منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » منتدى تقنية المعلومات » وخيــر جليس في الزمان ..قرص مدمج!!!

منتدى تقنية المعلومات هذا المنتدى مخصص للموضوعات الخاصة بتقنية المعلومات التي تتعلق بالمكتبات ومراكز مصادر المعلومات ومراكز مصادر التعلم.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Nov-18-2007, 11:43 AM   المشاركة1
المعلومات

فجر
مشرفة سابقة

فجر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 35155
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 759
بمعدل : 0.13 يومياً


ابتسامة وخيــر جليس في الزمان ..قرص مدمج!!!

وخَيرُ جَليسٍ في الزمَانِ... قُرصٌ مُدمَجُ!

يُقر المراقبون بأن الكتاب لا يزال يتربع على عرشه كوسيلة المعرفة الأكثر موثوقية¡ وهذا مفهوم من المنظور الرسمي.. لكن على المستوى الشعبي¡ فلا شئ يضاهي سهولة التعامل مع محركات البحث على الأخطبوط المسمى بالإنترنت للحصول على المعلومة مباشرة. وكأن الكتاب والجريدة الورقيان لم يكفهما ما حاق بسوقيهما من بوار محدود جراء تهافت القراء على المواقع العلمية والإخبارية المتعددة¡ إذ لم تلبث الشركات التقنية أن أعلنت عن تصنيع كتب وأوراق وأحبار قوامها الشرائح الالكترونية والنبضات الكهربية. والموضوع هنا يتجاوز الهوس التقاني ويتعداه ليقودنا إلى استراتيجية تهدف إلى –ترقيم- العالم بأسره.. أي جعل كامل التعاملات البشرية¡ بما في ذلك الترفيهي منها¡ خاضعة لنظام رقمي يتيح تسريعها وتسهيلها وتكاملها من ناحية¡ ويُعين على تعقبها وتقييدها من قبل الجهات المختصة من ناحية أخرى.
ومسأل التعقب والتقييد هذه مسألة شائكة يتم إنجاز التقدم فيها ببطء. فالنشر الالكتروني على مواقع الإنترنت مثلاً يفتح آفاقاً رحبة للمبدعين لإيصال أعمالهم للجمهور دون الخضوع لقيود دور النشر أو لسلطات الرقابة. وهو أمر يعده الكثيرون جيداً.. إلا أنه يفتح المجال للتساؤل حول كيفية تحديد قابلية العمل (الإلكتروني) للعرض على الجمهور دون الخضوع لمحظورات رقابية قد تكون لازمة في كثير من الأحيان¡ وحول كيفية حماية المادة المنشورة من التعدي بالسرقة أو الانتحال¡ وهو الموقف تواجهه حالياً (المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية) بجنيف والتي تجاهد للسيطرة على أكثر من 20 مليون اسم موقع مسجلة حول العالم على شبكة الإنترنت.
وفي السياق ذاته¡ فقد وقع رؤساء دول وحكومات الدول الصناعية الثماني الكبرى في اجتماعهم باليابان عام 2000 (ميثاق المجتمع المعلوماتي). وهناك محاولات لتعيين (هوية رقمية) لكل مستخدمي الشبكة¡ تحدد حقوق استخدامه ضمنها¡ داخل بعض دول الاتحاد الأوروبي. في حين أقرّت الإدارة الأميركية في عام 1997 قانوناً يعاقب مرتكب أكثر من عشر عمليات نسخ غير قانوني عبر الإنترنت بغرامة تصل إلى 250 ألف دولار وسجن لحد خمس سنوات.. وهي عقوبة قد تتجاوز ما يلقاه المعتدي بإطلاق النار على الغير في قارعة الطريق في بعض الولايات الأميركية!
يظل مبرر سهولة إيصال المعلومات بصورتها الإلكترونية للشريحة العريضة من الجمهور مبرراً كافياً عند البعض لتحمل عناء تقنين النشر الإلكتروني. ومع تصور إمكانية التنقل بمحتويات الأسفار والمجلدات مضغوطة مخزنة على قرص مدمج أو شريحة ذاكرة صغيرة¡ فإن البعض يحلو له أن يقارن بين ثورة المعلومات هذه وبين ابتكار الطابعة التي سهلت نسخ الكتب وتداولها قبل عدة قرون.
عند آخرين¡ فثمة خشية من أن يؤدي هذا السَرَف في التداول المعرفي للتهاون في قيمة المعلومة وللتساهل في حفظ الحق الأدبي للباحث أو المؤلف. ولا يزال الكثيرون يرقبون بريبة محاولات سن نُظم رادعة تكفل الحق الرقمي والشرعي للناشر الإلكتروني.. وستظل صحبة الكتاب عند أولئك تجربة نفسية وعقلية ربما يقدرونها بأكثر مما يقدرون الفاعلية والسرعة في الحصول على المعلومة في هذا العصر الذي مغنط الحبر و ضغط الورق وحوَّل الكتاب لنبضة كهرباء.
ڤانيڤار بوش (1890 – 1974)

يمكن اعتبار (فانيفار بوش - Vannevar Bush) بمثابة رائد فكرة تخزين البيانات من نصوص وصور في هيئة إلكترونية لغرض حفظها لأمد طويل ومن ثم استرجاعها أوتعديلها بعد ذلك. وهو يعد بذلك أباً لفكرة المكتبات الرقمية ومؤسساً لعصر الأرشفة الإلكترونية وواضعاً لأسس علم ما يسمى بالنصوص النشطة (Hypertext) المتضمنة للمحارف والصوت والصورة معاً كما يشاهد في المواقع والمبرمجات المختلفة اليوم.
ولد (بوش) عام 1890 بولاية (ماساتشوستس) الأميركية وتخرج في إحدى جامعاتها ليُعين أستاذاً مشاركاً في معهدها التقني الشهير (MIT) عام 1919 ويبقى هناك خلال الخمس والعشرين عاماً التالية قائماً بأبحاثه في تطوير محللات النظم الآلية لحل المسائل الرياضية¡ وهي الأجهزة التي سبقت الحاسبات الإلكترونية مباشرة.
مع اقتحام الولايات المتحدة أتون الحرب العالمية الثانية¡ قام الرئيس الأميركي (روزفلت) بتعيين الدكتور (بوش) مستشاراً علمياً له ومديراً لمكتب البحث والتطوير العلمي الذي كان مسؤولاً عن تنسيق جهود نحو ستة آلاف باحث وعالم موزعين على صفوة الجامعات الأميركية ومكرسين لتطوير القدرات العسكرية لجيوش الحلفاء¡ بما في ذلك المجموعة المسؤولة عن مشروع (مانهاتن) الذي أفضى لانتاج القنبلة النووية التي حسمت أمر الحرب نهائياً.
وقبل أن تضع الحرب أوزارها¡ عهد الرئيس (روزفلت) للرجل بمهمة استشراف مسارات البحث العلمي في البلاد في زمن السلم الذي باتت تلوح بوادره. وخلال فترة وجيزة¡ قام (بوش) بنشر عدة أبحاث شهيرة تضمنت رؤاه الشخصية حول طبيعة العلم الحديث ودوره في بناء المجتمعات ونشر الرخاء. وكانت لبعض تلك الدراسات آثار بالغة العمق في التوجه العلمي والصناعي الأميركي خلال العقود التالية. ويشير العديد من المؤرخين إلى أن آراء (بوش) واقتراحاته المستقبلية كانت محركاً أساسياً للعديد من المبتكرات المعاصرة كالحاسب المكتبي وشبكة الإنترنت.
في عام 1945 نشر (بوش) بحثه الأشهر (كما قد نتصور – As We May Think) الذي طرح فيه تخيله لجهاز مكتبي أسماه عشوائياً بالـ (Memex) وأعطاه القدرة على استعراض الكتب والوثائق عبر آلات تصوير مدمجة هي بمثابة شاشات العرض. وتخيل بوش جهازه ينسخ صور الصفحات بوسيلة ضوئية ما ثم يحفظها ليسترجعها بطلب من المستخدم الذي بوسعه أن يضيف ملاحظاته وتعليقاته الخاصة – نصاً وصوتاً- على محتواها ليتم إدراجها هي الأخرى ضمن المادة المحفوظة. وقد تصور (بوش) جهازه التخيلي ذلك بسعات تخزين كبيرة وبقدرة على الاتصال بنسخ أخرى منه لأجل تبادل البيانات –اللاورقية- فيما بينها. وقد عُد ذلك التصور ثورياً في حينها. ولعل صورة الحاسوب المكتبي الذي لا يكاد منزل عصري يخلو منه تقفز لأذهاننا تلقائياً إذ نتخيل التصميم الذي جاء به (بوش) والذي يعتبر سابقاً لزمانه¡ إذ لم يظهر الحاسوب الشخصي إلا بعد نشر ذلك المقال بأربعين عاماً كاملة.
عمل (بوش) بعد تقاعده من الحكومة في القطاع الخاص وفي المؤسسة العلمية الوطنية الأميركية التي كرمته بعد وفاته بانشاء جائزة سنوية تحمل اسمه و تُمنح للأفراد الأكثر مساهمة في تطوير المجتمعات عبر الوسائل العلمية والتقانية.

الروائح الإلكترونية قد تضمن جو قراءة أعمق

في اختراق علمي لافت¡ توصل فريق في مؤسسة(وايزمان) الإسرائيلية¡ من محاكاة إحساس الشم¡ عبر الطرق الرقمية الحاسوبية.
ومعلوم أن نظم المعلوماتية ترتكز إلى القدرة علىتحويل الكلمات والصور والنصوص والأصوات إلى إشارات إلكترونية بوسع الحاسوب أن يتعامل معها. وركّز فريق مُشتَرك من علماء بيولوجيا الجيناتوأخصائيي المعلوماتية جهدهم على تحويل الروائح إلى نبضات الكترونية رقمية¡ تماماً كماهو الحال بالنسبة إلى المحارف والأصوات.
وجدير بالذكر أن شركات العطور تستعمل مجسات إلكترونية قادرة على التعرف على أنواع من روائح العطر. ونجح الفريق المشترك فيتطوير هذا الأمر¡ والتوصل إلى محاكاة الروائح بالوسائل الإلكترونية. ما يمكّن مننقلها عبر الإنترنت إلى مستخدمي الحاسوب في العالم.
وعمل الفريق البيولوجي على فك رموز الجيناتالمسؤولة عن إحساس الشم¡ وتولى علماء رياضيات الكمبيوتر إعادة كتابة هذه الرموزبلغة الأرقام التي تعمل على السيطرة على تدفق النبضات الإلكترونية وترتيبها فيتيار متسق موجه نحو النهايات الدقيقة لعصب الشم في الأنف ليقلد إلكترونياًالإحساس بالرائحة. وتفيد هذه التقنية في تسخير حاسة الشم في تلقي البيانات¡ وكذلك في توفير أجواء أكثر قرباً للواقع لقراء القصص عبر الكتب الإلكترونية.

نحو عالم بلا ورق.. مستقبل النشر المكتبي

في كتابه الشهير (المائة) الذي اقترح فيه أسماء الأشخاص ذوي التأثير الأعظم في تاريخ البشرية*¡ أدرج الدكتور (مايكل هارت) اسم الرجل الذي يُنسب إليه اكتشاف استخدام الورق¡ وهو موظف حكومي صيني اسمه (تسوي لون) عاش بعد الميلاد بنحو مائة عام. في قائمة الدكتور (هارت) تلك¡ احتل مبتكر الورق المرتبة السابعة بين العظماء المائة!
لا يختلف اثنان على الدور الهائل الذي اضطلع به الورق في مسيرة الحضارة البشرية¡ كحفيظ أمين على كل نواتج الإبداع العلمي والأدبي في الدفاتر والكتب والأسفار. وفي العصر الحديث بالذات¡ يسدي لنا الورق ومشتقاته خدمات تتجاوز حفظ المعارف وتدوينها ليوفر لنا وسيلة التنظيف والتغليف والتزيين و التخزين. ويصعب بحق تصور الحياة بذات مستوى الرفاه الحالي بلا أي من مشتقات الورق المعاصرة.
فلماذا إذن تتعالى الأصوات بتبني استخدام نوع من الورق إلكتروني جديد¿ وما الهدف من وراء ثورة الكتب الإلكترونية¿ وهل اكتُشف بغتة عيب ما بالورق التقليدي يحدونا للبحث عن بديل.. إلكتروني¿
بداية لابد من فهم طبيعة التوجه العام الذي تسعى المجتمعات الصناعية لتعميمه¡ والقاضي بتيسير التعامل الإلكتروني في جميع النشاطات البشرية وجعل التبادل الرقمي للبيانات والمعلومات.. ومن ثم الوثائق أسلوباً أساسياً للتعامل بين المؤسسات والأفراد.
وحيث أن الكتب والمطبوعات تمثل المرجع الأول للتبادل المعرفي¡ وكونها تمثل كذلك سوقاً كبيرة تغطي كافة المجالات من البحث العلمي إلى الترفيه الصرف¡ كان من الضروري الالتفات إليها من قبل التجمع التقاني لضم نشاط النشر والطباعة ككل تحت مظلته. وهناك فوائد أخرى للنشر المكتبي منها:
· التقليل من الاعتماد على الورق الذي ترتفع أسعاره بشكل مضطرد وتستهلك صناعته مساحات شاسعة من أشجار الغابات التي تعد رئة الأرض المنتجة للأوكسجين. وعلى كل فالبيانات الإلكترونية تتيح للمستخدم إمكانية الطباعة على الورق في حين أن العكس ليس بصحيح.
· التوفير في تكاليف الإنتاج الكمي : إذ تتمثل تكاليف إنتاج المواد المنشورة إلكترونياً في إعدادوتجهيز المواد نفسها ¡ أما تكلفة الإنتاج الكمي بعد ذلك فتعتبر رخيصة مقارنةًبوسائل النشر التقليدية .
· انخفاض تكاليفالمراجعة والتعديل: حيث يسهل إجراء عمليات المراجعة وما يترتب عليهامن إضافة أو حذف على المواد المنشورة إلكترونياً وكذلك الحصول على نسخةمحدثة للنشر دون تكلفة كبيرة وبسرعة عالية.
· توفيرإمكانيات البحث : حيث تتوفر في طرق النشر الإلكتروني إمكانيات تتيح للمستخدمينالبحث والحصول على البيانات والمعلومات المطلوبة مباشرة من خلال النص الإلكتروني.
· مؤثراتالتشويق والوسائط المتعددة : حيث يتسنى من خلال النشر الإلكتروني إضافةعنصر التشويق بإضافة المؤثرات السمعية أو البصرية ضمن المادة المنشورة مما قد يجعل مطالعتها أكثر إمتاعاً وإفادة.
· تسهيل النقل والتداول وبخاصة للوثائق الورقية الموزعة على عدة مجلدات والتي يمكن نقل نسختها الإلكترونية عبر الشبكات كملفات رقمية أو تخزينها على أقراص ليزرية مثلاً.

وفيما يلي نستعرض بعض التقنيات الحديثة التي ستساعد في رسم الصورة التي قد يؤول لها مستقبل النشر المكتبي الإلكتروني.الكتاب الإلكتروني:
الكتاب الإلكتروني عبارة عن نسخة إلكترونيّة للكتاب الورقي التقليدي. ويتم الحصول على مادة الكتاب من خلال الإنترنت أو محفوظة عل قرص مدمج¡ أما (الكتاب) ذاته فهو جهاز ممثل في شاشة وأزرار تحكم تتيح إمكانية التصفح والقراءة الآلية للنص وكذلك إضافة البيانات من قبل المستخدم (كالهوامش والخطوط) بواسطة قلم خاص. وتوجد عدة نسخ من الكتاب الإلكتروني منتجة من قِبل العديد من الشركات¡ كما تتبنى العديد من دور النشر والمكتبات الشهيرة أسلوب تسويق الكتاب الإلكتروني حالياً.
ويمكن استخدام الحاسوب العادي كقارئ للكتاب اللإلكتروني. إلا أن القارئ الخاص يتيح للنستخدم سهولة التنقل بالمادة المقروءة على نحو شبيه بالكتاب التقليدي. كما يمكن أن يكون قارئ الكتبالإلكتروني برنامجاً يُستخدم مع جهاز الحاسوب الاعتيادي كبرنامج القارئ المجاني من شركة(مايكروسوفت)على سبيل المثال.
هذا وقد يتضمن جهاز القارئ الإلكتروني القواميس المدمجةوإمكانيات تغيير أحجام وأنواع الخطوط والشاشات المضيئة التي تتيح القراءة في الظلام بالإضافة للمؤثرات الصوتية والبصرية الممكن دمجها مع النص. وبإمكان الجهاز الواحد تخزين ما يصل لنصف المليونصفحة من النصوص والصور.
في مقابل كل هذه الميزات تطل مجموعة من العيوب والعوائق أمام هذا المشروع. فالجهاز يُعد ثقيلاً إذ يزن قدر كتاب كبير ذي غلاف سميك. وهو قابل للكسر ومرتفع الثمن (أكثر من 100 دولار) إذ لم ينتشر بين القراء بعد. كما أنه يحتاج للإمداد بالطاقة عبر بطاريته. وهناك مشكلة عدم تواؤم الأنطمة التي نتجت عن استخدام كل شركة لصيغة منفردة لتشفير مواد كتابها الإلكتروني مما قد يسبب عدم قدرة الجهاز على استعراض المادة مباشرة بلا برنامج وسيط. وعلى كل فسوق النصوص الإلكترونية تقدر حالياً بنحو 250 مليون دولار ويتوقع أن يصل عدد الكتب المعدة بصيغة لإلكترونية لنحو المليونين بحلول عام 2005 مما يبشر بمستقبل واعد لهذه التقنية.

ورق وحبر إلكترونيان**:
إذا كان الكتاب الإلكتروني لا يمتلك من مزايا الكتاب الأصلي سوى الاسم وتوفيره لإمكانية القراءة. فإن الورق الإلكتروني يكاد يقارب في مزاياه الورق الأصلي ويعد بما هو أكثر. ويمثل هذا الابتكار خلاصة جهود استمرت على مدى ثلاثة عقود لأجل إنتاج شاشات عرض تماثل الورق في مرونتها ودقتها. والورقة الإلكترونية عبارة عن صفحة من البلاستيك الشفاف بسمك مليمتر واحد مطبوع عليهاشبكة من الحاويات المربعة بالغة الدقة تحتوي على محلول داكن اللون شبيه بالحبر إضافة إلى جسيمات أخرى بيضاء دقيقة هي بمثابة شرائح إلكترونية فائقة الحساسية لاختلاف التيار الكهربي. واعتمادا على الشحنة أوالحمل الكهربي الناتج عند اتصال الورقة الإلكترونية بمصدر كهربائي¡ فإن الجسيمات الدقيقة ستطفو فيمسطح من الصبغة الداكنة داخل كل حاوية. ويعمل التباين ما بين الأبيضوالأسود على عرض المحتويات المختلفة التي ترسلها وحدة المعالجة الرئيسية للحاسب أوالجهاز الذي تعمل معه هذه الشاشة الورقيةº ومن ثم تقوم هذه الشرائح الإلكترونية الدقيقة بدورأشبه بالدور الذي يقوم به الحبر عند الكتابة به على الورق¡ ومن هنا جاءت التسميةبالحبر الإلكتروني.
ويتحول الحبر الإلكتروني إلى اللون الأسود عند تمرير تياركهربائي معلوم الشدة والاتجاه¡ ويعود لحالته الأولى مع زوال المؤثر الكهربي. ويعمل الورق الإلكترونيببطاريات صغيرة لمدة عدة شهور¡ وتتمتع هذه التقنية الجديدة بثلاثة عناصر تُعتبرفريدة من نوعها من حيث الخصائص العلمية¡ فهناك الحبر الإلكتروني¡ وهو العنصر الذييضيء بلونين غامق أو أسود¡ وآخر فاتح قريب من البياض¡ وهناك الإلكترونياتالبلاستيكية التي تتحكم في الحبر الإلكتروني¡ والتي لها القدرة على تكوين الأشكالوالتعرف عليها¡ وهناك نتاجهما في لوحة الكتابة الإلكترونية المرنة¡ وقدحصل العلماء الثلاثة الذين قاموا بتطوير البلاستيك الموصل للكهرباء (هيغر و ماكدايرمد وشيراكاوا) على جائزة (نوبل) في الكيمياء للعام 2000م.
والهدف النهائي من وراء هذا الإنتاج هو الوصول إلى شاشات في سُمك الورقالعادي تعمل مع الحاسبات الشخصية واليدوية والهواتف المحمولة والكتب الإلكترونية والمساعدات الشخصية الرقمية (Palms) وغيرها من وسائل الاتصالات اللاسلكية¡ بحيث تسمحبتغيير محتواها وتجديده لاسلكياً من جهاز آخر وتكون أيضا قادرة علىالاحتفاظ لفترة مناسبة بصورتها وشكلها وما بها من محتوى عند قطع الكهرباء. ويمكن كذلك استخدام الورقالإلكتروني في عرض النصوص الإلكترونية على ألواح مرنة لها مظهر وملمس الورق العادي¡يمكن جمعها على شكل كتاب أو صحيفة أو مجلة بصفحات إلكترونية¡ ويمكن تحميل هذهالألواح البلاستيكية المرنة بنصوص إلكترونية¡ من الإنترنت أو عبر استخدام تكنولوجياالاستشعار عن بعد. ويمكن تخيل هذه الخاصية في جريدة إلكترونية تظهر الأخبار على صفحاتها تلقائياً صباح كل يوم أو مع وقوع أي حدث. والمتوقع أن يكون الجيل الأول من هذه الشاشات أحادي اللون وليسملوناً.
وستلعب تقنية إنتاج الورقالإلكتروني دورا هاما في تصنيع شاشات الحاسبات¡ ويتوقع المراقبون أن تؤدي هذه التقنية إلى تخفيض سُمك شاشة الحاسب والأجهزة المختلفة لتصبح في سمك ورق الكتابةالعادي¡ وكذلك تخفيض استهلاكها من الطاقة بشكل كبير ليصبح أقل من معدله الحالي بعدةمرات. ومن المتوقع أن تظهرهذه الشاشات بشكل تجاري في الأسواق بحلول عام 2005.
بعد هذا الاستعراض المختصر¡ بقي أن نشير إلى الرأي القائل بأن هيمنة الكتب الورقية لن تتراجع في غضون القرون الخمسةالمقبلة. ولكن فيما يبدو فإن عدداً كبيراً من الأنظمة التقنية تتآمر ضد الورقالعادي لإسقاطه عن عرشه الذي تربع عليه ردحاً طويلا من الزمن. ولعل تقنية الورق الإلكتروني تساهم في سهولة إنتاجوتوزيع الكتاب الإلكتروني¡ وتوافره بأسعار زهيدة¡ وذلك لإمكانية إظهار محتويات كتابكامل على لوحة إلكترونية واحدة¡ خفيفة الوزن¡ وقابلة للثني بفضل التكنولوجيا الورقية الجديدة¡ بغض النظر عن التطورات التي قد تصيب أجهزة الكتاب الإلكتروني. وبالرغم من غموض مستقبل هذا الكتاب¡ فإن كل الإستشرافات المستقبليةتنبئ عن عصر رقمي جديد يعتمد كلية علي النظم الرقمية¡ تكلله كتب هي حاسباتصغيرة الحجم وشاشات من الورق الإلكتروني.

المصادر:
1- النشرالإلكتروني و عالم من الحداثة و التجديد. إعدادالمهندس صادق طاهرالحميري.
2- الورق الالكتروني يسقط العادي منعلى عرشه. جريدة البيان 6/1/2002.
3- مجلة Scientific American عدد نوفمبر2001: The Electronic Paper Chase.
4- How Electronic Ink Will Work: http://electronics.howstuffworks.com/e-ink1.htm












التوقيع
أنني ذاتي
إنني فقط ذاتي
وعلى يقين بأن ذاتي تكفيني
  رد مع اقتباس
قديم Nov-20-2007, 10:52 PM   المشاركة2
المعلومات

totally lost
مكتبي جديد

totally lost غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 37672
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 12
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

لقد انهيت بحثاااا في الايام القليلة الماضية عن الكتاب الاكتروني والكتااب المطبوع

عبارة عن مقارنة بين الاثنين ومناقشة كل من مميزاتهما وعيوبهما

وعلى الرغم من ان مميزات الكتاب الالكتروني تطغى وتتعدى مميزات الكتاب التقليدي المطبوووع
الا ان الكتاب المطبوع بشكلة التقليدي مازال يتربع على قلوب الكثيرين حتى من شباااب هذا العصر
لا زال الكثرين يجدون متعة لاتضاهى في القراءة من كتاب مطبوع.

مازال للكتاب المطبووع قيمتة وخصوصيته ونكهته الخاصة التي لايستطيع الكتاب الالكتروني ان يحل محلها على رغم الفرق الشاسع بينهما.

خصوصا اذا اتينا الى كتب الادب لاأعتقد اني سأقرا رواية كاملة من خلاال كتااب الكتروني؟؟ سيفقد العمل الادبي قيمته(( من وجهة نظري)) لن استطيع تقدير جماليات النص وانا اقرأ من كتاب الكتروني.

حاولت ان اقرأ رواية ( شيفرة دافنشي ) لدان براون من على الشاشة فكانت التجربة الاسوأ توقفت عن القراءة وذهبت لشرائها بشكلها التقليدي.

على العمووم لكل كتب محبووة ومؤيدوه،، جربت الاثنين وأجد ان قلبي يميل دائما للكتاب بشكله التقليدي

تقلبي مروري












  رد مع اقتباس
قديم Nov-21-2007, 12:35 AM   المشاركة3
المعلومات

me12
مكتبي قدير

me12 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 5977
تاريخ التسجيل: Oct 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 775
بمعدل : 0.10 يومياً


افتراضي

يعطيك العافية على المعلومات القيمة












  رد مع اقتباس
قديم Nov-24-2007, 09:52 AM   المشاركة4
المعلومات

فجر
مشرفة سابقة

فجر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 35155
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 759
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي

شكرا للجميع..












التوقيع
أنني ذاتي
إنني فقط ذاتي
وعلى يقين بأن ذاتي تكفيني
  رد مع اقتباس
قديم Nov-28-2007, 01:12 PM   المشاركة5
المعلومات

اسل صهيب
مكتبي جديد

اسل صهيب غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 38354
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

السلام عليكم اشكرك اخي العزيز على هذه المشاركة
واعتقد بانه يوجد مواقع اخرى مفيدة في مجال المواضيع العامة التي تهم الشارع العربي.












  رد مع اقتباس
قديم Nov-28-2007, 07:05 PM   المشاركة6
المعلومات

بسم الله
مكتبي مثابر

بسم الله غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 37375
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 34
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

بصراحة أنا من مؤيدي الكتاب المطبوع لأنك تشعر بأنك تقرأ وتستمتع بالقراءة.












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
الفهرس الموحد لكتب المكتبات د. صلاح حجازي المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 22 Oct-19-2011 06:24 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM


الساعة الآن 05:43 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين