[babily]

تعريب مقياس التوجه نحو الحياة واشتقاق المعايير لهإعدادم. نورس شاكر هادي تتعدد المعاني التي يلحقها المتخصصون وغير المتخصصين بمفهوم التوجه نحو الحياة، فقد يعتقد معظم الناس أن التفاؤل متضمن توقعاتهم المستقبلية للأحداث، ويعتمد على ذلك ويرتبط به أن الناظر إلى الأحداث الراهنة يتفاءل إذا كانت الأحداث سعيدة،‏ ويتشاءم إذا كانت الأحداث تعيسة. ولعل بعض الناس يزعمون أنهم يتشاءمون لأمور لا يستبعد وقوعها، فما أن تمر ساعة أو يوم أو أسبوع حتى يتحقق شعورهم وتقع كارثة، والعكس صحيح. وفسر الناس ذلك بالرؤية السابقة أو استشراف المستقبل وتوقعه. وهكذا نجد الفرد وقد أخذ يدرك المستقبل بما يتضمنه من خير وشر، حيث يتجاوب وجدانيًا بالاستبشار في حالة الأحداث السارة والخيرة، وبالتوجس في حالة الأحداث غير السارة، ومع ذلك فقد برهنت دراسة واينشتاين Weinstein على صحة ذلك (Weinstein, 1980, p.813). ويعنى ذلك أن للتفاؤل والتشاؤم تأثيراً لا يمكن إنكاره أو التقليل من أهميته على السلوك الإنساني (الأنصاري، 1998، ص11).وقد استهدف البحث التوصل إلى تحقيق الأهداف الآتية:1- إعداد نسخة عربية من مقياس التوجه نحو أهداف الحياة صالحة للتطبيق في البيئة العراقية.2- اشتقاق معايير لمقياس التوجه نحو أهداف الحياة على عينة من طلبة الجامعة ومن كلا الجنسين.وتحدد البحث الحالي بطلبة جامعة بابل من الجنسين ولجميع مراحل الدراسة الأولية للعام الدراسي (2007-2008).وقد تم تحقيق أهداف البحث من خلال الحصول على نسخة من مقياس التوجه نحو الحياة صالحة للتطبيق في البيئة العراقية تتمتع بصدق الترجمة وبمؤشرات مقبولة للصدق والثبات. كما تمت اشتقاق المعايير لعينات ممثلة من طلبة جامعة بابل باستخدام الدرجات القياسية والرتب المئينية والدرجات التائية.وقد تمخضت إجرا
ءات البحث الحالي عن مجموعة من التوصيات والمقترحات، هي:أولاً- التوصيات:توصي نتائج البحث الحالي بما يأتي:1- التوصية إلى مراكز البحوث النفسية، والمراصد النفسية بضرورة إدراج مقياس التوجه نحو الحياة ضمن قائمة الاختبارات والمقاييس النفسية المعتمدة لديها.2- العمل بمقياس التوجه نحو الحياة كأداة تشخيصية في يد الباحثين الاجتماعيين في الدوائر التربوية العدلية والقائمين على الاختيار والتوجيه المهني.ثانياً- المقترحات:تقترح نتائج البحث الحالي ما يأتي:1- إجراء دراسات تستهدف التعرف على البناء العاملي لمقياس التوجه نحو الحياة، ومقارنته بالبُنية العاملية للمقياس في ثقافات أخرى.2- اشتقاق معايير لمقياس التوجه نحو الحياة على عينات جديدة مثل ربات البيوت، وموظفي الدولة، والإداريين، والمراهقين والمسنين.3- إجراء دراسات ارتباطية للتعرف على علاقة التوجه نحو الحياة بمتغيرات أخرى من قبيل فقدان الإحساس باللذة الاجتماعية والأساليب المعرفية cognitive styles، وأساليب الكفاح striving approaches، والميول الانتحارية.
http://humanities.uobabylon.edu.iq/s...spx?pubid=1540