[ALYASEER86]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و باركته
لقد أشارت وثائق سرية من شركة "مايكروسوفت " إلى أنّ الشركة تعمل حالياً على نظام "ميدوري" Midori الذي يطمح لتطوير نظام تشغيل مبني علي شبكة الانترنت، ولا يرتبط بجهاز كومبيوتر واحد كما هو الحال الآن مع نظام التشغيل "ويندوز".

واستنادا إلى هذه الوثائق فإن شركة البرمجيات العملاقة تبحث عن طرق مبتكرة لبرامج الكومبيوتر , و يتكون نظام ميدوري من عناصر مركبة مستقلة عن جهاز الكومبيوتر، ويشغل افتراضيا أو يستضيفه "ويندوز" مثلا.

وأكد متحدث باسم شركة "مايكروسوفت" إن : "ميدوري" واحد من المشاريع التي تعمل عليها الشركة، وانه من السابق لأوانه التحدث عن مثل هذه المشاريع.








ومن المتوقع أن يتم تسويق هذه البرمجة بعد خمس سنوات، على الأقل، نظراً لإطلالة ( ويندوز 7 ) ، خليفة ( فيستا ) على الأسواق بعد عامين تقريباً.
هكذا تخطو مايكروسوفت خطوة ثورية من حيث الأداء والبنية المعلوماتية معاً.
قبل كل شيء، ستقضي ( ميدوري ) نهائياً على المشاكل التي يعاني منها ويندوز في الوقت الراهن كما الثغرات الأمنية وصعوبة إدارة البرمجيات وغيرها.
للمرة الأولى سيعتنق نظام التشغيل المستقبلي ، أي ( ميدوري ) تكنولوجيا التمثيل الافتراضي التي تخول أنظمة تشغيل متعددة العمل على نفس الكمبيوتر لزيادة الكفاءة ، وأصبحت هذه التكنولوجيا الناشئة الأن تستقطب اهتمام الشركات.
و لتبسيط مفهوم ( ميدوري ) نستطيع القول ان الشريان التاجي لعمل نظام التشغيل الجديد سيكون خادم أم خوادم كمبيوتر يمكن لجميع الكمبيوترات العاملة بنظام ( ميدوري ) الاتصال بها لاستخدام برمجة أم سلة من البرمجيات على حدا.
هكذا، يتحول ( ميدوري ) بدوره الى ما يسمى تقنياً بهايبير فيسور، موصول الى عدة كمبيوترات افتراضية.













بمعنى آخر، لن تكون برمجة ( ميدوري ) كبيرة الحجم (يقدر حجم برمجة فيستا بملايين التعليمات المكتوب بلغة سي بلاس بلاس C++ المعلوماتية) وموجودة على كمبيوتر واحد فقط إنما ستكون عبارة عن مجموعة من التعليمات التي تسمح في كل مرة استعمال (عن بعد) برمجيات موجودة على عدد من خوادم الكمبيوتر الإنترنتية التي تتمتع بدرجة موثوقية أعلى ويمكنها إدارة عدة أنظمة تشغيل في نفس الوقت .

وكانت "آبل" المنافس الرئيسي لـ"مايكروسوفت" حاولت نقل مستخدمي أجهزتها من نظام عتيق إلى آخر أكثر حداثة عندما أطلقت نظام التشغيل Mac OS X في عام 2001، وهو نظام يختلف اختلافا كليا وغير متطابق مع نظام التشغيل السابق OS 9. واستخدمت "آبل" التقنية الافتراضية للتشغيل OS 9 وتطبيقاتها من داخل نظام التشغيل OS X في محاولة لمساعدة المستخدمين على استخدام التطبيقات التي لم تتم برمجتها للعمل في نظام التشغيل الجديد بعد.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المشروع وحسب الخبراء هو رد شركة "مايكروسوفت" على برامج التطبيقات الافتراضية التي لاقت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة، والتي يمكن ان تؤثر على الطريقة التي ترخص بها "مايكروسوفت" برامجها للشركات التجارية.

والسلام عليكم