[د.محمود قطر]

إنقاذ مكتبة مارتن لوثر كينغ من البيع في مزاد علني
25/6/2006

مارتن لوثر كينغ زعيم الحقوق المدنية بأمريكا
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- أخيراً استقر مصير مقتنيات داعية السلام الأمريكي الراحل مارتن لوثر كينغ، على البقاء في مدينة أتلانتا، بعد أن وجدت من يشتريها بالمدينة التي نشأ فيها، وإلغاء مزاد علني كان مقرراً الجمعة لبيع تلك المقتنيات.
وأكدت عمدة مدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية، شيرلي فرانكلين، أن كلية "مورهاوس" التي تخرج فيها كينغ، اشترت أرشيفه الشخصي، بمبلغ لم يتم الإعلان عنه.
وأنهى شراء "مورهاوس" لمقتنيات كينغ الخاصة، حالة من الجدل حول عرض هذا الأرشيف، الذي يضم العديد من خطابات وكتب وكلمات داعية السلام الفائز بجائزة نوبل، للبيع في المزاد العلني.
وكانت صالة "ساوثبي" للمزادات، قد قدرت قيمة مجموعة المقتنيات بحوالي 30 مليون دولار، وذلك قبل المزاد الذي كان مقررا إقامته نهاية الشهر الجاري، بعد قرابة خمسة أشهر من وفاة أرملته كوريتا سكوت كينغ.
ويتضمن الأرشيف أكثر من 10 آلاف وثيقة، من بينها مسودة لخطابه "لدي حلم" الذي ألقاه القس مارتن لوثر كينغ في مظاهرة حاشدة في واشنطن يوم 28 أغسطس/ آب من عام 1963، خلال حفل أعلن فيه قبوله لجائزة نوبل للسلام.
كما يتضمن مسودات مطبوعة لكتابه "خطاب من سجن بيرمنغهام".
ويضمن أيضاً برقية لدعوته إلى حضور حفل توقيع الرئيس ليندون جونسون، لقانون الحقوق الانتخابية عام 1965، وهو أحد أبرز انجازات حركة الحقوق المدنية الأمريكية.
وتخرج مارتن لوثر كينغ، الذي يعد أبرز رواد حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، من كلية مورهاوس عام 1948.
وحصل كينغ على جائزة نوبل بينما كان في الخامسة والثلاثين من عمره، وقتل بعد تعرضه لإطلاق الرصاص عليه في الرابع من أبريل/ نيسان في عام 1968، قبل أن يكمل عمره 40 عاماً.
وحاول ورثة كينغ، بيع أرشيفه لمكتبة الكونجرس عام 1999، إلا أن الصفقة تعثرت.
وأثارت محاولة عرض مقتنيات كينغ الشخصية، في المزاد العلني، مخاوف بشأن الجهات التي قد يذهب إليها أرشيفه التاريخي.
وتدير ضيعة كينغ مركزاً ثقافياً في أتلانتا، يحوي مدفنه ومتحفاً ومحلاً لبيع الهدايا، بالإضافة إلى دار سينما لعرض الأفلام الوثائقية والتاريخية، ولكن أصبح هذا المركز محل خلافات مالية وإدارية بين أولاد كينغ الأربعة .
المصدر : http://arabic.cnn.com/2006/entertain...use/index.html