[hanbezan]

لقد بدأت ليلة الأربعاء بالعاصمة الليبية طرابلس أشغال الاجتماع التأسيسي للمنظمة العالمية للإدارة الإلكترونية، الذي ينظمه مركز المدينة للوسائط المتعددة المنبثق عن المؤسسة الليبية العامة للثقافة.

ويهدف الاجتماع الى التعريف بقرار المؤتمر العالمي للإدارة الالكترونية بتبني مركز المدينة تأسيس منظمة عالمية للإدارة الالكترونية وإطلاق جائزة القذافي العالمية للإدارة الإلكترونية التي ستمنح لأفضل أداء عالمي وانساني في اتجاه المجتمع المعلوماتي المحقق لحرية الإنسان وأهدافهما وضوابط و آليات عملهما.

وقال الدكتور عبد الكبير الفاخري أمين اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحت العلمي إننا نحتاج الى جهد إضافي في مؤسساتنا التعليمة لسد الثغرة الإلكترونية، وأمل أن تلعب هذه المنظمة دور مهم وإضافي في ذلك.

وفي نفس السياق اعتبر الدكتور الشحومي أمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام أن هذه البادرة تستحق التقدير على الجهد الذي بدل، مضيف بأن هذه البادرة تأتي في الوقت المناسب، فليبيا مازالت في بداية الطريق بالرغم من الرغبة الأكيدة لإدخال تقنية المعلومات، قائلا أن هذه الخطوة ستشجعنا للوصول الى ذلك آملا بالدخول سريعا بالإجراءات العملية والتنفيذية، وبخصوص الجائزة دعا الى الاستفادة من تجربة القذافي لحقوق الإنسان وجائزة القذافي للآداب.

ونبه الدكتور إبراهيم ابوخزام مدير المعهد الدبلوماسي وعميد جامعة ناصر الأممية الى أهمية التكنولوجيا وضرورة السيطرة عليها وفق العقل والأخلاق.

وبين أبوخزام ان انفلات العلم ووجود المخاطر الأخلاقية سيؤدي الى مخاطر كارثية، مبرزا بان انفلات العلم من مخاطر ربما كانت ناتجة عن انفلات أخلاقي، وقال أن البحث العلمي يقوم على الحرية وأن تقييده لا يتم الا بالضوابط الأخلاقية، مشيرا الى الأزمات التي يمر بها العالم من أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية في ظهور بعض الإمراض ربما سببها العلم، ولكن اذا سخر الإنسان العلم بأخلاق فسينقله الى الرفاهية، وأشار الدكتور عبد الله النجار الى أن العلم يؤسس شركات في الدول العربية من قبل أبنائها وبأموالها وداخل بلدانها.

وأشار الأستاذ عبد الله منصور أمين مركز المدينة الى أن هذا الاجتماع تأسيسي للمنظمة وجاء أثر التوصيات والقرارات التي انبثقت من قرارات المؤتمر العالمي الأول للإدارة الالكترونية الذي عقد في شهر يونيو هذا العام بالعاصمة الليبية طرابلس مقر المنظمة العالمية للإدارة الالكترونية، عندما أحسسنا بطفرة العولمة، فقد فكرنا في التأسيس لهذا المركز، وكيفية الاستفادة من الثورة العلمية وشبكة المعلومات الدولية، مشيرا بالتأكيد على أن هذه الطفرة سلاح ذو حدين، لان فيها شغل بناء وشغل هدام، مختتما كلمته بأن يأمل أن تفرض المنظمة نفسها على الساحة العالمية بر غم من حداثتها.

ومن جهته أشار المهندس سمير بيزان المدير العام لمركز المدينة إلى أنه سيتم التوقيع على اتفافتين، الأولى مع المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا والثانية مع المؤسسة العربية للجودة تتعلق بشأن التعاون الثنائي.

وقال الدكتور عبدا الله النجار، رئيس المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا، للعرب العالمية: "كنا نساءل في الحقيقة لما أسسنا المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا هل امتنا العربية تستطيع أن تتنافس مع الدول المتقدمة علميا بإنتاج المعارف والعلوم والابتكارات ونتحول الى مجتمع علمي واذكر انه كان الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز ومجموعة من العلماء الذين اجمعوا على أننا خلال سنوات محدودة نستطيع أن نجاري الغرب تفي التقدم العلمي، لذلك أنه من يبدأ متأخرا لا يمكن القول أن بدايته ستكون ضعيفة، نجد أن المدن الكبرى التي شاخت تم قواعدها وقوانينها في ظل معارف قديمة في التخطيط والمساحة وغيرها من القواعد تجهيز المدن، لان مدن جديدة كالمدن الحديثة الآن في التخطيط و التنظيم والانطلاق تفوق تلك المدن القديمة في استخدام التكنولوجيا وغيرها".

وأضاف النجار قائلا: "أنا قناعتي في الحقيقة أن نبدأ الآن بأخر ما توصل إليه العلم في المجالات الالكترونية ومجالات التواصل والتشبيك وتطوير وتسخير أجهزة الحاسوب وغيرها لخدمة استخراج البيانات ورصدها وضبطها ودعم القرار وغيرها من الأمور سيجعلنا الآن نبني منظومة على مستوى متقدم جدا تفوق المنظومات الموجودة في الدول الغربية، وبالتالي أن نبدأ الآن هذا ليس معنى ذلك سنبدأ ضعاف بل سنبدأ أقوياء لأننا سنستخدم أ بأخر ما توصل إليه العلم، ليس كغيرنا كمن بني معارفه على برمجيات وتجهيزات قديمة، نستطيع أن نجارهم لا بل نتغلب عليهم، ووجود المنظمة وفي ليبيا يجعل ليبيا في موقع متقدم من حيث اكتشافها وانكشافها على أفضل ما هو موجود في العالم من الإدارة الالكترونية، لأنها ستكون قبلة الباحثين والعارفين في هذا المجال وتقديم خبراتهم، وعلينا في ليبيا وفي الدول العربية أن نختار مما سيعرض علينا أفضل الموجود حتى نحرص على تنمية وطنا بشكل صحيح".

ويذكر أن الاجتماع شهد بالإضافة إلى كبار المسؤولين الليبيين ورئيس المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا، حضور رئيس المنظمة العربية للجودة ولفيف من العلماء والخبراء المختصين من أمريكا وبريطانيا والهند وإيطاليا وجنوب أفريقيا واليونان ومصر والإمارات وليبيا