[هبة الاسلام]

يختتم غدا الاثنين بمكتبة الإسكندرية، فعاليات الدورة الخامسة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب والتى افتتحها يوم الخميس قبل الماضى د.إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، ودكتور وحيد عبد المجيد نائبا عن وزير الثقافة فاروق حسنى، واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، والعديد من كبار الناشرين المصريين والعرب.. حيث شهدت دورة هذا العام إقبالا متزايد من الناشرين العرب والمصرين والأجانب، حيث شارك بالمعرض 70 ناشرا من 10 دول، فقد شاركت مؤسسات وزارة الثقافة منها الهيئة المصرية العامة للكتاب وصندوق التنمية الثقافية، ودار الكتب والوثائق المصرية بمطبوعاتها من كتب التراث المحققة، إضافة لمطبوعات مركز تاريخ مصر المعاصر، والمجلس الأعلى للآثار، كما شاركت أكاديمية الفنون لأول مرة. كذلك إستضاف معرض هذا العام المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، كضيف شرف تقديرا للتعاون البناء بين المجلس والمكتبة فى العديد من المشروعات، كذلك شاركت فى معرض هذا العام ولأول مرة وزارتى الثقافة السورية والقبرصية، فضلا عن مشاركة نيجيريا كأول دولة أفريقية غير عربية تشترك بالمعرض. كما شاركت بعض دور النشر الفرنسية ممثلة عن دولة فرنسا..
وأثناء وقائع لافتتاح اصطحب د.إسماعيل سراج الدين الضيوف فى جولة بالمكتبة بدأت بمطبعة بولاق بالدور الأول الأرضى بالمكتبة ثم توجه الحضور إلى ماكينة الناشر الرقمى الفورى، لشرح أليه عمل أحدث المشروعات الرقمية وثانى تجربة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتيح طبع الكتب العربية النادرة. حيث تعتمد فكرة الماكينة على تخزين آلاف الكتب بصورة رقمية، ثم استدعائها طبقًا لحاجة القارئ. حيث يمكن تصفح قائمة تضم آلاف الكتب المتاحة وبضغطة زر يستطيع القارئ أن يحدد اسم الكتاب المراد اقتنائه وما عليه سوى الانتظار عشر دقائق حتى يحصل على الكتاب مغلف بطريقة عصرية تضمن حفظه وسلامته.
وهى طريقة مبتكرة تسهل مهمة آلاف الباحثين والدارسين الذين يتكبدون عناء ومشقة البحث عن الكتب لاسيما التى نفذت طبعتها أو التى صدرت منذ زمن بعيد، بالإضافة إلى توفير الوقت والمال من أجل الحصول على كتاب صدر عن دار نشر فى بلد غير البلد الذى يقيم فيه القارئ. بالإضافة إلى عدم وجود تكلفة طباعة لكتاب قد يباع أو لا يباع، وعدم وجود تكلفة تخزين للكتاب، سرعة توزيع الكتاب.
وبمناسبة معرض الكتاب تعاقدت مكتبة الإسكندرية مع كل من دار الشروق والدار المصرية اللبنانية على الطباعة لهما فى هذه المطبعة.

فعاليات المعرض

وفى إطار فعاليات المعرض توجه د.إسماعيل سراج الدين والزوار إلى ساحة أرض كوته للمعارض بالقرب من مكتبة الإسكندرية والتى تحتضن أجنحة المعرض، وقد تلقى سراج الدين مجموعة من الكتب كإهداءات من الجناح الفرنسى، وكذلك دولة الكويت والسعودية وإمارة الشارقة. وبعد انتهاء مراسم الافتتاح بدأت الفعاليات الثقافية على هامش المعرض حيث تم الاحتفاء بعدة إصدرات حديثة، كان أولها يوم الجمعة 23 فبراير مناقشة مفتوحة لرواية شيكاجو للأديب علاء الأسوانى، ويوم السبت 24 فبراير تمت مناقشة عدة إصدارات حديثة لدكتور جلال أمين فى مناقشة مفتوحة مع جمهور المعرض، ويوم الاثنين 26 فبراير تم تنظيم محاضرة للكاتب الإنجليزى الكبير أندرو روبنسون بعنوان اللغات المفقودة:لغز كتابات العالم المطلسمة ناقش فيها كتابه الذى يحمل نفس العنوان، والذى نشر مركز الخطوط بالمكتبة النسخة العربية له فى نهاية العالم الماضى ضمن سلسلة دراسات فى الخطوط، وتحرير د.خالد عزب وياسمين عبده. حيث ناقش الكتابات القديمة التى تم فك طلاسمها خلال القرنين الماضيين، وأشار إلى الكتابات التى لا يعرف الكثير عنها، والتى كتبت بلغات معروفة.
ويوم الأربعاء 28 فبراير إلتقى الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد فى مناقشة مفتوحة لمناقشة لأعماله الروائية، ويوم الجمعة 2مارس التقى الكاتب الصحفى خالد الخميسى بالجمهور فى مناقشة لكتابه تاكسى حواديت المشاوير الذى صدرت طبعته الثالثة مؤخرا عن دار الشروق، وأمس السبت ألتقى الكاتب الكبير جمال الغيطانى بجمهور المعرض لمناقشة وتوقيع روايته الجديدة الزويل أعقبتها ندوة عن خصوصية الرواية ويوم الأحد إلتقى الكاتب الإسلامى فهمى هويدى بالجمهور لتوقيع عدد من أحدث كتبه، وغدا الاثنين يختتم المعرض ندواته بندوة للكاتب الصحفى محمد سلماوى رئيس اتحاد الكاتب لتوقيع كتاب نجيب محفوظ: المحطة الأخيرة.

المصدر:
http://www.al-araby.com/articles/104...1048-pnp01.htm