[د. كمال بوكرزازة]

أتساءل دوما وأقول :
أين هو أرشيفنا المنهوب منذ الفترة العثمانية إلى غاية 05 جويلية 1962 أمام عرض مكثف لأرشيف فرنسا ؟!!
وقد زاد استغرابي بعد قراءة هذا المقال :


عرض مكثف لأرشيف فرنسا وتواجدها بشمال إفريقيا
كشفت كريستين بوهاجيار، مسؤولة التلفزيون بوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، من باريس، عن وجود مشاورات ولقاءات بين مؤسستها والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري و''بريتش بارتي''، قصد شراء أفلام أرشيفية، سيتم عرضها على زبائن الوكالة ''بأسعار تنافسية''.
جاء هذا في اللقاء الإعلامي، المنظم أمس، بمقر وكالة الأنباء الفرنسية بباريس، لمجموعة من الإعلاميين العرب، بمناسبة الدورة الـ 17 لاجتماع المجلس السمعي البصري الذي بدأ مساء البارحة (8 ـ11أفريل)، حيث تحدثت المسؤولة على مشروع البث المتحرك للمعلومات والأحداث (فيديو غرافي) كريستين بوهاجيار، عن الخدمة الجديدة التي تقدم لمشتركي الوكالة الفرنسية، إضافة إلى النصوص والصور، وذلك منذ إطلاقها في 2007، بداعي مسايرة التنافس بين الوكالات الدولية الكبرى التي سبقت باريس إلى هذه الصيغة من التعامل''، وقالت: ''نحن اليوم ننتج لحوالي 50 دولة موزعة على مناطق متنوعة منها بغداد، بيروت، القاهرة، غزة، القدس، صنعاء، المغرب والسودان مؤخرا بمناسبة الانتخابات، في انتظار تونس''.
وتستفيد الجزائر، حسب المسؤولة ذاتها، من خدمات هذه الصيغة منذ 2009، حيث يقتني التلفزيون الجزائري عددا من المواضيع الخاصة، أغلبها دولية، عادة تكون جاهزة للبث ولا تحتاج إلا إلى إعادة صياغة التعليق، قائلة: ''نحتل حاليا المقدمة في إفريقيا بعد أن قررت رويترز التخلي عن المنطقة في مجال نبأ المصور بالفيديو''.
في السياق نفسه، قررت الوكالة الفرنسية توسيع خدماتها المصورة إلى الأفلام الوثائقية التاريخية، حيث يتفاوض في المدة الأخيرة مسؤولو هذه المؤسسة الإعلامية، مع المعهد الفرنسي للسمعي البصري ونظيره البريطاني ''بريتش باتي''. وقالت بوهاجيار: ''قررنا أن نمنح المسجلين عندنا مواضيع تاريخية تسمح لهم بالرجوع إلى الخلفيات التاريخية للأحداث والشخصيات، لهذا نحن نتباحث مع المعنيين لشراء أفلام تحكي عن فرنسا وعن مستعمراتها القديمة''، وعن طبيعة ما قد يبث، هل هو جديد أم لا؟ قالت: ''لا أعتقد أننا سنبث أفلاما وثائقية لا يوافق عليه المعهد أو غيره''.
بعيدا عن اللقاء الرسمي مع مسؤولي الوكالة، علمت ''الخبر'' أن غاية الخدمة الجديدة يراد لها ألوان أخرى غير تاريخية بحتة، وهو ما أكده موقع ''الأ أف بي''، حيث نقرأ أنه سيتم الرجوع إلى تاريخ فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، ضمن سلسلة وثائقية موسومة ''فرنسا في مسيرة''، وهي تضم أكثر من عشرات الأفلام الوثائقية تتناول مسألة التواجد الفرنسي بمنطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا.

عن جريدة الخبر
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=202141&idc=32