منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية » المعلم العربي أين هو من عصر تقنية المعلومات؟

منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية اطرح هنا الأفكار والمشاكل والمقترحات التي يمكن أن يستفيد منها أمناء مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية.

إضافة رد
قديم Nov-26-2002, 01:11 PM   المشاركة1
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي المعلم العربي أين هو من عصر تقنية المعلومات؟

نشر في مجلة (التدريب والتقنية) عدد (11) بتاريخ (ذوالقعدة 1420هـ مقالة بعنوان "المعلم العربي أين هو من عصر تقنية المعلومات؟ " للدكتور/ زكريا يحيى لال (جامعة أم القرى) ، وفيها يقول : -عرفت العملية التعليمية بالمعلم والتلاميذ والمنهج، و بعد هذه العناصر تدخل الوسائل التعليمية، والإدارة المدرسية،و أي عنصر منها له قيمة ومدلول وشأن يرتبط بنجاح عملية الاتصال الفعلية. ولعل هذه الإشارات إلى العناصر الخمسة تكاد تكون مكملة لبعضها بعضاً، إلا أن الواقع الفعلي لدى تعلم التلاميذ هي قدرة المعلم على تحقيق غرضين : 1- مهارة الاتصال بينه وبين التلاميذ. 2- مهارة معرفة المنهج عن طريق الإدراك والملاحظة والفهم. وعن هذا الاتجاه نجد أن الوسيط هنا يدخل ضمن استعمال الوسائل التعليمية، أو التقنيات التربوية، وقد عرفت الوسائل التعليمية (التقنيات التربوية) بأنها تربط بين الإجراءات المتعلقة بالعملية التعليمية والأجهزة والأدوات التي تستخدم في مجال التعليم. وهذا التعريف جزء من بعض التعريفات الكثيرة التي قرأنا عنها في العديد من المراجع والمصادر. أهمية الوسائل التعليمية تشكل الوسائل التعليمية ميداناً واسعاً للتربية والتعليم رغم سوء الفهم وقلة الإدراك من بعض العاملين في حقل التربية والتعليم، حيث إن (الإلقاء) مازال هو المسيطر على كثير من المعلمين، وإلى جانب هذا نجد أن الحفظ هو الجانب المنعكس من الطلاب، والحقيقة أن صفة التفكير والبحث تكاد تخلو من الفصول الدراسية ماعدا المشاركات البسيطة جداً. وقد عرفت الوسائل في مجال التربية والتعليم باسم (المعينات) أو معينات التدريس Taching Aids، أو الوسائل السمعية والبصرية Audiovisual Aids وارتبطت بالمعلم لمجرد توضيح ما يصعب على الشرح النظري. ولم يكن هناك أي أساس علمي لإيضاح أهمية الاستعمال كتحسين الأداء أو اكتساب أنماط جديدة من السلوك أو الأهداف الخاصة. وقد ازداد الاهتمام بالوسائل التعليمية بشكل أكبر من السابق منذ اكتشاف الجديد منها كالتليفزيون والأقمار الصناعية، والكمبيوتر، والفيديو، والفيديو دسك وشبكة الإنترنت، وغيرها. وأصبحت الوسائل جزءاً متكاملاً مع العناصر التي تكون عملية الاتصال. يقول د. حسين الطوبجي «ولا نغالي إذا قلنا إن أهمية الوسائل التعليمية لا تكمن في الوسائل بحد ذاتها ولكن فيما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم لتحقيق أهداف الدرس، ويأخذ في الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها وطرائق استخدامها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه، ونواتج البحوث العملية وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في تحقيق أهداف الدرس، وبمعنى آخر يقوم المعلم باتباع أسلوب الأنظمة. فتكون الوسائل التعليمية عنصراً من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات. مفهوم الاتصال في التعليم يعرف الاتصال على أنه العملية التي يتم من خلالها انتقال المعرفة من فرد إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى. وبعد البحث والتجريب والملاحظة ندرك الهدف الذي يمكن أن يتحقق من خلال ذلك الانتقال، إذ إن عملية الاتصال دائرية تحدث داخل مجال أوسع يضم مختلف الظروف المحيطة بعملية الاتصال وتؤثر فيها (المرسل - الرسالة - المستقبل) ومن خلالها يتضح لنا أن قاعة الدرس هي أحد المجالات التي يتم فيها الاتصال بين الطلاب والمعلم، وأن العوامل الطبيعية وغيرها تؤثر على عملية الاتصال فندرك بعدها أن الحالة الصحية والنفسية للطالب تؤثر في عملية التعليم. ولهذا نجد أن عملية الاتصال تشكل حلقة شاملة لجميع الجوانب بدءاً من إعطاء الدرس للطلاب من قبل المعلم إلى الاهتمام بالوسائل التعليمية واستعمالها بدرجة صحيحة، بالإضافة إلى الوقوف على النواحي السلوكية داخل الفصل، فالمدرسة ما هي إلا جزء أساس لتلقي التعليم من قبل الطلاب، ولكنها تتطلب الاهتمام بجميع الجوانب الأخرى التي ينبغي أن يعرفها المعلم ليطابق عملية الاتصال من المدرسة إلى المنزل والعكس، وبينهما إدارة المدرسة والنشاطات، ومنها نجد أن عملية الاتصال تكون كالآتي: أ- الاتصال بين فرد، وفرد آخر. ب- الاتصال بين الإنسان والآلة. جـ- الاتصال بين الآلة والآلة. وهذه العمليات تحتاج إلى مهارة من قبل المعلم لكي يؤدي دوره المطلوب. استخدام الوسائل وإنتاجها هل يحتاجان إلى مهارة؟ ثمة سؤال هو صميم المشكلة التي نتناولها هنا، فقد عرفنا على مر العصور دور المعلم، وأن أهمية دوره لا يمكن أن تكون فقط في الإلقاء، أو تقديم المعلومات للطلاب، إنما هناك شيء أساس يتقدم ما ذكرناه في البلديات ويتعلق هذا بالمهارات التي يملكها المعلم من خلال التدريب. ورغم اختلاف وضع «المهارات» إلا أنه من الملاحظ أن المعلم منذ أن بدأ حياته في العالم العربي فهو لا يتقن سوى مهارة الإلقاء في أكثر شيء يجود به، علماً بأن هذا لا ينطبق على الجميع من المعلمين، إنما هناك شريحة برزت بشكل جيد، وأدت دورها بشكل جيد، وتعلمت بشكل جيد، ونجحت إلى أبعد الحدود في تحقيق ما يمكن أن يستفيد منه الطالب على اختلاف المراحل التعليمية التي مرت به. إن العملية التعليمية ليست مجرد المعرفة أو المنهج الذي يطبقه المعلم داخل الفصل الدراسي، وإنما يتبع ذلك أغراض أخرى تتعلق بالاتصال، وإتاحة الفرصة للمشاركة، وتعميق العلاقة بين المعلم والتلاميذ، ودراسة الظروف النفسية والاجتماعية للتلاميذ... إلخ. إن تعميق أثر العملية التعليمية يحتاج إلى زيادة حصة التدريب للمعلمين، ومن هذه القاعدة تزداد المهارة في مختلف جوانبها العملية والنفسية، والفكرية، والاجتماعية، والنظرية، والتطبيقية، وهذا ما يحتاج إليه المعلم بالفعل، وهو ما أثبته الكثير من الدراسات والأبحاث. إن أهمية المهارات التي نبحث عنها في أداء المعلم لا تختلف عن أهمية احتياجنا للمناهج التي تتواكب مع ظروف مواجهات القرن الحادي والعشرين، ولعل هذا ما يثار خلال هذه الأيام من خلال المؤتمرات واللقاءات والندوات التي تبحث عن الجديد! فإذا كنا في السابق ندرك تماماً أن استخدام الوسائل التعليمية من قبل المعلم عانت ولا تزال تعاني قصوراً كبيراً، وكانت عملية الإنتاج للوسائل التعليمية أقل نصيباً من عملية الاستخدام إلا أننا بصدد البحث حالياً عن أهمية وجود من ينتج؟! بل من يُعلم الطلاب كيفية الإنتاج؟! لأن الاعتماد على الإنتاج كان ولايزال يعتمد على (شراء الجاهز من الأعمال) التي قد تناسب وقد لا تناسب أهداف العملية التعليمية! وهذا - في اعتقادي - يكاد يكون موجوداً في العالم العربي ككل! تصور من بعض الدراسات السابقة: ففي دراسة سابقة أعدت حول تقنيات التربية في مدارس المرحلة الابتدائية في محافظة الأحساء بالهفوف، وجد أن هناك نقصاً واضحاً في تقنيات التربية، وانعكس هذا على مدى استخدامها للمعلمين وذكرت الدراسة بعض ما يعانيه المجتمع، ومنه: أ- قلة فرص التدريب على استخدام تقنيات التربية. ب- عدم ملاءمة المبنى المدرسي للاستخدام. جـ- عدم وجود فني متخصص لصيانة الأجهزة وتشغيلها. د- غالبية أفراد العينة لديهم اتجاهات نحو استخدام الوسائل. وذكرت دراسة قام بها د. عبدالرحمن (الشاعر، 1993م) عن تحديد احتياجات مدرسي المرحلة المتوسطة بمنطقة عنيزة للتدريب على إنتاج الوسائل التعليمية واستخدامها، واتضح من نتائج هذه الدراسة أن: 1- مدارس المنطقة تعاني قلة الوسائل التعليمية. 2- صعوبة الاستفادة منها إن وجدت. 3- عدم تلقي المعلمين أية دورة تدريبية في مجالي الاستخدام والإنتاج للوسائل. وحول عملية الاستخدام للتقنيات التربوية أشار كل من (Carpenter, Allen Schram, TwyFor بدران، حمدان) إلى أن أهمية استخدام التقنيات التعليمية تكمن في الآتي: 1- تساعد التقنيات التعليمية في استثارة اهتمام الطلبة. 2- تساعد التقنيات التعليمية على زيادة خبرة الطلبة. 3- تساعد على تقليص الفروق الفردية بين الطلبة. 4- فهم أعمق للأشياء أكثر من الشرح اللفظي. 5- فهم العلاقات بين الأشياء ومسبباتها. 6- تساعد في بناء المفاهيم السليمة. 7- تسهم في إتاحة الفرصة للمشاهدة والممارسة والتأمل والتفكير. و يقول رونتري في دراسة قام بها حول تقنيات التعليم إن نظام التقنيات التعليمية يقضي باستخدام مجموعة من الوسائل التعليمية، وهذا يتطلب الإلمام الكافي بماهية تلك الوسائل ودورها في نقل المعلومة للتلميذ، ومناهج تقنيات التعليم الحالية تفتقر إلى الحراك العلمي بمعنى أنها مفاهيم وحقائق ينقصها الجانب التطبيقي، فهناك فجوة بين المادة النظرية والتدريب على إنتاج الوسائل التعليمية واستخدامها في مناهج إعداد المعلمين. من دراسته أيضاً رأى أن التقنيات التربوية اصطلاح واسع اتساع التربية ذاتها ونهتم بتصميم التعليم وبالتطوير التربوي، وهي بشكل رئيس منحنى منطقي لحل مشكلات التربية، بالإضافة إلى كونها طريقة للتفكير في التدريس والتعليم. أما كارتر جون فقد تحدث عن مجالات استخدام التقنيات التربوية و قال أنهالا تزال أقل من المعدل المفترض لها. و ذكر أحمد هميسات في دراسة له أن أهم المشكلات التي تعوق المعلمين في استخدام التقنيات التربوية هي نقصها وقلة التدريب على كيفية استخدامها. وأجرى (د. عبدالسلام النقشبندي، 1990م) دراسة ميدانية بهدف تقويم الاستفادة من التقنيات التربوية في المعاهد الصحية الثانوية، و خرج منها بالتالي: أ- أن نسبة كبيرة من أفراد العينة تنتج بعض الوسائل البسيطة. ب- أن الحاجة شديدة إلى التعليم والتدريب. ويشير ديدي إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجه العملية التعليمية هي إعداد الطلاب كي يحصلوا على المعلومات ويستخدموها بفاعلية، وأن الحل لهذه المشكلة يكمن في تنمية مهارات التفكير ذي المستوى الأعلى، وذلك أن التقنيات التربوية واستخدامها وإنتاجها تحتاج إلى المهارة في كل شيء، ولا يمكن أن نعير الآلات والأدوات أهمية بالاستعمال فقط، بل نحتاج إلى معرفة عملها والتعامل معها، وأيضاً إنتاج الجديد منها ليساعد على الابتكار والتجديد. و نوه ساي إلى أهمية كثير من الدراسات حول الاستخدام والإنتاج للوسائل التعليمية، إلا أن جانباً كبيراً من الأهمية نكاد نغفله وهو الإنتاج. ففي مجتمعنا نحتاج إلى التركيز على المهارات الأساسية التي تساعد المعلمين على الإنتاج، وهذه تحتاج إلى الآتي: 1- مواصلة التدريب. 2- التذكير بالمفاهيم الجديدة لمواجهة السنوات العشر القادمة بشيء جديد. وتهدف دراسة (Kubeck, Delp, Haslett and, McDaniel, 1996) إلى تقدير أهمية التدريب بالنسبة للتلميذ، والمعلم فيما يختص باستخدام الوسائل أو المنهج وذلك حسب السن. وهذه الدراسة توضح مدى المهارات التي ينبغي أن يكتسبها المعلم أو التلميذ من خلال عمليتي الاستخدام للمنهج بالإضافة إلى الوسيلة التعليمية. وتهتم الدراسة بضرورة وجود المهارات اللائقة لكل عملية، وكل سن معينة وكل مرحلة حتى يمكن أن تكون للاستخدامات الصورة المطلوبة للعملية التعليمية. و بمتابعة دقيقة حول الدراسات التي أجريت حول الموضوع نلاحظ أن كل منهاقد تناول الموضوع من ناحية محددة. ففي دراسة (الحليبي وزملائه)، اعتمدت الدراسة على مدى وجود التقنيات التعليمية بالمدارس، وتركزت النتائج حول النقص في قلة فرص التدريب، وعدم ملاءمة المبنى المدرسي، وعدم وجود فني لصيانة الوسائل، وأن الغالبية من أفراد العينة لديهم اتجاه نحو استخدام الوسائل، ولم تذكر الدراسة أي شيء عن مهارة أفراد العينة في عملية الاستخدام وإلى أي درجة قد تحتاج إلى المهارة. أما (دراسة الشاعر) فقد تركزت على احتياجات المعلمين لإنتاج الوسائل واستخدامها، وكانت النتائج مؤكدة قلة وجود الوسائل وصعوبة الاستفادة منها، وعدم تلقي المعلمين أية دورة تدريبية... إلخ، ولم تأت الدراسة بذكر أي مهارة سابقة للمعلمين نحو الاستخدام أو الإنتاج، أو حتى إذا وجدت بعض الوسائل هل بالإمكان استعمالها؟ وإذا كان، فكيف تكون عملية الاستخدام؟! ولوحظ عدم وجود أي ذكر للإنتاج، وهذا في حد ذاته يؤكد أن المعاناة ليست في الاستخدام والإنتاج لأنهما معدومان، وإنما في وجود ما يسمى بالوسائل التعليمية! وفي الدراسة الشاملة التي قام بها (الن Allen) والمجموعة المذكورة معه ركزت على أهمية استخدام التقنيات التربوية، وذلك للتوضيح لتلك الأهمية، ولا جديد غير ذلك، وكذلك دراسات (رونتري Rowntree) عن الاستخدام و(Carter كارتر) (وهميسات) عن التدريب والاستخدام. أما دراسة (نقشبندي) فقد أشارت إلى وجود إنتاج ما، وأن الحاجة إلى التدريب لاتزال من المتطلبات الملحة، إلا أننا لم نقرأ عن نوعية الإنتاج، رغم أنها دراسة جادة وفعلية لإبراز عملية إنتاج الوسائل القائمة لفئة الدراسة. وعكس (Dede) المطلوب كحل لتساؤل الباحث حول تنمية المهارات، وجاءت بتنمية مهارة التفكير التي يحتاج إليها الفرد كمعلم أو كتلميذ لاستخدام المواد أو الأجهزة التعليمية وهي الصورة المطلوبة لإدراك أهمية الاستفادة من المهارات المتعددة الأغراض. أما دراسة (Saye) ومجموعة (Kubcck) فقد كانت من أهم الدراسات لموضوع الباحث وتساؤله حول المهارة بالنسبة للمعلم ومدى اكتسابها كمستخدم أو كمنتج للوسائل التعليمية، وهو الأمر الذي نحتاج إليه في تحقيق المزيد من الآراء نحو أداء المعلم كمهارة يكون من ضمنها استخدام الوسائل التعليمية وإنتاجها. فإذا كانت هناك انتقادات في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من هذه الناحية لتطوير استخدام الوسائل، إلى جانب الإنتاج للوسيلة المناسبة للسن، والصف الدراسي، بالرغم من وجودها، إلا أننا في العالم العربي في أشد الحاجة إلى تحقيق التالي: 1- تنمية مهارات المعلم استخداماً للوسيلة، وإنتاجاً لها.2- زيادة التدريب الفاعل للمعلم بشكل مستمر لمعرفة قدراته وتطويرها في استخدام الوسائل التعليمية وإنتاجها، ذلك أن الوسيلة التعليمية لم تكن مجرد آلة قديمة أو حديثة تحتاج إلى مهارة في معرفة استخدامها، وإنما الوسيلة التعليمية يمكن أن تُصاغ في لوحات ورسومات، وأوراق، وعبارات، وأيضاً أجهزة يستطيع أن يتفاعل معها المعلم والتلميذ لظهور مهارة الإبداع، مادام يفكر من أجل إيصال المعرفة. ما رأي الزملاء العاملين في مراكز مصادر التعلم في ما ورد في هذه المقالة التي مر على نشرها قرابة الثلاث سنوات ؟ وهل لا زال حال المعلم العربي كما هو حاله في هذه المقالة ؟ ثم ما أثر مراكز مصادر التعلم في تغيير واقع ذلك الحال بعد مرور ثلاث سنوات على تأسيسها في بعض مدارسنا ؟ وهل لا زال حال المعلمين التي بها هذه المراكز كحال من تطرقت إليه هذه المقالة ؟ تحياتي لكمأنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس
قديم Nov-28-2002, 05:20 AM   المشاركة2
المعلومات

سلمان الفارسي
مكتبي نشيط

سلمان الفارسي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1779
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 56
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أولا أشكر الأستاذ عبدالعزيز على هذا الموضوع الخطير والهام جدا و أكاد أجزم أن على كل معلم مهما كان موقعه أن يدلو بدلوه حول الأفكار والدراسات التي وردت خلاله .لاشك عندي أن معلمينا يحتاجون للكثير والكثير من التدريب على ابتكار وتفعيل وانتاج الوسائل المعينة على أداء مهامهم النبيلة ولكن من وجهة نظري الخاصة أن الموضوع له عدة محاور فمثلا :- نلاحظ أن هناك حلقة مفقودة توضح السبب في هذه الحتمية الدائرة للطريقة التقليدية التي يتبعها أغلب المعلمين وهي حتمية عجيبة إذ أنها تدور عبر حلقة زمنية لتقف مرة بعد مرة أمام المعلم نفسه ، كيف ذلك ، المعلم برغم تطور المكان والزمان وتوفر الإمكانيات يظل حبيسا لصورة المعلم القديم الذي تلقى على يديه دراسته الأولية ، وحتى عبر دراسته الجامعية أو من خلال معاهد إعداد المعلمين لا تخرج هذه الدراسة عن ذات النمط مع الاختلاف البسيط حسب رؤية خاصة لبعض الأساتذة دون البعض ، إذا نحن أمام قصور واضح لا يتماشى مع متطلبات التغيرات التاريخية من حيث إعداد المعلم .- نأتي للكارثة الحقيقية وهي الدورات التدريبية فكوني معلما لاحظت أن أغلب تلك الدورات لا تخرج عن ذات النمط فهي في أغلبها محاضرات إلقائية مع ظهور خجل لبعض التقنية مثل عرض بعض الوثائق من خلال (داتا شو) أو( أوفرهد) .- ونلاحظ أن أغلب تلك الدورات لا تمس تطور المعلم من حيث إعداد وإخضاع التقنية والوسائل لدروسه ، وربما يحتاج كادر التدريب ذاته لتدريب أفضل .- لقد حضرت شخصيا ( كوني مندوب إعلامي لمركز الجنوب) الكثير من الدروس النموذجية في الكثير من المدارس وافتتاح بعض المراكز الخاصة بتطوير العمليات التعليمية والتي لم تخرج عن دائرة الصخب الإعلامي في أكثر الأحيان ، حيث لم أستطع أن أتلمس الفائدة التي تعود على الطالب من خلال تلك الفعاليات إلا النزر اليسير ، فمثلا قامت الكثير من المدارس بافتتاح مواقع على الشبكة ونلاحظ على تلك المواقع :- اهتمام الإدارة المدرسية بصور أعضاء مجلس الإدارة.- سرد ممل لتاريخ المدرسة وإنجازاتها العملاقة.- مواقع تربوية.- كلمة خاصة لفلان وعلان.- روابط لا يكاد يخلو منها موقع على الشبكة.ولكن أين الطالب من كل هذا ؟لقد حضر الأستاذ سليمان الزايدي في إحدى المرات افتتاح موقع لمدرسة ما وبعد العرض الكثيف من مدير الموقع وفخره بتعدد الروابط والصفحات في الموقع وكل ما يدور حول أعضاء هيئة التدريس والإدارة وتاريخ المدرسة ، سأله الأستاذ سليمان سؤالا واحدا بعد كل ذلك الشرح : أين موقع الطالب في كل هذا الصخب ؟فلم يجد الأستاذ المشرف على الموقع جوابا .وللحق يقال أن هناك بعض المدارس لها تجارب رائدة في هذا المجال ففي إحدى المدارس وجدنا معلما للرياضيات أنشأ قسما خاصا لإنتاج الوسائل التعليمية بمساعدة طلابه وكانت وسائل متحركة معبرة ورائعة بالاشتراك مع معلم التربية .وكذلك هناك تجارب رائدة لإحدى الثانويات حيث يوجد طلاب متميزين على مستوى المملكة والخليج ولهم مشاركات فاعلة ، ولديهم العديد من البرامج الجريئة مثل:- برنامج تنمية الكفايات العلمية والعملية .- برنامج الفصول الخاصة المعدلة.- برنامج العيادة العلمية .- برنامج الكتاب الإلكتروني .- العلاج التربوي للتأخر الصباحي .- برنامج أسبوع بلا غياب .- برنامج تحصين البيئة الصفية .وهي برامج مفعلة بالمشاهدة وليست للعرض فقط علما بأن لنفس المدرسة تجربة فريدة حضرها الأستاذ سليمان الزايدي وقتها وهي الواجبات الإلكترونية حيث يستقبل المعلم الواجبات من الطلاب عن طريق الأنترنت فتحية خاصة أبعثها لمثل هذا المعلم الذي شهد له الجميع بالإبداع والتميز والحاصل على أكثر من ( 17) دورة تدريبية ومنها دورة خاصة بالغوص ، وحيث يتابع جميع المحاضرات الخاصة بالتعليم والتقنية بجامعة الملك عبدالعزيز.هذا هو النموذج الذي نبحث عنه للمعلم الحديث ولكنه نموذج عزيز وصعب المنال حيث لم يستمد مثل هذا المعلم مهاراته وللأسف من الدورات التدريبية للوزارة ولا من خلال دراسته بل بمجهود ذاتي بحت فكيف لنا أن نوجد مثل هذا المعلم .تذكرت عند قراءة هذه المقال للأستاذ عبدالعزيز وعند تذكري لهذا المعلم واقعة تاريخية سياسية لها مدلولاتها الخطيرة ولو أنها جاءت من العالم الشيوعي المادي :فعندما أراد الزعيم السوفيتي السابق (جورباتشيف) أن يحدث تغييرا في المجتمع المتجمد الروسي الخاضع للقرارات المركزية منذ حين من الدهر لم يبدأ بخطة تغيير المجتمع بما يعرف بـ( البرسيويكا ) بل بدأها بخطة أكثر جرأة وهي (الجلاسنوست) أو مايعرف بالمكاشفة وهذه خطوة ذكية وجريئة وعبقرية فقبل التغييير لابد من المكاشفة ومعرفة مكمن الخطأ في المجتمع .فهل نحن بحاجة لجلاسنوست تعليمي قبل البرسترويكا التعليمية .فيجب علينا أن نعرف موقع خطانا قبل أن نحاول السير الصحيح ، فهل نحن بحاجة لتغيير المناهج أم تدريب المعلمين أم تدريب المشرفين أم تغيير نظرة المجتمع للمعلم وللمدرسة ، أم تدريب المعلم كيف يكون واثقا من نفسه عارفا لمقدراته ومكامن الابداع فيه واستغلال قدراته المبنية على هذا التواصل الطويل مع الطلاب ، لماذا يتحدث المشرف الذي ربما كان يوما ما معلما متميزا بلغة غير تلك اللغة التي تحدث بها عندما كان معلما وقريبا من العالم الصاخب عالم الطلاب . لماذا لا تستثمر الإدارات المدرسية وجود بعض المعلمين المتميزين فيها لإنشاء وحدة خاصة لتجهيز وتصنيع الوسائل التعليمية بالمدرسة ، ورغم معرفتي بأن تلك الوسائل قد لا تتطلب عبئا ماديا كبيرا فالخامات الموجودة في البيئة والتي يمكن للطلاب جلبها للمدرسة لا تعد ولا تحصى ، كما يمكن تجهيز وسائل عبقرية من مهملات قد لاتسوى شيئا .لماذا لا تعد دورات من قبل مشرفين متميزين لبعض المعلمين الذين يملكون ملكة الإبداع لصقلها وتوجيهها لخدمة الطالب .ألا تستحق هذه القفزة النوعية لطريقة التدريس وطريقة التلقي تضحيات معينة ، إن الطلبة في اليابان يتسلون في فصول النشاط بإنتاج الأجهزة الإلكترونية وألعاب الكمبيوتر .يجب علينا أحبتي أن نبحث عن التغيير والتجديد والإبداع في دواخلنا قبل كل شيء ثم نضع الخطط لإظهار تلك الأفكار لطاولة البحث والتجريب .نحن بحاجة لرؤية جديدة نحو العالم ونحو ما يحيط بنا كفانا تقوقعا والحديث عن الأمجاد السابقة فنحن مازلنا نمن على أوربا بأنها أخذت علومها من الأندلس العربية وأوربا وصلت للفضاء ونحن ما زلنا مغلفين بكل منتجات الشرق والغرب من آسيا وحتى استراليا , حتى في أدق خصوصياتنا العائلية ، فإلى متى نتحدث بلغة الشاعر الذي تغوص قدماه في الرمال وهو يزأر:وظهر البحر نملؤه سفينافالمعلم هو محور العملية التعليمية ويجب وضع دراسة شاملة عن كيفية بناء هذا المعلم بطريقة تتماشى مع روح العصر والقرية الصغيرة , ذلك المعلم الذي مازال يعد الوسائل والأقلام الملونة لمجرد معرفته أن المشرف سيقوم بزيارته وفي غير ذلك ( كلنا يعرف )وهنا نجد سؤالا يطرح نفسه متوهجا :ماذا أعدت الجامعات والوزارة والمعاهد الخاصة بإعداد المعلمين لهذه الفئة التي مازالت على مقاعد الدراسة أو التي ستلتحق مستقبلا بها ، وكيف نفكر بإعداد المعلم القديم لنتلقى معلمين جدد ونبدأ معهم نفس المشوار المرهق ؟؟؟ وهل نبدأ التغيير من تلك المرحلة أم من المراحل السابقة (ثانوي – متوسط – ابتدائي - تمهيدي – روضة – إعداد الأب والأم أولا ) ؟؟؟الحقيقة :نحن بحاجة للبناء من الداخل .. من الداخل .. من الداخلhttp://www.adeloasis.com/












  رد مع اقتباس
قديم Nov-28-2002, 05:29 AM   المشاركة3
المعلومات

سلمان الفارسي
مكتبي نشيط

سلمان الفارسي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1779
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 56
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

عفوا وردت كلمة البرسيويكاوهي ( البيريسترويكا) وقد كتبت خطأ لسرعتي بالكتابة ولملاحقة أفكاري حيث كتبتها مباشرة ودون سابق إعداد فعذرا.http://www.adeloasis.com/












  رد مع اقتباس
قديم Dec-21-2002, 12:46 AM   المشاركة4
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي

أخي الحبيب / سلمان الفارسي تحية طيبة وبعد آمل أن تعذرني على هذا التأخير في الرد على مشاركتك المتميزه جداً جداً ، وصدقت في كل ما ذكرت ، ولكن كنت اتمنى أن تضمن هذه المشاركة بأسماء المواقع التي ذكرتها للمدارس المتميزة حتى يستفيد منها الجميع بعد المشاهدة والإطلاع عليها .ولك تحياتي الخاصة على هذه المشاركة فالمتميز لا يدلي إلا بالتميزأنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس
قديم Dec-22-2002, 05:47 AM   المشاركة5
المعلومات

سلمان الفارسي
مكتبي نشيط

سلمان الفارسي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1779
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 56
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أستاذي العزيز عبدالعزيزأشكر لك كلماتك الطيبة والمشجعة وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد تم هذا اليوم السبت 17/10 إلقاء محاضرة بثانوية الشهداء وقد ألقاها الأستاذ عبدالله الثقفي نائب مدير التعليم وكانت بعنوان ( معلم اليوم آمال وتطلعات )وقد تم استعراض برامج مركز تنمية المهارات على جانب تلك المحاضرة القيمة ومنها :- برنامج تنمية الكفايات العلمية والعملية .- برنامج الفصول الخاصة المعدلة.- برنامج العيادة العلمية .- برنامج الكتاب الإلكتروني .- العلاج التربوي للتأخر الصباحي .- برنامج أسبوع بلا غياب .- برنامج تحصين البيئة الصفية . وقد أبدى الجميع إعجابهم الشديد بتلك الفعاليات الخلاقة .كما استعرض الأستاذ مازن السلمي بعض النجوم الواعدة من طلاب المدرسة والتي خرجت مشاركاتهم على مستوى محلي وخليجي وعالمي .فتحية لتلك الوجوه المضيئة بثانوية الشهداء ولذلك المعلم الذي يقف وراء هذا التوهج الأستاذ مازن السلمي .http://www.adeloasis.com/












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين