[شفاقة]

بعد اجتماع مسؤلي مراكز مصادر التعلم في وزارة التربية بنين/ بنات مع معالي وزير التربية في هذا الشهر 4/1427هـ وتوجيه معالية بفصل مهام ادارة المراكز المتمثل بفصل التجهيزات عنها واسنادها للجهة المختصة بالوزارة حتى تتفرغ الإدارة للأمور الفنية والتربوية للمراكز لا سيما ان مشروع تحويل المكتبات المدرسية الى مراكز مصادر التعلم بدأ منذ عام 1418هـ بقيادة الغانم آنذاك وها نحن على مشارف انتهاء السنة العاشرة منذ قيامه وطيلة هذه الاعوام لم نرى اثراًللمراكز في مدارسنا ولم يكن هناك توسع أو نجاح يذكر وأعتقد ان ذلك بسبب عدم توفير المؤهلين في المكتبات والمعلومات في خط متوازي مع مراحل المشروع منذ قيامه فالذي اعلمه انه لم يعمل على تخصيص وظائف خاصة بالمراكز أسوة بالتخصصات الأخرى رغم أهميتها كجزء حيوي ومهم بالمدرسة بل عكس ذلك أوقف التعيين منذ تاريخه حتى على نظام المراتب فلم تحظى المراكز حتى الان بدعم سواءً كان بوظائف إدارية أو تعليميةولا نعلم اين الخلل هل هو في ادارة المراكز أو في الشئون الإدارية والمالية أو شئون المعلمين المختصين بالعمل على بتوفيرالكوادر البشرية للمراكز .وما نأسف له حقاًالاستمرار في تجاهل االعاطلين المؤهلين في المكتبات والمعلومات حيث اقر دبلوم مصادر التعلم بكلية المعلمين يالرياض ابتداء من العام الدراسي الجديد 1427/1428هـ واقتصاره على ترشيح عدد (2) معلمين وعــدد (1) مشرف من كل إدارة تعليم بغض النظر عن تخصصاتهم وهنا ستجد المحسوبيات في الترشيح وعدم فتح الباب نهائياً لخريجي المكتبات العاطلين رغم أن الوزارة عندما تجد عجزاً أومشكلة في تخصص تسعى لفتح الدبلومات في كافة الكليات لسد الحاجة كما حصل للغة العربية واللغة الأنجليزية والحاسب الألي ومحضري المختير فلماذا يختلف الحال بالنسبة للمراكز والمكتبات المدرسية ومشكلتها أزلية.
ولكن ما يسرنا ان معالي الوزير لديه توجه قوي للنهوض بالمراكز ودعمها بالكودار البشرية لا سيما ان هناك اعداد كبيرة من خريجي المكتبات مازالوا على قائمة الأنتظار بوزارة الخدمة المدنية وبعضهم مازال ينتظر منذ قيام مشروع المصادر لـــذا فالأمل معقود بعد الله في المسؤلين في إدارة المراكز بالذات للعمل على طلب توفيروظائف للمراكز لأن اللوم يقع عليهم أولاً وأخيراً فلا يمكن أن نلوم شئون المعلمين أو الشئون الإدارية والمالية بالوزارة في ظل التقصير الممتد لإدارة المراكز منذ عشر سنوات في العمل على ذلك وبالله التوفيق