[احمد قاسم]

ملخص الدراسة
المشروعات الصغيرة في الاقتصاد الاسلامى
رسالة لنيل درجة الماجستير في الاقتصاد
إعداد
الباحث/ أحمد السيد أحمد قاسم
وتتكون لجنة الحكم والمناقشة من السادة الاساتذه
1- الاستاذ الدكتور / عبد الهادي محمد مقبل
استاذ ورئيس قسم التشريعات الاقتصادية والمالية – كلية الحقوق جامعة طنطا (رئيساً وعضواً )
2- الاستاذ الدكتور / عبد الباسط وفا محمد
استاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة – كلية الحقوق جامعة حلوان ( مشرفاً وعضواً )
3- الاستاذ الدكتور / سيد طه بدوى
استاذ المالية العامة والتشريع الضريبي والتشريعات الاقتصادية المساعد – كلية الحقوق جامعة القاهرة
والمستشار القانوني السابق لوزارة التجارة والصناعة بمملكة البحرين ( عضواً )

الدافع من الدراسة : إنى استخرت الله العظيم في القيام بدراسة متكاملة تشمل جميع جوانب المشروع الصغير وخصوصاً الجوانب الشرعية حال تأسيس وتشغيل تلك المشروعات ، مستخدماً المنهج الوصفي المقارن في الوصول إلى نتائج مختلفة عن طريق المقارنة بين الفكر الاقتصادي المعاصر والاقتصاد الإسلامي فقد يحدث التوافق بينهما أو الاختلاف ولكن تبقى الضوابط الشرعية هي الفيصل والمرجع في الأحكام.
أهمية الدراسة :
تبرز أهمية الدراسة في الوقت الراهن حيث يزداد معدل البطالة يوماً بعد يوم بعد ازدياد أعداد الخريجين في كل يوم ، وبزيادة معدلات البطالة كثرت الجرائم والمشكلات الاجتماعية ولذلك :
•تشكل المشروعات الصغيرة فرصة كبيرة للأفراد لإشباع رغباتهم واحتياجاتهم وحل المشكلات الاجتماعية .
•تتيح المشروعات الصغيرة فرصة كبيرة للأفراد في التعبير عن آرائهم وإثبات ما لديهم من مهارات وأفكار جديدة قابلة للتنفيذ .
•إحساس صاحب المشروع بالحرية والاستقلال فهو رئيس نفسه لا تفرض عليه أوامر خارجية .
•إتاحة الفرصة لتشغيل عوامل الإنتاج .
•تنوع المشروعات الصغيرة يتيح فرص كبيرة ، وعائد أكبر على الاستثمار ومعدل مرتفع في تداول المنتجات ويعود ذلك على تنمية الاقتصاد والاستفادة من أوقات الفراغ في عمل صالح ينفع به نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه .
تساهم المشروعات الصغيرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج من استيراد السلع والمنتجات حيث تمثل المشروعات الصغيرة 99% من منشآت القطاع الخاص غير الزراعي وتوفر ما يقرب من ثلاثة أرباع فرص العمل وطبقا للتقديرات فإن المشروعات الصغيرة ستوفر ما يقرب إلى 550.000 فرصة عمل جديدة من الآن وحتى عام 2017
صعوبات الدراسة :
واجه الباحث بعض الصعوبات منها:
•تضارب البيانات والإحصائيات المعلن عنها .
•إخفاء البيانات حال الاستقصاء مما يُصعب المهمة على الباحث .
•عدم الاتفاق على معايير محددة لتعريف المشروع الصغير.
خطة البحث :
اشتملت الدراسة على مأتى وإحدى عشر صفحة
مقسمه على ست فصول كل فصل يقع في مبحثين على النحو التالي:
خصص الباحث
الفصل الأول: فكرة المشروعات الصغيرة:
لبيان فكرة إنشاء تلك المشروعات ففي المبحث الأول بين ماهية المشروعات الصغيرة من حيث تعريفها وخصائصها والدوافع من إقامتها.
وتضمن المبحث الثاني المشروعات الصغيرة في الفكر الإسلامي حيث أشارت السنة النبوية إلى المشروعات الصغيرة التي تناسب طبيعة كل فرد على حدي ، وحسب ما اُتيح له من إمكانيات وموارد ،ففي سنن الترمذي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلاً، مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ فَقَالَ ‏"‏ أَمَا فِي بَيْتِكَ شَىْءٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ بَلَى حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ مِنَ الْمَاءِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ائْتِنِي بِهِمَا ‏"‏ ‏.