[عادل تملالي]

إن التسويق بالعلاقات العامة يعد من أهم الأدوات التي تستخدمها المكتبىة من أجل كسب أكبر عدد من المستفيدين , ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. بل تسعى إلى كسب رضاه و ولائه الدائم ,ولهذا حاولت المكتبة تطبيق التسويق بالعلاقات العامة, فركزت على المستفيد فتعرفت عليه من ناحية إختصاصه وحتى أموره الشخصية وبنت علاقات مع عملائها من دور نشر وموزعين وكما هو معروف أن كل مؤسسة لهاإستراتيجية فسطرت المكتبة برامج حاولت تطبيقها في ظل الميزانية والأهداف.
فانعكس تطبيق التسويق بالعلاقات العامة بانعكاسات ايجابية على المكتبة على البيئتين: البيئة الداخلية والخارجية لها .







*أيجابيات التسويق بالعلاقات العامة على - المكتبة - :

1-تجاوز تحديات المنافسة إلى حدما :

يمكن أن نعرف المنافسة كالتالي "المنافسة:
لغة هي نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد في سبيل التفوق والمنافسة تقابل التنافس وأصل إصطلاح كلمة (كونفرونس Conférnece) مشتقة من كلمة لاتينية التي تعني (Jouer Ensemble) أو (Courir Avec) أو يسرع في جماعة (a Courir ensemble) لذا كان مفهوم المنافسة في بداية شيوعه يعني حالة خصوم وتنافس وصراع وحالة عداء متمرة وللمنافسة عدة معاني مثل: مزاحمة بين عدد من الأشخاص أو بين عدة قوى تتابع نفس وتطلق المنافسة أيضا على كل ما يحث على المساواة أو التفوق على شخص ما في شيء محمود واسع مفهوم المنافسة في كل مجال يقصده المتنافسون أيا كان عددهم ومجال نشاطاتهم حتى يبقى البقاء للأصلح فأصبح مفهوم المنافسة أنها عملية تأصيل وانتقاء وتصنيف وكخلاصة تعتبر المنافسة من سنن الفطرة الكونية للبشر، غايتها التفوق في المجالات، الأعمال، والأنشطة أيا كانت طبيعتها، ولازمت المنافسة النشاط الاقتصادي خاصة حتى اتصفت بكونه ا أحد شروط اللازمة لاحترافه."1
المنافسة بالنسبة للمكتبة بعد ظهور العديد من المكتبات الرقمية والافتراضية التي أصبحت تنافسها في تقديم خدماتها للمسفيدين ,وربما إبعاد المستفيدين الدائمين وحتى المحتملين عنها , كان لزاما على المكتبة الدخول في المنافسة والاعتماد على العلاقات العامة التي تقوم اساسا على جذب والحفاظ وحتى كسب مستفيدين جدد في للمكتبة .
وإحتدام المنافسة بين المكتبات ومراكز المعلومات وتنوع خدمات المكتبات , وهذا ماخلق المنافسة بينها.
فخففت من وتيرة المنافسة العلاقاات العامة قد حاولت توصيل المكتبة الى ركب المنافسة نوعا ما .
2- التقليل من التكاليف التسويقية خاصة في مجال الترويج:
والمعروف أن المؤسسات تصرف الكثير من الاموال في عملية الترويج وذلك بمجموعة من الادوات كالاعلانات التلفزية والاشهارية وهذا مايكلفها الكثير
والمكتبة في ظل ميزانيتها المحدودة ,والضعيفة لا تستطيع تحمل أعباء الترويج والذي يمكن أن نعرفه كالتالي " مجموعة من الجهود التسويقية المتعلقة بإمداد المستفيد بالمعومات عن مزايا السلعة او الخدمة المعلوماتية وإثارة اهتمامه بها و إقناعه بتميزها وقدرتها دون غيرها من السلع والخدمات المعلوماتية ..."
ويعرف أيضا بانه " الاتصال بالاخرين وتعريفهم بأنواع السلع و الخدمات المعلوماتية المتوافرة في المكتبة أو مركز المعلومات وإثارة إهتمامهم وتشجيعهم للحصول عليها أو شرائها "
إذن أن التسويق بالعلاقات يتجاوز كل صعوبات الترويج والتكاليف فهو فالعلاقات العامة يجذب ويحافظ على المستفيدين المحتملين وبالتالي فالمكتببة لا تقوم بصرف الكثير من ميزانيتها في الترويج .

