[AHMED ADEL]

الصلصال
عادةً ما يُكتب نص الألواح الصلصالية بأحرف مسمارية، وهي لغةٌ لا يقرأها سوى أقل من 300 شخص على مستوى العالم في الوقت الحالي. ونظراً لأنها أحد أشكال الكتابة، فقد استخدمها متحدثون بلغاتٍ مختلفةٍ، كما كان لها العديد من الأشكال على مر الثلاثة آلاف عام الماضية. وهنالك أسبابٌ ثقافيةٌ هامةٌ تقف وراء أهمية الألواح الصلصالية. فقد ظهرت الألواح الصلصالية لأول مرة في منطقة "العروق" (جنوبي شرق العراق) عام 3300 قبل الميلاد. وعلى مر القرون، أصبحت هذه الألواح أقل احتواءً على الرسوم التصويرية وأكثر ميلاُ إلى التجريدية، حتى أنها استُخدِمت كرموزٍ للغة الحديث المنقولة باستخدام عود من الخيزران يتم الحفر به على السطح الصلصالي.

وكان الصلصال وسيلةً جيدةً لأنه حفظ لنا أسطراً رائعةً وجعل من الممكن تضمين كثير من المعلومات في مساحة صغيرة. وكانت الألواح الصلصالية صغيرةً للغاية وبحجم كف اليد الواحدة، رغم أن الكتابة المسمارية كانت مستخدمةً أيضاً على أسطح أخرى، مثل أسطح الأعمدة. ويتكون الصلصال من سليكات الألومنيوم المائية التي تلين عند ترطيبها، ويمكن تخفيفها بالماء وإعادة تشكيلها عند تصلبها. ويتغير شكل الصلصال بفعل الحرارة، ويصبح شديد الصلابة. وكان يتم صناعة الألواح بحيث تكون قادرة على التحمل، وذلك لتعزير قدرتها على الاستمرار والبقاء - فهي تصمد أمام النار دون أن تتأثر بها.

ويوجد ما يصل إلى 500000 لوحٍ صلصالي في الوقت الحاضر. ونظراً لتعدد أسطح الألواح، فنادراً ما يمكن إعادة كتابة النص مرةً أخرى، ولذلك يجب على العلماء الانتقال إلى الموقع الذي يتم الاحتفاظ فيه بهذه الألواح ليروها بأعينهم. ومع ذلك، فهنالك آمالٌ كبيرةٌ معقودةٌ على مشروعاتٍ تستهدف إدخال التكنولوجيا الرقمية على هذه الألواح (على سبيل المثال، قامت مؤسسة الولايات المتحدة للعلوم (United States Science Foundation) بتمويل مشروع حمورابي الرقمي (Digital Hammurabi)، وهو مشروع يهدف إلى إنشاء سجل رقمي دائم للنصوص، ومن شأن ذلك المساعدة على حماية هذه النصوص من السرقة أو أية أضرارٍ أخرى).


التعرف
من الممكن التعرف على الألواح الصلصالية بسهولةٍ عن طريق حجمها ومظهرها العام، كما يمكن تمييزها عن الأحجار من خلال تماسك المادة المصنوعة منها.


المخاوف بخصوص الحالة
هناك ثلاثة أنواع من الألواح الصلصالية قد تستحق المعالجة هي: الصلصال المحمص، والصلصال غير المحمص، والصلصال الذي تم تحميصه بطريقة سيئة. وكان يتم الحفر على بعض ألواح الصلصال في البداية ثم تحميصها تحت حرارة الشمس، بينما كان يتم تحميص البعض الآخر فى الأفران. ويمتص الصلصال الأملاح التي تتبلور بعد الحفر وتسبب تلفاً قد لا تستقر إلا من خلال إعادة تحميصها وغسلها.

[هدى العراقية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيل الشكر والتقدير اخي الكريم احمد عادل على تواجدك النور وعلى مساهماتك القيمة والمفيدة وخصوصا في منتدى الوثائق والمخطوطات نحن نتظر منك المزيد والمفيد والجديد جزاك الله خير جزاء وجعله في ميزان حسناتك


تقبل تحياتي

اختك
هدى

[الاء المهلهل]