منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية » تعريب للكفايات

منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Oct-03-2006, 11:18 PM   المشاركة1
المعلومات

سرياقلم
مكتبي نشيط

سرياقلم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18502
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 83
بمعدل : 0.01 يومياً


قلم تعريب للكفايات

تعريف الكفايات - توجد تعريفات كثر ولكن تم اختيار هذا التعريف ونأمل من الدارسين طرح مالديهم لتعم الفائدة (منهج دمج مراكز مصادر التعلم في المنهج)

تعريف الكفايات:
ــ تقديم
الكفايات هي قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك و العمل في سياق معين ، ويتكون محتواها من معارف و مهارات و قدرات و اتجاهات مندمجة بشكل مركب . كما يقوم الفرد الذي اكتسبها ، بإثارتها و تجنيدها و توظيفها قصد مواجهة مشكلة ما و حلها في وضعية محددة .
هذا و إذا كان مفهوم الكفايات ارتبط في بداية ظهوره و انتشاره بمجال التشغيل و المهن و تدبير الموارد البشرية في الإدارات و المقاولات ، فإننا نقترح أن يتسع هذا المفهوم ليغطي كافة التغيرات التي ستصيب ليس فقط العمال و المهنيين ( و من بينهم المعلمين ) بل التلاميذ أيضا أثناء تواجدهم في المدرسة ، بحيث لا يبقى مدخل الكفايات قاصرا على إعداد الأطر المهنية بما فيها أطر التعليم ، بل ينبغي أن يتحول هذا النموذج إلى أداة لتنظيم المناهج و تنظيم الممارسات التربوية في المنظومة التعليمية . ذلك أننا نجد أن نفس المبررات التي يتم اعتمادها عادة في الدعوة إلى تنظيم الكفايات في المجال المهني . تبقى صالحة لتبرير دعوتنا لاعتماد هذا المدخل في الحقل المدرسي و في إطار علم التدريس ، خاصة و أن نموذج التدريس الهادف في صيغته السلوكية و الإجرائية أصبح عاجزا الآن عن حل العديد من المشكلات العالقة في الحقل المدرسي و نخص منها بالذكر صعوبة الأجرأة ( الصياغة الإجرائية للأهداف التربوية ) في العديد من المجالات و كذلك الفصل المصطنع الذي يتم بين ما هو عقلي و ما هو حركي و بينهما و بين ما هو وجداني في شخصية المتعلم .
إن التدريس الذي يتأسس على مدخل الكفايات ، لا بد أن يبلغ مقاصده ، لأنه لا يتناول شخصية التلميذ تناولا تجزيئيا . إن الكفاية ككيان مركب تفترض الاهتمام بكل مكونات شخصية المتعلم ، سواء على المستوى العقلي أو الحركي أو الوجداني . إن الكفاية تيسر عملية تكييف الفرد مع مختلف الصعوبات و المشكلات التي يفرضها محيطه، و التي لا يمكن أن يواجهها من خلال جزء واحد من شخصيته ، بل بالعكس من ذلك ، فإن تضافر مكونات الشخصية ، أي المعرفة و العمل و الكينونة هو الكفيل بمنح الفرد القدرة على مواجهة المستجدات و التغلب على التحديات .
و سنعمل في إطار تعريفنا للكفايات على تقديم جملة من التعاريف التي كانت تربط هذا المفهوم ببعض الحقول المعرفية و المهنية ، قبل أن نخلص إلى التعاريف التي بدأت توظف هذا المفهوم في مجال التدريس .
لكن لا بد من التذكير منذ البداية بالحقيقة الأساسية التالية :
وجدنا في تحليلنا لمختلف التعاريف التي قدمت للكفايات ، أنها تتأرجح بشكل عام ، بين الفهم السلوكي ( البيهافيوري ‎Behavioriste ) و الفهم الذهني ( المعرفي ‎Cognitiviste ) .
ذلك أن بعض الأعمال و البحوث تذهب إلى تعريف الكفاية باعتبارها سلسلة من الأعمال و الأنشطة القابلة للملاحظة ، أي جملة من السلوكيات النوعية الخاصة ( خارجية وغير شخصية ) و ينتشر هذا التفسير بالأساس في مجالين :
• التكوين المهني ؛
• و في بعض الكتابات المتعلقة بنموذج التدريس بواسطة الأهداف .
في حين ينظر إلى الكفاية تارة أخرى ، كإمكانية أو استعداد داخلي ذهني ، غير مرئي ‎Potentialité invisible من طبيعة ذاتية وشخصية . و تتضمن الكفاية حسب هذا الفهم و حتى تتجسد و تظهر ، عددا من الانجازات ( الأداءات ‎Performances ) باعتبارها مؤشرات تدل على حدوث الكفاية لدى المتعلم .
لكن الاتجاه الذي تبنيناه نحن في دراستنا هذه ، يندرج بشكل عام ضمن هذا المنظور الأخير و الذي يعتبر الكفاية قدرات عقلية داخلية و من طبيعة ذاتية وشخصية . و سنعمل في العناوين اللاحقة على استعراض جملة من التعاريف خاصة تلك التي ترفض التقيد بالفهم السلوكي للشخصية و تستبعد تفسير التعلم و التعليم بردهما إلى قانون "المثير و الاستجابة " .
و لا بأس أن نشير إلى معنى الكفاية في لغتنا ، ففي اللغة العربية فإن أهم تعريف للكفاية أو الكفاءة هو الذي يورده ابن منظور في " لسان العرب " ( دار الجيل ، بيروت ـ المجلد الخامس ـ ص 269 حيث ذكر:
و الكَفىءُ : النظير ، و كذلك الكفء و المصدر الكفاءة .
و الكُفاة : النظير و المساوي .
يقول تعالي : (( لم يلد و لم يولد و لم يكن له ، كُفُؤا أحد )) .
و يقال كَفَأْتُ القِدر و غيرها ، إذا كببتها لتفرغ ما فيها.
الكُفَاة : الخدم الذين يقومون بالخدمة ، جمع كاف ، و كفى الرجل كفاية ، فهو كاف ، إذا قام بالأمر .

________________________________________
هامش : أخذت هذه المعلومات من كتاب للباحث المغربي د . محمد الدريج ، عنوانه "الكفايات في التعليم ، من أجل تأسيس علمي للمنهاج المندمج " و الكتاب يتطرق إلى مفهوم الكفايات في شتى المجالات و هو جدير بأن يحفظ في الخزانة الشخصية لكل مدرس مغربي و عربي .
________________________________________
مقتبس وفق ظوابط البحث العلمي وتم اختيار ذلك كمقدمة لتداول الموضوع من قبل الدارسين /سرياقلم..........












  رد مع اقتباس
قديم Oct-15-2006, 10:35 PM   المشاركة2
المعلومات

عبدالله الشهري
مشرف
منتديات اليسير

عبدالله الشهري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 2170
تاريخ التسجيل: Dec 2002
المشاركات: 2,009
بمعدل : 0.26 يومياً


افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خير على تناول موضوع الكفايات واسمح لي بإضافة موضوع أخر تم طرحه كعنصر من قبلك في مشاركة سابقه يتعلق بالثقافة المعلوماتية.












التوقيع
__________________________________

"سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم"
  رد مع اقتباس
قديم Oct-15-2006, 10:38 PM   المشاركة3
المعلومات

عبدالله الشهري
مشرف
منتديات اليسير

عبدالله الشهري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 2170
تاريخ التسجيل: Dec 2002
المشاركات: 2,009
بمعدل : 0.26 يومياً