3: -تحقيق الثقة والالتزام والمشاركة في المعلومات بين المكتبة ومستفيدها:
ويكون ذلك من خلال توعيته وتعريفه بمجريات الاموروالحقائق وشرح سياسة المكتبة وبرنامجها له واشعاره بأهية رأيه في تحقيق الاهداف الموضوعة .
إضافة إلى أن المكتبة توفر المعلومات الجديدة في المكتبة وذالك من خلال خدمة البث الانتقائي. التي توحي الى المستفيد انه محل إهتمام من المكتبة وهذا ما يخلق جوا من الثقة , وهكذا المستفيد يلجأ الى المكتبة وتكون محل ثقته
ووفاء المكتبة بوعودها تجاه المستفيد وذلك من خلال مصداقيتها في التزامها الرسمي بالخطط المعلن عنها وكذلك الاعلانات .
ناهيك عن الالتزام الاخلاقي حيث أن المكتبة لا تخلف وعدها في وعودها للمستفيد في تقديم خدماتها للمستفيد .
4-تحسين صورة المكتبة :
ويقصد به أن المكتبة تسعى للحصول عل رضا مستفيديها وذالك من خلال تقديم خدماتها ومحاولة ارضائهم.
فالمستفيد حينما يستحسن خدمات المكتبة فإنه سوف ينقل رسالة ايجابية عن المكتبة وبذلك تتحسن صورة المكتبة عند المستفيد .
وتتحق هاته من خلال طريقة تقديم الخدمة التي تترك انطباعا حسنا لدى المستفيد فعندما يستقبله ويرحب به ويوفر له كل طلباته ورغاباته وإحتياجاته
فهو يصبح سفيرا إيجابيا للمكتبة ,وإستقطاب مستفيدين جدد .
5-وصول المكتبة إلى مايسمى بولاء المستفيد : 1-بعد التعرف على جمهور المستفيدين بمختلف تخصصاتهم ووظائفهم وشرائحهم واحيانا حتى ظروفهم الشخصية .
2-بناء علاقة وثيقة مع المستفيد من خلال التعرف عليه والاتصال الدائم به باستعمال مختلف الوسائل كالبريد الاكتروني.
3-والمحاولة الدائة لتلبية احتياجاته وتوفير الخدمة اللازمة له ,والحرص على ان تكون الاجابة ايجابية وليست سلبية . وحتى وإن لم يتوفر الطلب تحاول المكتبىة الحصول عليه .وتوفيره له .اظافة الى الاهتمام باهتماماته من خلال خدمة البث الانتقائي.
اوزيادة على هذا التعامل المهذب واللائق –حسن التعامل التسويقي- وذلك الاستقبال الجيد والكلمة الطية وبساطة اللغة والاسلوب.
ولا تكتفي المكتبة بتقديم الخدمة فقط بل تستفسر على راية إن كانت الخدمة قد لبت رغابته وذلك لتحسن عمل المكتبة وتحسيس المستفيد أنه محل إهتمامها .
ومشاركة المستفيد في أعمال ونشاطات المكتبة يجعل المستفيد عضوا مرتبط للمكتبة ولحفاظ على المستفيد على المكتبة تبني استراتيجياتان هي كالتالي 1-التعامل مع مقترحات الزبائن 2- استراتيجية ضمان الخدمة
وبهذا يتحقق الولاء الدائم للمكتبة , أي ان المستفيد يصبح يلجأ الى هاته المكتبة دون غيرها

*أيجابيات التسويق بالعلاقات العامة على - فريق المكتبة-:
1-تحقيق ما يسمى بالانتساب والانتماء للعمال المكتبة :

من خلال الاتصال المباشر مع العاملين فالمكتبة تحرص على رفع روحهم المعنوية وايجاد علاقات ايجابية بيينهم
التسويق بالعلاقات العامة يحقق التفاهم بينهم كفريق عمل وخلق جو انساني اجتماعي بينهم وهذا مايخلق وسط فيه جو من التفاعل و الحيوية ’وعدم تعطل مصالح المكتبة .
إضافة الى الاستماع الى ارائهم واقترحاتهم .
والعلاقات العامة تحيط عاملين المكتبة بسياسة وبرامج وأنشطة المكتبة .
الوقوف على تأثير السياسات الخارجية أو البرامج أو الخدمات التي تقدمها للعاملين وذلك عن طريق اتاحة الفرصة للعاملين عن التعبير آرائهم حول تلك الموضوعات

2- تحقيق الترابط والتكامل بين مصالح المكتبة :
التسويق بالعلاقات العامة يربط بين مصالح المكتبة ويحقق الانسجام والترابط والتكامل بين مصالحها حتى و إن تعطلت احد خدماتها يمكن لمصلحة أخرى أن تغطي هذا الفراغ وبالتالي تحافظ المكتبة على دوام خدماتها للمستفيد وتلبية حاجاته .
دون أن يشعر أن هناك نقص داخلي في المكتبة .


1- التقليل من الجهد وكذلك الوقت أي تجنب المستفيد التنقل من مكتبة إلى مكتبة :

إن الوقت الذي يبذله المستفيد في البحث عن المعلومات التي تلبي حاجاته المعرفية ثمين جدا والبحث عن مكان وجودها هو أكبر عائق أمامه .
لكن عندما تكون له وجهة يثق فيها وملتزمة بتلبية حاجاته فسيلجأ إليها مباشرة إليه دون غيرها .مما توفر عليه الوقت الكبير لإنجاز بحثه العلمي.وكذلك توفير الراحة والثقة للمستفيد .

2- العلاقات الاجتماعية مع المكتبة والتي تساعده على الحصول على المعاملة الخاصة في المعاملة وتقديم الخدمة .:

المعروف على كل مؤسسة أن لها مجموعة من الزبائن االمميزين لها وهؤلاء لهم معاملة خاصة من طرف المؤسسة كالتخفيضات .
والمكتبة لها مستفيديها المميزون فهناك من المكتبات من توفرلمستفيديها خدمة البث الانتقائي دون غيرهم ,او تمديد فترة الاعارة ....
وهذه المعاملة تكون لهم دون غيرهم .


ولتَحصل المكتبة على هذه الفوائد والانعكسات الايجابية عليها بتطبيق التسويق بالعلاقات العامة بشكل برنامج تسطر فيه أهدافها القريبة والبعيدة حتى تسير وفق إستراتيجية مدروسة .
وهذا من أجل تقدم المكتبة رسالتها المعروفة منذ الأزل تقديم المعلومة المناسبة للشخص المناسب في وقتها المناسب.
وهكذا تكون المكتبة العنصر الاساسي في الارتقاء بالبحث العلمي.

قائمة المصادر والمراجع
1 صادق درمان سليمان ,التسويق المعرفي ,التسويق المعرفي ,عمان:دار كنوزالمعرفة العلمية .
2 عليان ربحي مصططفى ,تسويق المعلومات , عمان:دار الصفاء ط2006.

3 الهمشري أحمد عمر ,الادارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات ,عمان:دار صفاء. 2011.
http://eliqtisadia.blogspot.com/2009/10/blog- 4
post_22.html 13\12\2015 ,20:23.