[اسامة غريب عبد العاطي]

ماوراء الاحاديث و الاحصائيات و الصور ،
محاولة للقفز من نظرتنا الاحادية الى نظرة متفتحة واعية لما حولنا

المؤتمر القومي الخامس عشر لأخصائيى المكتبات والمعلومات في مصر
من 15 – 17 نوفمبر 2011

الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات - بالتعاون مع - مكتبة مبارك العامة بالغردقة
تحت عنوان
" المكتبات و الدولة فى مصر "
تحت شعار
" المكتبة اداة التقدم و عتاده و عدته "
المحور الثالث:
الدولة و المكتبات العامة فى مصر
• دراسات حالة و أحوال

المستخلص :

ما وراء الأحاديث و الاحصائيات والصور التي تحيط بنا وتلاحقنا في كل مكان؟

لا يمر يوما دون أن تقرأ حديثا مكتوبا في صحيفة ورقية او اليكترونية،أو تستمع اليه ،أو تشاهد أخر مرئيا ،أو قد تشارك في عمل احصائية خاصة بالمكتبة ،أو تتصفح احدي الاحصائيات الخاصة بناتج الدخل القومي لبلدك ،أو نسبة التضخم و العجز في الميزانية أو انتعاش حركة التجارة الداخلية..،أو ترى بعض الصور في صحف او مجلات أياً كان شكلها، وتلك الصورة قد تكون اقوى تعبيرا من العناصر السابقة كلها، اذ تكتفي في الصورة بمشاهداتها فقط دون تعليق الا من كلمات موجزة ،ودون حديث مسموع قد يستغرق القليل او الكثير من الوقت .ولكنها قد تعطي انطباعا رائعا واثرا قد لاينمحي بمرور السنين ...

ملاحظة ما وراء الاحاديث و الاحصائيات و الصور هو الذي يميز الأشخاص بعضهم عن بعض ،شخص متفتح ناضج يملك رؤية واسعة محيطة بالأمور ،وآخر لم يزل في طور الانغلاق، وكيف لا ،وأنت ترى الصورة الواحدة والحديث الواحد و الاحصائية الواحدة يخرج منها أشد الناس قربا لبعضهم بمفهومين مختلفين، وانطباعين متباينين ،ولا تعجب من ذك فقد تعود جميع البشر على النظرة الاحادية للموضوعات المختلفة، من وجهة نظر واحدة هي وجهة نظر الشخص الذي يرى فقط ،لذلك نحن نقع في حيرةعظيمة وتعجب أعظم حين نرى ان أحد الاشخاص لا يرى ايجابية الاحصائيه التي نتحدث عنها ،فنجد أنه يزدريها ويقول أنها تعبر عن فشل ذريع رغم أن الأرقام المسجلة تدل على زيادة المتحقق عن العام الماضي ،أو يخرج بمفهوم مباين لما خرجنا به من حديث رئيس سابق أو عالم جليل فنخرج نحن بانطباع ايجابي ،على حين يخرج هو بانطباع سلبي قد يؤدي به الى مقاطعة هذا الرئيس او العالم مقاطعة تامة فيما بعد.....،أو قد يرى العكس فيرى ايجابيات لم نكن نراها نحن في احصائياتنا التي كانت تعبر عن اخفاقنا وسوء ادارتنا من قبل ....

وما نقع فيه من أخطاء أو ضيق زاوية الرؤية حين نستمع لاحدى الاحاديث أو نطلع على احدى الاحصائيات والصور ناتجا عن التعصب للذات ،ولو تعاملنا بسعة افق وعلمنا ان هناك ثلاث وجهات للنظر :وجهة نظري الشخصية ،ووجهة نظرك،ووجهة نظر ثالثة اخرى..قد لا يعلمها الا القليل....وقد تكون وجهة النظر الثالثة هي الوجهة السليمة في النظر الى الأمور ...




انها متعة فكرية عظيمة أحببت أن اشرككم فيها معي ،فمن خلال قراءتي لبعض الكتب التي تتحدث عن الاحصاء بطريقة مبتكرة شيقة عظيمة لعل أبرزها كتاب ذواقة الشاي ، ومن خلال مشاهدة العديد من الافلام التي تتحدث عن الاحصاء بطريقة ممتعة جاذبة فريدة من خلال الاطلاع على موقع www.ted.com ،أحببت أن أعرض رؤية جديدة للاحاديث و الاحصائيات و الصور من جوانب عدة:
1. الجانب الدولي للأحاديث و الاحصائيات والصور :
وتتعرض لأهم الاحاديث العالمية للرؤساء مثل حديث جورج بوش ودونالد رامسيفيلد ،وبعض الاحصائيات العالمية الصادمة التي تتحدث عن الوفيات حول العالم ،واخرى عن الصور الانسانية المعبرة مثل صور الفارين من الهجوم النووي على نجازاكي وهيروشيما
2. الجانب المحلي للأحاديث و الاحصائيات والصور :
مثل اخر احاديث الرؤساء السابقين انور السادات وحسني مبارك ، ثم استعراض لبعض الاحصائيات الخادعة التي كانت تنتشر في الحقبة الماضية، ثم استعرض أبرز الصور المعبرة عن حقبة ما قبل الثورة في مصر.
3. تطبيقات على بعض الجوانب الخاصة بمجال اهتمامنا وهو المكتبات
ويشمل بعض التصريحات السابقة الخاصة بالمسئولين تخص المكتبات ،ثم استعراض لبعض الاحصائيات الخاصة بعدد المكتبات مقارنة ببعض الدول الاخرى ثم عرض لابرز صور المكتبات في الخارج ومثيلتها في الدول العربية

وهل يؤثر تغير رؤيتنا للاحاديث والاحصائيات و الصور على مستقبل المكتبات في مصر .....،ومستقبل الشعوب العربية بصفة عامة؟ ..،أعتقد أن الإجابة ستكون بالإيجاب .

انه عالم ممتع ورائع ان نستمع الى الاحاديث ونفسر الاحصائيات ونشاهد الصورمن خلال رؤية جديدة مغايرة قد تكشف اخفاقنا في النظر للامور بطريقة صحيحة خلال الاعوام الماضية ،وعلى صحة وجهة نظر من سبق أن اختلفنا معهم ووناصبناهم العداء

والآن الى هذا العالم الممتع...الى الأحاديث والإحصائيات والصور .................

والله من وراء القصد ؛؛؛