افتراضي الثقافة المعلوماتية

* الثقافة المعلوماتية
لعل من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة هو كيفية التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات في كافة اشكالها و صورها. و يبرز مصطلح ثقافة المعلومات InformationLiteracy كواحد من أهم المصطلحات التي تم تداولها في الإنتاج الفكري المتخصص في المجال خلال السنوات القليلة الماضية. و قد تبلورت عدة تعريفات للثقافة المعلوماتية، لعل أهمها هو أنها مجموعة القدرات المطلوبة التي تمكن الأفراد من تحديد احتياجاتهم من المعلومات Informationneeds في الوقت المناسب ، و الوصول إلى هذه المعلومات و تقييمها و من ثم استخدامها بالكفاءة المطلوية. و قد ازدادت أهمية ثقافة المعلومات في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن. و نظرا لتعقد البيئة المعلوماتية الحالية، يواجه الأفراد بدائل و خيارات متعددة تتعلق بحصولهم على المعلومات سواء في مراحل دراستهم الجامعية أو في عملهم و حتى فيما يتعلق بحياتهم الشخصية. و نظرا للتنوع الكبير في أشكال مصادر المعلومات و توافر معلومات تفتقر إلى الدقة و المصداقية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعلومات المتاحة في شكل إلكتروني، فلقد فرضت ذلك تحديات جديدة تمثلت في ضرورة إلمام الأفراد بهذه المهارات لمساعدتهم على تحديد اختياراتهم المناسبة من المعلومات.

و تعرف اليونسكو ثقافة المعلومات بأنها " تهتم بتدريس و تعلم كافة أشكال و مصادر المعلومات، و لكي يكون الشخص ملما بثقافة المعلومات فيلزمه أن يحدد: لماذا و متى و كيف يستخدم كل هذه الأدوات ، و يفكر بظريقة ناقدة في المعلومات التي توفرها" (1). و تمثل الثقافة المعلوماتية أساسا لا غنى عنه للتعلم مدى الحياة، فهي ضرورية لكل التخصصات في كل بيئات التعلم و كافة مستويات التعليم . و يمكن تحديد سمات الشخص المثقف معلوماتيا على النحو التالي :

· القدرة على تعريف مدى المعلومات المطلوبة
· الوصول للمعلومات المطلوية بسرعة و بكفاءة
· التقييم الناقد لمصادر المعلومات
· استخدام المعلومات بكفاءة لإنجاز المهام المطلوبة
· الإلمام بالقضايا الإقتصادية و القانونية و الإجتماعية المرتبطة باستخدام المعلومات و مصادرها
· استخدام المعلومات بطريقة قانونية و أخلاقية


لقد ارتبط مفهوم ثقافة المعلومات بعدد أخر من المفاهيم ذات العلاقة يأتي في مقدمتها: تكنولوجيا المعلومات Information Technology و مهارات المكتبات Library Skills و مهارات المعلومات Information Skills ، غير أن جل الدراسات قد خلصت إلى أن ثقافة المعلومات هو مفهوم أوسع من كل المفاهيم السابقة . و على الرغم من ارتباط ثقافة المعلومات بتكنلوجيا المعلومات، غير أن للأولى أبعادا أشمل. ففي الوقت الذي تركزفيه تكنولوجيا المعلومات على اكساب الفرد المهارات الأساسية للتعامل مع العتاد و البرمجيات و شبكات الاتصالات ، تركز ثقافة المعلومات على المعلومات ذاتها من حيث هويتها و بنيتها و آثارها الإجتماعية و الإقتصادية و الفلسفية. و قد أشارت جمعية المكتبات الجامعية و الوطنية SCONUL و هي جمعية تعنى بتنمية و نشر ثقافة المعلومات في بريطانيا و إيرلند، أن مهارات المعلومات ترتبط بتحديد مصادر المعلومات و معايير تقييمها و تحليلها و أسلوب تقديمها بغض النظرعن شكل المصدر الذي تتاح من خلاله المعلومات. و بعبارة أخرى فإن ثقافة المعلومات تتجاوز اتقان مهارات التعامل اليدوي و التقني إلى مهرات التحليل و التفكير . و كما لخصتها إحدى الدراسات ، فإن ثقافة المعلومات تركز على "معرفة أسباب الإحتياج للمعلومات و مصادر المعلومات و ليس فقط معرفة كيفية التعامل معها" (2)

و لعل أكثر المجالات التي ارتبطت بثقافة المعلومات ، خاصة في البدايات الأولى ، هو مجال التعليم باعتبار أن إكساب طلاب المرحلة الجامعية الأولى، على وجه الخصوص، ثقافة المعلومات يعد متطلبا أساسيا في إعداد شخصية الطاالب و مساعدته لاسنكمال دراسته الجامعية ثم انخراطه في سوق العمل. و لقد بادرت المؤسسات المعنية لوضع المعايير الخاصة لقياس مجموعة المهارات المرتبطة بثقافة المعلومات، ومن أهم هذه المعايير تلك التي وضعتها جمعية المكتبات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة ACRL بعنوان Information Literacy Competency Standards for Higher Education و التي أقرتها جمعية التعليم العالي في الولايات المتحدة عام 1991 مقياسا أساسيا لتقييم مهارات التعامل مع المعلومات لدى الطلاب في كافة الكليات و الجامعات الأمريكية.

غير أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت اهتماما ملحوظا بتنمية مهارات المعلومات لدى الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ، و أصبحت المكتبات المدرسية و مراكز مصادر التعلم محورا أساسيا لنشر ثقافة المعلومات بين أوساط اطلاب و المدرسين على حد سواء. و تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منظمة اليونسكو قد أقرت مشروعا لتدريب المدرسين في وزراة التربية و التعليم في مصر على مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و القصايا الإجتماعية و الأخلاقية المرتبطة بها، و ذلك في إطار مشروعها المعروف باسم"المعلومات للجميع IFAP" بتمويل قدره 25 ألف دولار أمريكي.

و قد تعدت أهمية ثقافة المعلومات مجال التعليم حيث باتت تؤثر في حياة الأفراد اليومية، بل إن متطلبلت مجتمع المعلومات في صورته الراهنة ، تتطلب من الفرد العادي الإلمام بالمهارات المعلوماتية الأساسية لحل المشكلات التي تواجهه و لتمكينه من الإلمام بكافة المتغيرات السياسية و الإقتصادية و الثقافية المحيطة به. و تمكن ثقافة المعلومات الأفراد من بناء أحكام موضوعية عن كافة القضايا و المشكلات التي يتعاملون معها. كما تيسر ثقافة المعلومات وصول الأفراد إلى المعلومات المتصلة بواقعهم و بيئتهم و صحتهم و أعمالهم. و بناء على ما تقدم، فإن افتقاد القدرة على الوصول إلى المعلومات المناسبة و الدقيقة من مظانها المختلفة ، من شأنه أن يؤثر سلبا على فدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

و لقد أضافت بيئة المعلومات الرقمية أهمية إضافية لثقاقة المعلومات ، حيث تتطلب هذه البيئة الجديدة إلمام الأفراد بالمهارات الآساسية في استخدام تقنية المعلومات و الاتصالات في إنتاج المعلومات و الوصول إليها. ولعل المثال الواضح على ذلك هو الإبحار في شبكة الإنترنت و الوصول إلى الملفات بكافآ اشكالها، و هو ما يستلزم توافر مهارات البحث على الإنترنت مثلما يتطلب امتلاك مهارات تفسير و تقييم المعلومات.

و ليس أدل على الاهتمام بقضية ثقافة المعلومات من اختيارها لتكون محورا أساسيا في العديد من المؤتمرات المتخصصة ، لعل من أهمها مؤتمر الإفلا السنوي في دورته السبعين و التي عقدت ببيونس إيرس بالأرجنتين عام 2004 . لقد أنعقد المؤتمر تحت شعار " ثقافة المعلومات من أجل التعلم مدى الحياة ". كما نشرت العديد من المقالات في الدوريات المتخصصة ، حيث خصص العدد الأخير( يناير 2006) من دورية Library & Information Updateالصادرة عن المعهد المعتمد لأخصائي المكتبات و المعلومات البريطاني CiliP لمناقشة قضية تقافة المعلومات و دور مؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها في دعم و نشر هذه الثقافة.

و لم تكن مصر بمعزل عن قضية ثقافة المعلومات ، فلقد استضافت مكتبة الإسكندرية في ديسمبر الفائت ورشة عمل "ثقافة المعلومات و التعلم مدى الحياة" ، و الذي شارك في تنطيمها الإتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ( إفلا ) ، منظمة اليونسكو و المنتدى الوطني لثقافة المعلومات. و هو الملتقي الثاني من نوعه بعد المؤتمر الأول الذي نظمته اليونسكو عام 2003 في العاصمة التشيكية براغ و الذي أسفر عن تأسيس التحالف الدولي لثقافة المعلومات InternationalAllianceforInformationLiteracy. و قد تناولت ورشة عمل مكتبة الإسكندرية الدور الذي تلعبه ثقافة المعلومات في مواجهة التحديات الإجتماعية و الإقتصادية الرئيسية للمجتمعات الإنسانية مثل الفقر و البطالة و المرض. لقد تمخض ملتقى الإسكندرية عن إعلان للمبادئ تم فيه حث الحكومات و المؤسسات غير الحكومية على وضع السياسات و البرامج التي تدعم نشر ثقافة المعلومات. و لعل من أهم البنود التي وردت في الإعلان الدعوة لتظيم المؤتمرات و الندوات الإقليمية ، و كذلك أهمية التنمية المهنية للعاملين في قطاعات المكتبات و المعلومات و الأرشيف بصفة خاصة لتعريفهم بمبادئ و تطبيقات ثقافة المعلومات.

و على مستوى الوطن العربي ، بدأ عدد من الجمعيات المهنية في مجال المكتبات و المعلومات يبدي اهتماما بهذه القضية ، و لعل المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات المتخصصة / فرع الخليج العربي و الذي سيعقد في مسقط بسلطنة عمان أوائل شهر إبريل المقبل و التي اختارت " ثقافة المعلومات في مجتمعات دول الخليج " عنوانا لمؤتمرها السنوي الثاني عشر، مؤشرا على تزايد الاهتمام بثقافة المعلومات.

و على الرغم من تلك الجهود و المبادرات السابق الإشارة إليها، لا تزال ثقافة المعلومات غائبة عن الأوساط الأكاديمية و البحثية في العديد من الجامعات و مؤسسات التعليم العالي في وطننا العربي الكبير. فلا توجد ، إلا فيما ندر، مناهج أو برامج تتعلق بمهارات المعلومات سواء في الخطط و الرامج الأكاديمية للتخصصات المختلفة أو لبرامج التعليم المستمر و خدمة المجتمع.

و في الختام، أود أن أوجه دعوة علها تجد صدى لدى المتنمين إلى مجتمع المكتبات و المعلومات العربي ليأخذوا بزمام المبادرة في وضع الأسس و الآستراتيجيات الكفيلة بنشر ثقافة المعلومات بين أوساط الطلاب و الأكادميين بصفة خاصة و بين أفراد المجتمع بصفة عامة . و لا يفوتني في هذا المقام أن أشير إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبة أقسام المكتبات و المعلومات في الجامعات العربية بما تملكه من إمكانات بشرية و مادية تؤهلها ، أكثر من غيرها ، للقيام بدور قيادي في نشر الثقافة المعلوماتية داخل الجامعة و خارجها ، سواء من خلال البرامج الأكاديمية في الجامعات أو من خلال الدورات التدريبية و ورش العمل . إن تقاعس أقسامنا الأكادمية عن القيام بهذا الدور الحيوي سيؤدي إما إلى وجود فراغ كبير لن يجد من يسده أو إلى اقتحام أشخاص غير مؤهلين هذا الفراغ لسده، و عندها سيكون مجتمع المعلومات العربي هو الخاسر الأكبر .




__________________________________________
*المصدر :

هشام عزمي. ثقافة المعلومات في القرن الحادي والعشرين .- cybrarians journal .- ع 8 (مارس 2006) .- < 22 رمضان 1427هـ> .- متاح في : http://www.cybrarians.info/journal/no8/open.htm














التوقيع
__________________________________

"سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم"
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
تعريب كتاب تفهم صيغة مارك ayat منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 22 Apr-30-2011 11:33 AM
مارك21 ayat منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 11 May-04-2009 10:49 AM
تجليد النشرات الدورية والكتب وطريقة حفظه ولاء شيخ منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 4 Nov-02-2007 01:00 PM
مركز الفهرس العربي الموحد ينتهي من تعريب صيغ مارك د. صالح المسند منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 2 Jul-16-2005 05:59 PM


الساعة الآن 01:30 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين