[طلب العلم فريضة]

تختتم مساء اليوم فعاليات مهرجان الكتاب المستعمل الذي تحتضنه قاعة ندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر بدبي، بعد تحقيقه النجاح الملحوظ خلال الأيام الماضية، الذي تمثل بإقبال كثيف لجمهور من مختلف الأعمار قصد المكان من مختلف أنحاء الدولة. وكانت فعاليات المهرجان قد شهدت تفاعلاً منذ انطلاقته قبل أسبوع، فقد زاره العديد من طلاب المدارس من إمارتي أبوظبي ودبي، الذين تجولوا بين أجنحة المعرض المختلفة، والتي تزخر بالكتب، وتسهم في تنمية فكرة القراءة والحس الثقافي لديهم.

والمتنقل بين الأجنحة، يلحظ الترتيب الفريد لموقع المهرجان، ويتفاجأ من الحجم الكبير للكتب المعروضة والتنوع الغني في العناوين والموضوعات. وفيما يخص الجمهور، فقد توافد على موقع خيمة المهرجان عدد كبير من محبي القراءة ومقتني الكتب، ولوحظت عمليات شراء لافتة. وصرحت اللجنة المنظمة أن عدد الكتب التي بيعت في اليوم الأول زادت على الـ 15 ألف كتاب وفي المواضيع كافة، حتى ان بعض الأجنحة نفدت كمية الكتب المخصصة في الفترة الصباحية.
ويحتوي المهرجان على أجنحة عديدة منها جناح التاريخ والتراجم الذي شهد كثافة من الجمهور وأعلى نسبة في المبيعات، وإلى جانبه جناح العلوم الإسلامية، وجناح كتب العلوم الإنسانية. وكان جناح الكتب الأجنبية غص بالحضور من الجاليتين الأوروبية والآسيوية وغيرهما،أما جناح كتب الأطفال والقصص فقد شهد نسبة مبيعات عالية فاقت التوقعات، بينما حققت كتب المناهج العلمية ومناهج التعليم تفاعلا من قبل الجمهور..

وفي جناح الوسائط المتعددة شاهدنا مجموعة ضخمة من الأشرطة المدمجة السي دي في كافة العناوين والمواضيع. ويوفر المهرجان كافة الخدمات، إذ يحتوي على قاعة رسم وتلوين للأطفال كانت إدارة المهرجان خصصتها للجمهور مجاناً. ويذكر بالطبع هنا أن أسعار الكتب التي زادت على الـ 100 ألف كتاب، تتراوح ما بين درهم وتصل في أقصى الحالات إلى عشرة دراهم، وسوف يخصص ريع المبيعات لصالح جمعية بيت الخير، علماً أن اللجنة المنظمة تلقت مزيداً من التبرعات بالكتب من العديد من الأشخاص والهيئات، وبدورها تبرعت المنطقة الحرة في مطار دبي بكمية كبيرة من الكتب.

وكانت زارت المعرض شخصيات متعددة وجدت غايتها من الكتب المعروضة، ورأت في المهرجان فرصة للقاء الثقافي والعلمي، حتى أن بعض زوار المعرض من الأدباء والمفكرين وجدوا مجموعة من الكتب النادرة التي كانوا يبحثون عنها، ولم يجدوها إلاّ في موقع المهرجان. وبالطبع يشكل مهرجان الكتاب المستعمل فرصة لعمل الخير وتقديم العون للعلم والثقافة بشكل خاص ضمن كافة فئات المجتمع، إذ يستمر الجمهور حتى اللحظة التبرع بالكتب حتى أثناء فعاليات المهرجان، ولولا تفاعل الناس مع اللجنة المنظمة للمهرجان لما شهد المهرجان النجاح الملحوظ في حجم الكتب المعروضة، والمبيعات أيضاً.

ويقول عمار الحاج علي رئيس شعبة الإعلام في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والمنسق الإعلامي للمهرجان: «إن اللجنة المنظمة تلقت في اليوم الثاني للمهرجان كمية كبيرة من الكتب لم نكن نتوقع وصولها».. واستطرد قائلاً: «أوقفنا عمليات استقبال الكتب مرتين، وتم تمديدها أكثر من مرة نظراً لإقبال الناس على التبرع بالكتب».


المصدر: http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail

تحية طيبة للجميع....دمتم في رعاية الله وحفظه