المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام. |
Nov-07-2010, 01:07 PM | المشاركة1 |
المعلومات
المستشار والمشرف العام
على المنتدى مدير مركز الفهرس العربي الموحد البيانات
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً
|
مارشال ماكلوهان والقرية الكونية
مارشال ماكلوهان والقرية الكونية http://www.livinginternet.com/i/ii_mcluhan.htm
أوجدت رؤى مارشال ماكلوهان مفهوم القرية الكونية، تلك المترابطة بنظام أعصاب إلكتروني، في ثقافتنا الشعبية قبل أن تحدث بالفعل. لقد كان مارشال ماكلوهان أول من أشهر مفهوم القرية الكونية وأدرك آثاره الاجتماعية؛ حيث كانت رؤاه ثورية في ذلك الوقت، وأحدثت تغييرًا جوهريًا في رؤيتنا للإعلام، والتقنية، والاتصالات بشكل لم يحدث من قبل. فقد اختار ماكلوهان المصطلح "القرية الكونية" ليسلط الضوء على ملاحظته المهمة والتي يرى من خلالها أن النظام الإلكتروني (الإعلام) يعمل على تكامل كوكب الأرض -- أي أنه إذا وقعت حادثة في أي منطقة من العالم يمكن أن تراها وتتأثر بها المناطق الأخرى في ذات الوقت، وهو ما يعيشه الناس عندما كنا نقطن قرية صغيرة. ورغم أن ماكلوهان هو أول من أشهر هذا المفهوم، إلا أنه لم يكن أول من يفكر في الآثار العظيمة لتقنية الاتصالات. فقد كان من أوائل من حللوا هذه الآثار المفكر نيكولاس تيسلا Nicolas Tesla الذي قال في مقابلة مع مجلة Colliers في عام 1926م: "عندما تعم تطبيقات الاتصالات اللاسلكية سيتحول العالم إلى عقل ضخم، والذي هو كذلك في الواقع، حيث تنتظم الأجزاء الصغيرة في كل متناغم. فسنتمكن من التواصل الفوري مع بعضنا البعض، بغض النظر عن المسافات الجغرافية التي تفصل بيننا. وليس هذا فقط حيث سنشاهد ونستمع لبعضنا البعض من خلال التلفاز والهاتف تمامًا كما لو كنا وجهًا لوجه، بغض النظر عن المسافات التي تفصل بيننا والتي قد تصل إلى آلاف الأميال؛ وستكون الآلات التي نستخدمها لهذا الغرض بسيطة جدًا مقارنة بأجهزة الهاتف الموجود في الوقت الراهن. فسيكون الرجل قادرًا على حمل جهاز في جيبه." وتتلخص الرؤية الثاقبة الثانية الشهيرة لمكلوهان بالعبارة التالية: "الوسيط الناقل هو الرسالة ذاتها"، والتي تعني أن لجودة الوسيط الناقل الأثر نفسه كما هو للمعلومة التي ينقلها. فعلى سبيل المثال، قراءة لوصف مسرح حدث في جريدة له أثر مختلف جدًا في شخص عن الاستماع لذلك الوصف، أو النظر إلى صورة له، أو مشاهدة مقطع فيديو باللون الأسود والأبيض، أو مشاهدة مقطع فيديو ملون. لقد اُفتتن ماكلوهان بالتلفاز على وجه الخصوص، حيث أسماه الوسيط "البارد"، مشيرًا إلى أثره المخدر في المشاهدين. لقد حصل ماكلوهان على ارتياح كبير مؤخرًا عندما توصلت دراسات طبية إلى نتائج مفادها أن التلفاز في الحقيقة يعود الناس على أنماط موجات دماغية بليدة. ولعلنا نتساءل ماذا سيقول ماكلوهان عن الإنترنت؟ ومثله مثل نوربيرت واينر جي وسي ليكلايدر، فقد أجرى مكلوهان دراسة لاستقراء الاتجاهات الراهنة للتقنية، وتخصص في آثارها في الاتصال الإنساني. لقد شعر بأن التطورات التي يصف إيجابية بصورة عامة، ولكنه كان قلقًا من احتمال التلاعب بالصناعة الإعلانية المتطورة. لقد نفذت أفكار ماكلوهان إلى كيفية تفكيرنا -نحن في القرية الكونية- عن التقنية والإعلام إلى درجة أننا لم نعد نعي الأثر الثوري الذي أحدثته هذه المفاهيم عندما طُرحت لأول مرة. لقد جعل ماكلوهان فكرة نظام عصبي كوكبي متكامل جزءًا من ثقافتنا الشعبية، حتى أنه عندما دخلت الإنترنت إلى حيز التطبيق في القرية الكونية لم تكن اكتشافًا مذهلاً، حيث كانت في النطاق الطبيعي لتطور الأشياء. ألف ماكلوهان كتابين: الأول The Gutenberg Galaxy ، نشره في عام 1926، والثاني Understanding Media نشره في عام 1964. المصدر باللغة الإنجليزية: |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لارسال, ماكلوهان, الكونية, والقرية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|