‏ فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ ‏"‏ مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ ‏"‏ ‏.‏ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا قَالَ رَجُلٌ أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ ‏.‏ فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ وَأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيَّ وَقَالَ ‏"‏ اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ ‏"‏ ‏.‏ فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُودًا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ ‏"‏ اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ وَلاَ أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا ‏"‏ ‏.‏ فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لِثَلاَثَةٍ لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ ‏"‏
هذا الحديث فيه إرشاد نبوي عظيم حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إلى الأنصاري بمشروع صغير متاح للجميع.
الفصل الثاني : أهمية المشروعات الصغيرة :
تناول الباحث في المبحث الأول أهمية المشروعات الصغيرة حيث وضح كيف أنها تستحوذ على أهمية عظمى في مجالات مختلفة حيث تستحوذ على نسبة 98.8% من إجمالي عدد المشروعات المسجلة والتي تتنوع مابين مشروعات صغيرة ومتوسطة .
وتسهم في إيجاد المزيد من فرص العمل المؤقتة والثابتة بالإضافة إلى الأهمية الاجتماعية.
كما بين الباحث في المبحث الثاني أهمية المشروعات الصغيرة في الفكر الإسلامي حيث بلغت أهمية المشروعات الصغيرة في الفكر الإسلامي مبلغاً عظيماً وقد كان للفكر الإسلامي السبق في مجال الاهتمام بالمشروعات التجارية والزراعية والصناعية الصغيرة ووضع الأسس الدينية المنظمة لها لعظم أهميتها.
الفصل الثالث: وظيفة التسويق في المشروعات الصغيرة:
تناول المبحث الأول دراسة السوق وكيفية إعداد دراسة الجدوى وأساليب الترويج المختلفة وفى المبحث الثاني وضح أخلاقيات التجارة في الإسلام والحث على التسويق في ظل الضوابط الشرعية وحسن الخلق وذم الغش والاحتكار والتطفيف في الميزان وغيرها من الصفات السيئة في التسويق .
الفصل الرابع : إدارة الأفراد في المشروعات الصغيرة :
وضح المبحث الأول تخطيط القوى العاملة بالمشروع من اختيار وتعيين وإعداد هيكل الأجور وتقييم الأفراد وفى المبحث الثاني إدارة الأفراد في الفكر الاسلامى بين الباحث حقوق وواجبات العامل في الإسلام والحث على تكريمه وعدم ظلمه وتدريبه وتقديم حد الكفاية له ولأسرته.
الفصل الخامس: المشكلات التي تواجه المشروعات الصغيرة :
تضمن المبحث الأول المشكلات المرتبطة بوظائف المشروع الداخلية والمشكلات والخارجية من فرض القيود والمنافسة والإغراق وفى المبحث الثاني وضح فشل المشروعات الصغيرة والعوامل المؤدية إلى ذلك ومرحلة إنهاء وتصفية المشروع.
الفصل السادس: علاج مشكلات المشروعات الصغيرة :
وضح الباحث علاج مشكلات المشروعات الصغيرة ففي المبحث الأول وضح دور الحكومة في القيام بالعديد من الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه المشروعات الصغيرة، وتفعيل دور الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يقدم العديد من الخدمات لتلك المشروعات بالإضافة إلى تبني فكرة إنشاء وتطوير حاضنات الأعمال وفتح قنوات تسويقية جديدة وتيسير الإجراءات... الخ .
وفى المبحث الثاني بين دور الفكر الإسلامي في علاج مشكلة التمويل وتنوع أساليب تمويل المشروعات الصغيرة من خلال عدة أبواب إسلامية مثل المضاربة، السلم، المشاركة، المزارعة، القرض الحسن، الوقف وغيرها من أساليب التمويل القائمة على الإحسان.
وأخيراً التوصيات التي خلص إليها الباحث :
1-ضرورة وضع تشريعات خاصة بتطوير التشريعات القائمة وتبسيط الإجراءات (نظام الشباك الواحد) المتعلقة بهذا القطاع مثل استخرج التراخيص وقانون الاستثمار والضرائب والإجراءات الإدارية والمصرفية المختلفة والتعريفات الجمركية على المعدات ومستلزمات الإنتاج .. الخ ، والإعفاءات والحوافز المشجعة لمزاولة النشاط الاقتصادي بحيث تكون هذه التشريعات متناسقة وواضحة في اتجاه تشجيع الراغبين في إقامة المشروعات الصغيرة بشكل منظم .
2-ضرورة التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المنشأة الصغيرة في معظم البلدان المتقدمة والنامية على سواء واعتبارها أداة فعالة للحد من البطالة وتشغيل الشباب وحديثي التخرج ذكوراً وإناثاً ومساعدة المرأة على زيادة مساهمتها في النشاط الاقتصادي، وفي نفس الوقت تلبية احتياجاتها والقيام بواجباتها الأسرية بصورة لائقة.
3-التأكيد على ضرورة وجود إطار تنظيمي واضح يجمع بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لكي تتكامل مع بعضها البعض وذلك من خلال مساندة وتعزيز فكرة التكامل والتعاون بين المستثمر الكبير والصانع الصغير ليواكب التطورات التكنولوجية في شتى المجالات وذلك بناء على دراسة الاحتياجات الفعلية للمشروعات الكبيرة من المشروعات الصغيرة المغذية والمكملة لها مما يساعد في رفع معدلات الإنتاج وتحسين جودته وتدعيم الفرصة التنافسية وضمان نجاح واستمرارية المشروعات الصغيرة.
4-ضرورة إيجاد جهة موحدة في كل قطر لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية التي تساعد في اتخاذ القرار الصحيح لإقامة المشروع المناسب وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للانطلاق والتوسع في كافة الأنشطة .
5-ضرورة تقديم المزيد من الاهتمام والعناية بعملية تسويق منتجات المشروعات الصغيرة من خلال آليات وهيئات حكومية تقوم بتنظيم معارض تشجع على تقديم وتسويق منتجات أصحاب العمل الصغار من الشباب مع إعطاءهم ميزة تفضيلية وتسهيلات أخرى للمشاركة في معارض إقليمية ودولية بحثا عن فتح أسواق جديدة.
6-التأكيد على دور وأهمية التأهيل والتدريب المهني كعنصر أساسي من عناصر نجاح المشروعات الصغيرة واستمراريتها في تأدية وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية مما يستوجب تصميم وتنفيذ برامج تدريبية خاصة بدعم روح المبادرة لدى الشباب وتزويدهم بالكفاءات والمهارات التنظيمية والإدارية والمصرفية.. الخ في طريق إعداد أصحاب العمل الناجحين في إنشاء وتطوير مشروعاتهم الصغيرة وتنفيذ أفكارهم الجديدة.
7-ضرورة التوسع في إنشاء الحاضنات المستقلة المتخصصة كسائر بلدان العالم لتقديم الدعم الفني والمالي وتكون أساساً قوياً لنجاح الأعمال الصغيرة.
8-ضرورة تحسين أوضاع العاملين المادية حتى ينعكس ذلك على أدائهم وجذب الكفاءات المطلوبة لنجاح المشروع.
9-ضرورة اهتمام الدولة بالبنوك الإسلامية وتقديم ما يلزم لنجاحها ودعمها إعلاميا حتى تقوم بدورها الفعال في مجال تمويل المشروعات الصغيرة.
10-ضرورة رفع القيود عن المشروعات الصغيرة وإعفاءها كلياً من الضرائب التي تعوق من استمرار ونجاح تلك المشروعات وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان نجاحها.

[اياتى]

الرسالة ممتازة وارجو عرضها كاملة لانى بعمل بحث فى المشروعات الصغيرة ودورها فى الحد من مشكلة البطالة ولكم جزيل الشكر

[اياتى]

الرسالة ممتازة وارجو عرضها كاملة لانى بعمل بحث فى المشروعات الصغيرة ودورها فى الحد من مشكلة البطالة

[احمد قاسم]

الاخوه الافاضل - الرسالة قيد النشر ان شاء الله تعالى