منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » هوية الكتاب في ظل هجمة المعلومات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Jun-16-2008, 04:47 PM   المشاركة1
المعلومات

علي عنتر
مكتبي متميز

علي عنتر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 38994
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 313
بمعدل : 0.05 يومياً


ورقة هوية الكتاب في ظل هجمة المعلومات

هوية الكتاب في ظل هجمة المعلوماتية
عبدالحفيظ الشمري




قضـــية د/ الرشـيد : في مرحلة المعلوماتية سيكون الكتاب قوياً وأكثر جدوى. د/ السليـم : الكتاب سوف يبقى لكن لن يكون – كسابق عهده – د/ ثقفــان : المعلوماتية والتقنية الناطقة روح العصر الذي نعيشه اليوم. أ/ بن إدريس: سيبقى الكتاب رغم كل شئ مصدر مهم للعلم والمعرفة د/ الثقفـي : الكتاب هو أبرز المستفيدين من ثورة المعومات. أ/ الشقحـاء : المعلوماتية الجديدة.. هل هي للترفيه وإزجاء الوقت ؟ ! أ/ الخضري : التطور طبيعة الحياة وللكتاب حضوره المعلوماتي منذ قرون. مدخــل : التدفق المعلوماتي وهياج الإلكترونات التي تبث كماً هائلاً من الأخبار والوقائع والقصص وهذا الصخب القوي من الطاقات التي تنتشر في كل جزء من هذا العالم ؛ حتى أصبحت ظاهرة القراءات البصرية غاية في السرعة والدقة والكثافة مما حدا بالبعض أن ينظر وبعين المشكك يأمر بقاء الكتاب صامداً في وجه هذه الهجمة المعلوماتية الهائلة.. ففي هذا السياق تتكون عدة اسئلة جوهرية تدور حول هذا المفهوم تتمحور في معرقة كيفية توارد هذا الزخم المعلوماتي على المتلقي وأثره على الذائقة ؟.. في الوقت يخرج إلى الوجود سؤال هام يستفهم عن مآل الكتاب الحاليفي ظل هذا التزاحم المعلوماتي الهائل ؟!. فلا يغيب عن بال المتخصصين والباحثين أهمية بحث هذه الإشكالية على ضوء ماجد من تفاعلات أسهمت في خلق مناخ قرائي جديد ينحو إلى الحاجة البصرية والسماعية حتى أصبح الكثير من القراء يؤمنون بأنهم أصبحوا هذه الأيام يقرؤون بالسماع لكثرة المؤثرات القرائية وتطورها الهائل في سياق المطبوعات والصوتيات. وبما أننا عرب ؛ شغف أهلنا الأولون بالكتاب حتى أنه أصبح مزية يتحلون بها بين الأمم نراه اليوم وقد تحول وتبدل إلى ما يشبه الأثر القديم.. فيحدر بنا أن نناقش هذه المسألة ونتحاور حول هذه المعلوماتية التي تبدأ تؤثر بالكتاب الحالي لعلنا نخرج مع القارئ الكريم بتصور جديد منصف يحمي هذه الكتاب الخالد في قلوبنا وذاكراتنا. حول هذه الإشكالية تداخلنا مع عدد من الأدباء والباحثين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات ؛ فكانت أولى الطروحات من قبل استاذ اللغة العربية وعلومها بجامعة الملك سعود الناقد الدكتور ناصر بن سعد الرشيد والذي تحدث عن هذه الهجمة المعلوماتية العصرية قائلاً. هو شئ مذهل أن ترى هذه التقنيات المتطورة والحديثة وقد أسهمت في خدمة الثقافة الإنسانية ؛ لنراها وقد جندت جل طاقاتها لتسهيل مهمة الباحثين والدارسين في العديد من العلوم ولفنون فكانت التقنية المعلوماتية الحديثة خير سند لمثل هذه الفنون التي أخذت في التكاثر والتواصل ومد جسور الفكر والثقافة بين الأمم. تقنيات الكتابة الحديثة استطاعت أن تجعل عشرات المجلدات الضخمة في قرص واحد ليختصر ما نراه اليوم وقد أشعل الأرفف والواجهات فسيكون هذه الظاهرة موعودة بتقنيات أدق وقدرات عالية على تحظي حواجز الواقع الذي نعيشه اليوم. سيكون الكتاب مؤثراً دون شك وستسهم هذه المعلوماتية في تقديمه للقارئ بطريقة عصرية تكفل له التواصل لكن بوسائط أخرى قد لاتكون مألوفة لدينا لكنها مع الوقت ستكون واقعاً لا يمكن الاستغناء عنه حينما نلمس أهمية هذه التقنية وضرورتها في بناء المعارف الجديدة. المعلــوماتية روح العصـــر : استاذ الأدب الأندلسي الدكتور عبد الله علي ثقفان كانت له مداخلة تخفف من وجل السائل الذي قد يرى في هذه الهجمة المعلوماتية تحييداً لدور الكتاب العربي بوجه خاص.. فالدكتور ثقفان يرى هذه القضية على هذا النحو. قبل الإجابة على أسئلتك التشاؤمية حول مصير (الكتاب) أقول : لم يكن هجران الكتاب في هذه العصر حسب، بل كان في كل عصر وكل حين إلا من قبل من وهب نفسه للعلم تصنيفاً وقراءة، وهذا يدل على خصوصية هذا الفن إذ لم يكن عاماً، ذلك لأنه لايقدر على التصنيف إلا من وهب الله قدرة وتحملاً، ومن منحه خالقه فهماً وإطلاعاً.. ولذلك نجد أن هذا الأمر يختص بالعلماء ومن سعى في ركبهم، وحاول تقليد اهتمامهم، إذ يؤلفون كتباً تحفظ ذكرهم بعد انتقالهم إلى الحياة الأخرى. قال الشاعـر : بموت قوم فيحي العلم ذكرهم *** والجهل يلحق أمواتأ بأموات وإذا كان ذلك حال (التصنيف)، فإن حال (القراءة) قريبة من تلك الحل، إذ لايقدر على القراءة المتأنية إلا من وجه نفسه لخدمة العلم والإستزادة منه والقراءة والتصنيف من الأعمال المهمة في كل عصر، أهتم بها جدودنا، وها نحن نهتم بها، ولعل خير شاهد على ذلك ما تشهد به رفوف المكتبات، خاصة تلك المكتب المتخصصة في كل علم وكل فن، كما يشهد على عدم استفاء القراءة الجادة وما نلحظه من طلاب العلم وهم يتوجهون إلى تلك المقاعد فيكبون على قراءة الكتابة المتخصص الذي لايحل محله دور الاستاذ أو الإنترنت او عوامل التقانية الأخرى. إن الكتاب في جله يمثل مهمة النخبة لا العامة، ومع أنه كذلك إلا أن الصدور عنه حتى من قبل الطلاب قد كان ومايزال موجوداً، ولكنه لم ينص دوره وأهميته، قال أبو يعقوب البويطي (صاحب الإمام الشافعي وواسطة عقد جماعته قلت (الشافعي) : "انك تعتنى في تنظيف الكتب وتصنيفها. والناس لايلتفتون إلى كتب ولا إلى تصنيفك، فقال يابني إن هذا هو الحق، والحق لايضيع. ولذلك أقول راداً على اسئلتك، إنها بقدرما تحمل تشاؤمي حاداً حول مصير الكتاب، إلا أنها تحوي بين تناياها، فإذا نحن مع قضية تفجرها. هذه الأسئلة، وهي قضية "موت الشعر، وموت الناقد، والقراءة في خطر.. الخمة ذلك… إنني أقول إن الكتاب وامام هذه الهجمة المعلوماتية لم يمد ذلك لانه يمثل المصدر التر للمعلومة التي نثق بها كباحثين ودارسين، ومن هنا، وبصفتي، إسناداً في الجامعة، فإنا لا أقر، وأنا أوجه الطلاب المتخصصين والباحثين، بمعلومة الإنترنت وغيرها إلا من قبيل البحث السريع عن المعلومة وتصيدها، ثم العودة إلى المصدر الرئيسي، فالكتاب يمثل المصدر المهم خاصة بالنسبة لطلاب الجامعة وأخص منهم طلبته الدار العليا. إذاً الكتاب سيبقى مصدراً مهماً