[هلا الشريف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع
أتمنى أن أفيد بهذه المعلومات البسيطة:
مسميات المراجع قديما:
كان يطلق لفظ المراجع عند أجدادنا العرب قديما بتسميات مختلفة مثل:
1- كتب الأصول.
2- أمهات الكتب.
3- الكتب الأساسية.
4- الكتب الجامعة.
أهمية المراجع:
تكتسب المراجع أهميتها كونها أحد أهم المصادر للمعرفة الشمولية والمعلومة الدقيقة التي يبحث عنها الدارسون والباحثون لتعميق بحوثهم ودراساتهم و إخراجها وفق منهجية موضوعية بعيدة عن التشكك والضعف تمتاز المراجع عن المصادر الأخرى للمعلومات بأنها تجيب عن كل الأسئلة التي يحتاجها الإنسان في حياته العلمية والعملية فالوحدات الفكرية فيها غير مترابطة بحيث إذا سقطت أو حذفت إحداها لا تتأثر الوحدات الأخرى. كما تمتاز أيضا بضخامة العمل الفكري المنجز في أعدادها التي لا يستطيع فرد واحد القيام به بل هي عمل جماعي مميز للإبداع الفكري المنظم وتتصف كتب المراجع بأنها شاملة في مداها ومجالها مركزة في معالجتها لموضوعاتها مرتبة وفق خطة خاصة تستهدف تيسير البحث عن المعلومات والحصول عليها في اقصر وقت وأيسر جهد. وهذا الترتيب قد يكون ألف بائيا أو زمنيا أو جدوليا أو جغرافيا أو موضوعيا.
أهم مزايا كتب المراجع:
تمتاز بعدة مزايا من أهمها:
أولا: إنها شاملة أي يقصد بها تغطية جميع مفردات الظاهرة ذات الاهتمام في الحدود المرسومة للمرجع.- الاختصار والتركيز في معالجة جوانب الموضوع المختلفة.أولا: تبحث هذه الكتب في أساسيات المعرفة والعلوم الموضوعات بحيث تستوفي البحث كافة جوانبه.
ثانيا:
النظم:إذ تمتاز الأعمال المرجعية بسهولة تنظيمها (هجائيا، زمنيا، جغرافيا، موضوعيا، جدوليا) تكون مادة هذه الكتب غالبا مرتبة بشكل معيّن لتسهيل عملية الوصول إلى المعلومات بسهولة وبسرعة.
ثالثا: تكون هذه الكتب عادة كبيرة، وثمينة، وقليلة النسخ.
رابعا: لا تقرأ عادة قراءة عادية من أول الكتاب إلى أخره وانما يبحث فيها عن المعلومة أو الموضوع أو الفكرة المراد معرفتها دون غيرها.
خامسا: لا تعار هذه الكتب خارج المكتبة وانما يستفاد منها داخل المكتبة فقط.
سادسا: توضع هذه الكتب في مكان خاص في المكتبات ولا تختلط من غيرها من الكتب.
معايير اختيار المواد المرجعية:
نظرا لأهمية كتب المراجع والمصادر ودورها الأساسي في إمداد الباحثين والدارسين بما يحتاجونه من معلومات وأفكار فان القائمين على المكتبات تحري الدقة واختيار المراجع المناسبة وكذلك ينبغي أن يتحرى القارئ أو الدارس المواصفات المناسبة عند رجوعه إلى تلك المراجع والمصادر، وقد يكون من المناسب التأكيد هنا على أن معايير اختيار الكتب المناسبة، إضافة إلى بعض المزايا التي تنفرد بها المراجع والمصادر.ويمكن إجمال تلك المعايير في ناحيتين أساسيتين هما:الشكل والمحتوى.
فالشكل: يعني كل ما يتعلق بمظهر الكتاب وصناعته.
والمحتوى: يعني كل ماله علاقة بالمعلومات التي يحويها الكتاب. المعايير التي تقوم على أساسها كتب المراجع بشكل عام:
أولا: الدقة والصحة والضبط من حيث المضمون والمحتوى، وهذه المواصفات غالبا ما تتوافر عن المراجع من خلال المقارنة العملية والتقارير من قبل أولي الرأي والاختصاص في الموضوع.
وقد تتفاوت المراجع في هذه الناحية تفاوتا كبيرا وذلك تبعا لاختلاف آراء الناس وميولهم وأفكارهم وخاصة في الموضوعات ذات العلاقة بالفكر والرأي والثقافة بشكل عام دون الموضوعات العلمية أو الحقا تق الثابتة التي يقل الخلاف حولها وهنا ينبغي التأكيد على إن معايير تقويم المراجع يجب أن تنطلق من مفهوم واضح وبيّن، وهو بالنسبة لنا ثقافتنا الإسلامية وديننا الحنيف فهو المعيار والميزان الذي توزن به الأفكار والآراء والمعارف وهو الحكم لمثل هذه المراجع أو عليها.
ثانيا: أسلوب العرض من حيث الوضوح والعمق والشمول واللغة والترتيب والتنظيم وسلامة العرض والتوازن.
ثالثا: الحداثة والمعاصرة من حيث زمن التأليف وخاصة في الموضوعات التي تنمو فيها المعارف والمعلومات وتتغير وتطور باستمرار كالعلوم والمعارف العصرية وما إلى ذلك.
رابعا: سهولة الحصول على من تلك المراجع وهذا يستدعي وجود فهارس منظمة وسهلة وواضحة وشاملة.
خامسا: الشكل والإخراج من حيث الطباعة والحروف واللون ونوع التجليد ووسائل الإيضاح وما إلى ذلك.
سادسا: مدى توفر تلك الكتب وسهولة الحصول عليها.
سابعا: الحاجة إلى تلك المراجع، ومدى الاستفادة المتوخاة في سد تلك الحاجة وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات ذات العلاقة المباشرة بجمهور المكتبة المعنية، فمثلا قد تكون دائرة معارف معينة أو معجم معين من أحسن الأنواع وأجودها، لكنه قد يكون غير مناسب في مكتبة مدرسية أو مكتبة متخصصة.
طريقة الاستفادة من المراجع: إن المراجع وما تحويه من كنوز المعلومات والمعارف والعلوم هي أدوات معرفية؛ ينبغي على كل باحث أو قارئ أن يحسن استخدامها، ويعرف كيف يصل إلى المعلومات المذكورة فيها بسهولة وسرعة ودقة، وهذه المهارات لابد من اكتسابها عن طريق الممارسة العملية والتجربة الشخصية ولا يكفي فيها الحفظ المجرد أو المعرفة النظرية فقط.لكي تتمكن أيها القارئ من الاستفادة من المواد المرجعية على الوجه الأكمل لابد لها من إتباع الخطوات التالية حسن ترتيبها:
أولا: معرفة عنوان المرجع واسم مؤلفه إن وجد وتاريخ طبعته، وما يتعلق به من معلومات، ويمكن أن تتم هذه الخطوة من خلال الببليوجرافيات في قسم المراجع في المكتبات.
ثانيا: معرفة إمكانية توافر المرجع المطلوب في المكتبة من خلال تصفح الفهارس الموضوعة في قسم المراجع في المكتبة، فإذا لم يكن ذلك المرجع متوفرا فان على الباحث أن يبحث عنه في مكتبة أخرى أو تبحث عن الموضوع في مرجع آخر.
ثالثا: إذا كان المرجع متوفرا تقوم المستفيدة بطلب هذا المرجع من قسم المراجع في المكتبة ليقرأ فيه عما يريد، وينبغي ضرورة معرفة طريقة المؤلف في تناوله الموضوع وخطته في التأليف، ومعرفة المصطلحات المستخدمة والرموز التي اعتمدها وطريقة ترتيب المعلومات الواردة في المؤلف، ويتم ذلك في الغالب من خلال مطالعة مقدمة الكتاب أو التمهيد أو ما يدل على ذلك مما يشير إليه المؤلف.
مواصفات أخصائي المراجع:
1- أن يكون حاصل على شهادة البكالوريوس في علم المكتبات والمعلومات، أو يكون حاصل على دورات ومعه شهادة في علم المكتبات والمعلومات.
2- أن يجيد أكثر من لغة أو لغة الإنجليزية على الأقل
.3- أن تتوفر لديه خبرة في مجال الحاسب الآلي
4- أن يتمتع بصفات أخلاقية حسنة كحبه لتقديم الخدمة للمستفيد، والصبر، وحسن التعامل مع الآخرين
نقل بتصرف وإضافة:
[1] حسن عواد السر يحي و شريف كامل شاهين.مقدمة في علم المعلومات.-ط2.-جدة .-دار الخلود،1418هـ.-ص104
2- الحلوجي،عبد الستار ،مدخل لدراسة المراجع.-ط2، مزيدة ومنقحة.-الرياض:دار العلوم
3- الخز يمي، سعود (1990). المراجع العربية: دراسة شاملة لأنواعها، الرياض معهد الإدارة العامة
4- عليان ،ربحي ، همشري،عمر ( 1997). المرجع في علم المكتبات والمعلومات، عمان:دار الشروق للنشر والتوزيع.
http://www.kmatook.com/main.php?P=allincc&mada=68
http://www.alyaseer.gov.sa/forum/topic.asp?TOPIC_ID=72
5-قنديلجي، عامر إبراهيم وعليان، ربحي مصطفى والسا مرائي، إيمان فاضل.-مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الانترنت.- ط1 .- الأردن.-دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،1420

تقبلوا تحياتي وتقديري!!!