[سكينة]

تمهيد :

إذا

إذا كانت الدوريات التخصصية تشكل العمود الفقري لمجموعات مكتبات البحث, فإن الدوريات الإلكترونية التخصصية المتاحة على الإنترنت تشكـل بـؤرة ما
يسمى بالمكتبة الافتراضية التي تشكل نوعًا متميزًا من المكتبات الإلكترونية. ويلاحظ المتابع للإنتاج الفكري في علم المعلومات حرص معظم الأعمال التي صدرت خلال السنوات العشر الماضية, حول الدوريات الإلكترونية, على التطرق لمزايا هذا الشكل من أوعية المعلومات وبعض ما يواجهه من تحديات. وغالبًا ما تتخذ معالجة هذه القضايا طابع المفاضلة بين الدوريات الإلكترونية والدوريات الورقية. وكأي تقنية من نوعها استقبلت الدوريات الإلكترونية من جانب البعض بقدر كبير من الحماس المصحوب أحيانًا بشيء من المبالغة.. بينما استقبلت من جانب آخرين بشيء من الترقب والحذر والدعوة إلى التريث.

وظل الجدل حول هذه القضايا معتمدًا على الانطباع والنظرة التأملية حتى منتصف العقد الأخير من القرن العشرين للميلاد تقريبًا , حيث كانت الدوريات الإلكترونية قـد تجـاوزت وقتئـذ مراحلها التجريبية المبكرة, وأصبحت مهيـأة للاختبار المنهجي. الأمر الذي أدى إلى توافر قـدرمن الدليـل العملي الموضوعي المصحوب بتراكم خبرات الممارسة من جانب مختلف فئات المتعاملين مع الدوريات الإلكترونية.

ويمر نظام الاتصال العلمي برمته الآن بمرحلة تحول جوهرية؛ من تقنيـة صامدة, وراءهـا تاريـخ يمتد لأكثر من خمسة قرون, إلى تقنية ناشئة لا يتجاوز عمرها العقدين, أمامها مستقبل حافل بالوعود والاحتمالات. ومما يغذي الجدل الدائر في الوقت الراهن تلك السرعة الهائلة التي تتطور بها النظم التقنية, في مقابل ما يتسم به تغيير النظم الاجتماعية من بطء ؛ فصورة الدوريات الإلكترونية اليوم تختلف اختلافًا شاسعًا عما كانت عليه في بداياتها المبكرة في نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن العشرين. فقد كانت هذه الدوريات في مراحلها المبكرة تحاول محاكاة الدوريات الورقية, وأصبحت الآن تستثمر إمكانات الوسائط المتعددة والنصوص الفائقة , كما تحاول الآن أيضًا الإفادة من مظاهر الذكاء الاصطناعي ومقومات النظم الخبيرة. وبينما كان من الممكن في مرحلة البدايات المبكرة تسجيل بعض المآخذ وأوجه القصور التقنية التي تكتنف الدوريات الإلكترونية, فإن كثيرًا من المآخذ وأوجه القصور هذه لم يعد لها وجود نتيجة للتطورات التقنية التي تحققت في غضون السنوات القليلة الماضية. وإذا كانت لاتزال هناك بعض المشكلات التقنية، فإن حلول هذه المشكلات إن لم تكن في الأفق فعلاً فسوف تأتي في وقتها. ولكن تظل هناك بعض المعضلات الاجتماعية والاقتصادية.

وعلى الرغم مما تحقق للدوريات الإلكترونية من تطور نوعي وكمي خلال السنوات العشر الماضية, فإن هذه الدوريات لاتزال تواجه بعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بموقف الأوساط الأكاديمية, وقضايا حقوق التأليف, وتغير أنماط العلاقة بين الأطراف المشاركة في إنتاج الدوريات الإلكترونية ونشرها وتيسير سبل الإفادة منها, وصعوبة التعرف إلى الدوريات الإلكترونية, وارتفاع تكلفة الإفادة منها, وقضايا الحفظ التاريخي لهذه الدوريات.
ويمكن الاطلاع على بقية المقالة على الرابط التالى
http://www.kfnl.gov.sa/idarat/KFNL_J.../M9-2/Main.htm