[البلاهدي]

النملة: التحول الرقمي مهم.. ومحتوى المناهج لا يمس

الرياض. علي بلال ( صحيفة شمس)

اقترح وزير الشؤون الاجتماعية السابق الأستاذ بكلية العلوم والمكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي النملة أن تحول وزارة التربية والتعليم مادة المكتبة والبحث العلمي إلى مادة للتعلم باللعب بدلا من الجمود والجفاف الذي تتسم به المادة حاليا.
وأكد النملة خلال مشاركته، أمس، في اللقاء الأول لمشرفي مادة المكتبة والبحث العلمي بمناطق المملكة وذلك بفندق «جولدن توليب» بالرياض، على أهمية التحول الرقمي، لكن ليس على حساب «تراثنا الثقافي العريض الذي نستطيع أن نقول إن 90 % منه فيه خير وبركة وعلم».
وأضاف مخاطبا خريجي أقسام المكتبات والمعلومات إنه لا يلوم الجامعات التي علمتهم؛ لأنها لا تملك هذا التراث.
وحمل النملة القائمين على المكتبة والبحث مسؤولية تدريس وإدارة وتدريب المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وإعداد دورات مكثفة محفزة؛ لتتماشى مع هذا الموضوع «نحن الآن في المملكة متقدمون تقنيا مقارنة بالعالم العربي لكن هاجسي ألا يكون ذلك على حساب خدمة تراثنا؛ لأننا نحتاج إلى تخصص في هذا المجال لصياغة المخطوطات ومعرفتها والتراث العربي الإسلامي لا يضيع في خضم هذا التوجه التقني بل يستخدم لخدمة هذا التراث».
وحول المخاوف من تطوير المناهج أشار النملة إلى أهمية طمأنة المجتمع أن التطوير لا يكون إلا في ناحية تطوير الأداء، أما المحتوى فسيبقى كما هو.
وحول إيجاد خطة استراتيجية من 20 – 50 عاما قادمة قال المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور مساعد الطيار إن هناك استراتيجية يعمل عليها.
وأما قضية الطفل فمن الصعب على المكتبة الرقمية الأكاديمية أن تتعامل مع كل فئات المجتمع في حاجاته المعلوماتية التي قد تتبناها جهات أخرى، لكن هذا لا يمنع التنسيق فالمسؤولون في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لديهم توجه وتنسيق في هذا المجال ليتبنوا جزءا من المكتبة الرقمية ونحن جزءا آخر.
أما مشرف مادة المكتبة والبحث بالإدارة العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم محمد البحر فأشار حول قضية التذمر من المناهج الدراسية، إلى أن التذمر ليس في مادة المكتبة والبحث، وإنما في المناهج الأخرى وأكبر دليل ما تم في العام الماضي عندما طبقت سلسلة عالمية مثل مادة العلوم والرياضيات وهي مواد مخدومة عالميا ومع ذلك وجد تذمر كبير من قبل المجتمع «المعلمين وأولياء الأمور والطلاب» مشيرا إلى أنهم لا ينكرون أن المادة تحتاج إلى متابعة مستمرة في قضية التطوير