للمعلومة، أما الهجمة المعلوماتية، فهي... نزوة تذهب، ولكنها روح العصر الذي نعيشه، والذي أقل ما يمكنها أن نقول عنه : أنه عصر السرعة، عصر المعلومة المبتسرة، عصر التقانية.. ونحن أما هذه المصطلحات لانخشى من فقد الكتاب ولا من الهجمة عليه بقدرما نخشى كثرة من أتجه للتصنيف فيه وهو لايدرك الفن، حتى أصبحت المطابع تقذف لنا كل يوم بكتاب يحمل مفاهيم خاطئة عن هذا الفن الذي كان العرب يتحرزونعن الخوض في غماره وتركه للعلماء والمتفننين فيه ".  مصــادر المعـرفـة 00 كتب ومعلـومــات 00 للأديب الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد رؤية أخرى حول هذا التدفق المعلوماتي الكبير صاغة على هذا النحو : " في نظري أن الهجمة المعلوماتية الحالية متمكنة وباقية ؛ لأن التقدم العلمي المتسارع يشهد بهذا وأنا لا أفضل تسميتها (هجمة) على نحو ماورد في استهلاك القضية وتقديمها بل هي تطور علمي سهل المعلومة ويسر الحصول عليها. من منطلق آخر سيبقى الكتاب ؛ ولكنه – كسابق عهده- الوعاء شبه الأوحد للمعرفة. إذا سوف يصبح التدفق المعلوماتي صنواً له ولن يطرده من ساحة المعرفة ؛ وأهم سبب لهذا : إن قارئ الكتاب الجاد والباحث المتمكن صوف يظل الكتاب لديهما أيسر من المعلومة التي تبث تقنياً وحاسوبياً ونحو ذلك. نعم، نحن الآن نشهد اهتماماً واسعاً بالتدفق المعلوماتي ولكنه سوف ينحسر قليلاً : ليظل بعد ذلك مصدراً من مصادر المعرفة وليس المصدر الوحيد. ولكي يستمر الكتاب فاعلاً لا بد من تنظيم حملة تثقيفية تبين أهمية وقيمة وعدم القدرة على الاستغناء عنه. أذكر أن أحد الزملاء طرح فكرة جديدة وجديرة بالتأمل وهي إنشاء جمعية باسم (أصدقاء الكتاب) وهي مهمة في هذه المرحلة، وبخاصة في أوساط الطلاب والطالبات. كما أن المهم أن يخفف تجار الكتب وناشرونها من أسعرها العالية لان تكلفة الشراء المرتفعة قد تكون من عوائق استمرار فعالية الكتاب."  الكـتاب مصــدراً من مصــادر المعـرفـة : الأديب والشاعر عبد الله بن إدريس يرى أن هذا التوائب المعلوماتي الكبير والذي تشهده البشرية هو في المحصلة النهائية نعمة من نعم الله مذكراً بقوله تعالى : "والله خلقكم وما تعلمون" مؤكداً – في اقتصاب – أن قيمة الكتاب ستبقى، ولن يحل محله شئ مع كل هذه المذهلات من المخترعات من أقنية وأوعية المعلومات الحديثة..  الكــتاب ودائرة المعلــوماتية 000 الدكتور سلطان بن أحمد الثقفي أستاذ علم المكتبات وتقنية المعلومات كانت له مداخلة متميزة في هذه القضية التي تحقق بمصير الكتاب في ظل هذه المعلوماتية المتوائبة حيث قال : " الهجمة المعلوماتية هي سمة العصر الراهن وعنوان لأبرز التحديات المستقبلية، وخصوصاً للدول النامية والنائمة، وذلك سمي هذا العصر ب"عصر المعلوماتية" عصر ثورة المعلومات، و "عصر ثورة الاتصال، " تدفق المعلومات، "عصر الإنترنت" و"عصر القرية العالمية الصغيرة، وما جعل العالم قرية صغيرة هو سرعة وسهولة الاتصال بجميع أشكاله وصورة المرئية والمسموعة والمقروءة والمحسوسة وذات الابعاد المختلفة. وهذه النقلة المعلوماتية هي إنجازات إنسانية متمكنة ومستحكمة ومستديمة وليست نزوة لسبب أجدي هو أن المعرفة الإنسانية دائماً "تراكمية" هي إذن لا تزول إلا بزوال الدنيا وبمشيئة الله تعالى، بل تنتقل من جبل إلى جبل ومن عصر إلى عصر ومن أمة إلى أمة أخرى، ولا أعتقد بأن هذه النقلة المعلوماتية ستكون نزوة وتذهب، ولا أعتقد، أيضاً، أن هناك من يجزم بزوالها إلا المأزومين نفسصياً والمهزومين حضارياً والقاعدين عن إرادة الفعل المنتج فكرياً وعلمياً. الكتاب، أبرز الأوعية التقليدية لنقل العلم والمعرفة وجميع الموروثات الثقافية ومنجزات الأمم السابقة والمعاصرة المكتوبة، هو من أبرز المستفيدين من ثورة المعلومات والأتصال لأن المخزون الثقافي والمعرفي الموجود في الكتاب دخل في دائرة المعلوماتية وأصبح الكثير مما في بطون الكتب، منجز جاهز، على شبكات المعلومات والاتصال والأقراص الممغنطة والإلكترونية. فبدل إن كان أحدنا ينقل كتاباً قد يزيد وزنه عن خمس كيلوجرامات من مكان إلى آخر، على سبيل المثال، أصبح بالإمكان نقل كل محتويات ذلك الكتاب على قرص لايزيد وزنه عن خمسة جرامات وبالإمكان إعادته إلى كتاب ورقي أيضاً. بمعنى أن الكتاب تغير مفهومه فبعد أن كان نسخة ورقية أصبح على عدة أشكال (اسطوانة، قرص، شريط قناة)، أو أي شكل إلكتروني مقروء أو مسموع أو غير ذلك. وهذه التقنيات ساهمت وتساهم في حفظ محتويات الكتب ولكن بأشكال غير تقليدية إضافة إلى الأشكال التقليدية، وكتا الله الكريم (القرآن) استفاد من هذه التقنيات مما سهل تقديمه للناس بأشكال متنوعة. ثم لماذا الخوف "المرضي" على الكتاب التقليدي فبالرغم من اختلاف وتعد المنجزات الثقافية المقروءة والمسموعة والمرئية إلا أن الدراسات تشير إلى أن قراء الكتب والصحف والمجلات يزدادون ومرد ذلك ببساطة هو اختلاف الأذواق والهوايات والاهتمامات والظروف والأوضاع لكل فرد ومجتمع مما ساعد على استمرار العناية بالكتاب. ******* أرى أن الكتاب يظل فاعلاً في ظل هذه التحولات التقنية والمعرفية. ثم لماذا الافتراض جدلاً بأن الكتاب – التقليدي – لن يكون فاعلاً في المستقبل المنظور. فأشكال وأوعية المعلومات الحديثة بعامة قد لا تكون في سهولة الحصول على الكتاب وحمله وتصفحه. ثم إنه ليس كل الناس وفي كل المجتمعات يتيسر لهم تصفح أوعية المعلومات الحديثة أو أقتنائها. ولكن لزيادة فعالية ينبغي الأهتمام بما يلي :  الاستفادة من تقنيات الطباعة وطريق الإخراج والمنتاج وجودة الورق في تقليل سعر الكتاب وتخفيض قيمته.  تربية الأجيال على حب القراءة والاتزادة المعرفية من كل أوعية المعلومات ومن ضمنها الكتاب.  القبول والتعايش مع الأشكال الإلكترونية الحديثة للكتاب واعتبار ذلك إنجاز في مسيرة الكتاب ودوره المعرفي.".  الكـتاب الجـاد حضــوره المعلـومـاتـي 000 الأديب والقاص الأستاذ خالد الخضري رؤية خاصة حول الكتاب الجاد ؛ إذ هو من أبرز المتحمسين لتقديم المعلومة الأدبية والغبداعية بأصر السبل وأسهلها ؛ حيث يرى الكاتب الخضري القضية هلى هذا النحو. " التطور طبيعة بشرية، ومن قاموا بدراسة تاريخ البشر أكدوا هذه الظاهرة، ولا أعتقد أن ما يحدث الآن من ثورة في وسائل الاتصالات المختلفة، والتقنيات الحديثة التي تقدم المادة المعرفية بشكل سريع تعد هجمة شرسة على الكتاب بل هي داعم جيد للأنشطة المعرفية المختلفة، وللعلم فإن هذه الهجمة أن جاز لنا أن نطلق عليها هذا المسمى جاءوت لتميز الخبيث من الطيب على مستوى القارئ، فقد أصبح الآن هناك قاري نخبوي يختار ويمز ونحن بأمس الحاجة إلى هذا النوع من القراء. أما ما يقال عن مصير الكتاب أمام التزاحم المعلوماتي فلا أظن أنه يمكن لنا أن نخاف على الكتاب فال كتاب باق ما بقى الإنسان، حتى وأن حدث تلص في الأهتمام بالكتاب، وأن حدث أصراف نحو تلك الوسائل، ولكن هذا الأمر سيعيدنا إلى ما أشرنا غليه وهو القارئ الذي يتعامل مع الكتاب بحب وتواصل يعتمد الميل الحقيقي نحو هذا النوع من الإنتاج الإبداعي أو الفكري أو المعرفي، ويبتعد بذلك الكتاب عن الفئة التي تتعامل معه وهي لاتملك أقل معومات المعرفة والوعي بأهميته، وبذلك يكون هناك انفصال حقيقي بين الفئة التي تتعامل مع الأمور يستطيح كامل بين من يبحثون عن المعرفة والثقافة بجهد ودأب وتواصل حقيقي وجدي في ظل الزخم المعلوماتي.. ليس هناك طروحات يمكن أن تستقطب السواد الأعظم من الناس الذين افترضنا أنهم من يتعامل مع الأمور بشكل سطحي فمثل هؤلاء لايستهويهم سوى الهابط من الشعر الشعبي وكتب الطبخ وكتب السحر والشعوذة، أما المحبين وهواة الكتاب الجاد فهم أولئك الذي يملكون ذائقة راقية تجعلهم يبحثون عن المعرفة وعن المادة العلمية والعمل الإبداعي "حسب ميولهم طبعاً " أينما كان سواء أكان عبر السيدي "أو الإنترنت أو غيره من الوسائل ليقومون بطباعة ذلك النص على ورق ومن هذا نرجع مرة أخرى للتعامل من المكتوب، وهنا نجد أن تعاملنا مع المكتوب والمنشور الذي يظل صديقاً حميمأً لنا لا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً."  المعلوماتية مدركات العقل والتنقل : الأديب والقاص الأستاذ محمد المنصور الشقحاء يرى أن هذه النقلة النوعية في تقنية المعلومات على هذا النحو من التحليل : إن استمرت هذه التقنية المعلوماتية على وتيرة ما نراه اليوم من عبث واستخدام سيئ؛ بل أصبحت هذه الثورة المعلوماتية بكاملها – للأسف – للترفيه وإجاء الوقت ؛ فلن نستطيع في هذا السياق أن نجعلها ذات حدودي ؛ أو ذات أثر جاد.. فهي الآن من وجه نظري _ كما ذكرتم – "نزوة" ستفقد بهجتها مع الوقت لإدراكنا أننا نتعامل مع وسيلة غير مأمونة. الكتاب قبل هذه التقنية كان محاصراً وأيضاً مهمل رغم دعوتنا المستمرة للقراءة، كما أن تعاملنا تجارياً معه خلق إشكالية الإطلاع السريع والعرض السريع حتى فقد الكتاب شهوة القراءة المقرونة بالإقتناء ؛ وهذه المشكلة لها أثرها الراهن على المضمون الذي من أجله يتواصل الكتاب والمؤلف في تقديم ما لديه بطريقة متميزة الأمر الذي كسبنا معه الرهان ككتاب ومؤلفين ؛ إذ كل يوم كتاب جديد وتحقيق جديد لكتاب تراثي وهذه الممارسات تؤكد صمود الكتاب. من قال يا أخي أننا سوف نفقد الكتاب ؟. إن هذه الجزئية من النشاط الإنساني لها جماعتها المكونة من المنتج والمتلقي كمعرفة ؛ والمعرفة تجدد مع الزمن وتتراكم ؛ فا بد من وجود سياق عام دعنا نسميه خيط المعرفة. هذا الخيط مرتبط بوجود الإنسان الذي كرمه الله بالعقل وأمره بالعمل والكتابة عمل. إذن الكتاب سوف يبقى راصد معرفي وفكري وشاهد علينا وهذه خصوصية لا يمكن لوسائل التدفق المعلوماتي الإلكتروني أن تلحق به مهما تطورت التقنية ؛ وللعلم فإن جزء من هذا التطور يخدم الكتاب والكتابة وهذا ما نجده في حرصنا على نقل ما نشاهد على الورق أما كتابة أو نسخ ؛ وسيظل التدفق المعلوماتي متميزاً في تقديم الكتاب إلى القارئ، ومساعداً على التعريف به ونقل جواهر معارفه الثمينة..".  هي ليست هجمة إنما نقلة تقنية.. الأديب والقاضي خالد اليوسف إضافة إلى كون مؤلفاً في مجال القصة القصيرة هو متخصص أيضافي في مجال المكتبات والمعلومات ؛ لدى الأستاذ اليوسف رؤية تتلخص فيما يلي : " هي ليست هجمة بل نقلة تقنية لخدمة الكتابة والنشر والكتب والقارئ والبحث هي طور سريع جداً لخدمة الإنسان في مكاتب وهي تلغي الحواجز والحدود والرقابة والمتابعة بل تلغي العقول النائمة في طريق الكتاب ذاته. لذا هي متمكنة وليست نزوة طارئة وستزول خاصة إنها طريقة ووسيلة لإعانة الكتاب في البحث عن طريق جديد في عصر جديد. ففي نظري وهذا واقع نعلم ونشعر بها نحن المتخصصون في علمي المكاتبات والمعلومات إن الكتاب هو الأصل والمنبع والزاد الذي لاينطبق مهمة تطورت التقنية أصيلة المعلومات والأفكار والتأليف وقد خرجت قبل هذا تقنية وسائط كثيرة لم تستطيع أقصاه الكتاب إلى التاريخ والنسيان والإهمال بل زادته قيمة وأصلاة وتطوراً في طباعته ومن ثم وصوله إلى المتقى، لذا استطيع أن أطمئن محبي وعاشقي الكتاب بتجديد عمره وجحياته لتجدد خصوصيته وانفراده مع عاشقه من غير طاقة كهربائية على الأقل، بخلاف كل الوسائط الأخرى التي تحتاج إلى الطاقة في المقام الأول. ليكن حديثي عن لادي في هذه الناحية التصورية التي ربما تدرد تحت الآمال والطموحات أهمها. تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي أقر شراء مائة نسخة من أي كتاب يصدر ويهم الدوائر الحكومية وبخاصة ذا الأختصاص في موضوعاته وهذا قرار هام وله جدوى في انتعاش الكتاب والتأليف النشر. إنشاء هيئة عامة للكتاب بالإضافة إلى تفعيل دور الإدارات المتخصصة بالكتاب والنشر وهي منتشرة في أغلب الوزارات والدوائر الحكومية كل ذلك من أل وصول الكتاب إلى المستفيد الأول القارئ والباحث. السعي لتقارب وجهات النظر بي كل الأطراف المعنية في إنتاج الكتاب كصناعة وتسويق لخفض تكاليفه بشكل عام : الورق وخدمات الطباعة والتسويق في كافة الوطن. الحرص على تثبيت مواعيد إقامة معارض الكتاب الدوالية مع إيجاد آلية لتشجيع نشرة وطباعته وتوزيعه من خلال الجوائز ونحن نفتقد هذه الناحية بشكل محزن وعدم مبالاة. كما أنني أرجع للتأكد بثقة تامة أن الكتاب سيبقى إلى الأبد.ز مع بقاء الإنسان الواعي لأهميته ودوره في المعرفة والتعلم وتجدد المعلومة والحياة. "  الثورة المعلوماتية.. ثقافة المتغيرات.. يرى الأديب الكاتب الأستاذ محمد على قدس أن هذه القضية على هذا النحو : "الهجمة المعلوماتية أو ثورة تقنية المعلومات أهم ظواهر الألفية الثالثة، وقد قادت الولايات المتحدة الأمريكية حربها العدوانية على العراق عبر وسائل التقنية الحديثة معلوماتياً واستراتيجياً ؛ أي أنها كانت حرباً إلكترونية كما لو أنها مقدمة لحرب النجوم.. ولا شك أن لهذه الهجمة سلبياتها وإيجابياتها وفق ما تستخدم من أجله، وإذا آمنا بمستلمات التحولات التي تحتمها لغة الغصر وتقنياته فأننا لا بد أن تدرك أننا لن نكون مستسلمين لعدم التكيف والتأقلم مع هذه المتغيرات وآلا سنكون متخلفين وغير مواكبين لهذا الزخم المعلوماتي الذي أصبح بحق عصب التطور في لغة الصحافة والإتصال ونقل المعلومات وصناعة الأخبار. لكن يجب أن ندرك أن أننا لن نكون مستخرين لهذه الهجمة لا مستهدفين للإصناف نوابت تسهم في بناء الإنسيان فكرياً وحضارياً. كان من أهم إفرازات الثورة المعلوماتية الكتاب الإلكتروني والصحافة الإلكترونية، والنشر عبر الشبكة العنكبوتية ؛ إلا أنه رقم تطور هذه الوسائل وسرعة وسهولة التعامل معها والواصل مع أفكار الآخرين يظل الكتاب الذي يقتنيه الإنسان ويتأبطه في حله وترحاله وفي أي مكان ناء يخلو في نفسه حيث الطبيعة العذراء المجردة من تعقيدات العصر الحديث هو الأكثر انتشاراً وتداولاً حتى في أكثر الدول تطوراً. القاري وهو يغوص بأفكار الكتاب وعواطفه بين فتية لا يمكن أن تلغي شكله المألوف الذي هو لصيق بثقافة المرء وهي بلا شك ثقافة عميقة ورزينة… "  ضـرورات تطور الكتاب العربي 0000 الأديب الكاتب الأستاذ/ عبدالله بن محمد الموسى يرى جملة من المحفرات لوقوف الكتاب في وجه هذه الهجمة المعلوماتية المتزايدة وهي على النحو : "المعلومات الجديدة لا شك أنا شكلت مصدراً مهماً للباحثين والمطلعين، وأصبحت شكبة الإنترنت وغيرها من مصادر المعلومات السريعة والمتطورة ذات فعالية لايستهان بها. ومهما كانت مصداقية هذه المعلومات من عدمها فإن ذلك لا يقلل من أهميتها واستمراريتها ؛ فلا أحد يشك في تأثير الوسائل المعلوماتية الحديثة والمتطورة على الكتاب فقد أثر عليه بشكل أو بآخر. ولكن في نظري أن هناك آخر قلل من قيمة الكتاب المطبوع وهو كثرة الإصدارات مع محدودية التميز. إذا أردنا أن نعيد للكتاب هيبته ومكانته فلا بد أن نرتفع بمستواه مضموناً وشكله طباعة وأن نكثر من الطبعات الميسرة وأن نعمل على وصوله للقارئ في أي مكان وبسعر معتدل. سيبقى الكتاب أثيراً عند العرب وصديقاً للمثقفين والمطلعين ولن يغني عنه أي مصدر من هذه المصادر المعلوماتية الجديدة.. فحتى الصحف والمجلات والتلفاز والإذاعة نافست عقوداً لكنها لم تستطيع التقليل من مكانته وشأنه، ولكن من الواجب أن يتطور الكتاب ويساير الوسائل الأخرى وأن لا يستكين أو يستسلم فالبقاء له وهو المرجع الأمين والسجل الصادق لتاريخ الشعوب وحضارتها وعلومها وفنونها المختلفة


منقـــــــــــــــــول
http://www.adabihail.com/inf/article...on=show&id=372












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمن المعلومات الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 12 Jan-17-2014 01:05 AM
بحث متكامل بنظم المعلومات عصفورة الشام منتدى تقنية المعلومات 23 Jun-22-2010 12:52 AM
دور نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الخدمات العمومية وفاء ت ت ح منتدى تقنية المعلومات 1 Feb-24-2008 11:01 AM
اختصاصي المعلومات ودوره في إرساء مجتمع المعلومات aymanq المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 2 Nov-13-2007 03:38 AM


الساعة الآن 11:52 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين