منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » أضواء على المكتبات والمعلومات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jun-17-2003, 04:24 PM   المشاركة1
المعلومات

أبـوفـيـصـل
إدارة المنتدى

أبـوفـيـصـل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 391
تاريخ التسجيل: Aug 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 2,363
بمعدل : 0.30 يومياً


افتراضي أضواء على المكتبات والمعلومات

للمعلومات قيمة كبيرة وأهمية بالغة في حياة البشر منذ بدء الخليقة، وفي عصرنا هذا تزداد أهميتها وقيمتها حتى أن دورها أصبح أساسا لأي قرار يتخذه أي فرد أو أي مسئول في أي موقع من المواقع، فهي مورد ومطلب ضروري لجميع الأوجه التنموية الاقتصادية والإدارية والسياسية والعسكرية .. الخ. حتى أنه قيل من يملك المعلومات - خصوصا في هذا الزمن - يستطيع أن يكون الأقوى لذلك حرصت معظم الدول المتقدمة، وبعض الدول النامية على إنشاء المؤسسات والوزارات التي تعنى بشئون المعلومات وتقنياتها، ورصدت من أجل ذلك الأموال الطائلة.ومن الطبيعي أن يكون لهذه المعلومات رجال وأجهزة تقوم على إدارتها وتنظيمها وإتاحتها لكل من أراد الإفادة منها. فما هي الأجهزة والمؤسسات التي تتولى هذا العمل ؟ الحقيقة هي المكتبات ومراكز المعلومات ( وإن تعددت واختلفت تسمياتها).فما هي المكتبات ومن هم المكتبيون؟ وماذا نعرف عن مهنة وتخصص ومؤسسات المكتبات والمعلومات؟لقد شكل تاريخ المكتبات جانبا مهما ومضيئاً في الحضارة الإنسانية. فتاريخها قديم قدم الحضارة الإنسانية. فقد كانت ولازالت مركزا لحفظ التراث الإنساني ونقله إلى الأمم والأجيال المتعاقبة. فهي المركز الذي يشع منه نور العلم، ويرتاده العلماء وطلبت العلم للبحث والدراسة. وقد سجل التاريخ أنه لم تظهر حضارة وتعلو إلا بفضل انتشار المكتبات والقيام بدورها وارتياد أهل العلم والعلماء لها. ولم تتخلف أمم إلا بتفشي الجهل وابتعادهم عن العلم والتعلم وارتياد المكتبات. فإذا ما أهملت المكتبات في مواكبة العصر، تبعه تخلف في البحث العلمي والتنمية الوطنية في جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .. الخ.ولعلنا نأخد مثلا الحضارة الأوروبية خلال فترة العصور الوسطى أو كما تسمى العصور المظلمة ( بالنسبة لهم). فالجميع يعرف ما وصلت إليه الأمم الأوروبية في تلك الحقبة من جهل وتخلف علمي بسبب تسلط الكنيسة وتحريمها للقراءة والكتابة في مواضيع غير الدين المسيحي، حتى أن المخالف للتعليمات قد يصل به الحال أو المصير إلى القتل. لذلك تقلصت المكتبات بأنواعها وضعف دورها، وتراجع الإنتاج الفكري، فكانت النتيجة أن عاشت أوربا في ظلام وتخلف. وفي المقابل- وفي نفس الحقبة الزمنية- كانت الحضارة الإسلامية تعيش في أوج ازدهارها عندما جاء الإسلام وأمر بالتعليم وطلب العلم، حيث ظهرت المكتبات وانتشرت بجميع أنواعها، عامة ووطنية وأكاديمية وخاصة.. الخ. وكانت مهنة أمين المكتبة من أشرف وأجل المهن وأرفعها قدرا وشأنا، حتى أن تعيينه كان يتم من قبل الوالي أو الأمير مباشرة.ولما كان الملاحظ في عصرنا هذا من نظرة تقليدية خاطئة أو جهل من قبل شريحة معينة من المجتمع تجاه المكتبات والمكتبيين، وكذلك تخصص المكتبات والمعلومات، أتت فكرة إلقاء الضوء على هذاالتخصص ورجاله ومؤسساته من خلال هذه المقالة التعريفية، ولعلنا نتعرف أيضا( من خلال مقالات قادمة إن شاء الله) على حركة المكتبات والمعلومات في هذا البلد المبارك المملكة العربية السعودية حفظها الله.والواقع أن علم المكتبات والمعلومات هو تخصص أكاديمي واضح الهوية ، ذو مؤسسات عريقة مكتملة، فهناك المؤسسات الميدانية( الاستخدامية) وهي "المكتبات" بأنواعها التي تجعل هدفها الأساسي الاقتناء من أجل الاستخدام والاستفادة . وهي قديمة قدم أوعية المعلومات نفسها، وكانت منذ آلاف السنين نقطة البداية في موضوع التخصص، والأرض التي احتضنت بذوره عبر أجيال طويلة. وقد ازدادت أعدادها عبر العصور ليس فقط في الدول المتقدمة، بل في الدول النامية أيضا، وفي القرن الأخير أصبحت هذه الزيادة أضعافا مضاعفة، وأصبح من الضروري تبعا لذلك أن توضح في فئات متجانسة، من حيث نوعية المستفيدين في كل فئة والمواد وأوعية المعلومات والخدمات التي تقمد لهم .فكان هناك : المكتبات الوطنية، والمكتبات العامة، والمكتبات الجامعية، والمكتبات المدرسية، والمكتبات المتخصصة بفئاتها وأنواعها المتزايدة.وهناك المؤسسات الأكاديمية التي قد تتمثل في برنامج أو قسم أكاديمي أو معهد أو كلية. فهذه المؤسسات هي التي تعد الأجيال المتواصلة. أما بالنسبة لتاريخ المؤسسات الأكاديمية في تخصص المكتبات والمعلومات فقد بدأ في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ( 1876م) في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تم إنشاء أول مدرسة للمكتبات في (جامعة كولومبيا) بمدينة نيويورك، وذلك من خلال المبادرة الجريئة التي قام بها " ديوي" في تلك الجامعة التي كان يعمل بها.كما أن هناك المؤسسات المهنية المتمثلة في الجمعيات التي تهتم برعاية أصحاب التخصص، وتهتم بإنشاء الأدوات والمعايير الخاصة بالعمل الميداني وتتولى تطويرهما، في نطاق ما تصل إليه البحوث والدراسات الأكاديمية لقضايا التخصص ومسائلة من النتائج والتوصيات، فقد كان القرن التاسع عشر الميلادي بداية ظهور تلك الجمعيات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية واليابان، ثم ظهرت بعد تلك بعض الجمعيات المكتبية في البلاد العربية والعالم الثالث. والواقع أنه ليس معنى ذلك أن القرن التاسع عشر هو الحد الفاصل لولادة فكر تخصص المكتبات والمعلومات نتيجة وجود جمعية مستمرة الوجود ترعى الأفكار والخبرات والتجارب، يستطيع المتخصصون من خلالها تنمية هذا المجال وتطويره والاحتفاظ به حيا متجددا ، بل سبق ذلك مرحلة المخاض منذ عصر النهضة، حينما ظهرت الطباعة في أوربا، ثم ازدهرت وصدرت الأوعية بمئات النسخ أول مرة، ثم بالآلاف وعشرات الآلاف ومئاتها فيما بعد. كما تتابع خلال العصور المتعاقبة رجال مشهود لهم بالكفاءة والإنجاز، قاموا بأعمال معروفة تاريخيا لضبط تلك الأوعية، وقد بقي لنا كثير من أعمالهم الببليوجرافية حتى الوقت الحاضر، بعد أن مضى على بعضها حوالي ألف سنة كعمل " ابن النديم" . ومن أشهر الجمعيات المهنية في تخصص المكتبات والمعلومات :- الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA) : تم إنشاء هذا الاتحاد عام 1929م، ويضم في عضويته عددا كبيرا من جمعيات ومؤسسات المكتبات من مختلف بلاد العالم. ومقر الاتحاد مدينة لاهاي في هولندا.- اتحاد المعلومات والتوثيق : أنشئ عام 1895م، وقد تغير اسمه في عام 1937م إلى ( الاتحاد الدولي للتوثيق).- اتحاد المكتبات المتخصصة ومكاتب المعلومات (ASLIB) ، وقد تأسس هذا الاتحاد في لندن عام 1924.ويمثل هذا الاتحاد قوة تحالف وربط بين الصناعة والمجال الأكاديمي والحكومة بهدف تطوير جميع أنواع المكتبات المتخصصة وخدمات المعلومات.- إدارة التوثيق والمعلومات: وهذه الإدارة تتبع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي تتبع بدورها جامعة الدول العربية، كما أن هذه الإدارة تعتبر من أنشط إدارات المنظمة.- معهد إحياء المخطوطات العربية: أنشئ هذا المعهد التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1946م.- جمعية المكتبات الأمريكية (ALA) : حيث كان للعالم الأمريكي ( ميلفل ديوي) دور كبير في تأسسيها عام 1876م.* د. عبدالوهاب بن محمد أبا الخيلجامعة الملك سعود - كلية الأدابقسم علوم المكتبات والمعلوماتصحيفة الجزيرة السعودية












  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين