منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى الوثائق والمخطوطات » خزائن المكتبات ودور الارشيف في بيت المقدس

منتدى الوثائق والمخطوطات يطرح في هذا القسم كل ما يتعلق بالوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية.

 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Apr-25-2009, 01:41 PM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب خزائن المكتبات ودور الارشيف في بيت المقدس

23/04/2009 رطوبة وأرضة تنهش كنوزها.. خزائن المكتبات ودور الأرشيف في بيت المقدس


القدس المحتلة (خاص)- تنفرد مدينة القدس بمكانة فريدة لا تضاهيها أيٌ من مدن العالم نظراً لأهميتها الدينية للموحدين ولتاريخها ولمشهدها الحضاري وموقعها الجغرافي مما جعلها دوما عرضة للحروب والحملات والصراعات من قبل الطامعين عبر التاريخ.
وقد حظيت مدينة القدس بمكانة مميزة لدى العرب والمسلمين، لكونها أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ولتمتعها بفضائل ذات شأن مهم في التراث الإسلامي، وقد تعزّزت هذه الـمكانة عبر العصور الإسلامية الـمختلفة، بالزيارة وحبس الأوقاف، وإنشاء الـمؤسسات، ودور العبادة والعلم لقد اكتظت بيت الـمقدس بالعشرات من معاهد العلم الـمختصة بفروع الـمعرفة الإسلامية والدنيوية، وبالآلاف من طلبة العلم الوافدين إليها، للنهل من ينابيع الـمعرفة التي تراكمت بين أسوارها، بفضل مجاورة العلماء من مختلف أصقاع العالم الإسلامي للمسجد الأقصى الـمبارك انطلاقا من أهميتها فقد كانت المدينة مركز إشعاع حضاري وثقافي اكتسبت من خلاله تراثا حضاريا ساهم في وجود المكتبات الوقفية والخاصة والتي كانت تقدر بما يزيد عن ستون مكتبة اختفى الجزء الأكبر منها كنتيجة للصراعات المتتالية والويلات التي حلت بالمدينة وما تعرضت له هذه الخزائن من نهب وسرقة وتدمير، وكنتيجة لظروف التخزين والحفظ السيئة بالإضافة إلى الخلافات العائلية على مكتبات الوقف الذُري والتي ساهمت في اختفاء بعضها.
سنلقي الضوء على عدد من دور الوثائق والمكتبات التاريخية الهامة في مدينة القدس، والمكتبات التي تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي للحفاظ على ما تبقى من التراث الضائع والمسلوب.

دار الكتب (أو مكتبة المسجد الأقصى)
عندما شُكل المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين سنة 1921 أولى عناية خاصة للكتب القديمة في القدس فجمع كثيراً من المخطوطات الباقية، وأنشأ دار للكتب في المسجد الأقصى المبارك وضع فيها ما أمكن من جمعه من الأسفار المخطوطة والمطبوعة التي نجت من الإهمال وسوء التصرف.
افتتحت هذه المكتبة في 12 ربيع الأول سنة 1341هـ/1922م في القبة النحوية التي كانت مدرسة للنحو والأدب، وعين الأستاذ عادل جبر مديراً لها وللمتحف الإسلامي، ونقلت فيما بعد إلى المدرسة الأسعردية* شمالي الحرم، بعد أن رممها المجلس الإسلامي الأعلى في عهد الحاج أمين الحسيني، ونقلت المكتبة بعد ذلك إلى المتحف الإسلامي حيث أشرف عليها وعلى المتحف الشيخ يعقوب البخاري فترة من الزمن. وفي سنة 1976 نقلت المكتبة إلى المدرسة الشرقية السلطانية في الحرم الشريف وفتحت أبوابها للجمهور من جديد. وقد ذكر أمين مكتبة المسجد الأقصى الحالي (السيد خضر إبراهيم سلامة) أن عدد مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى المبارك ما يقارب 2600 مخطوط يرجع تاريخ أقدمها إلى القرن الثالث الهجري، وبها مجموعات جيدة من المخطوطات بمختلف المواضيع، وخاصة المخطوطات الفقهية.
ولعل أنفس ما حوته المكتبة مخطوط كتاب «نشق الأزهار في عجائب الأقطار» للمؤرخ المصري ابن إياس 852-930هـ، ومخطوط «تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم» لأبي بكر الخطيب علي بن ثابت البغدادي المتوفى سنة 464هـ/1072م، ومخطوط «طبقات الشافعية» لتقي الدين بن قاضي الدمشقي المتوفى سنة 851هـ/1448م، ومخطوط « كتاب الأقاليم» للإصطخري المتوفى في سنة 340هـ/952م ويقال أن المخطوط يرجع إلى القرن الخامس وأوائل السادس.
وتضم المكتبة الكتب التي كانت موجودة في المتحف الإسلامي في القدس (ما عدا المصاحف الشريفة العريقة في القدم) وعددها حوالي 4000، ومكتبة الشيخ خليل الخالدي وعدد كتبها حسب الحجة الوقفية 3.480 كتاباً ومائة مخطوطة وكتب الشيخ محمد الخليلي التي كان يبلغ عددها 7000 كتاب وفقد أكثرها، ومكتبة الشيخ صبري عابدين ويبلغ عددها 350 كتاباً، ثم ما أضيف إلى المكتبة من كتب ومخطوطات في الآونة الأخيرة.
وكثير من كتب هذه المكتبة، وبخاصة كتب الشيخ الخليلي، في حالة رثة وسيئة للغاية فلا يمكن الاستفادة منها. ويبدو أن إمكانات المكتبة ضعيفة في الوقت الحاضر؛ ولذلك فإن كتبها تبقى معرضة للخطر وتحتاج إلى جهود جدية لصيانتها. وأصدر أمين المكتبة خضر إبراهيم سلامة ثلاثة فهارس لبعض مخطوطات المكتبة:
الأول: طبع في القدس
الثاني: طبع في عمان
الثالث: طبع في لندن – مؤسسة الفرقان
وفضلاً عن الكتب والمخطوطات العربية تضم مكتبة المسجد الأقصى المبارك عدداً كبيراً من الكتب التركية وعدداً من الجرائد والمجلات القديمة.
أما حالة مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى المبارك فالكثير منها في حالة سيئة جداً فكان حفظها لا يصلح لتخزينها؛ لأن الخزائن التي تحفظ المخطوطات ما زالت خشبية حتى الآن ولا تصلح لحفظها. بالإضافة إلى أن المكتبة تعاني من الرطوبة وانخفاض في درجة الحرارة.
تحتوي مكتبة المسجد الأقصى المبارك على جهاز مايكروفيلمي، وجهاز تحميض، وجهاز قارئ.
* المدرسة الأسعردية : هي آخر المدارس الواقعة داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى، أوقفها مجد الدين الأسعردي سنة 770هـ - 1368م, وكان تاجرا، فعرفت باسمه.






http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=492735&date=23042009












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دور أخصائي المكتبات في تنمية الوعي الثقافي للمجتمع من خلال المكتبات العامة Sara Qeshta المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 15 Feb-03-2013 05:25 PM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM


الساعة الآن 10:33 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين