منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » معايير التقييم المهني في المكتبات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
قديم Dec-05-2011, 10:09 AM   المشاركة1
المعلومات

ahmed hafez
مكتبي فعّال

ahmed hafez غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 53523
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: مصـــر
المشاركات: 170
بمعدل : 0.03 يومياً


افتراضي معايير التقييم المهني في المكتبات

معايير التقييم المهني في المكتبات
تعتبر عملية الارتقاء بالعنصر البشري من العمليات الأساسية والهامة التي تؤثر على كفاءة سير العمل في المنظمات وخاصة بالمكتبات ومراكز المعلومات على اختلاف أنواعها وفئاتها، ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من الاهتمام بوضع أسس ومعايير يمكن من خلالها تحديد مدى كفاءة اختصاصي المكتبات والمعلومات ؛ لضمان تحقيق التطوير المستمر له ومواكبته للتطورات المتلاحقة لتكنولوجيا المكتبات والمعلومات ، إضافة إلى أن التحديد الدقيق والمسبق لتلك المعايير سوف يساعدنا في عمليتي اختيار العاملين وترقيتهم بالوظائف المختلفة بالمكتبات ومؤسسات المعلومات، وفي هذا البحث سيتم وضع مقترحات تبنى على الاتجاهات الحديثة التي يجب أن تتوفر في اختصاصيي المكتبات والمعلومات، باعتبار أنهم الأساس الذي تقوم عليه المكتبات في تحقيق أهدافها ، وهم أساس تفعيل الموارد التي تعتمد عليها في تقديم الخدمات .
وهناك آراء دولية من قبل الخبراء والمتخصصين في المجال ، وكلها تنادي بوضع معايير دولية لجودة الاختصاصيين في المكتبات والمعلومات فهذا المجال يعاني من ندرة في الإنتاج الفكري العربي والأجنبي ، وبصفة عامة فإن الجودة يعتبرها جيماناليني(Jaymanalini,1999,) تلك التطبيقات اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوة من تحسين نوعية الخدمات والإنتاج ، ورفع مستوى الأداء وتقليل التكاليف وبالتالي كسب رضاء العملاء ، وكما عرفها معهد الجودة الفيدرالي بأنها "شكل تعاوني لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين ، بهدف التحسين المستمر في الجودة والإنتاجية وذلك من خلال فرق العمل " ، أما بالنسبة لمعايير جودة اختصاصيي المكتبات والمعلومات فثمة مقومات ينبغي أن تتوافر لها تشمل الآتي :-
التقنيات المستخدمة في عمليات التقييم وقياس جودة اختصاصي المكتبات والمعلومات - المعلومات المستخدمة في عملية التقييم - التمويل المالي الذي يدعم عمليات قياس الجودة – عمليات التخطيط – التدريب – المتابعة – التقييم ، كل العناصر السابقة ستؤدي إلى توفير اختصاصي مكتبات ذات كفاءة وفاعلية ، ولديه معرفة متجددة ومواكبة لأحدث المستجدات في المجال(Masters,2003).
وهناك أهداف عامة لتوفير معايير تقييم اختصاصي المكتبات والمعلومات على النحو التالي :
- المساعدة في إعداد وتنفيذ خطة التدريب الداخلي والخارجي والقومي .
- دعم الهياكل التنظيمية والوظيفية ، وتوصيف وتقييم الوظائف المهنية في المجال .
- تبسيط الإجراءات والعمل على الاستخدام الأمثل للموارد .
- توفير معلومات ومؤشرات تساعد في تخطيط القوى العاملة وقياس أداء العمل وتثري دراسات تعديل الأجور والمرتبات .
- نشر ثقافة الشراكة والعمل على ترسيخ القيم بين المكتبيين .
- الكشف عن الجوانب السلبية في الأداءومحاولة التغلب عليها ومعالجتها .
- تحديد جوانب الضعف والقصور في أداء العاملين بمجالات المكتبات والمعلومات لمعالجتها عن طريق وضع برامج وخطط تدريبية لهم .
- الكشف عن الطاقات والقدرات الكامنة لدى الأفراد في عملهم الحالي واستثمارها لصالح العمل .
- الكشف عن الأفراد الذين لا تتفق قدراتهم واستعداداتهم مع الأعمال التي يقومون بها والتي قد تتطلب مهارات وقدرات أعلى مما يتوفى لديهم .
- الكشف عن مواطن القوة لدى العاملين واستخدام نتائج التقييم في تنمية عناصر التميز لديهم وتوفير أساس موضوعي عادل لمكافأة كل منهم ومعاقبة المقصر في عمله .
وينبغي أن تبنى معايير تقييم اختصاصي المكتبات والمعلومات على مجموعة من الأسس والمبادئ منها على سبيل المثال ما يلي :-
- استثمار الفكر والقدرات الذهنية وإطلاق الفرص للإبداع والابتكار.
- تحقيق كفاءة الفرد من خلال العمل ضمن فريق .
- توفير مرونة في العمل وعدم فرض رقابة صارمة من قبل المديرين .
- تغيير أسس تصميم العمل بتضمينه الرقابة الذاتيــة ، وتحديد المسئوليات والمحاسبة من خلال المخرجات ومستوى الأداء .
- تمكين الفرد وفرق العمل ومنح المزيد من الصلاحيات اللازمة.
- التركيز على المخرجات ومستوى فعالية الأداء في الوصول إلى الأهداف .
- احترام الفروق بين الأفراد وتبني اهتمامات ورغبات العاملين والتوفيق بينها وبين المصالح العامة.
- الاهتمام بالتقييم الاستراتيجي للأداء والقياس الموضوعي للكفاءة.
- التدريب المستمر أثناء وخارج العمل .
- التعويض العادل مادياً ومعنوياً وتوفير الرعاية المتكاملة اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً.
وعلى الرغم من أهمية توفير معايير تقييم اختصاصي المكتبات والمعلومات إلا أن هذا الموضوع يواجه العديد من التحديات في المكتبات العربية نبلورها على النحو التالي :- (الحمالي ، راشد ، 2003)
1. تغير قيادات العمل باستمرار والتركيز على أساليب معينة في الإدارة على النظام ككل.
2. عدم توافر المعلومات على الرغم من أنها تمثل الجهاز العصبي لإدارة العمل .
3. عدم مشاركة جميع العاملين في تطبيقإدارة الجودة .
4. عدم انتقال التدريب إلى مرحلة التطبيق واقتصاره على الجوانب النظرية .
5. تبني طرق وأساليب لإدارة الجودة لاتتوافق مع خصوصية المنظمات.
6. مقاومة التغيير سواء من قبل الأفراد أو الإدارات المعنية .
7. الحاجة إلى نتائج آنية وليست على المدى البعيد .
8. تعدد آليات ونظم المتابعة والتقييم فى ظل غياب التنسيق بينها مع تكرار وتداخل وتضارب جهودها فى مختلف مستويات المنظومة التعليمية.
9. تباين كفاءة ومهنية الأفراد القائمين على أعمال المتابعة والتقييم .
وهناك مشكلات أخرى لا تقل أهمية مثل غياب المنظومة المتكاملة لتقييم نواتج التعلم والتي تستند إلى المعايير ، وضعف أدوات تقييم البيئة التعليمية ، والإدارة في معظم مدراس المكتبات والمعلومات ، وعدم فاعلية أدوات وآليات تقييم استخدام الموارد ، وغياب المؤشرات المعتمدة لها (Zhao,2001) ، وينبغي عند وضع معايير مهنية للتقييم مراعاة تصميم منظومة متكاملة وفاعلة في عمليات المتابعة والتقييم بدءً بالجوانب العملية التعليمية بمدارس المكتبات والمعلومات على اختلافها لتشخيص أوجه القوة والضعف في المناهج والوسائل والأدوات التي تستخدمها الجامعات لتحقيق أهدافها في تخريج مكتبيين على مستوى عال ، بحيث تلبي حاجات المجتمع وتواكب تطوره (ثروت الغلبان، 2003)وهناك مجموعة من الأسس والمبادئ التي يجب وضعها في الاعتبار عند تقييم الأداء الجامعي في أقسام المكتبات والمعلومات العربية على النحو التالي :
- إن التقييم لا يعني الثناء ولا النقد ، وإنما هو فحص دقيق لواقع الحال وتشخيصه بموضوعية .
- إن النجاح والإخفاق في التعليم الجامعي يتأثر بعوامل كثيرة يجب وضعها جميعاً في الاعتبار .
- التقييم عملية مستمرة ونشاط دائم يرمي إلى تجنب تراكم الأخطاء حتى يستحيل علاجها.
- التقييم عملية ليست غاية، وإنما هي وسيلة لتحسين الأداء وتطويره ، وهي عمل عقلي يقتضي التجديد والابتكار الدائم، ومواجهة المواقف الجديدة بوسائل تناسبها.
- اعتبار تقييم مدارس المكتبات والمعلومات ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.
- جعل مدارس المكتبات والمعلومات قادرة على تقييم نفسها تقييم اً ذاتياً.
منهجية التقييم
ترتكز نظم التقييم والمتابعة على عدة أسس منها ما يلي :
1. الشمولية: يتناول التقييم كل عناصر نواتج التعلم ومدى تفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض كما يشمل كافة مستويات المنظومة التعليمية .
2. الموضوعية: استخدام الاختبارات الموضوعية المقننة، والمعايير والمؤشرات الواضحة، والأساليب والطرق العلمية في التقييم والمتابعة .
3. التمكين: تسعى عملية التقييم إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتهدف إلى التطوير والإصلاح، وهو ما يعرف بالتقييم من أجل التمكين، وذلك بالكشف عن أوجه القصور وعلاجها، ودعم نماذج التميز.
4. الشفافية: إتاحة المعلومات والبيانات ونتائج التقييم والمتابعة وسبل التقييم الذاتي للجميع.
5. نظم المعلومات الداعمة : لكي تمكن من المتابعة المستمرة، وإرساء نظم التقييم الذاتي باستخدام الاختبارات الموضوعية، وقواعد المعلومات بكفاءة وفعالية.
وتوجد ثلاثة محاور تكون في مجموعها الإطار العام لمؤشرات التقييم والأداء على النحو التالي:
- اختصاصي المكتبات والمعلومات: هو محور العملية التعليمية، وهو بمثابة المتلقي للخدمة التعليمية التي نسعى لتجويدها كى تتناسب ومتطلبات حاضره ومستقبله، ومن هنا تسعى عملية تقييم اختصاصي المكتبات والمعلومات إلى قياس مدى تحسن مستواه المعرفي والمهارى والتي تعرف بنواتج التعلم، وهذا التقييم لنواتج التعلم ، لا يتم بمعزل عن تقييم البيئة المحيطة باختصاصي المكتبات والمعلومات داخل مدارس وأقسام المكتبات والمعلومات وعناصرها من نظم وإدارة وتجهيزات وأنشطة.
- أقسام المكتبات والمعلومات : إن جودة نواتج التعلم ينبغي أن تعكس العملية التعليمية التي تتم داخل مدارس وأقسام المكتبات والمعلومات، والتي تتضمن (رؤية ورسالة مدارس وأقسام المكتبات والمعلومات – المناخ الاجتماعي الجامعي – التنمية المهنية المستدامة – مجتمع التعليم والتعلم –الجودة - المساءلة – التكنولوجيا ).
- الأداء المالي والإداري : لجميع العاملين بالمنظومة التعليمية وذلك بإدارة قياس الجودة لاختصاصي المكتبات والمعلومات ؛ بهدف الوصول للاستخدام الأمثل للموارد. (Masters,2003)
أهداف التقييم
تهدف عملية وضع الإطار النظري لمعايير جودة اختصاصي المكتبات والمعلومات إلى تحقيق الأهداف والأنشطة التالية :
- متابعة وتقييم نمو أداء المتعلم في ضوء مؤشرات الإنجاز لقياس مهارات التفكير الناقد والتحليلي والمهارات الحياتية والبحثية المرتبطة بمحتوى المواد الدراسية.
- تنفيذ برامج تدريبية على استخدام أدوات القياس .
- تطبيق خطة للتقييم والمتابعة ووضع مؤشرات موضوعية لهذه العمليات .
- التأكد من مدى توافر الرؤية والرسالة الواضحة والصادقة للمكتبات ومؤسسات المعلومات.
- تقييم عملية التنمية المهنية المستدامة ومجتمع التعليم والتعلُّم Learning Community.
- تشخيص عمليات الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المكتبات والمعلومات .
- تقييم مشاركة الاختصاصيين المجتمعية وبرامج خدمة المجتمع.
- تقييم الأداء المالي للمكتبات ومؤسسات المعلومات العربية.
- قياس مدى فعالية القيادات الإدارية وتحديد احتياجاتهم التدريبية في المجال .
- متابعة وتقييم حالة الموارد المادية المتاحة ( المبنى التعليمى والمعامل والتجهيزات والأجهزة...) .
-متابعة وتقييم النظم الإدارية والمالية ووضع نظام موحد لتقارير الأداء المالي .
- إعادة هيكلة وحدات التدريب والتقييم بمدارس وأقسام المكتبات والمعلومات لتصبح وحدات للجودة والتدريب على مستوى الأقسام والشعب الفرعية (Zhao,2001).
- وضع هيكلة لجهاز التفتيش ورقابة الجودةيتولى بناء خطط التنمية المهنية المستدامة للقائمين على المتابعة والتقييم لزيادة فاعليتهم .
- تحديث الأطر القانونية واللوائح التنظيمية التي تحدد أدوار ومسئوليات اختصاصيي المكتبات وفق معايير جودة لتقييم هذه المهنة .
- الارتقاء بتعليم المكتبات والمعلومات وتجويد مساقاته الدراسية وفق معايير وأسس علمية ، ولن يتأتى ذلك إلا بالتحقق من جودة التعليم في مجال المكتبات والمعلومات ، ووجود لجنة للتقييم الدوري لكل برامجه من حيث المقررات الدراسية وشروط القبول والإمكانات المتاحة لكل مؤسسة أكاديمية وبدون هذا التقييم، يستحيل على أي برنامج أن يكتب له النجاح وذلك لعدم إقبال الطلبة على الكلية التي تعتمد في سمعتها العلمية والأكاديمية والمهنية على اعتماد وتقييم الجمعية (هشام العباس، 2002، ص 8) .
إن الهدف من وجود نظام لمعايير جودة اختصاصي المكتبات والمعلومات يجب أن لا يقتصر على إعطاء قيمة رقمية للموظف في نهاية العام لتكتب في تقريره السنوي، ولكن يجب أن يوجد نظام فاعل يساعد على زيادة قدرة المسئول على الحكم على مرؤوسيه بدرجة دقيقة وموضوعية ، كذلك يجب أن يساعد ذلك النظام على دفع العاملين إلى تحسين أدائهم وتطوير ذواتهم وبالتالي الارتقاء بالعمل .
كما أنه يساعد في اختيار اختصاصي المكتبات والمعلومات المناسب للوظيفة المحددة ، بحيث يتم إسناد عمل يتفق وخبرات الفرد وتأهيله وميوله ، وإقرار مدى أهمية توفير إمكاناتومستلزمات الأداء ، وتوفير الصلاحية وموضوعية التقييم ، وتوفير المناخ المساند والإيجابي وقيم العدالة في العمل .

أهمية التدريب
إن اختصاصي المكتبات والمعلومات في حاجة إلى تدريب مستمر ، منذ مراحله الدراسية الأولى، كما أنه في حاجة إلى تعلم أساليب لتدريب الآخرين ، وبذلك يمكن إرجاع أهمية التدريب في مجال المكتبات إلى عدة أسباب :
o حاجة الخريجين الجدد إلى التأقلم على العمل اليومي بالمكتبات ومراكز المعلومات.
o حاجة العاملين إلى اكتساب مهارات جديدة مع تطور تقنيات ومواصفات المهنة ، واكتساب مهارات الترقي الوظيفي .
o توظيف تقنيات الاتصالات والحاسبات والانترنت بأنواعها المختلفة في المكتبات .
o دخول تكنولوجيا العصر إلى مجال نشر أوعية المعلومات، مما نتج عنه أوعية مستحدثة تحتاج للتدريب عليها. (أمنية مصطفى صادق، 1996، 7).
o تحقيق الكفاءة والفاعلية في أداء الأعماللتحقيق أهداف المكتبات .
وبالإضافة إلى ما سبق فإن للتدريب دور في التنبؤ بمستوى العمل الذى يمكن أن يؤديه اختصاصي المكتبات والمعلومات في المستقبل ، وتحديد المستحقين للمكافآت والعلاوات الوظيفية ، والحاجة إلى إعادة توزيع المسئوليات والسلطات على العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات ، وتحفيز اختصاصيي المكتبات والمعلومات على النمو وبذل المزيد من الجهد والعمل .
خطة مقترحة لتقييم اختصاصي المكتبات
تسعى الخطة المقترحة إلى توجيه المؤسسات والهيئات العربية المعنية بمجال المكتبات والمعلومات نحو تحقيق التميز والارتقاء باختصاصي المكتبات والمعلومات العربي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية من خلال وضع معايير جودته، وفى ظل مناخ يتسم بالاستقلالية والحرية ، والتعاون الوثيق بين الأكاديميين بالجامعات وبين المسئولين عن المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، في إطار من القيم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية التي تسود المجتمع ، وبما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية ، وينبغي أن تهدف الخطة المقترحة إلى توجيه كافة الأنشطة الإدارية والمالية نحو تحقيق رضاء الأطراف جميعاً لمصلحة العمل ، والسعي إلى التطوير والتحسين المستمر لاختصاصي المكتبات والمعلومات لتحقق التميز التنافسى فى سوق العمل المحلى والدولي ، وايجاد ثقافة تنظيمية لدى العاملين بالمكتبة تقوم على الالتزام بالتوجه نحو المستفيد(راشد الحمالي، 2003، ص 8) ، ومشاركة إدارة المكتبات ومراكز المعلومات والعاملين لتحقيق الجودة والتميز في الأداء ، ومحاولة وضع نظام لتقييم الأداء في كافة جوانبه بما يحقق المعايير الأكاديمية ومعايير الجودة الشاملة.
وينبغي أن تبنى الخطة على ركائز أساسية تدعم تطويرها بصورة شاملة تحقق احتياجات المكتبات ومؤسسات المعلومات ، وتوفر مرجعيات محددة ترتبط باحتياجات التحسين لسد الفجوة بين الأداء الفعلي وأهداف الجودة ، وتعتمد على نشر ثقافة الجودة والتميز في الأداء من أجل تحسين الخدمة المكتبية بالجامعة، وتوفير القوة الدافعة لتنفيذ الخطة بكفاءة وفاعلية ، ووضع برامج وخطط متوازنة وذات رؤى مستقبلية ، وتمنح جميع العاملين على كافة المستويات الحق في المشاركة والمسئولية ، وتتيح مقاييس واضحة للأداء ، مع ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط ، وتوفير معايير للتقييم الدوري من خلال مجموعة استشارية داخلية وخارجية ، مع الاهتمام بنشر نتائج المتابعة والتقييم ، على أن تستند الخطة على منهجية "التحليل المستقبلي Prospective Analysisلتحقيق رؤية المكتبات المستقبلية وغاياتها الإستراتيجية فى علاقتها بالبيئة، وسوق العمل واحتياجات التنمية المجتمعية ، وكذلك المستجدات على المستوى العالمي ، وكذلك الاعتماد على "منهج النظم" حيث يسهم فى تحليل النظم الفرعية Sub-systems المكونة للمكتبة بصورة تسمح بفهم العلاقات المتشابكة بينها ، وتحليل مضمون الأدبيات المتنوعة العالمية منها والمحلية والمتصلة بمعايير جودة اختصاصي المكتبات والمعلومات ، والأساليب الوصفية التحليلية لتحديد الفجوة بين الأداء الفعلي والأداء المرغوب للعمل على سد الفجوة والوصول إلى الأداء المتميز .
كما ينبغي إتباع إستراتيجية تكاملية للشفافية والمساءلة والمسئولية وتحقيق التميز في الأداء ، ونشر ثقافة الجودة والمعرفة والتميز وتطبيق فلسفتها وأدواتها وآليات تنفيذها في إدارة المكتبات ومراكز المعلومات وتنمية القيم التي تتعلق بالعمل الجماعي والثقة والولاء والانتماء وزيادة الرضاء الوظيفي لدى الجميع ووضع دليل للجودة يشمل الخطط والهياكل التنظيمية والسياسات والإجراءات والقواعد اللازمة للتنفيذ ونظام لتوثيق إجراءات الجودة وتبسيط إجراءات العمل ، والتدريب المستمرلتنمية مهارات وقدرات الاختصاصيين ، وتوفير كيان إداري مسئول عن متابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية واتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة عند وجود انحرافات ، مع تطوير نظام فعال للاتصالات والمعلومات ، ورصد نظام لتشجيع ومكافأة التميز في الأداء ونشر التجارب الناجحة ، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الاستمرارية في جهود التحسين والتطوير بالمكتبات ، وتشكيل لجان للمتابعة والمراقبة الدورية تكون من أولوياتها رصد مؤشرات الأداء لجميع العاملين بالمكتبات دون استثناء بحيادية وموضوعية ، بحيث يمكن الاستفادة منها في التحسين وتطوير الأداء .
معايير مقترحة لتقييم اختصاصي المكتبات
إن وظائف المكتبة يجب أن تصنف على أساس المسؤوليات والتبعات التي تقع على كاهل من يقوم بها من أجل الوصول إلى الأهداف التنظيمية للعمل التي وكلت إليهم. ويجب على المديرين والمسؤولين والمشرفين على الأقسام الإدارية بالمكتبات ومراكز المعلومات أن يقوموا بتقييم اختصاصيي المكتبات والمعلومات مرة واحدة في السنة على الأقل(2003Jurow,).وقد تم اقتراح مجموعة من معايير تقييم اختصاصيي المكتبات والمعلومات المرتبطة بأدائهم في العمل وتلك المعايير كما يلي :
- العلاقات الإنسانية : مدى الحرص على حسن التعامل مع الآخرين وتقدير مشاعرهم واحترام الآراء والتعامل بالثقة والموضوعية والصدق .
- التعاون في العمل مع الآخرين لإنجاز العمل وتحمل المسئولية ومساعدة الزملاء والمسئولين وسد جوانب القصور والنقص بكل الوسائل والأساليب، ووضع الإمكانات الفردية لخدمة العمل والمستفيدين.
- الإلمام بمهارات العمل ومنطلقاته وأهدافه ولوائحه ونظمه وضوابطه بحيث يؤدي ذلك إلى جودة العمل وتلافي المشاكل والصعوبات وتحسين بيئة العمل الداخلية وتطوير العمليات والارتقاء بالمخرجات.
- الفاعلية والقدرة على تحقيق أهداف العمل العامة والخاصة ، وكذلك إنجاز المهام على مستوى الفريق ومستوى الفرد، وتوجيه كل الطاقات نحو ذلك.
- الكفاءة وحسن استخدام الموارد المادية والبشرية والظروف المحيطة لتحقيق الأهداف، وكذلك المهارة في إنجاز المهام بأقل تكلفة سواء في الوقت أو الجهد أو المال.
- نوعية وكم الأداء أي مدى الدقة في إنجاز العمل الوصول إلى جودة عالية في العمليات والمخرجات، كذلك النظر إلى نسبة الأخطاء ومدى تكرارها ومقدار الإنتاجية.
- العمل الجماعي والقدرة على مشاركة الآخرين في العمل واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتأثير الإيجابي المتبادل، كذلك الشعور بالانتماء للجماعة وتقدير الآخرين .
- الالتزام والإنضباط في العمل والدوام الرسمي، واتباع اللوائح والقوانين، وتقبل التوجيهات والأوامر، وبذل الجهد اللازم للقيام بمهام العمل، والحرص على تنفيذ العمل وفهم فلسفته ونظمه.
- قيم العمل والمحافظة عليها مثل : الصدق ، والأمانة ، والخلق الحسن، وحسن التعامل، وتحمل المسئولية ، والموضوعية ، وروح الفريق ، والثقة والكتمان.
- التطوير والتنمية الذاتية المستمرة في مجال العمل والحرص على ذلك، والقدرة على المبادرة وتوليد الأفكار وتقديم الاقتراحات، وتحسين العمل والارتقاء به.
إن معايير التقييم المقترحة ينبغي أن تتوافر لها أدوات لتقييم الأداء لتعطي مجموعة من الأدلة يمكن الاستناد إليها في إصدار الحكم ، وهذه الأدوات قابلة للتغيير والتطوير حسب الحاجة ومنها الملاحظة المباشرة أثناء العمل ، واستمارات التقييم الذاتي، واستمارات تقييم الزملاء، واستمارات تقييم الرئيس المباشر ، وتقارير الغياب والمخالفات والإنذارات وغيرها ، ونتائج العمل ومخرجاته ، والمقابلات.
* المصادر العربية:
1)
أحمد ماهر. إدارة الموارد البشرية.- ط2 مزيدة ومنقحة.- الإسكندرية: مركز التنمية الإدارية –بكلية التجارة، 1995.- ص 49.
2)
أمنية مصطفى صادق. التدريب في مجال المكتبات واحتياجات المستقبل. مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 2 ، ابريل 1996، ص 5-36.
3)
ثناء إبراهيم فرحات. إدارة الجودة الشاملة في المكتبات ومراكز المعلومات (1). مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 2 ، ابريل 2003، ص 43 – 70.
4)
ثروت يوسف الغلبان. معايير الاعتماد لمدارس وبرامج تعليم المكتبات والمعلومات (2). مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 4 ، اكتوبر 2003، ص 169 – 1
5)
حامد الصرفة وآخرين. موسوعة الإدارة الحديثة.- القاهرة:الدار العربية للموسوعات،1990.- مج4، ص 1925.
6)
راشد بن محمد الحمالي. إدارة الجودة الشاملة في المكتبات ومراكز المعلومات : دراسةاستطلاعية علي مكتبات جامعة الملك سعود.مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 1، يناير 2003، ص 4-5
7)
مبروكة عمر المحيريق. العاملون بالمكتبات ومراكز المعلومات والتعليمالمستمر.مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 1 ، يناير 1991، ص 72 – 81
8)
محمد فتحي عبد الهادي. إعداد وتدريب المكتبيين واختصاصي المعلومات في مصر.مجلةالمكتبات والمعلومات العربية .- ع 1 ، يناير 1991، ص 21 – 71.
9)
هشام بن عبد الله العباس. ضبط الجودة في المكتبات ومراكز المعلومات باستخداممفهوم إدارة الجودة الشاملة .مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- ع 3 ، يوليو 2002، ص 5 – 20.
10)
يسرية عبد الحليم زايد. المعايير الموحدة للمكتبات والمعلومات. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1998.
* المصادر الأجنبية:
11)
Jaymanalini, G. (1999) An Overview of TQM in Libraries. DRTC Workshop on Information Management.
Available: https://drtc.isibang.ac.in/bitstream...9/2/Pap-cb.pdf
12)
Jurow, S. & Barnard, S. B. (1993). Introduction: TQM fundamentals and overview of contents. "Journal of Library Administration," 18(1/2), 1-13. (EJ 469 099).
13)
Masters, Denise G. (2003). Total Quality Management in Libraries. Available:
http://www.michaellorenzen.com/eric/tqm.html
14)
Saroja, G. and G. Sujatha. Application of Total Quality Management to Library and Information Services in Indian Open Universities. Available : www.col.org/forum/PCFpapers/saroja.pdf
15)
Zhao, F. and Bryar P. (2001). “Integrating Knowledge Management and Total Quality: A Complementary Process”. Proceedings of the 6th International Conference on ISO 9000 and TQM, the United Kingdom.
Available at: http://www.ausicom.com/uploads/02_04...ar_intkmtq.pdf


التوصيات:
- إنشاء لجنة عربية تقوم بتقييم برامج التعليم بأقسام المكتبات والمعلومات بالوطن العربي، ومقترح أن تكون تلك اللجنة منبثقة عن الإتحاد العربي للمكتبات، أو عن الجمعيات الوطنية بكل دولة من الدول العربية.
- دعم العملية التدريبية واعتباره نشاطاً أساسياً بالمكتبات ومراكز المعلومات.
- تحويل الأسس النظرية لمعايير التقييم إلى واقع تطبيقي ملموس يتم من خلاله إجراء القياسات لأداء العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات.
- تعليم مهارات التخاطب والتواصل لاختصاصيي المكتبات والمعلومات، حيث نفتقد في أقسام المكتبات والمعلومات إلى تدريس مهارات التخاطب والتواصل مع الأنواع المختلفة من المستفيدين، ونترك اختصاصي المكتبات في خضم التعامل مع أولئك المستفيدين بغير تدريب ولا دراية كافية.
منقول للفائدة












التوقيع
وقل رب زدنى علماً

اللهم هون علينا غربتنا ، وفرج عنا كربتنا ، وقرب إلينا أحبتنا
  رد مع اقتباس
قديم May-28-2012, 09:16 PM   المشاركة2
المعلومات

حمزة معمري
مكتبي جديد

حمزة معمري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 115932
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

بحث جيد قدم بطريقة سلسة مفيد للعملية الغدارية في المكتبات












  رد مع اقتباس
قديم Feb-20-2013, 12:01 AM   المشاركة3
المعلومات

أستاذة نبيلة محمد
مكتبي جديد

أستاذة نبيلة محمد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 77744
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 1
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

السلام عليكم
شكرا للموضوع القيم وبصراحة عندى سؤال بخصوص الموضوع ..
هل يمكن معرفة مستوى اداء العاملين فى مكتبة ما ؟ وكيف يكون ذلك؟












  رد مع اقتباس
قديم Oct-15-2014, 10:37 AM   المشاركة4
المعلومات

ابويوسف1166
مكتبي جديد

ابويوسف1166 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15619
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 12
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

شكرا على الموضوع












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معايير, المهني, المكتبات, التقييم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات علي مقبل سفر منتدى قسم مهارات البحث ومصادر المعلومات تعليم منطقة الرياض 3 Nov-18-2015 11:03 PM
نتائج ماجستير علم المكتبات الجزائر 2011 عمر الحريري منتدى التواصل الاجتماعي للمكتبيين والمعلوماتيين 19 Aug-25-2012 01:04 PM
اريد مساعدة في هذا البحث احب اليابان منتدى البحوث الجارية "Researchs in progress" 8 Apr-16-2012 09:53 PM
علم المكتبات محـ احمد مد المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 4 Nov-28-2011 03:19 PM
واقع الفهرسة التعاونية الآلية في المكتبات العربية والأجنبية manar/sms منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 0 Mar-21-2011 09:18 AM


الساعة الآن 01:27 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين