الســيد أبو بكر

استشاري المكتبات الآلية

المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الكويت

إذا كان الغرض من الفهرسة وهي أحد أهم العمليات الفنية في بيئة المكتبات سواء التقليدية منها أو الرقمية، هو إيجاد وصف دقيق لمقتنياتها وإتاحة الوصول لهذه المقتنيات بكافة أشكالها وأوعيتها، فإن إتاحة الوصول لهذه المقتنيات هي محور بحثنا في هذه الدراسة التي نحاول من خلالها أن نصل لسبب الاسترجاع السيئ والغير مضبوط للفهارس العربية المتاحة على شبكة الانترنت.
تهدف هذه الدراسة المقارنة إلى التعرف على إشكالية الضبط الإستنادي في فهارس كل من مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الإسكندرية ، وقد وقع اختيارنا لعينة الدراسة على المكتبتين المذكورتين لعدة أسباب سوف نذكرها لاحقا بورقة البحث محل الدراسة. سوف تبحث الورقة إنشاء التسجيلات الإستنادية من خلال قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية AACR2 Rev. وكذلك مواصفات تسجيلة مارك 21 MARC 21 Authority format ستناقش الورقة مشاكل التطبيقات العربية في الفهرسة الآلية الأصلية والمنقولة Original & Copy Cataloging .
وسوف توضح الدراسة أن عدم وجود تسجيلات استنادية ذات جودة عالية وضبط على أيدي خبراء ، سوف يؤدي غياب هذه العناصر إلى ضياع وقت المستفيد إما لكثرة المواد المسترجعة أو لعدم وجود مواد في موضوع البحث رغم وجودها الفعلي ضمن مقتنيات المكتبة ، وعنصر آخر هام أن هذه المقتنيات مجهولة تماما ولن يتم التعرف عليها أو استخدامها من قبل المستفيدين.
لأي هذه الحالة تكون المكتبة قد خرقت القوانين الخمسة للمكتبة لرانجاناثان فلم تحافظ على وقت القارئ وأيضا القانون الخاص بأن لكل قارئ كتابه ولكل كتاب قارئه. وسوف نتناول بالطبع تطبيق المعايير السابق ذكرها على فهرس مكتبة الملك فهد الوطنية وكذلك مكتبة مبارك العامة.
ومن المعروف أن ملف الاستناد يتكون من :
· مداخل المؤلفين ( أشخاص – هيئات – مؤتمرات (ندوات) )
· رؤوس الموضوعات ( أشخاص – موضوع – جغرافي – هيئات)
· السلاسل (عنوان -أشخاص – هيئات )
· العناوين الموحدة