[sherifelatrbi]

في ظل غياب قناعات الكثير من العاملين في حقل التربية والتعليم بإمكانية تعديل اتجاهات الطلاب وتوجيه سلوكياتهم نحو التعلم ؛ برزت الكثير من المفاهيم المتعلقة بمشكلات التعلم واختلطت مما جعل التفكير في الفصل بينها مقدما على تقديم العلاج لها .
ومن أبرز تلك المفاهيم المتعلقة بالتعلم :
الرغبة في التعلم ، القدرة على التعلم ، وأخيراً الدافعية للتعلم . حيث يمثل كل مفهوم من هذه المفاهيم مشكلة منفردة يجب التعامل معها و تحليلها وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لها سواء برزت هذه المفاهيم من كونها ظاهرة أو حالات فردية ؛ وما يهم هو مواجهتها ووضع الأطر اللازمة للتعامل معها ، ويجب الفصل بين هذه المفاهيم حتى لا يكون علاج أحداها مسببا لبروز الآخر ، فكل من هذه المفاهيم يمثل في حد ذاته عائقاً لناتج عملية التعلم وهو: التعليم .
وحين ننظر إلى هذه المفاهيم منفردة نجد : أن الرغبة في التعلم توضح وجود إرادة لدى المتعلم مع وجود القدرة على التعلم أو عدم وجودها . والرغبة لغة هي السعة ، يقال : رغب الشيء أي اتسع ، ومن هنا نجد الرغبة هي : الإرادة الواسعة والقوية وتأتي بمعنى الحرص .
أما القدرة على التعلم – المقصود القدرة العقلية – فقد اختلف علماء النفس في تعريفهم للقدرة حيث عدها بعضهم الإمكانية أو القوة العقلية على الأداء وعدها آخرون نشاط معين أو مجموعة الآداءات أو الاستجابات .
ويمثل النوع الأول تعريف محمود عبد القادر، الذي يرى أنها الإمكانية الحالية للفرد على الأداء، الذي وصل إليه من طريق التدريب أو من دونه، ومن ثَم، فإنها تمثل إمكانية الفرد حالياً فيما يمكنه القيام به من أعمال، في حالة توافر الظروف الخارجية اللازمة. ويرى عطية محمود أنها القوة الفعلية على الأداء، التي يصل إليها الإنسان من طريق التدريب أو دونه. أي أنها هي قوة الإنسان الحالية للقيام بعمل ما، إذا توافرت الظروف الخارجية المناسبة.
ويمثل النوع الثاني من التعريفات إشارة محمد عبد السلام أحمد إلى أن القدرة تتكون من مجموعة من الاستجابات، ترتبط ارتباطاً كبيراً فيما بينها. وقد أشار فؤاد البهي السيد إلى القدرة بأنها تصنيف لنشاط العقل وتجميع له في طوائف، بحيث ترتبط كل مكوناته الطائفية ارتباطاً عالياً يبرز هذا التجمع.
وتعرف الدافعية للتعلم بأنها : مجموعة الظروف الداخلية التي تحرك نشاط المتعلم لسد نقص في حاجه أو معرفه أو حل أو سؤال أو مشكله للوصول إلى حالة التوازن المعرفي والنفسي والتكيف الاجتماعي.ومن مرادفات كلمة الدافعية ( طاقة , قوة , نشاط , رغبة .... )
ومن متطلبات الدافعية توافر القدرة على التعلم عند المتعلم .
والقدرة على فعل الشيء لا تعني بالضرورة وجود رغبة أو دافعية لفعله وإنما هناك ضرورة لفعله خوفاً من عقاب أو تجنباً لقرار إداري .
وغياب القدرة على الفعل لا يغني عنه وجود الدافعية أو الرغبة لافتقاد المتعلم مهارات التعلم وبالتالي لا يتحقق الهدف من التعليم وهو التعلم ؛ لذا فإن على المهتمين بالتعليم العمل على توفير برامج تأهيلية وتدريبية لتنمية قدرات المتعلمين ومن ثم معالجة مشكلات الرغبة والدافعية .
والله الموفق ،،،



شريف الأتربي

مدرس المكتبة والبحث أمين مركز مصادر التعلم بالمرحلة الثانوية بمدارس الرياض الأهلية

[سعد الدوسري]

بارك الله فيك اخي شريف الأتربي على الموضوع القيم وهذا لايستغرب عليكم فأنتم اصحاب خبرة في الميدان التربوي ..

ونتطلع دائما لجديدكم ،، فلا تبخلو علينا ..

[شمعة القراءة]

يعطيك العافية

[روض الكلمة]

بارك الله فيكم أستاذي الفاضل موضوع يستحق التأمل والدراسة المنهجية للوصول لنتائج إجابية تسهم في الرفع من مستويات الرغبة ، والقدرة ، والدافعية نحو التعلم وبالتالي ترجمتها إلى سلوك محمود ... بكل أسف حصر البعض التربية والتعليم في كونهما وسيلة للحصول على الشهادة والوظيفة فقط منحين الغاية العظيمة من التعليم ولكن نحن بالطبع متفائلين بتغير النظرة الضيقة للتعلم ، التي في نظري تقلل من... والدافعية .
تقبل تحــــــــــــــياتي،،