منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » تعلّم لتكن Learning to be

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-23-2007, 01:16 AM   المشاركة1
المعلومات

سالم باشيوة
مكتبي مثابر

سالم باشيوة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 37422
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 44
بمعدل : 0.01 يومياً


قلم تعلّم لتكن Learning to be

الإحساس بالمشكلة طريق إلى التغير البنّاء

من خلال الجولة "أو التجوال الاستكشافي" في ثنايا العصف الذهني لموضوعات منتديات اليسير، ومن خلال المشاركات والتدخلات المتنوعة والمتعددة (التي تمّ الإطلاع عليها)، نلاحظ أن الكل يصوّر الواقع على أنه "في مخاض عسير" وهي الحقيقة بعينها، فقطاع المكتبات أو الأرشيف أو التوثيق أو كل ما يتعلّق بها يجاهد ويصابر في كل أرجاء الوطن العربي، وكله عزم من أجل إعلاء الشأن وإبرازاً للدور.
والله نسأل أن تكون هذه الردود مؤشراً على النمو الطبيعي والانسياب الحقيقي للأفكار الخالصة والنيّرة، لأن الإحساس بالمشكلة على حدّ قول المفكر الجزائري "مالك بن نبي" هي الخطوة الأولى إلى بناء الحلّ. فما دمنا نحسّ ونشعر أن هناك واقعاً لا يشرّف أن تكون عليه أنظمتنا التوثيقية، أو مهنة المكتبات والتوثيق، فهذا انفعال رزين، ودافع قوي إلى التطور والتقدم إن شاء الله.
لذا، أود أن أشير في هذا التدخل (الافتتاحي) إلى أهمية منتديات النقاش والحوار بين زملاء المهنة والتخصص، وما تتيحه من مشاركة الأحاسيس والهواجس والاهتمامات التي تصب في "خانة" التراكم المعرفي البنّاء. ومهما كبرت أو صغرت فكرة "منتدى اليسير" فإنها محاولة "بسيطة" ولكنها جادة نحو الأفق و"صناعة التاريخ [في علم المكتبات] تبدأ بالواجبات البسيطة" [حسب مالك بن نبي].

"الظروف تكيّفنا ولا تستطيع أبداً أن تتلفنا"


[الإمام المصلح عبد الحميد بن باديس الجزائري]

ومن خلال بعض القراءات والمطالعات "القليلة" فيما يخصّ تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في الأنظمة الوثائقية العربية بالخصوص، تبيّن أنها تعرف إشكالية جوهرية في : طريقة التعامل مع هذه الاتاحات التكنولوجية وكيفية تكييفها وفق معطيات البيئة العربية.
أود القول أن تكنولوجيا المعلومات (أو التقنية) قبل أن تكون أدوات وسائل مادية هي عبارة عن منتوج ثقافي واجتماعي تنتجه العلاقات الاجتماعية والبنية الاقتصادية وحتى هيكلة النظام السياسي. لذلك يجب على المكتبات ... أن تفكّر جيداً في الطرق المثلى لتفعيل "الاقتباس التقني".


ربنا لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا.

يتبين من خلال الملاحظات (العفوية والمنتظمة) الميدانية للواقع اليومي لمكتباتنا. أنه ليس هناك جدية في قضية ربط المستجدات الحديثة وخدمات المستفيدين، بمعنى : لماذا نفكّر أكثر من طاقتنا؟ ولماذا نحمل أكثر مما نطيق؟ فبعض مكتباتنا –دائما- سقطت ومازالت تسقط في "خدعة" التقليد!! فهي تحرص على امتلاك التقنية لأن مكتبة معيّنة طبّقت تلك التقنية ولا يهم نجحت ام لم تنجح!! وقد أشار الكاتب "دوشمان" في كتابه L’art d’informatiser une bibliothèque إلى ما يعرف "بالموضة التكنولوجية" ونبه إلى خطورة التباهي والركض وراء المظاهر قبل عقلنة الموارد والقدرات، ومن هذا القول فإن المكتبات التي تسيطر عليها العقلية التسلطية [في أخذ القرارات ] فإن مآلها الارتباك وفقدان السيطرة، مما يسفر عن توقف سيرورتها في وسط الطريق وتعطّل المسيرة.
هل المشكلة تكمن في عدم وجود دراسات جديّة في مدى ملائمة وحاجة المؤسسة التوثيقية والمعلوماتية إلى تقنية معينة. أقول مثلاً أن بعض مكتباتنا حاولت أن تنقل "تكنولوجية الرقمنة" ضمن أولوياتها ولكنها توقفت هذه المبادرات في وسط الطريق، وما يحمل هذا القرار من خسارة في الأموال والجهد والوقت. وكيف تتصور مكتبة تبحث عن الرقمية وهي لا تملك فهرساً بطاقياً بسيطاً منظماً بطريقة سليمة!!.
ومن خلال هذا المنتدى أدعو المشاركين، إلى تقاسم النقاش في هذه الإشكاليات والتي تتمحور في نقطتين أساسيتين:
1- "شموخ" المؤسسات التوثيقية وصلابتها أمام التحوّلات التكنولوجية والسوسيواجتماعية. (La résistance des systèmes documentaire devant les mutations technologiques et socioéconomiques. o
هل يمكن للمؤسسات التوثيقية أن تنقل التكنولوجية بكل آمان، مع مراعاة الخصائص الزمانية والمكانية؟
o'تحوّل خدمات المستفيدين من منطق "النشر" إلى منطق "الخضم" [في السابق كانت الخدمات المقدمة للمستفيدين مبنية على منطق الاختيار والغربلة، أما الآن فالمكتبات تقوم خدماتها على إمداد المستفيد بكم هائل من المعلومات ومن ثم يقوم بالاختيار]
‘‘ L’étude des besoins en documentation et en information entre la logique de « flot » et la logique « éditoriale ».’’

مستقبل مهنة المكتبات والتوثيق والأرشيف بين التكوين والممارسات المهنية
o لماذا يجد خريجي المكتبات والتوثيق صعوبة في التعامل والتكيف السريع مع ما يجدونه في الميدان؟
o لماذا يحتاج المكتبي إلى تكوين بمجرّد أن يتمّ تكوينه الأكاديمي؟
آليات تفعيل منظومة التكوين العملي أو التكوين وفق الحاجة (المدرسة الكندية).
هذه بعض "التوجسات" أطرحها بقلب مفتوح بابه على مصرعيه للنقد والنصيحة والإفادة.
فجزاكم الله عنّا خير الجزاء.
الطالب سالم باشيوة جامعة الجزائر

المراجع:
(1)P-Y, DUCHEMIN . L'art d'informatiser une bibliothèque: guide pratique, 2e éd. Augmentée et mise à jour, Paris: Electre-Editons du cercle de la librairie, 2000.












  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المزيج التسويقي للمكتبات د.محمود قطر المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 244 Jan-13-2017 01:56 AM


الساعة الآن 03:01 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين